السنة 20 العدد 186
2025/02/01

 

الباحثون المكرمون في يوم البحث العلمي:

التكريم يؤكد اهتمام جامعة نزوى بالبحث والابتكار، ودافعا لمواصلة العمل والاجتهاد

الجامعة استثمرت في توفير بيئة مشجعة وداعمة لتمويل المشاريع البحثية، والنهوض ببنية تحتية متكاملة

المكرمون يضعون مجموعة من المقترحات التي ترتقي بيوم البحث العلمي في سنواته القادمة

 

أحمد الرواحي:

نعمل باهتمام للتطوير والتحديث في كل نسخة بما يعكس تقدم الجامعة في هذا القطاع، ويلبي تطلعات المشاركين

التكريم يؤكد التزام الجامعة بدعم الباحثين وتمكينهم وتحفيزهم على الاستمرار في الإبداع والتميز العلمي

تبنت الجامعة نهجا جديدا للتحول من البحوث الأساسية إلى البحوث التطبيقية


 

 

 

ثمن عدد من الباحثين المكرمين في يوم البحث العلمي اللفتة الكريمة لإدارة الجامعة، ممثلة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، تكريم الباحثين المتميزين، بالإضافة إلى تكريم الباحثين الذين تم تسميتهم في قائمة ستانفورد لأفضل 2 بالمائة من علماء العالم لعام 2024م.

 

 

وسجل يوم البحث العلمي في عامه الثاني، الذي رعت فعالياته معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والابتكار بالحرم المبدئي، حضورا وتفاعلا من مختلف كليات الجامعة ومراكزها ووحداتها المختلفة، بجانب مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

 

 

وقال أحمد بن ناصر الرواحي، رئيس اللجنة المنظمة ليوم البحث العلمي: "إن التفاعل من قبل الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية كان رائعاً ومميزا، إذ شهدنا إقبالًا كبيرًا على المشاركة في تقديم الملصقات البحثية التي تُعرض في هذا الحدث السنوي، بالإضافة إلى المنافسة على جائزة أفضل ملصق بحثي التي تُمنح بعد التقييم من قبل لجنة التحكيم المختصة". 

 

 

اهتمام واسع 

 

وأضاف الرواحي: "كان هناك اهتمام واسع من قبل منتسبي الجامعة ومن المؤسسات الأخرى لحضور فعاليات يوم البحث العلمي بجامعة نزوى، واستكشاف المشاريع البحثية المعروضة، والتفاعل مع أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة الباحثين من مختلف الكليات والمراكز البحثية في الجامعة".

 

وأوضح أحمد الرواحي في سؤال عن جوانب التطوير التي شهدها يوم البحث العلمي مقارنة بالعام الأول بقوله: "يُعد يوم البحث العلمي من الفعاليات البارزة في التقويم الأكاديمي السنوي بجامعة نزوى، إذ ينتظر هذا الحدث الباحثون والطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية بشغف ليعرضوا إنجازاتهم في مجالات البحث العلمي والابتكار؛ ولذلك، نحن -اللجنة المنظمة- نسعى باستمرار إلى تطوير هذا الحدث في كل نسخة؛ بما يعكس تقدم الجامعة في هذا القطاع ويلبي تطلعات المشاركين والحضور".

 

 

نسخة مميزة 

 

وأضاف: "هذا العام، عملنا مع أعضاء اللجنة المنظمة لتقديم نسخة مميزة، إذ استحدثنا قسمًا خاصًا ببراءات الاختراع المسجلة في جامعة نزوى في العام الأكاديمي 2023/2024م، بالإضافة إلى قسم آخر يضم مشاريع بحثية جاهزة للتحول الصناعي بعدما عمل عليها الباحثون في مختبرات الجامعة وأصبحت جاهزة للانتقال إلى مرحلة متقدمة. كما كُرّم الباحثون المتميزون من الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية في مجال البحث العلمي تقديرًا لإسهماتهم في تعزيز منظومة البحث والابتكار بالجامعة".

