زيارة علمية تعزّز تكامل الخبرات بين أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية وجامعة نزوى في مجالات القيادة والأمن الوطني
قسم التربية والدراسات الإنسانية
شهدت أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية زيارة علمية متميزة لطلبة برنامج دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية بجامعة نزوى، جاءت بإشراف الدكتور ربيع الذهلي والدكتور محمود الوائلي، في إطار مدّ جسور تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية الوطنية.
وقد وصل الوفد إلى مبنى كلية الدفاع الوطني، إذ كان في استقبالهم مساعد آمر الكلية، ثم توجه الجميع إلى غرفة الاستقبال لعقد لقاء تعريفي أولي، عكس مستوى التنظيم والاهتمام بتعزيز التعاون المعرفي وتكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة التعليمية والعسكرية.
انتقل الوفد بعد ذلك إلى قاعة المؤتمرات لحضور محاضرة قدّمها وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بعنوان الابتكار ودوره في الأمن القومي.
وقد تناول في حديثه مستويات الابتكار العالمي والإقليمي وعلى مستوى سلطنة عُمان، مبرزاً أثر المنظومات الابتكارية في تعزيز القدرة الوطنية على التصدي للتحديات المستقبلية ودعم ركائز الأمن الشامل. ودار نقاش ثري وحراك فكري اتسم بتنوع المداخلات، شارك فيه عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة الباحثين؛ مما أضفى بُعداً علمياً عميقاً على اللقاء وأسهم في توسيع آفاق الفهم نحو الأدوار الاستراتيجية للابتكار في منظومات الأمن الوطني.
وفي محطة أخرى من الزيارة، عقد الوفد اجتماعاً رسمياً في قاعة الاجتماعات، قدمت فيه الكلية إيجازاً مفصلاً عن رسالتها وبرامجها الأكاديمية والعسكرية، إضافةً إلى خطط التطوير والآفاق المستقبلية لبناء قيادات وطنية تمتلك القدرة على تحليل التحديات وصنع القرار المبني على المعرفة.
وقد شكّل هذا العرض فرصة ثمينة لطلبة الدكتوراة للتعرّف على مناهج تأهيل القيادات الاستراتيجية والبرامج التدريبية التي تتكامل مع جهود الدولة في تعزيز الأمن والتنمية.
تبع ذلك جولة ميدانية في مكتبة الكلية، اطّلع فيها الطلبة على محتوياتها العلمية ومصادر المعرفة المتنوعة التي ترفد الباحثين والدارسين، ثم تعرّفوا على غرف المحاكاة والمنشآت التقنية التي تُستخدم في التدريب وصناعة السيناريوهات الدفاعية وتحليل البيئات الاستراتيجية، وهو ما أتاح للطلبة إدراكاً أعمق لطبيعة الأعمال البحثية والتدريبية التي تتكامل في صناعة القرار الاستراتيجي.
واصل الوفد برنامجه بزيارة مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية، إذ التقى رئيس المركز، واستمع الطلبة إلى إيجاز تعريفي عن البرامج البحثية والمشروعات العلمية التي نفّذها المركز منذ افتتاحه، إضافة إلى دوره في دراسة القضايا الاستراتيجية الوطنية والإقليمية وبناء المعرفة التي تدعم أجهزة ومؤسسات الدولة في وضع السياسات واتخاذ القرارات الفاعلة.
واختتم الوفد زيارته بتبادل الهدايا التذكارية وتدوين كلمة في سجل الزائرين، عبّر فيها أعضاء الوفد عن تقديرهم العميق لحفاوة الاستقبال وما لمسوه من جاهزية معرفية ومهنية تسهم في تعزيز مكانة سلطنة عُمان في مجالات الأمن والدراسات الاستراتيجية، مؤكدين أهمية استدامة التعاون الأكاديمي بين جامعة نزوى والأكاديمية، لما يمثله من قيمة مضافة للباحثين في مجالات القيادة وصنع القرار والتنمية الوطنية.