السنة 20 العدد 194
2025/11/01

ملتقى الإبداع الطلابي العربي بجامعة نزوى… منصة تجمع العقول وتصنع جسور المعرفة

صوت الإبداع العربي: كيف عاش الطلبة تجربتهم في الملتقى السادس والعشرين؟

 

 

 

أكثر من 60 طالبًا من 36 جامعة عربية… حكايات علمية تلتقي على أرض عُمان

تجارب طلابية تثري العقول… والريان ومرام: الملتقى منحنا رؤية أوسع للبحث والإبداع

ثقافات متعددة في فضاء واحد… والطلبة يشيدون بحفاوة الاستقبال وروح الضيافة العُمانية

جلسات تحكيم، نقاشات معمّقة، ومهارات تنمو… الملتقى يبني جيلاً عربيًا بحثيًا واثقًا

من التكنولوجيا إلى الإنسان… مشاركون يوسّعون آفاقهم ويحوّلون الأفكار إلى مشاريع مبتكرة

 

 

 

تحرير: عـزا الحبسية وإخلاص الحجرية

 

انطلقت يوم الإثنين الموافق 3 نوفمبر 2025 في رحاب جامعة نزوى جلسات تحكيم الأبحاث المشاركة في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي، الذي احتضنته الجامعة في الفترة من 1 إلى 6 من الشهر نفسه، تحت شعار: (الفرص والتحديات أمام المؤسسات التعليمية في ظل التطورات التكنولوجية)
ويأتي هذا الملتقى، الذي يُنظَّم بالتعاون مع المجلس العربي لتدريب طلاب الجامعات العربية، ليجمع أكثر من 60 طالبًا وباحثًا يمثلون 36 جامعة من مختلف البلدان العربية، في لوحة علمية وثقافية فريدة تعكس روح التلاقي والإبداع.

ويتنافس المشاركون في أربعة محاور علمية، يضم كل منها خمسة عشر بحثًا، في حدث يُعد من أبرز المنصات العربية الداعمة لمسيرة البحث العلمي الطلابي، ومختبرًا حقيقيًا للأفكار المبتكرة والطموحات الشابة.

وفي هذا الاستطلاع، اقتربنا من عدد من الطلبة المشاركين لرصد انطباعاتهم وتجاربهم في الدورة السادسة والعشرين من هذا الملتقى، والوقوف على أثر هذه المشاركة في مسيرتهم الأكاديمية والشخصية.

 

 

 

 

الريان بنت عبدالله الراشدية، جامعة نزوى

تخصص الصيدلة | محور الإبداع والابتكار العلمي

أوضحت الطالبة الريان الراشدية أن مشاركته في هذه الدورة هي الأولى لها في الملتقى، واصفًةً التجربة بأنها محطة علمية مميزة أضافت لها الكثير من الخبرات البحثية. وقال إن الملتقى وفّر لها بيئة أكاديمية محفزة تُمكّن الطلبة من عرض أفكارهم العلمية ومناقشتها ضمن منظومة عربية واسعة تجمع مختلف التخصصات.

وأكدت أن مشاركتها أتاحت لها فرصة تقديم بحث مبتكر عن استخدام المستخلصات الطبيعية -وخاصة زيت القرنفل- كونها بدائل آمنة وفعّالة لغسولات الفم التجارية، الأمر الذي يعكس التوجه العلمي نحو إنتاج بدائل مستدامة وصديقة للصحة. واعتبرت الريان أن هذا الملتقى فتح أمامها آفاقًا جديدة للتفكير الإبداعي والعمل البحثي الجماعي.

وأضافت أن الاحتكاك بطلبة من جامعات عربية مختلفة عزّز لديها روح الانتماء العربي والتبادل الثقافي، مشيرةً إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في بناء جيل واعٍ بقيمة العلم والبحث. وختمت قائلًا إن التجربة منحتْها ثقة أكبر بقدراتها، ودفعتها للاستمرار في مجال الأبحاث المتعلقة بالمنتجات الطبيعية والمضادات الميكروبية.