 

 

 خطوة مهمة 

 

وفيما يتعلق بأهمية فكرة تكريم الباحثين والمبتكرين والدارسين، قال الرواحي: "تؤمن الجامعة أن الكفاءات البشرية ركيزة أساس لتحقيق التميز والتقدم، ويأتي هذا التكريم ليؤكد التزامها بدعم الباحثين وتمكينهم، وتحفيزهم على الاستمرار في الإبداع والتميز العلمي، وستواصل الجامعة جهودها في تطوير البيئة البحثية الجاذبة للكوادر البشرية المتميزة، وتقديم أعلى سبل الدعم لتحقيق مزيد من الإنجازات العلمية". 

 

 

آلية الاختيار 

 

وعن الآلية التي تتبعها اللجنة في اختيار الملصقات البحثية المشاركة في يوم البحث العلمي قال: "هناك لجنة متخصصة شُكّلت لاستقبال الملصقات البحثية وفرزها وتقييمها. من أهم المعايير التي تعتمدها اللجنة جودة المحتوى والمادة العلمية المقدمة، والالتزام بالقالب الرسمي للملصق، والإخراج الفني المناسب. بالإضافة إلى ذلك، تأخذ اللجنة بعين الاعتبار أهمية الموضوع البحثي وأصالته ومدى إسهامه في تطوير المعرفة العلمية أو تقديم حلول لمشكلات بحثية قائمة. هذه المعايير تضمن مستوى عاليًا من الجودة للبحوث المقبولة للعرض والمشاركة في مسابقة أفضل ملصق بحثي".

 

وأكد أحمد الرواحي في حديثه حرص جامعة نزوى واهتمامها بدعم أنشطة البحث العلمي والابتكار؛ كونهما محورين أساسين تقوم عليهما إلى جانب التعليم وخدمة المجتمع وريادة الأعمال والاستدامة، إذ تسعى إدارة الجامعة إلى توفير بيئة بحثية محفزة، وتقديم الدعمين المادي والمعنوي للباحثين من الطلبة والأكاديميين. وقال: "تعمل الجامعة بشكل مستمر على تعزيز شراكاتها البحثية مع المؤسسات التعليمية والبحثية، سواء على المستوى المحلي أم الدولي؛ لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة ذات تأثير فعلي على المجتمع أو الاقتصاد الوطني".

 

 

نهج جديد 

 

وأعلنت الجامعة مؤخرا عن تبني نهج جديد للتحول من البحوث الأساسية إلى البحوث التطبيقية؛ بالتعاون مع المؤسسات الصناعية وتشجيع الباحثين على تنفيذ مشاريع بحثية قابلة للتطبيق وتطوير منتجات ابتكارية. ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز دور البحث العلمي في خدمة المجتمع والاقتصاد الوطني، والإسهام في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.

 

"إشراقة" التقت بمجموعة من الباحثين المكرمين في فعاليات يوم البحث العلمي، فطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة عن أهمية التكريم، وما تمثله هذه الخطوة من أهمية في دعم الباحثين والمبتكرين، وجهود الجامعة في رعاية قطاع البحث العلمي، إلى جانب أهمية التطوير والتحديث في فعالية يوم البحث العلمي والمقترحات التي يمكن أن تسهم في الارتقاء بهذا الحدث النوعي المميز في المرحلة القادمة.

 

ومن ضمن المقترحات تنظيم ورش مساندة، مثل: ورش عن أهمية البحث العلمي الحقيقي وكيفية كتابة البحوث العلمية وأهمية التعاون الدولي، بجانب إضافة جلسات مصاحبة لمناقشة تفاصيل المنح البحثية أو الإجازات البحثية وعملية تطوير الأبحاث بالجامعة، وتسليط الضوء على تقنيات البحث الجديدة وكيفية تطبيقها، وإطلاق مسابقات بحثية مختلفة.

