السنة 20 العدد 187
2025/03/01

بداية فريدة وتطلّعات واعدة ...

جامعة نزوى تجني ثمار مكتسباتها البحثية بمنجز علمي جديد يحتضن الفنون والتصميم

 

رئيس تحرير المجلة: رؤيتنا لهذه المجلة أن تكون فريدة من نوعها ليس فقط على مستوى الوطن العربي؛ ولكن أيضا على المستوى العالمي

مدير مركز الخليل: النافذة الرقمية للمجلة رسالة مفتوحة للعالم نحو تطلعات علمية كبيرة

 

 

احتفلت جامعة نزوى يوم الأربعاء الموافق ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤م بيوم البحث العلمي، الذي رعته معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في قاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة ضمن فعاليات يوم البحث العلمي، إذ نظمت الجامعة ممثلة في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية هذا الحدث العلمي السنوي تأكيدًا لاهتمامها بقطاع البحث العلمي، وتسليط الضوء على إنجازاتها وأهم مشاريعها البحثية التي نفّذتها كلياتها ومراكزها البحثية المختلفة.

ومن بين 100 مشروع بحثي جديد و13 براءة اختراع مسجلة في العام 2024 ومشاريع علمية جاهزة للتحول الصناعي كُشف عنها، دشّنت معالي الأستاذة الدكتور العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم، التي تعد المجلة المحكمة الرابعة التي تصدر عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات، وهي مجلة محكمة نصف سنوية تعنى بنشر الدراسات والبحوث والمقالات البصرية الأصيلة في مجالات الفنون والتصميم بأنماطها المختلفة والمتمثلة بالفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون البصرية والفنون التشكيلية والتربية الفنية، وغيرها من الفنون ذات العلاقة ... وقد استثمرت صحيفة "إشراقة" هذا الحدث فأجرت حوار مع مدير مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي ورئيس تحرير المجلة؛ إذ ناقشتهم في تفاصيل محورية عدّة.

 

أما مدير المركز الدكتور سليمان بن سالم الحسيني، فيمتلك دكتوراة في تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، أكاديمي وباحث ومؤلف، في المجالات التربوية والثقافية وحوار الأديان والحضارات، يعمل حاليا في جامعة نزوى أكاديميا ومديرا لمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية. ورئيس التحرير الدكتور محمد بن حمود العامري، أستاذ الفن والتربية بجامعة السلطان قابوس، ورئيس قسم المناهج والتدريس سابقا. عضو اللجنة الاستشارية لتعليم الفنون باليونسكو، وعضو الكونجرس العالمي للتربية من خلال الفن (InSEA)، لديه اهتمامات بحثية في موضوعات كثيرة ومتنوعة في مجال تخصص مثل: مناهج وطرق تدريس الفنون، تقويم برامج الفنون، التفكير الإبداعي في الفن، النقد الفني، معايير الجودة والمناهج الوطنية، التدريب الميداني، الاتجاهات الحديثة في تطوير المناهج، الاعتماد الأكاديمي، تعليم STEAM.

 

وشارك في وضع المسودة الأولى لخارطة الطريق لتعليم الفنون الصادرة من اليونسكو عام 2006، وأجندة سيؤل لتطوير أهداف تعليم الفنون عام 2010 وهي إرهاصات نتائج المؤتمر الأول والثاني لتعليم الفنون التي تبنتها اليونسكو كأطر عامة لتعليم الفنون في العالم.

 

وعلى المستوى الوطني، شارك في تطوير فلسفة التعليم في سلطنة عُمان، وكان من ضمن الفريق الذي أعد وطور محتوى الفلسفة الحالية المعمول به في البلاد، كما شارك في تأليف أول كتاب عن الفن التشكيلي في عُمان وهو من إصدارات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

 

ونشر ما يقرب من 63 بحثا فرديا ومشتركا في مجلات عالمية محكمة عربية وأجنبية، ولديه 16 مؤلفا ما بين كتاب وفصل في كتاب، وما يقرب من 98 مشاركة بأوراق عمل وبحوث منشورة في مؤتمرات وندوات علمية داخل السلطنة وخارجها باللغتين العربية والإنجليزية. ويعد عضو هيئة تحرير، وهيئات استشارية كثيرة محلياً وإقليماً ودوليا، ومحكما داخليا وخارجيا للاعتماد الأكاديمي وللبحوث العلمية والترقيات الأكاديمية.

