السنة 20 العدد 187
2025/03/01

ذكريات خريجة تحنَُ إلى تلك الأيام والأحداث والأشخاص

 

  

استمعت إليها: إيمان العبرية

 

لكل طالب يتخرج في جامعة نزوى ذكرى خاصة له يضعها بين أرجاء الجامعة، يعيد صدى ذكرياته بتصفح الصور ومناقشة ذكرياته مع أقرانه، وهاهنا الخريجة ابتسام بنت سليمان البوسعيدية تسرد بعضا من ذكرياتها لإشراقة. وتعرّف بداية بنفسها، فتذكر أنها خريجة هندسة بيئية بدرجة البكالوريوس.

 

الأساس الأول

تقول عن رحلتها بين ربوع الجامعة: "بدأت رحلتي الحمدالله في جامعة نزوى في دراسة المرحلة التأسيسية، إذ درست فصلا واحدا بعدها مباشرة دخلت في دراسة مقررات التخصص بعد اجتياز اختبار التوفل. في أثناء دراستي في جامعة نزوى كان تركيزي الأساس على الدراسة والحصول على درجات ممتازة والمشاركة أيضا في مجالات مختلفة؛ فقد كنت عضوة في جماعة الهندسة مدة 4 أعوام، فحظيت بتجارب ثرية ومثمرة صقلت شخصيتي في الجانبين العلمي والعملي" .

  

أماكن أم علامات؟

عند سؤالنا عن فوائد التحاقها بجامعة نزوى إلى جانب البعد الأكاديمي التعليمي؛ تقول إبتسام: "البيئة الجامعية بيئة جميلة جدا، وأخص بذلك جامعة نزوى كونها الجامعة التي درست فيها، فقد كانت مليئة بالتحديات والمغامرات والتجارب والنجاحات والدروس، ولكنها بالنسبة لي المكان الذي أخرجت فيه طاقاتي ومهاراتي ومواهبي، واكتشفت جوانب جديدة في شخصيتي؛ فأصبحت شخصيتي اجتماعية قيادية، هذه البيئية جعلتني أحن إلى كل ركن فيها ابتداء من قاعة الحزم التي كانت القاعة التي تضم جميع الأنشطة والفعاليات، وأيضا الفصول الدراسية التي كنت أدرس فيها وجمعتني بزميلات الدراسة، وقاعة الشهباء حتى مسرح الجامعة". وتعلق مختتمة حديثها في هذا السياق: "أحن إلى تلك الأيام الجميلة".

 

لا أنسَ!

بعدها استرسلت الخريجة إبتسام في سرد بعض من ذكرياتها الراسخة على مدار الأعوام في الجامعة، فتقول: "الذكريات كلمة تحمل معاني كثيرة تجعلنا نجوب في خواطرنا ونسترجع أياما فائتة؛ سواء كانت جميلة أم حتى تلك الأيام التي مرت علينا بصعوبة، فكل منا يحمل ذكريات قد يأخذنا الحنين إلى تلك الأيام والأحداث والأشخاص، فلا يمكنني أن أنسَ أول يوم في الجامعة، حيث أحسست بأني نضجت وتحررت من قيود المدرسة؛ ولكنني كنت مرتبكة بعض الشيء للبحث عن أصدقائي، أيضا لا يمكنني أن أنسَ الأيام التي أعد فيها بحثا لمشروع التخرج وكذلك حفل التخرج".

 

تستطرد ابتسام حديثها عن مشاعرها الجياشة لجامعة نزوى فتقول: "أيام الجامعة تعد من أحسن وأفضل الأيام والأعوام التي قضيتها مع أصدقاء أحبهم كثيرا، فقد أمضينا معهم أوقاتا داخل المدرج الجامعي وفي حرم الجامعة والمكتبة وغيرها من الأماكن التي كنا نذهب اليها … ليتها تعود هذه الأيام حيث لا يوجد ما يشغل الطالب سوى الدراسة والجلوس مع الأصدقاء، وأتذكر حضور الحفلات في الجامعة وتجمعنا معا والتمتع مع الأصدقاء بيوم حفل التخرج وكل منا يرمي همومه وقت الدراسة، كذلك أتذكر عندما نذهب في رحلة من رحلات الجامعة إلى أماكن كثيرة منها أماكن علمية تساعدنا في الدراسة وتحصيل المعلومات ومنها رحلات ترفيهية … إن بهذه المشاعر والأيام واللحظات لا يمكن أن أنسَ أياما قضيتها بحلوها ومرها".

 

شخوص بارزون

في خِضمِّ الحديث، سألنا ابتسام فيما إذا كان هناك بعض الشخوص الذين ما يزال أثرهم بارزا إلى الآن، تجيب عنه: "كل الشخصيات التي تركت أثرا طيبا في شخصية إبتسام بالنسبة لي شخص يستحق أن يبقى في الذاكرة سواء صديقات الجامعة وزميلات الأنشطة والهيئة التدريسية، أما من الشخصيات التي وقفت إلى جانبي وساندتني أخص بالذكر صديقتي ثريا الشريانية، التي كانت بمثابة أخت وقفت معي حتى في ظروفي الصعبة، وهي الآن من المهندسين الخريجين من جامعة نزوى وتعمل في شركة ممتازة، وأتمنى لها كل التوفيق. أيضا مرشدي الأكاديمي الدكتور عيد، الذي لطالما كان نموذجا رائعا في جامعة نزوى يهتم جدا بمساعدة طلبته والوصول بهم إلى أعلى مستوى".

 

نسخة مميزة

تذكر إبتسام مجموعة من النصائح التي تود تقديمها للطلبة، فتقول: "اهتموا بالدراسة أولا ثم الأنشطة ثانيا، ابدأ أيها الطالب ببناء خبرتك العلمية، تطوع، عدد مهاراتك ووسع دائرة اهتماماتك، ولا تتوقف عن التعليم، وشارك في الأنشطة التي تنظمها الجامعة؛ فهذه فرصة رائعة للتعرف بشكل أفضل على الزملاء والأساتذة  وتعلم كل ما هو جديد ومفيد؛ ليخرج الطالب بشخصية ناجحة مؤهلة للحياة الخارجية وسوق العمل، ولا تسمح للمحبطين أن يغلقوا عليك الفرص التي أمامك، فجزء بسيط منك قادر على تفجير طاقات داخلية لديك، وصنع نسخة يصعب تكرارها". 









إرسال تعليق عن هذه المقالة