 

مرام الطرايرة، جامعة الزيتونة الأردنية

تخصص التمريض | محور الإبداع والابتكار العلمي

عبّرت الطالبة مرام الطرايرة عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في الملتقى، معتبرةً التجربة إضافة نوعية لمسيرتها الأكاديمية لما تضمنته من ورش، وعروض علمية، وتفاعل مباشر مع لجان التحكيم والطلبة. وقالت إن الملتقى أسهم في تعزيز ثقتها بنفسها، وفتح لها المجال للتعبير عن أفكارها العلمية بطريقة أكثر وضوحًا ونضجًا.

وأشارت مرام إلى أن مشاركتها مكّنتها من الاطلاع على تجارب طلابية متنوعة في مجالات متعددة، الأمر الذي وسّع مداركها وزاد من معرفتها بأساليب التفكير الإبداعي والبحثي. وأضافت أن الملتقى يعكس بوضوح روح التعاون العربي، إذ يجمع طلبة من دول مختلفة حول هدف واحد: تطوير البحث العلمي الطلابي.

وأكدت أن هذه المشاركة عززت مهاراتها في صياغة الفرضيات العلمية، والتحليل، والبحث الممنهج، إلى جانب اكتسابها خبرات مهمة في آليات العرض والتواصل الأكاديمي. واختتمت حديثها بتأكيد رغبتها في المشاركة في الدورات القادمة؛ لما لمسته من دعم حقيقي للمبادرات الطلابية والابتكار البحثي.

 

 غزلان صالح، جامعة العين بأبوظبي

تخصص علم النفس | محور البحث العلمي للعلوم الإنسانية

تقول الطالبة غزلان صالح إن مشاركتها الأولى في الملتقى كانت تجربة مميزة بكل تفاصيلها، واصفة إياها بأنها إنجاز يخلّد في مسيرتها الأكاديمية نظرًا لما وفرته من بيئة علمية جادّة ومساحة رحبة للتبادل الفكري بين طلبة الجامعات العربية.

وأوضحت غزلان أن مشاركتها مكّنتها من التعرف على ثقافات متعددة من طريق لقاء الطلبة المشاركين من مختلف الدول، الأمر الذي أضاف لها بعدًا معرفيًا واجتماعيًا جديدًا، وزاد من تقديرها لأهمية التنوع الثقافي في إثراء التجارب العلمية والبحثية.

وأضافت أنها استمتعت بجميع فعاليات الملتقى، سواء الجلسات التحكيمية أم النقاشات العلمية، مؤكدة أن تنظيم جامعة نزوى كان على مستوى عالٍ من الشمولية والاحترافية، بحيث لم تجد ما تقترحه للتطوير؛ نظرًا لتكامل الخدمات المقدمة للمشاركين ووضوح آليات التنظيم والجدولة.

واختتمت غزلان حديثها بتقديم شكرها لجامعة نزوى على حسن الاستضافة وجودة التنظيم، مؤكدة أن هذه المشاركة شكّلت نقطة تحول إيجابية في مسارها العلمي، ودافعًا قويًا لمواصلة البحث في مجال العلوم الإنسانية.

 

 

 

 

 رحمة الحروب، الجامعة الأردنية

تخصص الإرشاد والصحة النفسية | محور البحث العلمي للعلوم الإنسانية

تؤكد الطالبة رحمة الحروب أن مشاركتها في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي بجامعة نزوى هي أولى خطواتها البحثية خارج وطنها، وتجربة تصفها بأنها "أكثر من مجرد مشاركة"، إذ شكّلت لها محطة معرفية وإنسانية ثمينة ستظل محفورة في ذاكرتها الأكاديمية.

وتوضح رحمة أن هذه هي زيارتها الأولى لسلطنة عُمان، وقد وجدتها زيارة وائمة جدًا على حد تعبيرها؛ إذ أتاحت لها فرصة استكشاف الثقافة العُمانية الأصيلة والتعرّف على روح المجتمع العماني بما يتميّز به من كرم الضيافة والودّ والاحترام. وتشير إلى أن هذه التجربة الثقافية أضافت بعدًا جديدًا لنظرتها للتواصل الإنساني بين الشعوب، ورسّخت لديها قيمة الانفتاح على البيئات الجديدة.

