وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تفتتح أعمال منتدى تصنيف الجامعات العمانية بجامعة نزوى
المنتدى يسلط الضوء على أفضل الممارسات لأربع جامعات عالمية، وفرص التصنيفات الأكاديمية وتحدياتها لِجامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية الوطنية
وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
المنتدى يعد فرصة لمعرفة الفرص والتحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي العمانية
رئيس الجامعة:
تصنيف مؤسسات التعليم العالي ممكّن للنهوض والتطوير وتحسين الآداء المؤسسي بما ينعكس على بناء المكانة العلمية والظهور المناسب إقليمياً ودولياً
دائرة الإعلام والتسويق
جرى صباح الخميس الموافق ٩ مايو ٢٠٢٤م بالحرم المبدئي لجامعة نزوى ببركة الموز افتتاح "منتدى تصنيف الجامعات العمانية"؛ تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة رؤساء الجامعات والكليات الوطنية الحكومية والخاصة، وممثلين عن عدد من المؤسسات الأكاديمية من المملكة العربية السعودية، وماليزيا، وباكستان، إلى جانب مشاركة ممثلين عن مؤشر تصنيف الجامعات العالمي QS.
يأتي تنظيم الجامعة للمنتدى استجابة لخطة الجامعة الاستراتيجية، التي تسعى بالدرجة الأولى إلى رفع تصنيفها في المؤشرات الإقليمية والدولية، وبما ينسجم مع رؤية عمان 2040، التي تستهدف وجود 4 جامعات وطنية ضمن أفضل 300 جامعة على مستوى العالم. كما يقام تماشيا مع خطط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الداعمة لجهود المؤسسات الأكاديمية في سلطنة عمان في تعزيز حضورها في تصنيف المؤشرات الدولية، وبما يدعم الاستراتيجيات المستهدفة بالنسبة للجامعة أو التوجهات الوطنية.
وقالت معالي الأستاذ الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمة الافتتاح: "المنتدى يعد فرصة لمعرفة الفرص والتحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم العالي العمانية في الولوج إلى مؤشرات التصنيفات الإقليمية والدولية".
وأضافت: "نأمل من المنتدى أن يحقق الأهداف المرجوة منه، وأن تستفيد جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية مما سيتم طرحه من مناقشات وآليات وطرق الحضور في المؤشرات والتصنيفات الدولية".
وأكدت على أهمية التعليم ومدى اهتمام جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - والنهوض بجودة التعليم وإسهاماته في تعزيز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة أن يكون هناك حضور لجامعاتنا الوطنية، إذ نأمل بحلول ٢٠٤٠، تسجيل ٤ جامعات وطنية ضمن أفضل ٣٠٠ جامعة عالمية.
وكان الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، قد أشار في كلمته إلى أن انعقاد المنتدى يأتي بعد أسبوع من انعقاد ملتقى مستقبل مؤسسات التعليم العالي الذي كان في الأكاديمية السلطانية للإدارة، إذ شاركت فيه جميع مؤسسات التعليم العالي بالبلاد، وكان مناسبة طيبة للحوار، والتعرف إلى محركات وممكنات القطاع للتغّلب على التحديات التي تلزم القطاع لإعادة التشّكل وتلبية طموحات المستقبل فيما يخص المؤسسات وطرائق العمل؛ ليبنى على تلك المفاهيم والجهود، وينهض بقدراتنا جميعا، بما يعزّز من أهمية تبني التطوير المستمر وترسيخ مفاهيم الجودة الشاملة لتكون منهج حياة لدى طلبتنا وأساتذتنا ومؤسساتنا.
وأوضح رئيس الجامعة أن تجربة الاعتماد ساعدت جامعة نزوى على صياغة السياسات اللازمة، ورسم الخطط وترشيق الإجراءات ورصد الإنجاز ومتابعته والعمل على تحسينه، ويضيف: "وبالمثل فإن تصنيف مؤسسات التعليم العالي هو في رأيّ ممكّن آخر للنهوض والتطوير وتحسين الآداء المؤسسي؛ بما ينعكس على بناء المكانة العلمية والظهور المناسب إقليمياً ودولياً، كما يوجّه الجهود إلى الإسهام الفاعل في إدراك رؤيتنا الوطنية 2040، وغني عن القول إنه في ظل تغيّر المشهد المحلي والإقليمي والعالمي لقطاع التعليم العالي، فإنه يلزم كل مؤسسة أن تظهر تفردّها بتركيز جهودها. كما أن "الذكاء الإصطناعي" سيؤثر حتما في مستقبل البشرية، وعليه يلزم إعادة التفكير وتحديد المهام والأدوار لكل من الطالب والأستاذ، ويشمل ذلك ما يلزم مؤسسة التعليم العالي تجاه الطالب من إعداد بالمعارف والمهارات والقيم الأساسية وتمكينها، وتطوير برامج ودرجات علمية مرنّة، وتوسيع مداركهم وقدراتهم لإعادة التعلمّ والتعليم الذاتي واستمرار التعلّم مدى الحياة، كما يشمل توجيه دور الأستاذ الجامعي من مجرد ناقل للمعرفة والمهارات ليكون موجّهاً ومدرباً وراعيا يُحسن بضم الطالب للمجتمعات التخصصية، ويمكّنه من الاندماج في مجتمعات المستقبل".