————-

 

الدكتور ماجد الرقيشي:

لجامعة نزوى دور مميز  في رعاية الباحثين ودعم أفكارهم؛ لتتحول إلى أبحاث حقيقية نافعة

 

تقدم الدكتور ماجد الرقيشي بالشكر لرئاسة الجامعة على التكريم، الذي عدّه دافعاً مهماً في مسيرته الشخصية وزملاؤه في شعبة الفيزياء، فقال: "تكمن أهمية التكريم في مجموعة من الأهداف، منها اهتمام الجامعة الكبير بالجانب البحثي، فهو عصب الجامعة وإنتاجها المعرفي المقدم للمجتمع، كما أن للتكريم بعدا تحفيزاً معنوياً للباحث العلمي، يدعم الباحث في تطوير تكوينه الفردي والتعاوني في المجموعات البحثية".

 

وأكمل حديثه: "تقوم جامعة نزوى بدور متميز في الاهتمام بأفكار الباحثين ودعمها؛ لكي تتحول إلى أبحاث حقيقية نافعة، فأغلب الوسائل والأجهزة متوفرة في الجامعة أو حتى تلك غير المتوفرة، إذ تعمل جامعة نزوى على توفيرها  للباحثين، كما تعمل على إرسال البعثات والزيارات البحثية المشتركة مع كثير من الجهات المحلية والدولية، ففي الحقيقة نشاط الباحث وطموحه وحده من يحدد الأهداف التي يريد الباحث تحقيقها". 

 

وعن أهم البحوث التي أنجزها الدكتور ماجد، فيمكن تقسيم اهتماماته البحثية إلى ثلاثة أجزاء:

 

1. تصنيع مواد النانو والجرافين باستخدام التكثيف البخاري الكيميائي وطرق التصنيع الكيميائية.

2. دراسة وتحليل مواد النانو المنتجة لمعرفة خصائصها (مثل الخواص الكهربية والميكانيكية أو البصرية ...).

3. تصنيع تطبيقات تعالج صعوبات تهم الصناعة (صناعة مولد نانوي باستخدام خاصية الكهروضغطية؛ مما يسهم في معالجة مشكلة سوائل حفر آبار النفط وتقليل لزوجة النفط الثقيل، والإسهام في صنع طوب كاره للماء والتحكم في درجة كراهية الأسطح المغطاة بطبقة من الجرافين، وتقليل الانبعاثات المشعة في المياه الملوثة بها، إذ إنّ أغلب ما ذكر من بحوث عبارة عن أوراق بحثية منشورة.

 

 وتأكيدا لمكانة البحث العلمي وما نقوم به من جهود في هذا الجانب، يقول الدكتور الرقيشي: "حصل فريقنا البحثي مؤخراً على تمويلين: الأول من شركة تنمية نفط عمان والثاني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، آملين أن ييسر الله وتُنجز الأبحاث في وقتها والوصول إلى النتائج التي ينشدها الجميع".

 

ويضيف: "نؤكد أهمية يوم البحث العلمي، فهو مهم لكل منتسبي الجامعة، خاصة طلبتها؛ كونهم العنصر الذي تقوم عليه الجامعة في تطويرها وتطوير المجتمع؛ لذا فهي تظاهرة مهمة تخرج الجميع من عباءة العمل الأكاديمي إلى ساحات البحث العلمي ومهاراته وطرقه وأساليبه".