وعن مشاركتها في محور البحث العلمي للعلوم الإنسانية، ذكرت أن الجلسات النقاشية قدّمت لها مستوى عاليًا من الاحترافية العلمية، وأسهمت في صقل قدرتها على عرض الأفكار، ومناقشة النتائج، وتطوير رؤية بحثية أكثر نضجًا. وأشادت بالفرصة التي أتاحها الملتقى للتفاعل القريب مع أساتذة وخبراء من مختلف التخصصات؛ مما عزّز من وعيها البحثي ومهاراتها الفكرية.

وأعربت رحمة عن إعجابها الشديد بتنظيم جامعة نزوى للملتقى، إذ وجدت في مستوى الخدمات، والدقة في التنظيم، وجودة المتابعة صورة مشرّفة للعمل الأكاديمي العربي المشترك. وأضافت أنها لم تواجه أي صعوبات تُذكر، معتبرة أن الجامعة قدمت تجربة متكاملة سهلت على الطلبة كل جوانب المشاركة.

واختتمت رحمة حديثها بالإشادة بالدور الكبير للجامعة في احتضان الإبداع الطلابي، مقدمة شكرها العميق لجامعة نزوى على الاستضافة والاهتمام، ومؤكدة أن هذه التجربة ستكون دافعًا قويًا لها لمواصلة طريق البحث العلمي بثقة وشغف أكبر.

 

نور عبد العزيز العلوان، جامعة البلقاء التطبيقية الأردنية

تخصص الطب | محور الإبداع والابتكار العلمي 

تصف الطالبة نور عبد العزيز العلوان مشاركتها في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي بأنها خطوة مفصلية في رحلتها الأكاديمية، إذ شكّلت تجربتها الأولى في المشاركة بمؤتمر عربي يجمع طلبة من مختلف التخصصات والبلدان تحت مظلة الإبداع العلمي والتبادل الثقافي.

شاركت نور ببحث مميّز يتناول انتشار مرض السكري عالميًا، وقد ركّزت فيه على العلاقة بين الطب والشريعة، خصوصًا ما يتصل بـ تأثير الصيام في إدارة المرض. وتوضح أن مشروعها يستعرض كيف يمكن للصيام – عندما يُطبّق على وفق ضوابط طبية – أن يسهم في تحسين التحكم بمستوى السكر في الدم لدى بعض المرضى، إضافة إلى إبرازه لمبادئ الوقاية واتباع أسلوب حياة صحي كونه دعامة أساسية للحد من مضاعفات المرض على المدى الطويل.

وتشير نور إلى أن مشاركتها في هذا الملتقى كانت فرصة لكسر حاجز الخجل والتدرّب على النقاش العلمي أمام لجان تحكيم وطلبة من دول مختلفة، مما عزّز ثقتها بقدرتها على الدفاع عن أفكارها البحثية وعرض نتائجها بوضوح واحترافية. وأكّدت أن هذا الانفتاح على التجارب البحثية من مختلف الجامعات العربية مكّنها من تطوير رؤيتها العلمية وتوسيع آفاقها المستقبلية.

وأعربت نور عن إعجابها الكبير بالتنظيم الدقيق للملتقى، مشيرة إلى أن جامعة نزوى وُفِّقت في عكس الثقافة العُمانية بصورة راقية تجسّد الأصالة والضيافة. وقد شعرت بالألفة التي نشأت بين الطلبة من مختلف الدول منذ اللحظات الأولى، معتبرة أن هذا التلاقي الإنساني والمعرفي هو من أهم مكاسب الملتقى، إذ عزّز روح الاحترام والتعاون والصداقات الأكاديمية التي تتجاوز حدود الجغرافيا.

واختتمت حديثها مؤكدة أن تجربة المشاركة كانت ثرية وملهمة، وأنها ستظل حافزًا لها على المضي قدمًا في مجال البحث الطبي، خاصة في الموضوعات التي تربط العلم بالهوية والقيم الإنسانية.

