السنة 20 العدد 188
2025/04/01

لحظاتٌ فارقة - احتفال بالإنجاز وبداية جديدة

 

لـ: سعود بن ناصر الصقري

 

حفل التخرج لحظة فارقة في حياة كل طالب، إذ يمثل تتويجًا لسنوات من الجهد والعمل الدؤوب، وبداية رحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. لا يقتصر هذا الاحتفال على مجرد تسليم الشهادات، بل احتفال بالإنجاز الشخصي والأسري، وتكريم للتعلم والمعرفة.

 

تكريم الجهد والعمل الشاق

يمثل التخرج تتويجًا لرحلة طويلة من الدراسة والسهر والتضحيات. في هذه الرحلة، يواجه الطالب العديد من التحديات الأكاديمية والاجتماعية، ويبذل جهودًا كبيرة لتحقيق النجاح. لذلك، يأتي حفل التخرج اعترافا رسميا بهذا الجهد، مما يعزز ثقة الطالب بنفسه ويشجعه على مواصلة التميز في مسيرته المستقبلية.

 

انتقال إلى مرحلة جديدة

لا يُعد التخرج نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة جديدة سواء كانت مهنية أم أكاديمية. فبعض الخريجين يتجهون إلى سوق العمل، بينما يتابع آخرون دراساتهم العليا. في كل الأحوال، يمثل الحفل لحظة تحول مهمة، إذ يودع الطالب مرحلة الطفولة والاعتماد على الآخرين ويستعد لتحمل المسؤوليات الجديدة. 

 

فرصة للشكر والتقدير

 في حفل التخرج، يتذكر الطالب كل من سانده في رحلته التعليمية، بدءًا من الأهل الذين قدموا الدعم المعنوي والمادي، إلى المعلمين والأصدقاء الذين كانوا مصدر إلهام وتشجيع. لذلك، يُعد الحفل فرصة مثالية للتعبير عن الامتنان لكل من أسهم في هذا الإنجاز. 

 

مصدر إلهام للأجيال القادمة

عندما يحتفل الخريجون بإنجازاتهم، يصبحون قدوة لأشقائهم الصغار وزملائهم الذين لا يزالون في رحلة التعلم. يُظهر حفل التخرج أن الاستمرار والمثابرة يؤديان إلى النجاح، مما يحفز الطلبة الآخرين على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أحلامهم. 

 

ذكرى تدوم مدى الحياة

تبقى ذكريات حفل التخرج بجامعة نزوى محفورة في ذاكرة الخريجين، إذ يرتدون لباس التخرج في حفلٍ يبثُ عبر قناة عُمان مباشر في أجواء مثالية بحضور أولياء أمورهم في ليلة تُعد من أجمل ليالي العُمر بالنسبة لهم. هذه اللحظات تصبح جزءًا من تاريخهم الشخصي، وتذكرهم دائمًا بأنهم قادرون على تجاوز الصعوبات وتحقيق النجاح.

 

الخاتمة 

حفل التخرج ليس مجرد احتفال عابر، بل هو رمز للنجاح، وعلامة على نهاية مرحلة وبداية أخرى أكثر نضجًا ومسؤولية. إنه يوم يُحتفى فيه بالعلم والعمل الجاد، ويُذكرنا بأن كل جهد يُبذل سيجني ثماره في النهاية. لذلك، تسعى دائمًا جامعة نزوى إعطاء هذا اليوم حقه من أجل طلبتها؛ ليعم الفرح والاعتزاز نفوسهم، لأنه يستحق أن يكون من أجمل الذكريات في حياة كل خريج. نُبارك لكل الخريجين... فمستقبل مشرق ينتظركم.



إرسال تعليق عن هذه المقالة