 

ويكمل: "لذلك فأنني أقترح إضافة ورش مساندة، مثل: ورش عن أهمية البحث العلمي الحقيقي، وكيفية كتابة البحوث العلمية وأهمية التعاون الدولي، بجانب إضافة جلسات مصاحبة لمناقشة تفاصيل المنح البحثية أو الإجازات البحثية، ومناقشة عملية تطوير الأبحاث بالجامعة، وزيادة عدد المكرمين من الكليات حسب عدد الباحثين فيها، فهذا الأمر يُتيح الفرصة لأكبر عدد من الباحثين للتنافس على هذه الفرص، كما أنه من الجيد إرسال تفاصيل معايير التكريم المعتمدة في يوم البحث العلمي بداية العام إلى المهتمين في الجامعة؛ لكي تكون خطواتهم حسب أولويات الجامعة وخططها؛ مما يؤهلهم للتنافس". 

 

———————

 

الدكتور ربيع رمضان:

التكريم يعكس التزام الجامعة بتعزيز بيئة البحث العلمي، واعترافا بالدور الذي يلعبه الباحثون


عبر الأستاذ الدكتور ربيع رمضان عن امتنانه لجامعة نزوى على هذا التكريم الذي، إذ يقول عنه: "يعد بالنسبة لي ولزملائي الباحثين دافعا كبيرا لمواصلة العمل والاجتهاد. وإنه لشرف كبير أن تكرمنا الجامعة في يوم البحث العلمي، إذ يعكس التكريم التزام الجامعة بتعزيز بيئة البحث العلمي، ويمثل اعترافا بالدور الذي يلعبه الباحثون في تحقيق التقدم الأكاديمي والعلمي، كما أنه يؤكد حرص الجامعة على دعم الابتكار والإبداع في شتى المجالات".

 

ويتحدث عن ذلك قائلا: "إن جامعة نزوى تولي اهتماما استثنائيا بدعم الباحثين والمبتكرين بتوفير بيئة مشجعة تضم برامج متخصصة، ودعما ماديا ومعنويا، ومبادرات تعاونية مع الجهات الأكاديمية والصناعية. هذا الاهتمام يظهر جليا في تخصيص موارد للبحث العلمي، وإنشاء مراكز بحثية متقدمة، وإطلاق مبادرات مثل الجوائز التقديرية والبرامج التدريبية. كل هذه الجهود تسهم في تمكين الباحثين من تحقيق نتائج ذات أثر محلي ودولي".

 

وأضاف الدكتور ربيع: "لقد ركزت أبحاثي في الفترة الماضية، على (تقنيات الذكاء الاصطناعي) و (الطائرات دون طيار) و (أمن المعلومات). على سبيل المثال، عملت على مشروع يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في خدمات مثل الموارد البشرية والمالية. كما أسهمت في دراسات تتعلق بمجال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في حفظ التراث العماني، وأخرى لتطوير تقنيات التواصل الآمن للطائرات دون طيار. كما أعمل حاليا على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في بناء شبكات الطرق للسيارات ذاتية القيادة في المدن الذكية. هذه الأبحاث تهدف إلى تقديم حلول عملية ومبتكرة لتحديات تواجه المجتمع والقطاع الأكاديمي". 

 

وعلّق عن يوم البحث العلمي بقوله: "يعد من الفعاليات الرائدة التي تبنتها الجامعة، ويهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات البحثية وتشجيع التعاون بين الباحثين من مختلف التخصصات. إن هذه الفعالية توفر منصة مثالية لعرض الأفكار الجديدة ومناقشة نتائج الدراسات الحديثة".

 

 

ولأهمية ما يمثله يوم البحث العلمي للمرحلة القادمة، قال: "أقترح تعزيز الفعالية بتنظيم ورش متخصصة تسلط الضوء على تقنيات البحث الجديدة وكيفية تطبيقها، وإطلاق مسابقات بحثية لتشجيع الشباب على طرح أفكار مبتكرة، وتعزيز التعاون الدولي باستضافة خبراء وباحثين من جامعات عالمية للمشاركة وإثراء النقاش، إلى جانب تخصيص جوائز إضافية لتكريم الابتكارات ذات الأثر المباشر على المجتمع.