 

 

 

 زهراء كنابي محمود، جامعة صلاح الدين بالعراق

تخصص: التربية في اللغة الإنجليزية | محور البحث العلمي للعلوم الإنسانية

أوضحت الطالبة زهراء كنابي محمود أن مشاركتها في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي كانت الأولى لها على الإطلاق، واصفة التجربة بأنها محطة معرفية وثقافية غنية أضافت لها الكثير على الصعيدين الشخصي والأكاديمي.

وقد فازت زهراء بالمركز الأول في محور البحث العلمي للعلوم الإنسانية، إذ أتاح لها الملتقى فرصة عرض أفكارها البحثية أمام لجان تحكيم متخصصة ومناقشتها مع طلبة وباحثين من مختلف الدول العربية، ما أسهم في صقل مهاراتها في التحليل والتقديم الأكاديمي.

وأضافت أن الملتقى كان فرصة رائعة للتعرف على ثقافات متعددة والتفاعل مع بيئات معرفية متنوعة؛ مما أضاف بعدًا شخصيًا جديدًا لتجربتها، وعزز لديها إحساسًا بالانتماء والتواصل مع مجتمع الطلبة العرب الباحثين عن التميز والإبداع.

وأشارت زهراء إلى أن تنظيم جامعة نزوى كان عالياً من حيث الاحترافية والشمولية؛ مما سهّل على المشاركين التركيز على البحث والتعلم، مضيفة أن التجربة حفّزتها على مواصلة مسيرتها البحثية والبحث عن فرص جديدة لتطوير مهاراتها العلمية والثقافية.

 

 

لمياء بنت أحمد الكندية، جامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة

التخصص: العلاقات العامة – كلية الاتصال | محور الإبداع الفني والأدبي

أوضحت لمياء أحمد علي الكندي أن مشاركتها في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين هي الأولى لها، مشيرةً إلى أنها تجربة لن تكون الأخيرة بالنسبة لها، لما فتحته من آفاق جديدة في التعبير الإبداعي وتعزيز الانتماء العربي وزيادة الثقة بالذات.

وتصف لمياء تجربتها في الملتقى بأنها تجربة ملهمة وغنية، جمعت بين التنافس الشريف والحوار الثقافي البنّاء، وأتاحت لها فرصة الاستفادة من تجارب المشاركين الآخرين، والاعتزاز بما تقدّمه كونها مصممة جرافيك وطالبة شابة في مجال الاتصال.

وأكدت لمياء أن الملتقى وفّر لها فرصة حقيقية للتعبير عن أفكارها الإبداعية، من خلال منصة راقية قدّمت عبرها بحثها الفني بأسلوب يجسّد هويتها الثقافية، ويبرز رؤيتها حول أهمية توظيف عناصر التصميم الجرافيكي في المحتوى التعليمي.

وترى أن الملتقى قد عكس روح الإبداع العربي والتبادل الثقافي بين الطلبة، إذ بدا لها أشبه بلوحة فسيفساء عربية، مثّلت فيها كل مشاركة ملامح بلدها، وأسهم تنوع التخصصات في إثراء الحوار وتوسيع مساحة التفاعل المعرفي.

وعن أثر المشاركة في الجانبين الشخصي والأكاديمي، أوضحت لمياء أنها اكتسبت مهارات جديدة في العرض والنقاش العلمي، بينما أضافت لها التجربة على الصعيد الشخصي صداقات ملهمة، وعزّزت شعورها بالفخر وهي تمثّل وطنها وجامعتها في حدث عربي مرموق.

وأشارت إلى أن الملتقى زاد من طموحها المستقبلي، مؤكدة إيمانها بأن الإبداع البصري والجرافيكي قادر على إحداث أثر ملموس، ومتطلعة لتحويل مشروعها البحثي إلى مبادرة تعليمية فاعلة.

وعبّرت لمياء عن رغبتها في المشاركة في الدورات القادمة للملتقى، لما يمثّله من بيئة حاضنة للإبداع الشبابي وفرصة للتلاقي بين العقول المبدعة من مختلف الدول العربية.

واختتمت مقترحةً تطوير الملتقى بتوسيع فرص النشر للمشاركات المتميزة، وتنظيم معارض وورش تطبيقية موازية تتيح عرض المشاريع الإبداعية بشكل حيّ وتفاعلي.