 

حالياً يشرف بترأس تحرير مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم الصادرة من جامعة نزوى، ونجدهم عاكفين على الأخذ بيدها إلى مستويات إقليمية وعالمية؛ لتكون مصدر إشعاع علمي وفني في مجالات الفنون والمجالات ذات العلاقة.

 

س. ماذا يعني لكم تدشين العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم في يوم البحث العلمي الذي رعته في جامعة نزوى وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؟

 

يقول الدكتور الحسيني: "مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم واحدة من أربع مجلات محكمة في العلوم الإنسانية أطلقتها جامعة نزوى، وأسندت مهمة نشرها إلى مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، وقد تزامن نشر العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم في شهر ديسمبر مع يوم البحث العلمي لجامعة نزوى الذي يأتي يوم 25 ديسمبر من كل عام. وتدشين العدد الأول من هذه المجلة العلمية المحكمة في يوم البحث العلمي للجامعة مناسبة طيبة وطالع سعيد يتوافق مع رسالة المجلة وطبيعتها العلمية والأكاديمية كونها مجلة محكمة، ورعاية معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لهذه المناسبة واطلاعها على الموقع الرقمي للمجلة ومباركتها هذا الجهد وتوقيعها على النسخة الورقية الأرشيفية للمجلة يمدّ المجلة والقائمين عليها بدافعية نحو مزيد من العطاء وخدمة العلم والعلماء".

 

 

في حين، يجيب الدكتور العامري عن السؤال بقوله: "تدشين هذه المجلة يُعد انطلاقة حقيقة للبحث العلمي في مجال الفنون على مستوى السلطنة تحديداً، فهي تتيح الفرص للباحثين والفنانين والمهتمين بمجال الفنون والتصميم لتأطير التجارب الفنية والجمالية بصورة علمية وأكاديمية وفنية، وهي مجلة فريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي، فالمجلات العلمية التي تُعنى بمجالات الفنون والتصميم قليلة جداً وتُعد على أًصابع اليد. فيما أجد إشهار هذه المجلة بمثابة بث الروح من أجل انطلاقة يؤسس لها للمستقبل وتضمن استمراريتها وبقاءها إذا ما قلت المتابعة المساندة في تحقيق رؤية المجلة ورسالتها في بث صور الجمال والفنون والقيم التعبيرية المحافظة على أصالة المجتمع العُماني والعالمي.

 

س. المجلة ستُعنى بنشر الدراسات والبحوث البصرية الأصيلة في مجالات الفنون والتصميم بأنماطها المختلفة والمتمثلة بالفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون البصرية والفنون التشكيلية والتربية الفنية. ما أدواتكم للوصول إلى الفئة النخبة ذات العلاقة؛ كي تقدّم المجلة محتوى مميزا؟

 

يرد علينا الدكتور سليمان قائلا: "جامعة نزوى، كما هو معلوم، بها تخصص الفنون والتصميم؛ لذا فإن أساتذة التخصص وطلبته بالجامعة حلقة وصل بين المجلة والنخبة من خارج الجامعة؛ لأن هؤلاء الأساتذة والطلبة هم المعنيين بهذه المجلة، كما أنهم هم القائمون عليها، إذ إن هيئة تحرير المجلة تضم نخبة من أساتذة الفنون والتصميم بجامعة نزوى، إلى جانب نخبة من أساتذة الفنون والتصميم من جامعة السلطان قابوس وغيرها من الجامعات العمانية والعربية".