 

————————

الدكتور ربيع الذهلي:

تكريم الباحثين يعكس اهتمام جامعة نزوى بتشجيع الباحثين ودعمهم؛ لتحقيق إنجازات تسهم في تعزيز المعرفة وخدمة المجتمع

 

 

قال الدكتور ربيع بن المر الذهلي، أستاذ مساعد التربية والدراسات الإنسانية بكلية العلوم والآداب: "يعكس التكريم حرص جامعة نزوى على تشجيع الباحثين ودعمهم لتحقيق إنجازات علمية تسهم في تعزيز المعرفة وخدمة المجتمع. أما التكريم فليست فقط لحظة فخر، بل أيضًا دافع للاستمرار في السعي لتحقيق مزيد من الإسهامات التي تعزز مكانة البحث العلمي في الجامعة، ولا شك أن جامعة نزوى تلعب دورًا حيويًا في دعم الباحثين والمبتكرين من طريق برامجها المختلفة التي حوتها ضمن خططها الاستراتيجية، ويمكنني القول بثقة إن الجامعة توفر بيئة مشجعة وداعمة بالتنوع في تمويل المشاريع البحثية، وتوفير الموارد والبنية التحتية، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات العلمية، مثل: المؤتمرات والندوات، ويأتي في مقدمة ذلك تنظيم يوم البحث العلمي بشكل سنوي، الذي يعد اعترافا بمكانة الباحثين في المجتمع الجامعي، وهذا الاهتمام ينعكس بشكل واضح على جودة الأبحاث والمخرجات العلمية". 

 

وأضاف: "لقد كان لي شرف نشر 62 بحثًا علميًا في مجلات محكمة دولية وعربية، تناولت موضوعات متنوعة في مجالات تخصص القيادة التربوية، وفي مجال اهتماماتي العلوم التربوية والنفسية، ومن أبرز إنجازاتي البحثية في الآونة الأخيرة، المشروع الممول من وزارة التعليم العالي الذي ركز على (الأداء الإداري في مديريات التربية والتعليم وعلاقته بالاستقرار الوظيفي والكفاءة الذاتية من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين في سلطنة عمان)، الذي أثمر سبع أوراق بحثية قيمة. كما عملت على أبحاث تناولت جميع أنماط القيادة وعواملها واستراتيجياتها ومقترحات تطويرها وزيادة فاعليتها، وهي أبحاث متنوعة المناهج العلمية والأدوات، كما أنني اشتغلت في كثير منها مع فرق بحثية متنوعة من جامعة نزوى وخارجها، سواء من سلطنة عمان أم دول عربية مثل الأردن وسوريا والكويت، كما أن لي بعض الإصدارات مثل: (التسامح الفكري في المؤسسات التعليمية)، و(القيادة الجمالية في المؤسسات التعليمية)، وأعمل حاليا على تأليف كتاب آخر في أحد فنون القيادة لعله يشكل إضافة للباحثين والمهتمين والطلبة، إذ يتناول كيفية خلق بيئة تعليمية إيجابية تعتمد على أساليب جذابة وشائقة تتسم بالمرونة والفاعلية".

 

وأضاف: "يعد يوم البحث العلمي من أبرز الفعاليات التي تسلط الضوء على إنجازات الباحثين، إذ يتيح الفرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وخارجها. هذا اليوم له أهمية خاصة لأنه يعزز ثقافة البحث والابتكار، ويشجع الباحثين على عرض إنجازاتهم أمام زملائهم والجهات المهتمة، كما يبرز مكانة البحث العلمي والباحثين لدى صانع القرار؛ سواء داخل الجامعة أم على مستوى السلطنة، ويتضمن أيضا عرضا لأهم الإنجازات البحثية التي سطرها باحثون من جامعة نزوى".