وأكّد في ختام كلمته على أن التغيرات يلزمها تطوير في طرائق عمل مؤسسات التعليم العالي ومنظومة القطاع بأكملها؛ بما في ذلك الجهات الإشرافية الحكومية، وهذا يُحتّم على مؤسسات التعليم العالي تلمس مؤشرات حسن الأداء العالمية، وإرساء مفاهيم التعاون البيني من ناحية، والتعاون مع القطاع الصناعي ومكونات المجتمع بأكمله، وسيخدم ذلك ترشيد تكلفة هذه الخدمة، وزيادة البحث والتطوير والابتكار المشترك.
الدكتور وليد بن خالد الراجحي، عميدة عمادة التخطيط وإدارة الجودة، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى قال: " حرصت الجامعة من تنظيم هذا المنتدى على إشراك الجامعات الأكاديمية في سلطنة عمان لتحقيق الاستفادة القصوى من المنتدى"، مؤكدا على أن تبني جامعة نزوى لهذا المنتدى يأتي من منطلق تسليط الضوء على أهمية حضور جامعاتنا الوطنية في مؤشرات التصنيف العالمية، كما أنه يأتي من بعد حصول الجامعة على التصنيف 61 أفضل الجامعات العربية في مؤشر QS الذي صدر مؤخرا، وهي حاليا على عتبة الدخول في مؤشر التصنيف العالمي.
المنتدى الذي شهد حضورا مميزا من قبل المعنيين والمختصين من مختلف الجامعات والكليات قسم على ثلاثة محاور، المحور الأول سلط الضوء على أفضل الممارسات لأربع جامعات عالمية، شارك فيه البرفسور عبدالعزيز عبد الرحمن، المسجل العام بجامعة مالايا الماليزية، والدكتور أحمد الكويتي، أستاذ مشارك ومستشار الجودة والاعتماد الأكاديمي بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية، والبروفسور محمد طارق، أستاذ ورئيس قسم الدكتوراة بالجامعة الوطنية للكمبيوتر والعلوم الناشئة، والدكتور أشوين فرنالديز، المدير التنفيذي لـ QS في أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
أما المحور الثاني للمنتدى، فقد تضمن 7 أوراق عمل، مقدمة من المؤسسات الأكاديمية المحلية، إذ تناول فرص التصنيفات الأكاديمية وتحدياتها، بالنسبة إلى جامعاتنا ومؤسساتنا الأكاديمية الوطنية "الفرص والتحديات". وشارك فيها الدكتور خلف العبري، أستاذ مشارك من جامعة السلطان قابوس، وأحمد نزومكوندا، أستاذ مساعد من الكلية الحديثة للأعمال والعلوم، والبروفسور ار.في. مورالي، رئيس قسم ضمان الجودة بالجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور يعقوب الغطريفي، أستاذ مساعد بكلية الدراسات المصرفية والمالية، والدكتور طارق محمد غلام من جامعة السلطان قابوس، وبول س. روس محاضر بالكلية العلمية للتصميم. والبرفسور تقي بن عبدالرضا العبدواني، نائب رئيس مجلس إدارة كلية الخليج.
بعدها تم تنظيم جلسة حوارية مفتوحة بحضور معالي الأستاذة الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، وممثلي الجامعات والكليات الوطنية. الجلسة وقفت على العديد من المواضيع المتعلقة بموضوع المنتدى، التي أكدت على أهمية وجود الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في سلطنة عمان في المؤشرات والتصنيفات الإقليمية والدولية، وضرورة أن تعمل الجامعات الوطنية على تسخير الإمكانيات والقدرات التي ترفع من تصنيفاتها الدولية في مختلف المؤشرات.
وأكد المشاركون في الجلسة على ضرورة تسهيل كافة الصعوبات والتحديات التي تحول دون تحقيق الجامعات لمؤشرات متقدمة في التصنيفات الدولية، كما تطرقت الجلسة إلى تمكين الجامعات الوطنية للحضور في المؤشرات العالمية، ودعم المشاريع البحثية والابتكارات، والعلاقات الدولية بين الجامعات، والشراكة بين مؤسسات قطاع التعليم العالي الحكومية والخاصة.
علما أن فعاليات المنتدى شهدت عرض فيلم عن منجزات الجامعة في الجوانب الأكاديمية والبحثية والمجتمعية، بالإضافة إلى تكريم المشاركين.