 

مودة قاسم يحيى علوس – جامعة الزيتونة الأردنية:تخصص تكنولوجيا الوسائط المتعددة | محور الإبداع الفني والأدبي

توضح الطالبة مودة قاسم يحيى علوس أن مشاركتها في هذا الملتقى هي الأولى لها، واصفةً التجربة بأنها أكثر من رائعة، خاصة أنها جاءت في ظل أجواء سلطنة عُمان الدافئة وثقافة أهلها المفعمة بالكرم والطيبة؛ مما جعلها تشعر أنها بين أهلها لا بين غرباء. وتشير إلى أن الملتقى أتاح لها فرصة التعرف على طلبة من دول متعددة، وألهمها بأن التطور لا يتوقف عند حد، وأن الاستمرار والمثابرة هما أساس التقدم.

وتؤكد مودة أن الملتقى أتاح لها مساحة مريحة لتقديم مشروعها الإبداعي والتعبير عن أفكارها بحرية، إذ استطاعت عرض رؤيتها الفنية وتقديم العمل الذي تطمح إلى تطويره مستقبلًا. وتشير إلى أن هذه التجربة عززت ثقتها بنفسها ووسّعت آفاقها الإبداعية.

وترى أن روح الإبداع العربي كانت واضحة في الملتقى، إذ جمع الطلبة من ثقافات وبلدان مختلفة تحت مظلة واحدة؛ مما أضفى طابعًا مميزًا على هذه الفعالية، وخلق حالة من التفاعل الثقافي والمعرفي المشترك.

وعلى الصعيدين الأكاديمي والشخصي، تؤكد مودة أنها استفادت كثيرًا من مشاهدتها لمشاريع وبحوث زملائها، ما منحها إدراكًا أكبر بأن لكل طالب رؤية إبداعية خاصة يقدمها بأسلوب احترافي. وأسهمت المشاركة في تطوير مهاراتها الاجتماعية، خصوصًا في جانب التواصل والتفاعل مع ثقافات متعددة. وتذكر أن الثقافة العُمانية لفتتها بشكل خاص، سواء من خلال الخنجر العُماني أم اللباس التقليدي أم روائح البخور، إضافة إلى الحلوى العُمانية التي وصفتها بأنها من أطيب ما تذوقت.

وتشير إلى أن الملتقى منحها دافعًا قويًا لتطوير نفسها، سواء من جهة بناء الثقة بالنفس والقدرة على الحوار، أم من الناحية الأكاديمية بدفعها لتطوير بحثها، وإعداد استبيانات، وتحليل البيانات، واستخلاص النتائج بعرض منهجي أكثر نضجًا.

وأعلنت مودة رغبتها الشديدة في المشاركة بالدورات القادمة، مؤكدة أن البيئة التي يوفرها الملتقى محفزة توسّع آفاق التعلم وتفتح أبوابًا جديدة للإبداع.

وفيما يتعلق بتطوير الملتقى، تقترح مودة ألّا يكون الإبداع مقتصرًا على فئة عمرية محددة، مع رفع سقف العمر المسموح للمشاركة. وتأمل أن يُعرض مشروعها في الواقع الافتراضي الخاص بتصميم محل الجواهر بشكل تطبيقي واقعي. وتضيف أنها تتمنى تعميم تعليم تقنيات الواقع الافتراضي وغيرها من التقنيات الحديثة لجميع الطلبة، لا أن تكون مقتصرة على تخصصات معينة.

 

 

 

هيا الشرحة – جامعة فلسطين التقنية خضوري،تخصص: التصميم والفنون التطبيقية | محور الإبداع الفني والأدبي

توضح الطالبة هيا الشرحة أن مشاركتها في هذا الملتقى هي الأولى لها، واصفةً التجربة بأنها تجربة جميلة وجديدة تعيشها للمرة الأولى، وقد ثمّنت الجهود المبذولة من قبل الملتقى والمجلس الأعلى، متمنية لهم مزيدًا من التقدم والعطاء في خدمة العلم والمجتمع.