 

أما عن الاقتراحات لتطوير يوم البحث العلمي، فيقول: "أرى أنه يمكن توسيع الفعالية لتشمل ورشا تفاعلية عن مهارات البحث العلمي والنشر الدولي، بالإضافة إلى تخصيص جوائز لمشاريع بحثية متميزة من طلبة الدراسات العليا. كما يمكن إدراج منصات افتراضية لعرض الأبحاث بشكل رقمي عوضاً عن البوسترات التي عُرضت بها الأوراق والإنجازات العلمية؛ مما يتيح فرصة أوسع للحضور من خارج الجامعة للتعرف إلى الإنجازات البحثية والمشاركة في النقاشات".

——————-

 

الدكتور خليفة الكندي

تكريم الباحثين يعكس حرص جامعة نزوى على تعزيز ثقافة التميز والابتكار

 

الدكتور خليفة بن محمد  الكندي، أستاذ مساعد في كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج، قال: "التكريم الذي حظيت به من قبل الجامعة يمثل قيمة معنوية كبيرة ودافعا لمواصلة العمل والبحث العلمي. هو أيضا تأكيد لأهمية الجهد العلمي الذي يبذله الباحثون، وتقديرا لإسهاماتهم في مجالاتهم، ويعكس حرص الجامعة على تعزيز ثقافة التميز والابتكار؛ مما يشجع جميع الباحثين للسعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي تعود بالنفع على المجتمع".

 

وأضاف: "تبذل جامعة نزوى جهودا استثنائية في دعم البحث العلمي بتوفير بنية تحتية مناسبة، وتشجيع الباحثين على المشاركة في المؤتمرات والنشر العلمي، وتوفير فرص تمويل المشاريع البحثية. هذا الدعم يُترجم في خططها الاستراتيجية التي تضع الابتكار والبحث العلمي في قلب اهتماماتها؛ مما يسهم في تعزيز مكانتها الأكاديمية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

 

وعن أبحاثه ودراساته قال الدكتور الكندي: "ركزت في الفترة الماضية على مجالات متنوعة، ونُشرت في مجلات محكمة ذات معامل تأثير عالي، من بينها: (الكشف الجغرافي الزماني والمكاني عن حشرة دوباس النخيل باستخدام تقنيات التعلم المكاني وتعلم الآلة) – (التنبؤ بتركيز النترات في المياه الجوفية في منطقة شبه قاحلة باستخدام نهج الذكاء الاصطناعي الهجين) - (استخدام تعلم الآلة وخوارزميات تحسين المعلمات لرسم خرائط إمكانات الأفلاج في النظم البيئية شبه القاحلة باستخدام بيانات الليدار  (LiDAR) والقمر الصناعي الأوروبي  (Sentinel-2) ونظم المعلومات الجغرافية - (دراسة دور العوامل الرئيسة في رسم خرائط قابلية الفيضانات باستخدام تقنيات تعلم الآلة) – (التغير الديناميكي في مؤشر الغطاء النباتي  (NDVI) من عام 2015 إلى 2021 في ظفار، جنوب عمان، استجابة لتغير المناخ)، وغيرها العديد من الدراسات والبحوث؛ ولذلك يشكل يوم البحث العلمي فرصة مهمة لتعزيز الوعي بالبحث العلمي وأهميته في دعم التقدم الأكاديمي والتنموي". 

 