 

ويضيف عليه الدكتور محمد بقوله: "حرصت المجلة -من أول إرهاصاتها- على أن تكون مجلة علمية محكمة ذات معايير واضحة، وأعلن عنها في موقع الشبكة العالمية. وهذا المجلة كغيرها من مجلات جامعة نزوى لها هيئة استشارية عالمية من بلدان مختلفة ذو كفاءة عالمية في مجالات الفنون المختلفة، كما أن للمجلة هيئة تحرير يُشهد لهم العلم والمعرفة والممارسات الميدانية في مجال الفنون بأنواعها الجميلة والتطبيقية والبصرية والتربية الفنية؛ وعليه سيكون على كاهل هؤلاء المضيُّ قدما لتطوير المجلة والحرص على أن تصل إلى جميع فئات المجتمع ومن بينهم النخبة. وقد حرصنا من أول يوم استلمنا رئاسة المجلة أن تخرج بالمستوى المتميز من حيث المحتوى العلمي والفني، ومن حيث الإخراج الفني للمجلة، وقد اتبعنا الأصول العلمية في كل جزيئة وإجراء للوصول إلى بداية حقيقية تضمن لنا الاستمرار بجودة عالية وصولا إلى العالمية والمجلات ذات السمعة العالية. وبشكل عام الأدوات الحالية متنوعة: بدءا من تشكيل شبكة من الباحثين المتميزين الذي ستكون لهم إسهامات فريدة تساعد على جعل هذه المجلة مختلفة عن باقي مجلات الفنون من حيث الموضوعات المروحة، وإتاحة الفرص للبحوث المعتمدة على الممارسة الفنية، والبحوث النوعية والكمية في مجالات الفنون والتصميم، وبشكل عام، رؤيتنا لهذه المجلة أن تكون فريدة من نوعها ليس فقط على مستوى الوطن العربي؛ ولكن أيضا على المستوى العالمي".

 

س. ما أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهكم في كافة مراحل تحرير المجلة؟ خاصة أنّ مجالي البحث والنشر العلميين في قطرنا العربي ليسا شائعين بكثرة.

 

يرى الدكتور الحسيني من هذا المنطلق أن ذلك قد يكون أبرز تحدٍ في المرحلة الحالية، وهو التعريف بالمجلة، أي جعل المجلة معروفة لدى المختصين والمهتمين من الباحثين والطلبة في جميع أنحاء العالم، يقول: "فالمجلة لا تزال في مرحلة الانطلاق ولم تصبح مجلة مشهورة بعد، والوصول إلى مرحلة الشهرة يحتاج إلى جهد كبير من القائمين عليها، وعبور هذه المرحلة بنجاح سيقود المجلة إلى نجاح آخر وهو أن تصبح من المجلات المعيارية لا سيما لدى سكوبس وآرسيف. والكثير من الباحثين يفضلون النشر في المجلات الحاصلة على المعايير العالمية".

 

ويشاطره الرأي رئيس تحريرها بقوله: "من المؤكد، أن التحديات كثيرة خصوصاً في الإرهاصات الأولى التي تشكل عقبة كبيرة أمام أي مجلة ناشئة، وأولها أن المجلة في بدايتها لا تجد إقبالا من الباحثين بإرسال بحوثهم إلى مجلات ناشئة وهذا مبرر أكاديمي؛ ولكن يمكن التغلب على هذه الإشكالية بالتواصل الشخصي مع قامات علمية في المجال ودعوتهم للنشر في المجلة خصوصا في الأعداد الأولى منها، ومن التحديات أيضا، قلّت البحوث التي تُرسل إلى المجلة، فأعدادها قليلة؛ وهذا يُمثل إشكالية في ضمان استمرارية صدور الأعداد في المستقبل، وأيضا مجلة كهذه تحتاج إلى تفرغ كامل لإدارتها وتطويرها، ومن المعروف أن هيئة التحرير الحالية ليست مفرغة، بل يُعمل فيها تطوعا وتكليفا؛ خصوصا رئاسة التحرير التي أرى أنه يجب أن تكون مفرغة بشكل كامل مع تخفيف العبء التدريسي لتصب الجهد في أعمال تحرير المجلة، ولتطويرها بطرق علمية صحيحة؛ إلا أنه رغم الكثير من الصعوبات والتحديات، فنحن على يقين أنه يمكن التغلب عليها، وأن نصل إلى ما نريد الوصول إليه خصوصا مع وجود إدارة منفتحة وداعمة للمجلة وهذا متحقق لنا والحمد لله، ونسعى دائما إلى الأفضل".

