2025-11-30

 

بمشاركة عربية ودولية واسعة

الجامعة تكمل جاهزيتها لاستضافة المؤتمر الأول للدراسات العليا تحت شعار: "نحو آفاق مبتكرة في علوم التربية واللغة العربية"

المؤتمر يعرض 110 ورقة تركز على محوري اللغة العربية وآدابها ومحور العلوم التربوية والنفسية

 

 

 

أكملت جامعة نزوى – ممثلة في كلية العلوم والآداب وعمادة الدراسات العليا – استعداداتها لاستضافة أعمال مؤتمر جامعة نزوى الأول للدراسات العليا، الذي تنظمه الجامعة في الفترة من10  إلى 11 ديسمبر 2025، بمشاركة 160 باحثا من: جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة العربية السعودية، ماليزيا، الصين، الكويت، تونس، لبنان، الجزائر، ألمانيا، قطر، المغرب، فلسطين، اليمن، إلى جانب سلطنة عُمان.

ويشهد المؤتمر تقديم 110 ورقة؛ منها 37 ورقة في محور اللغة العربية وآدابها، و73 ورقة في محور العلوم التربوية والنفسية، وذلك من أصل 220  ورقة تنافست للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

يرعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشكيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعدد من الخبراء والمتخصصين في المجالات التربوية واللغوية من داخل سلطنة عمان وخارجها، إضافة إلى الأكاديميين وطلبة الجامعة.

ويصاحب المؤتمر معرض للملصقات البحثية يضم20  ملصقًا في الجوانب التربوية واللغوية، جرى اختيارها بعناية من قبل أكاديميين وباحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها. وأطلقت اللجنة المنظمة مسابقة لاختيار أفضل 10 بحوث مشاركة و4 ملصقات من المعرض، بهدف تشجيع الباحثين وتحفيز التميز والإبداع البحثي.

أهداف المؤتمر

يهدف المؤتمر إلى تمكين طلبة الدراسات العليا والخريجين من عرض بحوثهم وتبادل المعارف والخبرات العلمية، بما يسهم في تجويد الإنتاج البحثي وتجاوز الأطر التقليدية نحو رؤى تطويرية مبتكرة. ويسعى إلى تعزيز الحوار العلمي بين الباحثين الشباب من الأوساط الأكاديمية العربية والدولية، واستكشاف آفاق التجديد في المضمون والمنهج ضمن مجالات الأدب والنقد والدراسات اللغوية والتربوية.

وأكد الدكتور الكرم عيسى بن سليمان العامري، عميد كلية العلوم والآداب ورئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر، أن تنظيم هذا الحدث العلمي يجسّد رؤية الجامعة المستمدة من شعارها "منارة علم ورشاد لكل طالب علم"، وأوضح أن ازدهار المعرفة لا يتحقق إلا من طريق الحوار التفاعلي في العلوم التربوية وعلوم اللغة العربية، بوصفها فضاءً خصبًا للإنتاج المعرفي والتفاعل الثقافي البنّاء.

 

اكتمال كافة التجهيزات 

وأشار الدكتور العامري إلى أن الجامعة، ممثلة في عمادة الدراسات العليا وكلية العلوم والآداب وبالشراكة مع كلياتها ومراكزها المختلفة، شرعت منذ وقت مبكر في الإعداد لهذا المؤتمر، حيث أُطلق الإعلان عبر موقع الجامعة وقنوات التواصل، وقد حظي بإقبال واسع من الباحثين خارج السلطنة، الأمر الذي حمّل اللجان الفنية مسؤولية انتقاء الأوراق الأكثر جودة وملاءمة.

وأضاف أن اللجان المنبثقة من اللجنة الرئيسية باشرت مهام الإعداد والتحضير، وأن الصورة باتت واضحة بشأن عدد المشاركين ومحاور المؤتمر، إضافة إلى تنظيم برامج الزيارات الميدانية للوفود إلى عدد من المواقع السياحية في المحافظة.

وأوضح الدكتور العامري أن رسائل الماجستير والدكتوراة تمثل رافدًا مهمًا للابتكار والحلول العملية للتحديات المعاصرة، إذ تتيح للباحثين تقديم تصورات وحلول فعّالة تقوم على التحليل العلمي والمعالجة المنهجية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وخدمة المجتمع.

 

المؤتمر تُجسّد الدور الريادي للجامعة 

من جانبه رحب الأستاذ الدكتور حسين عبد القادر عميد الدراسات العليا بجميع الباحثين والمشاركين من داخل السلطنة وخارجها، مؤكدًا أن جامعة نزوى تفخر باحتضان هذا الحدث العلمي المهم الذي يجمع نخبة من المتخصصين والدارسين في مجالات اللغة العربية والعلوم التربوية والنقد والتربية. 