وتشير هيا إلى أن هذه التجربة أسهمت في تعزيز قدرتها على التعبير، ومنحتها فرصة لعرض إبداعاتها وبحثها على نطاق أوسع، والوصول إلى شريحة أكبر من المهتمين عبر منصة الملتقى.

وترى أن تنوع الثقافات بين الدول المشاركة كان له أثر كبير في إثراء الحوار وتبادل الخبرات، إذ وفّر لها فرصة الانخراط في ثقافات متنوعة، مما أضفى على التجربة بعدًا شخصيًا جديدًا، وأضاف إليها كمًا من المعارف الحضارية والثقافية والإبداعية عن البلدان المشاركة.

وعلى الصعيد الأكاديمي، تؤكد هيا أن تنوع الأبحاث المعروضة وتميزها في مختلف المحاور أسهم في إثراء رحلتها العلمية وإضافة قيمة معرفية جديدة إلى سيرتها الأكاديمية. واستفادت من الخبرات المتنوعة التي قدّمها المشاركون، مما فتح أمامها آفاقًا للاستفادة في مجالات متعددة.

أما على الصعيد الشخصي، فتذكر أن الملتقى أثار لديها روح التقدم والتطور، وعزز اهتمامها بالبحث العلمي، وأضاف إليها معلومات قيمة تسهم في خدمة العلم والمجتمع. وتؤكد أن التجربة أسست لديها تصورات مستقبلية لمشاريع بحثية تسعى للعمل عليها بإذن الله.

وأعربت هيا عن رغبتها بالمشاركة في الدورات القادمة إن أتيحت لها الفرصة، خاصة لما لمسَته من تأثير إيجابي للتجربة الأولى في مخزونها العلمي والمعرفي والثقافي.

واختتمت بتوجيه شكرها للملتقى وجامعة نزوى على حسن التنظيم والاستقبال والضيافة، مشيدةً بالمستوى العالي للفعاليات. واقترحت منح وقت أطول لشرح المشاريع؛ نظرًا لاختلاف طبيعة المحاور وتنوع الأبحاث، وخاصة فيما يتعلق بالجانب العملي الذي يتطلب وقتًا نسبيًا أكبر للعرض.

 

لجين سعادة – جامعة الزيتونة الأردنية،تخصص: تصميم الأزياء | محور الإبداع الفني والأدبي

توضح الطالبة لجين سعادة أن مشاركتها في الملتقى هي الأولى لها، واصفة هذه التجربة بأنها جميلة ومميزة، لما وفره الملتقى من بيئة إبداعية فريدة. وتشير إلى أنها تعرّفت في مشاركتها على ثقافات متعددة، ولا سيما الثقافة العُمانية التي وجدتها عريقة ومليئة بالتفاصيل الجمالية.

وتؤكد لجين أنها استطاعت من طريق الملتقى التعبير عن أفكارها الإبداعية بكل سهولة، والاستفادة من الآراء التي تلقتها عن مشروعها، إضافة إلى الاطلاع على أفكار مبتكرة جديدة قدّمت لها إلهامًا إضافيًا في مجال التصميم.

وترى أن الملتقى عكس روح التبادل الثقافي بين الطلبة بوضوح، معتبرة أن هذا الجانب كان نقطة أساسية فيه. وقد تجسّد ذلك من خلال التعارف بين المشاركين في السكنات والشقق الفندقية، ثم بالحوارات العلمية والعروض البحثية التي قدمها الطلبة من مختلف البلدان.

وعلى الصعيدين الشخصي والأكاديمي، تشير لجين إلى أن مشاركتها أسهمت في تعزيز تفاعلها الثقافي وتعرّفها على جنسيات وثقافات مختلفة، بينما أكاديميًا ساعدتها التجربة في تطوير أسلوب عرض بحوثها وتوسيع نطاق تفكيرها الإبداعي.

وتؤكد أن الملتقى ترك أثرًا إيجابيًا في طموحها المستقبلي، خصوصًا في مجال البحث والإبداع، وفي كيفية دمج التكنولوجيا بالتعليم، وهي فكرة مشروعها الحالي التي تطمح إلى تطويرها.