 

س. كيف ستسهم هذه المجلة لدفع الحراك العلميّ على مستوى أقسام الفنون والتصميم بالجامعات والكليّات ومنتسبيها من الباحثيين الطلبة والأكاديميين العُمانيّين وغير العُمانيّين؛ وذلك في كافة الدرجات العلمية: البكالوريوس والماجستير والدّكتوراة؟

 

يجيب عن هذا السؤال الدكتور سليمان الحسيني بقوله: "ستسهم بطريقتين، الأولى توفير منصة للبحوث المحكمة يمكن للطلبة والباحثين الرجوع إليها، ويجدون فيها البحوث التي توفر لهم المادة العلمية التي يطلبونها للدراسة وللبحث العلمي. والأخرى ستوفر المجلة منصة للباحثين في مجال الفنون والتصميم لنشر بحوثهم ودراساتهم. وبذلك فإن المجلة ستخدم الطلبة والباحثين في سائر المؤسسات وعلى مستوى جميع الدرجات العلمية، لا سيما أنها متاحة مصدرا مفتوحا يسمح بتنزيل الدراسات المنشورة مجانا للجميع".

 

بينما يرى الدكتور محمد العامري وجود مجلة فريدة من نوعها في مجالات الفنون يُعد نافذة للكتابات الأكاديمية والعلمية والفنية، فوجودها هنا في سلطنة عمان يتيح للباحثين بكل أطيافهم للإسهام في دعم الحراكين العلمي والفني، وهي فرصة لنشر أبحاثهم؛ سواء في مستوى البكالوريوس أم الماجستير أم الدكتوراة، ونحن في مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم منفتحين على كل تلك الفئات بشرط أن تكون البحوث على مستوى عالٍ وذات جودة أكاديمية وعلمية وفنية؛ ولن نقبل بمستويات متدنية لمجرد الرغبة في النشر؛ كما أن المجلة تعد فرصة للبحوث المعتمدة على الممارسة (Practice-Based Research) في مجالات الفنون وهو من أحدث مناهج البحث في مجال التخصصات الفنية التي تختلف توجهاتها وطرق البحث فيها، وقد يصادف الباحثون من الفنانين والأكاديميين صعوبات في قبول بحثهم من هذه النوعية؛ لدعم إدراك المجلات الأخرى طبيعة التخصص؛ وهذا يُعد فرصة سانحة للباحثين والفنانين والأكاديميين في تقديم بحوث نوعية ذات قيمة فينة وجمالية وتعبيرية.

 

س. جاء اسم «مجلة جامعة نزوى لدراسات الفنون والتصميم» مكوّنًا من مقطعين؛ الأوّل عنوانًا رئيسًا لجميع المجلات الّتي تصدر عن الجامعة، والثاني لتحديد مجال التّخصّص الذي تنحاز له هذه المجلة؛ أي دراسات الفنون والتصميم. برأيكم أين تكمن أهمية هذا الاسم للدفع بهذا المشروع الرائد إلى الأمام؟

 

يقول مدير مركز الفراهيدي: "تكمن أهمية المشروع في أن جامعة نزوى أسندت مهمة إصدار مجلّاتها المحكمة في الدراسات الإنسانية إلى المركز البحثي الذي أنشأته ليكون مركزا متخصصا في الدراسات الإنسانية، ألا وهو مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية. أربع مجلات محكمة في المجالات الإنسانية تصدرها جامعة نزوى يدل على عناية الجامعة بهذا المجال، وإنشاء مركز مختص بالدراسات الإنسانية في الجامعة يأتي على رأس أولوياته ومهامه إصدار مجلات محكمة يعد من وجهة نظري إنجازا أكاديميا كبيرا يحسب لهذه الجامعة التي أولت عناية كبيرة بالبحث والنشر العلمي والأكاديمي".

