الموسم الثقافي العشرون … نحو استثمارٍ معرفيٍّ قويٍّ

د. صالح بن منصور العزري

عميدُ شؤونِ الطلابِ وخدمةِ المجتمعِ رئيسُ اللجنةِ الدائمةِ للفعّالياتِ

عشرونَ عاماً والمواسمُ الثقافيةُ تنشرُ العلمَ النافعَ، وتبثُّ الفكرَ الإيجابيَّ لمنتسبِي الجامعةِ وجميعِ المشاركينَ في فعالياتِها المختلفةِ، وأسسَّتْ – مع تطورِها عبرَ الأعوامِ الماضيةِ – قاعدةً رصينةً للتعاونِ البناءِ والمثمرِ بينَ الجامعةِ ومختلفِ المؤسساتِ المحليةِ والدوليةِ بمختلفِ تخصصاتِها وأعمالِها، كما تحرصُ الجامعةُ على مواكبةِ كافةِ المستجداتِ والمتغيراتِ تماشياً مع رؤية عُمانَ 2040 وعملاً بالتوجيهاتِ السديدةِ لمولانا جلالةِ السلطانِ هيثمَ بن طارقَ حفظَهُ اللهُ ورعاهُ للإسهامِ في بناءِ الدولةِ العصريةِ ونهضتِها المتجددةِ، كما أنَّ المحافظةَ على الإرثِ والهُويةِ وتسخيرِ هذهِ المقوماتِ لبناءِ اقتصادٍ معرفيٍّ قويٍّ ومثريٍّ للجميعِ.

عليه يأتِي الموسمُ الثقافيُّ هذا العامَ تأكيداً لهذا المبدئ "نحوَ سياحةٍ مثمرةٍ.. ريادةٍ واستدامةٍ"، وعلى مدارِ أكثرَ من مائةِ يومٍ ستقدَّمُ حُزمٌ متنوعةٌ ومثريةٌ من البرامجِ والمسابقاتِ العلميةِ والثقافيةِ والأدبيةِ والرياضيةِ، وعددٌ من الندواتٍ والمؤتمراتِ والمحاضراتِ والأيامِ المفتوحةِ للكلياتِ وعماداتِ ومعاهدَ ومراكزَ الجامعةِ.

كما سيتضمنُ حفلَ تخرجِ الدفعةِ السابعةَ عشرَ من حملةِ الدرجاتِ العلميةِ المختلفةِ من خريجي وخريجاتِ كلياتِ الجامعةِ الأربعِ، وكما دأبَتْ الجامعةُ ممثلةً بعمادةِ شؤونِ الطلابِ وخدمةِ المجتمعِ رصدَ مشاركاتِ وحضورِ الطلابِ لجميعِ مناشطَ وفعالياتِ الموسمِ الثقافيِّ في برامجَ الإنماءِ الطلابيِّ تأكيداً لأهميةِ تسجيلِ وحداتٍ إنمائيةٍ للطلابِ في سجلِّهم الإنمائيِّ. ولعلَّهُ من حُسنِ الطالعِ أنْ ينطلقَ الموسمُ الثقافيُّ العشرونَ بأحدِ أهمِّ الفعالياتِ المميزةِ؛ ألا وهو المؤتمرُ الدوليُّ: "التراثُ والسياحةُ والثقافةُ، رؤى متجددةٌ للتنميةِ الحضاريةِ"؛ وذلك المؤتمرُ تنظمُه جامعةُ نزوى ممثلةً بمركزِ الخليلِ بن أحمدَ الفراهيدي للدراساتِ العربيةِ والإنسانيةِ بالشراكةِ مع وزارةِ التراثِ والسياحةِ والاتحادِ الدوليِّ للمؤرخينَ، وتنبعُ أهميةُ المؤتمرِ في سعيِهِ إلى تقديمِ دراساتٍ جديدةٍ في مجالاتِ العلومِ الاجتماعيةِ بطرحِ الثقافةِ والسياحةِ والآثارِ على وفقِ رؤى حديثةً؛ بما يسهمُ في إثراءِ الجوانبِ الثقافيةِ والسياحيةِ والجوانبِ المتعلقةِ بالآثارِ والتاريخِ، ويضمُّ المؤتمرُ مشاركةً كبيرةً من الأكاديميينَ والمتخصصينَ والباحثينَ المثقفينَ والكتابَ والمؤلفينَ، بالإضافةِ إلى عددٍ من المهتمينَ من الباحثينَ والدارسينَ في موضوعاتِ المؤتمرِ ومحاورِه، الذي سيواصلُ أعمالَه على مدارِ ثلاثةِ أيامٍ، ابتداءً من اليومِ بمشيئةِ اللهِ تعالى.

كما يصاحبُ الافتتاحُ معرضاً تشاركُ فيه العديدُ من الجهاتِ الحكوميةِ والخاصةِ والأهليةِ، وإسهاماتُ طلبةِ جامعةِ نزوى المسجلينَ في برامجَ الإنماءِ الطلابيِّ، الذي يضمُّ أربعةَ 4 برامجَ، هي: تطوعُ وإبداعُ ووعيُّ وإسنادُ.