السنة 20 العدد 188
2025/04/01

الفن يُصقل بالممارسة والتجربة …

مصورة طموحة لها رؤيتها الخاصة في توثيق اللحظات ونقل التفاصيل الدقيقة

 

 

 

 

خلود بنت خالد الإسماعيلية، شابة طموحة تمتلك شغفًا كبيرًا بعالم التصوير والتوثيق البصري. تدرس تخصص نظم المعلومات في جامعة نزوى، وتسعى إلى الجمع بين المعرفة التقنية والإبداع الفني. تؤمن أنّ كل صورة تحمل قصة فريدة، فعدستها وسيلتها لِنقل رؤيتها الخاصة ومشاركة جمال اللحظات مع العالم من حولها.

لقد أعجبت صحيفة "إشراقة" بما رأته من مهاراتها في التصوير وامتلاك أدوات التوثيق البصري لمختلف الفعاليات والمناسبات؛ لذا استضافتها في (موهبة العدد) فكان معها الحوار الآتي:

 

1. متى اكتشفتِ موهبتك في التصوير وتوثيق اللحظات؟ ومن كان وراء ذلك من أشخاص وأحداث؟

اكتشفت شغفي بالتصوير منذ عام ٢٠١٨ قبل جائحة كورونا، فعندما كنت ألتقط صورًا عفوية للأسرة والطبيعة من حولي، لاحظت أن لدي حسا خاصا بالتقاط التفاصيل التي قد لا ينتبه لها الآخرون. وكان لدعم أسرتي وأصدقائي دور كبير في تشجيعي على الاستمرار وتطوير هذه الموهبة، وكان لمواقع التواصل الاجتماعي دور في تعزيز ثقتي بعملي عندما بدأت بمشاركة صوري هناك، خاصة عندما بدأت بمشاركة أعمالي وتلقيت ردود فعل إيجابية؛ مما دفعني إلى تطوير مهاراتي بشكل أكبر

 

2. حدثينا عن بدايتك مع هذه الموهبة؟ وما الذي جذبك إليها؟

بدأت رحلتي مع التصوير باستخدام الهاتف، إذ كنت ألتقط صورًا لكل ما يلفت انتباهي من تفاصيل الحياة اليومية، ولاحقًا عندما اقتنيت كاميرتي الأولى شعرت أنني دخلت عالمًا أوسع للإبداع والتعبير البصري؛ فمما جذبني إلى التصوير قدرته على تجميد اللحظات ونقل المشاعر بواسطة عدسة واحدة، ليجعل كل صورة تحمل معنى خاصًا بالنسبة لي. وغالبًا أركز على تصوير الأطفال والمنتجات، إذ أجد متعة في توثيق براءة الأطفال وتعبيراتهم العفوية، بالإضافة إلى إبراز جمال المنتجات بطريقة إبداعية تعكس تفاصيلها الفريدة.



3. ما أهدافك القادمة التي قد تنقل موهبتك إلى مستوى أعلى؟

أسعى إلى تطوير مهاراتي بحضور ورش عمل ودورات متخصصة في التصوير الاحترافي، بالإضافة إلى توسيع نطاق عملي من طريق مشاريع إبداعية خاصة. وأيضا أطمح إلى عرض أعمالي في معارض فنية والمشاركة في مسابقات محلية ودولية لأبرز موهبتي بشكل أوسع.

 

4. برأيك، كيف يمكن صقل وتعزيز ورعاية المواهب الشابة في مجال التصوير، سواء بالكاميرا الرقمية أم الهاتف؟

أعتقد أن دعم المواهب يبدأ بتوفير بيئة تشجع الإبداع، مثل: إقامة ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تطوير المهارات التقنية والفنية. أضف إلى ذلك أن النقد البناء والتوجيه من قبل محترفين في المجال يساعدان المصورين الشباب على تحسين أعمالهم. ومن المهم أيضًا أن يتعلم المصور كيف يرى الجمال في التفاصيل اليومية؛ لأن التصوير ليس مجرد تقنية بل رؤية وإحساس.

 

5. كيف يمكن أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي دور في تنمية موهبتك؟

مواقع التواصل الاجتماعي تعد منصة رائعة لعرض أعمالي والوصول إلى جمهور أوسع؛ إذ منها أتمكن من مشاركة صوري والتفاعل مع محترفين وهواة التصوير، والاستفادة من ملاحظاتهم، أيضا تساعدني في متابعة أحدث التوجهات في عالم التصوير؛ مما يسهم في تطوير أسلوبي الخاص. ولمن يرغب في متابعة أعمالي يمكنكم زيارة حسابي على الإنستقرام: 55vlv.

 

6. كيف وجدتِ اهتمام جامعة نزوى بالمواهب في أثناء دراستك بها؟ وما نصيحتك لتنمية هذا المجال؟

جامعة نزوى تولي اهتمامًا كبيرًا بالمواهب؛ وذلك من طريق تسخيرها للأنشطة والمسابقات التي تعزز الإبداع؛ لكن دائمًا هناك مجال للمزيد من الدعم، مثل: تنظيم معارض خاصة بالمصورين الشباب، أو توفير دورات متقدمة في التصوير.

ونصيحتي للجامعة ولكل جهة تعليمية هي التركيز على الممارسات العملية؛ لأن الفن يصقل بالممارسة والتجربة.

إرسال تعليق عن هذه المقالة