2024-03-03

بمشاركة 30 فريقا وجمعية خيرية ...

جامعة نزوى تفتتح ملتقى الفرق والجمعيات الخيرية الأول


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

افتتحت جامعة نزوى ممثلة في مركز خدمة المجتمع التابع لعمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، صباح يوم الأربعاء الموافق 21 فبراير 2024م، ملتقى الفرق والجمعيات الخيرية الأول على مستوى محافظات السلطنة؛ وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي.

 

 

ويأتي هذا الملتقى -بحضور المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية- ضمن فعاليات الموسم الثقافي التاسع عشر الذي تنظمه الجامعة؛ إذ تستثمر الجامعة فيه أهمية خدمة المجتمع كونه من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، وتكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، إذ إن العمل الخيري للفرق والجمعيات يأتي جنباً إلى جنب مع ما تقدمه حكومة السلطنة من اهتمام في سد احتياجات المجتمع  من طريق وزارة التنمية الاجتماعية.

 

 

 

وفي كلمة الأستاذ عبدالله بن ناصر العدوي، مدير مركز خدمة المجتمع، في أثناء الافتتاح، أكّد على أنّ الملتقى يلخص رؤية الجامعة ورسالتها في تقديم الدعم المجتمعي بكافة أنواعه؛ حرصا منها على تعزيز تكافله وتوفير أدوات النماء والعون ماديا ومعنويا. ويجب الإشارة إلى أن تعقد ظروف الحياة المتنامية أدى إلى ازدياد مثل هذه الاحتياجات الاجتماعية؛ خاصة أنّها في تغيّر مستمر؛ لذا كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تشتغل على إكمال الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية؛ ليسهم -هذا الدور- إسهاماً فاعلاً في بناء المجتمعات وسير عملية التنمية.

 

ويلعب مركز خدمة المجتمع دورا حيويا في تحقيق مساعي ربط الجامعة بقطاعات المجتمع العامة والخاصة ومؤسساته المختلفة، بصورة تمثل رؤية الجامعة ورسالتها، وتحقق أهدافها لاستثمار أفضل للموارد البشرية والفنية، وربط الوحدات التعليمية والتدريسية بتلك القطاعات، وتقديم العون المناسب للإسهام بما يحقق نماءه وتطوره، ويهدف المركز إلى توجيه طاقات الشباب الفكرية والعملية والفنية للتطوع في مؤسـسات المجتمع المدني؛ لتحقيق الريادة في تقديم الخدمات المختلفة لكافة شرائح المجتمع ومؤسساته، وتعزيز الشراكة المجتمعية، والإسهام في نماء المجتمع وتطوره.

 

وأضاف العدوي في سياق حديثه: "من أهم أهداف الجامعة خدمة المجتمع المحلي، بل كان لها السبق بإنشاء مركز معني بذلك، وقد خصصت 1% من إيراداتها للإسهام في مساعدة المجتمع المحلي، ووتمثل خدماتها في خمسة أنواع: الإنماء المعرفي، والعون التنموي، والتفاعل المجتمعي، والخدمات الاستشارية، والعمل التطوعي".

 

 

 

وتتجسد رسالة وزارة التنمية الاجتماعية في الالتزام المستمر بتطوير العمل الاجتماعي؛ عبر دعم الفئات المحتاجة وتمكينها، وبناء آليات فاعلة للحماية الاجتماعية، وتعزيز التماسك الأسري والتضامن الاجتماعي، وتفعيل الشراكة المجتمعية، ورفع كفاءة الموارد لتقديم خدمات اجتماعية ذات جودة عالية؛ وذلك بتحقيق المساواة والعدالة في فرص الحياة للإنسان العماني في إطار من التكامل الاجتماعي، وتشجيع العمل الاجتماعي وتثمينه، وتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية لجميع فئات المجتمع.

 

فيما أكدت كلمة وزارة التنمية الاجتماعية في حفل الافتتاح، على أن هذا الملتقى يعد لفتة كريمة من جامعة نزوى في مجال التنمية الاجتماعية؛ في وقت تشتغل عليه رؤية الوطن في نهضته المتجددة. كذلك ارتبطت هذه الممارسات بالقيم الإنسانية والأخلاقية للمجتمع؛ بما يعزز أدوار الخير؛ فتشكّلت من طريقها منظومات متخصصة؛ لتكون جسرا بين الأسرة ومؤسسات الدولة.

 

ويعد هذا الملتقى فرصة ميدانية ثمينة لخدمة المجتمع؛ كونه ممارسة إنسانية وسلوكا اجتماعيا يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه وإرادة، بل يقوم على اعتبارات أخلاقية واجتماعية وإنسانية، فغايته لا تقتصر فقط على المساعدات المادية وجمع الأموال والهبات والمساعدات العينية وتوزيعها؛ بل يتعدى إلى أبعد من ذلك من الأمور الاجتماعية التي تهم الإنسان بصورة عامة، منها: الحفاظ على البيئة والاهتمام بالثقافة والتعليم والصحة ورفع مستوى المواطنين مادياً ومعنوياً، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من الإسهامات.

 

 

وفي ختام حفل الافتتاح، كرّم الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الفرق والجمعيات المشاركة في الملتقى؛ ثم دُشن المعرض المصاحب له –الذي يأتي لإبراز دور الجامعة في خدمة العمل الاجتماعي- بمشاركة 30 فريقا وجمعية خيرية؛ تثمينا لأدواتها في خدمة العمل الاجتماعي، وتوفير الرعاية والحماية المجتمعيتين.