 

وكان للدكتور العامري رأيه الخاص، بقوله: "لن أتحدث عن المقطع الأول؛ فهذا شأن الجامعة ولها توجه وهدف منه وهو معروف، وما يخصنا هنا المقطع الثاني الذي يتحدد في الفنون والتصميم (Arts & Design)، وهو مصطلح عالمي يتعدّى مفهوم المصطلحين إلى مجالات واسعة وليس التعريف الحرفي لهذه الكلمات، فمفهوم الفنون تتضمن الفنون الجميلة بما فيها الرسم والتصوير والنحت وغيرها من الفنون ذات العلاقة بالفنون التشكيلية التي تعتمد الحسين الفني والجمالي الرفيعين، أما كلمة التصميم هنا فتُعنى بالفنون التطبيقية التي تتمثل لها تطبيقات مختلفة في الحياة؛ مثل: الخزف والمعادن والحرف والأشغال الفنية وغيرها من المجالات ذات العلاقة، وبشكل عام مصطلح (الفنون والتصميم) يُعنى بجميع أشكال الفنون دون فصل بينها، إذ يمكن أن تُجمع تحت مصطلح واسع هو الفنون البصرية وما يتبعها مثل فنون الإعلام والسينما وصناعة الأفلام".

 

ويستدرك حديثه: "ويمكن القول إن إطلاق اسم "مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم" يبقى في انسجام تام مع المجلات الثلاثة الأخرى، التي تحمل اسم الخليل بن أحمد الفراهيدي، كما تعكس هذه المجلات تخصصات دقيقة واسعة في مجالات الحياة؛ لذا يكون لها سبق في ريادة العلم والمعرفة في جميع تخصصاتها".

 

س. تمتلك جامعة نزوى الآن تجربة ناضجة في النشر العلمي المحكّم عمره يزيد على 10 أعوام من إصدارها مجلة الخليل للدراسات اللغوية والأدبية للأول مرة عام 2014م؛ كذلك يُعد انتقالها في الأعوام الأخيرة إلى النشر الرقمي أمرًا بارزا. كيف يمكنها تعزيز تعاونها الدولي في هذا المجال ونقل التجارب والخبرات؟

 

للدكتور سليمان تجربة واسعة مع هذا التوجه العلمي منذ بداياته الأولى؛ لذا قدّم عصارة هذه التجربة فقال: "إتاحة مجلات الخليل رقميا للباحثين والأكاديميين والطلبة من كل أنحاء العالم بمثابة رسالة مفتوحة من جامعة نزوى إلى العالم أن الجامعة منفتحة على التعاونين العلمي والأكاديمي مع الجميع، ورسالتها في خدمة العلم والطلبة والأساتذة لا تقف عند حد. بل عندما تحولت مجلات الخليل إلى النشر الرقمي استفادت من تجارب المجلات التي سبقتها في هذا المجال، ولا تزال المجلة تتبادل الخبرات مع من سبقها ومن طلب منها الاستفادة من تجاربها. ووجود مجموعة لا بأس بها من المختصين العرب والدوليين في أسر تحرير مجلات الخليل الأربع يبرهن على التكامل والتبادل في الخبرات والتطلعات والرغبة في التطور والتميز".

 

من حسن الطالع أن مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم جاءت في ذيل إصدارات مجلات جامعة نزوى التي أُسست منذ فترة طويلة بدءا من عام 2014، ووجود نظام رقمي سابق ساعد مجلتنا في الانطلاق دون مشاكل وصعوبات في عملية إدارة البحوث وتنظيمها وتحكيمها ثم نشرها. ولتعزيز مكانة جامعة نزوى ومجلاتها، يجب أن تلحق بالركب في المجلات العالمية ذات السمعة العالية؛ مثل: مجلات سكوبس (Scopus)، والمجلات العلمية (Web of Science Journals) التي تتبع نظام صارم في التحكيم ولها معايير يجب أن تتبع للدخول في هذه الأنظمة ذات السمعة والجودة العاليتين، وعلى الجامعة تسهيل دخول مجلاتها على وفق تلك المعايير التي ليس مستحيل تحقيقها إذا ما اتبعنا الأصول العلمية في مجلاتنا، وكانت المجلات صارمة في التحكيم بهدف جودة ومستوى المجلات العلمية التي تصدر عن الجامعة.





إرسال تعليق عن هذه المقالة