سجى العوادية… شغف يترجم الجمال إلى فن وإبداع
حررته: سُندس بنت سعيد المعمرية
في قاعة الفنون بجامعة نزوى، تضيء أعمال الطالبة سجى بنت خصيف العوادية مسارًا مختلفًا يجمع بين الحُلي والجواهر والمونتاج وإدارة المحتوى. هي فنانة شابة اختارت أن تجعل من موهبتها لغة للتعبير عن ذاتها، وأن تحوّل شغفها المبكر إلى طريق نحو الاحتراف والتميز.
البدايات…
بين الخيال والتجربة تقول سجى: "منذ طفولتي كنت أجد متعة في التجريب وصناعة أشياء صغيرة بيدي. كنت أتنقل بين الرسم وتدوين الأفكار وحتى تجارب المونتاج البسيطة. ما جذبني أكثر هو الإحساس بأنني أستطيع تحويل فكرة عابرة إلى عمل ملموس يترك أثرًا بصريًا وجماليًا".
الدعم والإلهام
ترى العوادية أن دعم الأسرة والأصدقاء كان حجر الأساس في رحلتها، إلى جانب أساتذتها الذين شجعوها على خوض مجالات جديدة. وهذا التشجيع فتح لها أبوابًا للتوسع في المونتاج وإدارة المحتوى كونها وسائل داعمة لعرض إبداعاتها.
بين الطموح والهوية الفنية
تحلم سجى بأن تصنع هوية فنية خاصة تجعل الناس يتعرفون على أعمالها من النظرة الأولى، وتضيف: "أسعى للمشاركة في مسابقات ومعارض، وأطمح لتأسيس منصة رقمية خاصة بي، تكون بمثابة معرض دائم للتواصل مع الجمهور"، مؤكدة أن هذا الطموح يحتاج إلى صبر وتطوير دائم للمهارات.
المنصات الرقمية…
نافذة نحو العالم عن تجربتها مع العالم الرقمي، تقول: "وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت منصة تعليمية وإبداعية في الوقت نفسه، فهي تساعدني على نشر أعمالي والتعرف على تجارب الآخرين، أيضًا أنها وسيلة مهمة للتسويق وإبراز هوية الفنان"، مشيرة إلى أنها تستفيد من منصات مثل Pinterest وYouTube في تطوير مهاراتها بطريقة إبداعية.
بين الشغف والدراسة
ترى العوادية أن التوفيق بين الدراسة والموهبة ليس بالأمر الصعب متى ما كان هناك تنظيم، وتوضح: "كل مشروع جامعي أتعامل معه كفرصة لصقل موهبتي، فالدراسة بالنسبة لي جزء من تكوين شخصيتي الفنية"، وهو ما يجعلها حريصة على النجاح في كليهما.
المشاركة والريادة
سجى لا تكتفي بالموهبة، بل تخطط لتحويلها إلى مشروع ريادي يحمل توقيعها، إذ بدأت مؤخرًا في إتقان الكروشيه بجانب تصميم الحُلي، وتفكر في إطلاق علامة تجارية خاصة، مستفيدة من خبرتها في المونتاج للتسويق لمنتجاتها.
رسالتها للشباب
تختتم العوادية رسالتها بقولها: "أنصح زملائي بأن يبحثوا عن شغفهم الحقيقي، ويجربوا بلا خوف. لا تنتظروا أن تكتشفوا الموهبة صدفة، بل ابحثوا عنها وطوروا أنفسكم. البداية قد تبدو صغيرة؛ لكنها خطوة أساسية نحو إنجاز كبير".