وأشار إلى أن استضافة المؤتمر تُجسّد للدور الريادي للجامعة في دعم البحث العلمي وتعزيز الحوار الأكاديمي، وأن ما سيخرج به المؤتمر من توصيات علمية ومعرفية سيكون له أثر ملموس في تطوير مسارات الدراسات اللغوية والنقدية والتربوية، والارتقاء بها بما يخدم المجتمع والبحث العلمي ويُسهم في بناء بيئة أكاديمية أكثر ابتكارًا وإنتاجًا، مضيفا أن الجامعة تنظر إلى المؤتمر بوصفه منصة استراتيجية تجمع الطاقات البحثية الشابة والخبرات الأكاديمية الواسعة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي وإطلاق مشروعات بحثية مشتركة في مجالات الدراسات اللغوية والنقدية والتربوية.

وأضاف الدكتور حسين عبدالقادر بقوله: "تنظر الجامعة إلى هذا المؤتمر بوصفه منصة استراتيجية تجمع الطاقات البحثية الشابة والخبرات الأكاديمية الواسعة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي وإطلاق مشروعات بحثية مشتركة في مجالات اللغة والنقد والتربية". موضحا أن طبيعة الموضوعات المطروحة للنقاش تمثل امتدادًا لاهتمام الجامعة بتعزيز حضور العلوم الإنسانية في الساحة الأكاديمية، ومؤمّلًا أن يسهم المؤتمر في إلهام الباحثين وتوجيه الجهود العلمية نحو حلول ابتكارية ورؤى مستقبلية تدعم التنمية الوطنية وتعزّز من مكانة الجامعة كونها مركزا فاعلا في المشهد البحثي محليًا ودوليًا.

ويطمح المؤتمر إلى أن يكون منصة رائدة تجمع الباحثين والممارسين في مجالات العلوم التربوية واللغوية، لتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، ودعم الحوار البنّاء في الأوساط الأكاديمية. ويهدف إلى عرض تجارب الخريجين، وتحفيز البحث العلمي، والربط بين البحث والتنمية، وإنتاج المعرفة الداعمة للسياسات العامة، وتعزيز التعاون البحثي، وبناء شبكات أكاديمية مستدامة، ورفع المكانة العلمية للجامعة، ودعم التكوين المهني والبحثي، وتحسين البرامج الأكاديمية.

محور اللغة العربية وادابها

وينقسم محور اللغة العربية وآدابها إلى 4 مواضيع: الأول محور الأدب القديم ويتضمن الأدب العُماني القديم: الرؤية والخصوصية، النثر العربي القديم: إعادة اكتشاف الأشكال والمضامين، الشعر العربي القديم: أسئلة جديدة لأفكار قديمة، المرجعية والنص: التناص في الأدب العربي القديم، قضايا وممارسات ورؤى جديدة في الأدب العربي القديم.

فيما يتناول الموضوع الثاني الأدب الحديث قضايا الهوية في الأدب العُماني الحديث، واتجاهات الكتابة الأدبية المعاصرة: النوع والأصالة، والشعر العربي الحديث: أسئلة الشعرية واللغة، نصّ الأزمة: التكييف الأدبي، والأدب العربي الحديث في عصر الرقمنة: النوع والمحتوى.

الموضوع الثالث في محور اللغة العربية وآدابها والمتعلق بالدراسات اللغوية فيركز على اللسانيات الحاسوبية وتطبيقاتها في العربية، اللهجات العربية: أطر منهجية جديدة لغرض بحثي متنوع، الترجمة الحديثة: التجاسر النسقي والسياقي، النحو القديم والنحو الجديد: طبيعة العلاقة، اللسانيات العرفانية وإمكاناتها البحثية، فيما يعرض موضوع النقد وهو الموضوع الرابع في هذا المحور، رؤية عُمانية للنقد: الواقع والمأمول، النظريات النقدية المعاصرة والأدب العربي: سؤال الجدوى والتجديد، التكامل المعرفي والحاجة إلى نظرية نقدية عربية، نقد الهامش: سؤال النظرية والأصالة، النقد الرقمي: أفكار وتطبيقات.

محور العلوم التربوية والنفسية

أما المحور الثاني للمؤتمر فسيكون عن موضوع محور العلوم التربوية والنفسية ويشمل علم النفس التربوي والمدرسي، الإرشاد النفسي والتوجيه المهني، القياس والتقويم التربوي والنفسي، تكنولوجيا التعليم والتعلم، الأصول والإدارة والإشراف التربوي، التربية الخاصة والتدخل المبكر، التربية البدنية وعلوم الرياضة، التربية الفنية والفنون الجميلة، المناهج وطرق التدريس والإشراف التربوي.

وتخطط الجامعة في الدورات القادمة إلى توسيع محاور المؤتمر ليشمل مختلف تخصصات وبرامج الدراسات العليا بالجامعة، بما يعزز دورها مؤسسة بحثية رائدة. وتؤكد الجامعة حرصها لمنح البحث العلمي المكانة التي يستحقها بإتاحة المجال أمام الباحثين من داخل سلطنة عمان وخارجها لعرض بحوثهم ومشاريعهم العلمية المتنوعة، بما يسهم في دعم الابتكار، وترسيخ ثقافة البحث، وتعظيم الأثر العلمي والمعرفي في المستويين المحلي والدولي.