2024-03-28

بلغ عددهم 1097 في مختلف الدرجات العلمية

 

الأمين العام للأمانة العامة للاحتفالات الوطنية يرعى احتفال جامعة نزوى بتخريج طلبة الدفعة السادسة عشرة


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

رعا معالي الشيخ سباع بن حمدان السعدي، الأمين العام للأمانة العامة للاحتفالات الوطنية، يوم الأحد الثالث من مارس 2024م، حفل جامعة نزوى بتخريج الدفعة السادسة عشرة من الطلبة حملة درجات الماجستير والبكالريوس والدبلوم، البالغ عددهم 1097 طالبا وطالبة في مختلف الدرجات العلمية.

 

أقيم الحفل في المسرح المفتوح بالحرم المبدئي في جامعة نزوى ببركة الموز، بحضور عدد من أصحاب السعادة، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأولياء أمور الطلبة، والكادرين الأكاديمي والإداري بالجامعة.

 

وبلغ عدد خريجي الدفعة السادسة عشرة من طلبة درجة الماجستير 37 طالبا، ودرجة البكالوريوس ٩٥٢ طالبا، فيما بلغ عدد خريجي درجة الدبلوم 108 طالبا. ورحب الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، في كلمته براعي الحفل والحضور، مباركا لطلبة الجامعة تخرجهم ونجاحهم. وقال في كملته: "إن جامعة نزوى تتجلى منارة سامقة للعلم، مشرقة بالرشاد، تصوغ للوطن وقائده المفدى لحن الوفاء، مسهمة بدور فاعل ومؤثر في تحقيق تطلعات الوطن ورؤية عُمان 2040؛ لإسهامها الفاعل والمشهود في بناء الإنسان عصب الاقتصاد المعرفي؛ ولتؤكد أنها على العهد ماضية، كلمة طيبة، تبنى العقول، وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواح رُشدا وهدى لتسهم في بناء الإنسان أعظم ثروات الوطن وأساس تقدمه وعلوه ونجاحه".

وأضاف رئيس الجامعة: "إننا نعيش ما تبقى من عمر عصر الثورة الصناعية الرابعة التي لم يمتد بها العمر طويلا كسابقاتها، وعلى أعتاب الثورة الصناعية الخامسة. ولعل ما يميّز هذه الثورات المتلاحقة في حياة البشر -ليس تأثيرها المباشر على حياة كل منا فحسب- بل طبيعة ذلك التأثير الذي يمتد ليشمل كيف نقوم بالأعمال التي ألفنا عملها، وكيف نتلقى تلك الأعمال أو تنجز لنا. وهذا بطبيعة الحال يقودنا إلى المهارات والكفاءات التي يلزم كل منا إتقانها كبشر؛ سواء لأداء تلك المهام أم التعامل معها. والأكثر جلاء أن تلك المهارات والكفاءات ليست جامدة؛ بل سريعة التغيير والتجدّد، ويلزم المرء معها كفاءة عالية في التعلـّم مدى الحياة، وإعادة التعلم والتأهيل المستمرين ليتجاوب مع تلك الأبعاد، كما يلزم المجتمع قبول عقيدة التعلم مدى الحياة وتسخير الموارد والجهود لتحقيقها".

 

وعرج رئيس الجامعة في كلمته بالقول: "إن بين الخريجين في هذه الدفعة عدد مُقدر ممن التحقوا بدرجة جامعية ثانية بعد درجتهم الجامعية الأولى، وهذا نموذج من إعادة التأهيل، ولعله أبسط النماذج في هذا الاتجاه، غير أنه سيكون أكثر تكراراً وممارسة في قادم الأعوام، وسيلامس بحاجته وقواه كل الناس في جميع المهن، ومن حاملي الدرجات المختلفة الأكاديمية والمهنية والفنية، وحتى ممن لا يحملون درجات. غير أن الأجمل في ذلك أن إعادة التأهيل ستكون مُيسرة ومشاعة، ومصادر بل "محيطات" التأهيل واسعة ومتعدّدة، ويمكن لكل منا أن يغوص فيها ويصطاد منها ما يحتاج إليه من مهارات وممكّنات على قدر ما أؤتي من كفاءة التعلـّم الذاتي ومهارة حسن إدارة الموارد، وأهمها مورد الوقت الذي هو عمر كل منا، ومهارة تقييم المصادر وتدقيق دقتها، ولا يخفى أن الناس بطبيعة الحال يتفاوتون في تلك الكفاءات والمهارات ومدى اكتسابهم لها؛ لذا سيحتاجون لبعضهم بعضا في اكتساب أو إعادة اكتساب أو التأهيل في تلك المهارات؛ وفق طيف قدراتهم. وسيتاح ذلك عبر قنوات ومؤسسات عديدة، هي الأخرى سيعاد تشكيلها لتلائم معطيات الحاجة وطلبات المتأهلين".

 

كما ألقت الخريجة مآثر بنت سليمان بن خالد آل عبد السلام كلمة نيابة عن الخريجين، وقالت: "إنَّهُ حصادُ ليالٍ طِوالٍ وأيامٍ من العَمَلِ والجِدِّ والمُثابرة، وختامٌ رائعٌ لمواقفَ وقصصٍ شتّى عِشناها على امتدادِ سنواتِ دراستِنا... ووصولٌ مباركٌ لضفافِ آمالٍ وأحلامٍ لم تكن لتتحققَ لولا العزيمةُ والإصرار".

 

وأضافت في كلمتها: "يَحِقُّ لنا اليومَ أنْ نَفخرَ بما حقّقناه، ويَحِقُّ للوطنِ أن يُفاخِرَ بِنا ليَرانا حيثُ يُريد، نُعلي راياتِهِ ونُسهِمُ في تَطَوُّرِهِ ونَمَائِه، لتزدادَ عمانُ رُقيًّا وازدهارًا في ظلِّ قيادةٍ واعيةٍ وأمينةٍ لسلطانِنا هيثم بن طارق المعظم - حفِظَهُ اللهُ ورعاه.

 

واختتمت كلمتها بالقول: "إنّنا إذ نَجتازُ اليومَ بَوّابةَ الحُلْمِ ونَخطو بثباتٍ نحو المُستقبلِ المُشرقِ -بإذنِ الله- فإنّهُ لَحَرِيٌّ بنا أن نُعَبِّرَ عن امتنانِنا وشُكرِنا لهذا الصرحِ العلميِّ الشامخِ (جامعةِ نزوى)، التي نَفخَرُ بأنْ نَهِلْنَا منها العِلْمَ والمعرفةَ، وأتاحَت لنا الوُصولَ إلى هذهِ اللحظةِ الفارقةِ في حياتِنا".

 

وقد قام معالي الشيخ راعي الحفل بتسليم شهادات التخرج للخريجين، كما شهد أداء القسم لطلبة كلية العلوم الصحية، وتكريم الخريجين من طلبة الجامعة المجيدين من مختلف الدرجات العلمية. وتضمن الحفل قصيدة شعرية، وعرضا مرئيا أبرز إنجازات الجامعة، والنتائج والنجاحات التي حققتها في العديد من المجالات، وجهودها فيما يتعلق بالدراسات والبحث العلمي وخدمة المجتمع وريادة الأعمال، إلى جانب عدد التخصصات والبرامج التي توفرها الجامعة.