وتعبر لجين عن رغبتها الأكيدة في المشاركة في الدورات المقبلة من الملتقى؛ لما لمسته من تأثير إيجابي شامل في تجربتها الإنسانية والأكاديمية.

وفيما يتعلق بتطوير الملتقى مستقبلًا، تقترح لجين أن يُعقد الملتقى أكثر من مرة سنويًا، بهدف تعزيز التفكير الإبداعي المستدام لدى الطلبة المتميزين، وإتاحة فرص أكبر للتفاعل والنمو المعرفي.

 

محمد أكرم مكرم – جامعة معاهد العبور، تخصص: هندسة الحاسوب | محور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات

يوضح الطالب محمد أكرم مكرم أن مشاركته في الملتقى هي الأولى له، ويصفها بأنها مشاركة مفيدة للغاية، إذ استفاد منها كثيرًا سواء على المستوى المعرفي أم الاجتماعي. ويشير إلى أنه تعرّف على عدد كبير من الطلبة من مختلف الدول العربية، وهو ما أتاح له تبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتواصل والتعاون.

ويؤكد محمد أن الملتقى منح المشاركين حرية كاملة في عرض أفكارهم ومناقشتها، وأتاح له فرصة عرض مهاراته وخبراته أمام نخبة من المتخصصين والمهتمين في مجال تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي شكّل تجربة ثرية ومفيدة بالنسبة له.

ويضيف أن الاطلاع على أفكار ومشاريع الطلبة الآخرين دفعه ليطمح إلى الابتكار أكثر وتطوير نفسه في مجاله، خاصة بعد التعرف على مستوى الإبداع الذي قدمه المشاركون من مختلف الجامعات والدول.

وفي ختام حديثه، يتوجه محمد بالشكر للجنة التنظيم على جهودها الكبيرة في إنجاح الملتقى، مقترحًا في الوقت نفسه ضرورة ألا يكون سكن الطلبة في منطقة معزولة أو صحراوية، حرصًا على توفير بيئة أكثر حيوية وتفاعلًا للمشاركين.

 

 

معاذ محمد عبد الدايم – جامعة المنوفية الأهلية، تخصص: الطب والجراحة | محور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات

يؤكد الطالب معاذ محمد عبد الدايم أن مشاركته في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي هي الأولى له، ويراها تجربة نوعية أضافت له الكثير على المستويين العلمي والشخصي. ويشير إلى أن مشاركته في محور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات كانت فرصة مميزة لاكتشاف مدى الترابط بين التقنيات الحديثة والقطاع الطبي، وهو مجال يزداد أهميته يومًا بعد يوم.

ويصف معاذ التجربة بأنها غنية وملهمة، فقد أتاحت له التعرف على طلبة وباحثين من دول عربية متعددة، مما خلق مساحة واسعة لتبادل المعارف والخبرات، وتعزيز التواصل الأكاديمي والثقافي. ويشير إلى أن النقاشات العلمية التي دارت في جلسات التحكيم كانت فرصة لصقل مهاراته في العرض وتطوير أسلوبه في تحليل البيانات وشرحها بطريقة أكثر احترافية.

ويرى أن الملتقى منحه بيئة مناسبة للتعبير عن أفكاره والتعرّف على أفكار مبتكرة في مجالات التكنولوجيا، الأمر الذي عزز اهتمامه بدمج التقنيات الحديثة في الممارسات الطبية، سواء في التشخيص أم التعليم الطبي أم تطوير الخدمات العلاجية. ويضيف أن الاطلاع على مشاريع الطلبة في هذا المحور فتح أمامه آفاقًا جديدة ورفع مستوى طموحه نحو البحث العلمي التطبيقي.

وعلى الصعيد الشخصي، يؤكد معاذ أن المشاركة أسهمت في زيادة ثقته بنفسه، ومكّنته من تطوير مهاراته في التواصل والحوار، فضلًا عن تكوين صداقات جديدة مع طلبة يشاركونه الشغف والطموح.

ويعبّر عن رغبته في المشاركة في الدورات القادمة من الملتقى، معتبرًا أن هذه الفعالية تمثل منصة عربية رائدة تجمع العقول المبدعة وتتيح للطلبة الشباب إبراز تجاربهم وتطويرها.

