أحمد البلوشي، اختصاصي علاقات خارجية بجامعة نزوى:
أكثر من 40 مذكرة تفاهم بين جامعة نزوى ومؤسسات أكاديمية وبحثية إقليمية ودولية
ندعو طلبة الجامعة إلى الاستفادة من برنامج التبادل الطلابي مع الجامعات الدولية، التي سيتم الإعلان عليها قريبا
الطالب المشارك في البرامج لن يتأثر إنجازه الأكاديمي؛ بل يتم معادلتها ضمن خطته الدراسية
دائرة الإعلام والتسويق
تولي جامعة نزوى أولوية ورعاية خاصتين ببرامج التبادل الطلابي محليا وإقليميا ودوليا؛ من منطلق إتاحة الفرصة أمام طلبة الجامعة للاطلاع على تجارب الجامعات الدولية، والتعرف على ثقافة الشعوب، وبناء علاقات صداقات جديدة، والتعرف على العديد من الميزات التي توفرها هذه الجامعات، وغيرها من الجوانب التي رأت فيها الجامعة أهمية بناء علاقات مع الجامعات الدولية.
وفي هذا الإطار قامت جامعة نزوى بالتوقيع على العديد من مذكرة التفاهم مع الجامعات الإقليمية والدولية، والدول كأعضاء في العديد من المجالس الطلابية وفي مقدمتها المجلس العربي لاتحاد الجامعات العربية، إذ بلغ عدد مذكرات التفاهم التي وقعتها الجامعة مع مؤسسات أكاديمية وبحثية إقليمية ودولية أكثر من 40 مذكرة تفاهم، كما تم تنفيذ مجموعة من مشاريع وبرامج التبادل الطلابي مع تلك الجامعات التي حققت الأهداف والنتائج المرجوة.
وكانت كل من الطالبتين عائشة بنت صلاح المزروعية، تخصص آداب لغة فرنسية، وفاطمة بنت سليمان الحسينية، تخصص أحياء، ضمن برنامج التبادل الطلابي بجامعة بيرن السويسرية، الذي استمر مدة فصل دراسي كامل حصلت فيه الطالبتين على فرصة لدراسة بعض المقررات الأكاديمية المطروحة في فصل الخريف في الجامعة المذكورة.
وأكد أحمد البلوشي، اختصاصي علاقات خارجية بجامعة نزوى، في حوار مع " إشراقة" على أن مشاركة الجامعة في هذا البرنامج تأتي ضمن برامج التبادل الطلابي مع الجامعات الإقليمية والدولية، إذ تتيح للطلبة فرصا لاكتساب العلوم والمعارف المختلفة، والاحتكاك بطلبة جدد، والتعرف على برامج وثقافات جديدة لطلبة الجامعة، وغيرها من الجوانب التي تحرص عليها الجامعة في مثل هذه البرامج.
وقال: "إن الجامعة ممثلة في مكتب العلاقات الخارجية، تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الأكاديمية، الإقليمية والدولية، عبر مجموعة من البرامج المختلفة، التي يأتي في مقدمتها برنامج التبادل الطلابي، الذي يعد أحد البرامج الرئيسة في أجندة المكتب.
إليكم نص الحوار …
ـ نود في البداية التعرف على طبيعة برامج التبادل الطلابي الذي يشرف عليه مكتب العلاقات الخارجية والأهداف التي قام عليها البرنامج؟
تعد برامج التبادل الطلابي من أهم الأعمال التي ينفذها مكتب العلاقات الخارجية؛ انطلاقا من رؤية الجامعة في خلق فرص وأساليب متعددة لتعليم الطلبة المنتسبين إليها، علاوة على استقطاب طلبة التبادل من دول أخرى للتعرف على الثقافة العمانية والتعريف بثقافاتهم في الوقت ذاته بالتفاعل مع طلبة الجامعة والأكاديميين والموظفين في تلك الجامعات.
ـ نود منكم التعرف على عدد مذكرات التفاهم التي وقعتها الجامعة مع المؤسسات الجامعية الإقليمية والدولية تحديدا؟
تملك جامعة نزوى أكثر من 40 مذكرة تفاهم مع مؤسسات أكاديمية وبحثية إقليمية ودولية، إذ تحرص الجامعة على إدراج بند التبادل الطلابي في جميع هذه المذكرات متى ما توافقت رؤى الطرفين في إنشاء هذا النوع من البرامج؛ لذلك تحرص الجامعة على وضع برنامج التبادل الطلابي ضمن الأولوية عند التوقيع على مذكرات التفاهم مع تلك الجامعات.
ـ ما المعايير التي يتم على أساسها اختيار الجامعة لتنفيذ برنامج التبادل الطلابي؟
تحرص الجامعة على بناء علاقات مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة أكاديميا وبحثيا، ويُراعى في ذلك التنوع الإقليمي على سبيل المثال، إذ تسعى الجامعة للتعاون مع مؤسسات أكاديمية من مختلف الدول والقارات، وجزء كبير من أهدافها في إقامة هذا النوع من البرامج هو التنوع الثقافي.
ـ هل هناك كلمة توجهونها لطلبة الجامعة للاستفادة من البرامج المطروحة في هذا الجانب؟
نشجع جميع الطلبة للمشاركة في هذا النوع من البرامج؛ كونها توفر فرصة للسفر والعيش في بلد آخر مدة فصل دراسي كامل، فيها يتعرف الطالب على تجربة السفر كاملة، بداية من استخراج تأشيرة السفر إلى عودته بعد انتهاء البرنامج، كما أنه يتعرف على ثقافات جديدة من طريق المعاملات اليومية التي يجريها مع مواطني ذلك البلد.
والطالب المشارك في برامج التبادل الطلابي يحقق هذه الاستفادة الشخصية دون أن يتأثر إنجازه الأكاديمي، إذ إن المقررات التي يدرسها في أثناء فترة التبادل يتم معادلتها ضمن خطته الدراسية؛ لذا فإن الفائدة المحققة من هذه البرامج ليست شخصية فقط من التجارب التي يتعرض لها الطالب في أثناء سفره وإقامته، بل أكاديمية أيضا بالاطلاع على طرق تدريس ومناهج مختلفة.
ـ بالتأكيد هناك تطوير وتحديث يقوم به مكتب العلاقات الخارجية لتفعيل وتطوير البرنامج، ما أهم جوانب التطوير التي شهدها البرنامج في الفترة الماضية؟
يسعى مكتب العلاقات الخارجية دائما للحصول على آراء الطلبة بعد انتهاء فترة التبادل الطلابي، سواء لطلبة الجامعة الذين يذهبون للدراسة في مؤسسات أخرى أم طلبة تلك المؤسسات الذين يأتون للدراسة في جامعة نزوى، إذ نحرص على أن تكون كل تجربة أفضل من التي تسبقها، مستفيدين في ذلك من الملاحظات والاقتراحات التي يبديها الطلبة المستفيدون من البرنامج.
ـ ما الدولة أو الجامعة المستهدفة في أجندة مكتب العلاقات الخارجية في الفترة القادمة، ومتى سيتم الإعلان عن تفاصيل البرنامج القادم؟
يعمل مكتب العلاقات الخارجية على برامج عدة في دول مختلفة في الوقت الراهن، وسيتم الإعلان عنها فور اكتمال التفاصيل المتعلقة بها؛ لذا ننصح الطلبة أن يترقبوا الإعلانات الصادرة من مكتب العلاقات الخارجية، التي تصل إلى جميع الطلبة عبر البريد الجامعي، بالإضافة إلى المنشورات الورقية التي توزع على أروقة الجامعة.