 

خالد نضال الصعيدي – الجامعة العربية الأمريكية، تخصص: هندسة أنظمة الحاسوب | محور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات

يوضح الطالب خالد نضال الصعيدي أن مشاركته في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي في محور التوجهات الحديثة في تكنولوجيا المعلومات كانت تجربة ثرية ومختلفة، أضافت له الكثير على المستويين العلمي والشخصي. ويشير إلى أن الملتقى منحه مساحة للتفاعل مع طلبة وباحثين من جامعات عربية متعددة، الأمر الذي أتاح له التعرف على مشاريع متنوعة تسلط الضوء على أحدث التقنيات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأمن المعلومات، والتحوّل الرقمي.

ويصف خالد التجربة بأنها نقطة تحول مهمة في مسيرته الأكاديمية، إذ مكّنته من تقديم مشروعه أمام لجان تحكيم مختصة والاستفادة من الملاحظات العلمية التي تلقّاها، مما عزّز من قدرته على التحليل وتطوير مهاراته في العرض والشرح التقني. وأتاحت له المشاركة فرصة تبادل المعرفة مع طلبة من تخصصات مختلفة؛ مما رفع مستوى وعيه بالتوجهات الحديثة التي تشكل مستقبل قطاع التكنولوجيا.

ويؤكد أن الملتقى زاد من دافعيته نحو الابتكار، خاصة بعد مشاهدته لأفكار متعددة تجمع بين التكنولوجيا ومجالات أخرى بطريقة مبتكرة، الأمر الذي وسّع نظرته نحو إمكانات الربط بين هندسة أنظمة الحاسوب وحلول الحياة اليومية. ويرى أن هذه التجربة عزّزت ثقته بقدراته وشجعته على مواصلة البحث والتطوير في مجالات الأنظمة الذكية والبرمجيات الحديثة.

وعلى الصعيد الشخصي، يشير خالد إلى أن الملتقى أسهم في تطوير مهاراته في التواصل والتفاعل مع الآخرين، وأكسبه شبكة من العلاقات الأكاديمية مع طلبة من مختلف الدول العربية؛ مما يشكل رصيدًا مهمًا لمسيرته المستقبلية.

ويعبّر عن رغبته الشديدة في المشاركة في الدورات القادمة من الملتقى؛ لما لمسه من قيمة علمية وتنظيمية عالية، ولما قدمته التجربة من دعم لطموحه وأفكاره.

وفي إطار تطوير الملتقى، يقترح خالد زيادة عدد الورش التطبيقية المتخصصة في التقنيات الحديثة، وإتاحة جلسات تفاعلية موسعة تمكّن الطلبة من تطبيق أفكارهم بشكل عملي وتبادل خبراتهم بشكل أعمق.

 

 

ختاماً، تؤكد مشاركة الطلبة في الملتقى الطلابي الإبداعي العربي السادس والعشرين الأثر الكبير لهذه الفعالية في تعزيز الإبداع العلمي والثقافي، وصقل مهارات البحث والتحليل، إضافة إلى فتح آفاق واسعة للتعرف على تجارب وثقافات متنوعة بين الجامعات العربية. وقد أظهر المشاركون تقديرهم العالي لتنظيم جامعة نزوى وحسن الاستضافة، مؤكدين أن الملتقى شكّل منصة مثالية للتبادل المعرفي، وبناء علاقات أكاديمية وشخصية ممتدة، وأسهم في رفع الثقة بالنفس وتطوير القدرة على العرض والنقاش العلمي.

 

في ختام هذا الاستطلاع، يمكن القول إن الملتقى لم يكن مجرد حدث أكاديمي، بل تجربة متكاملة أثرت في المشاركين على الصعيدين الشخصي والمهني، وعززت لديهم روح الانتماء العربي والإبداع الطلابي، وهو ما يجعل مثل هذه الفعاليات نموذجًا يحتذى في دعم الباحثين الشباب والابتكار العلمي العربي.

 






إرسال تعليق عن هذه المقالة