وقال لتطوير هذا الحدث وتحقيق أقصى استفادة منه: "أقترح بعض النقاط المهمة، منها: تخصيص أقسام منفصلة لكل مجال علمي، مثل: العلوم الطبيعية والهندسة والعلوم الإنسانية والطب، وغيرها، وتوزيع الوقت بين الأنشطة المختلفة، مثل: العروض التقديمية وورش العمل، وجلسات النقاش، وتحديد أوقات مناسبة لجلسات الملصقات والعروض العلمية المباشرة، وتخصيص منصات أو مسارح داخل كل معرض لتقديم عروض قصيرة من قبل الباحثين عن أبحاثهم، واستخدام تقنيات مبتكرة لعرض نتائج أبحاثهم بطريقة جذابة ودعوة طلبة الدراسات العليا وطلبة البكالوريوس للمشاركة في تقديم مشاريعهم وأبحاثهم، وتنظيم مسابقات خاصة بالطلبة لتشجيعهم على الابتكار والتفوق في أبحاثهم، بجانب عقد جلسات أسئلة وأجوبة بين الحضور والباحثين لمناقشة أفكار جديدة وتعزيز التفاعل وتنظيم منتديات شبابية تجمع بين الباحثين المخضرمين والطلبة لتبادل الخبرات، وإنشاء منصات إلكترونية لعرض الأبحاث؛ بحيث يمكن للحضور الوصول إلى التفاصيل باستخدام هواتفهم الذكية أو أجهزة الحاسوب أو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لعرض الأبحاث بتقنيات الواقع الافتراضي؛ مما يوفر تجربة غامرة لشرح الأفكار البحثية المعقدة، ودعوة الشركات والمؤسسات المهتمة بالبحث العلمي لحضور الحدث وعرض مجالات التعاون الممكنة، على أن يتم التنسيق المسبق بين هذه الشركات. وتنظيم جلسات لتقديم المشكلات الواقعية التي تمكّن الباحثين من أدوات العمل على حلها، وعقد مسابقات علمية أو عروض مرئية تفاعلية لتعزيز التفاعل والإقبال على الفعاليات، وتوزيع استبانات على المشاركين لجمع آرائهم ومقترحاتهم لتحسين الفعالية مستقبلاً، وإعداد تقرير نهائي يتضمن التوصيات والدروس المستفادة لتطوير الحدث في السنوات القادمة".

 

————————-

الأستاذ محمد البرومي 

تكريم الباحثين يعكس البيئة الإيجابية التي توفرها الجامعة بما يشجع على الابتكار والإبداع 

 

الأستاذ محمد بن عبدالله البرومي، مدير خدمات التحليل بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، يتحدث في سياق الموضوع قائلا: "يعد التكريم شهادة تقدير للجهود والإسهامات في مجال البحث العلمي، وهو تحفيز للاستمرار في تقديم المزيد من الأبحاث التي تسهم في تقدم المعرفة وتطوير المجتمع. كما أن هذا التكريم يعكس البيئة الإيجابية التي توفرها الجامعة، التي تشجع على الابتكار والإبداع، مما يعزز رفعة مستوى البحث في المؤسسة، فاهتمام الجامعة بدعم الباحثين والمبتكرين ورعايتهم له دور أساس في تعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية، ويتمثل ذلك في توفير الموارد اللازمة، مثل: المختبرات المتطورة، وتمويل الأبحاث، وإتاحة الفرص التعليمية المستمرة، وتتميز الجامعة بخلق بيئة محفزة للنمو الفكري والإبداع. هذا الاهتمام يجعلنا نشعر بالدعم الكامل ويشجعنا على المضي قدمًا في مشاريعنا البحثية التي يمكن أن تسهم في حل قضايا مجتمعية وتطوير العلوم".

 

ويضيف: "في الفترة الماضية، عملت مع زملائي الباحثين بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية على عدد من البحوث التي تركز على استخلاص بعض المركبات من النواتج الطبيعية ودراسة تأثيرها على التئام مختلف أنواع الكسور التي يتعرض لها الكائن الحي وآلية عمل هذه المستخلصات. كما شاركت في دراسات أخرى تتعلق بصناعة أعمدة الفصل الكروماتوغرافية والخاصة بفصل المركبات المتماثلة والمتطابقة من حيث خواصها الكيميائية والفيزيائية. وتهدف هذه الأبحاث إلى تقديم حلول مبتكرة تتماشى مع احتياجات المجتمع، وتعزز التطور العلمي والتقني في مختلف المجالات".

 

وعن يوم البحث العلمي قال: "فرصة متميزة لعرض الإنجازات البحثية والابتكارات التي تحققت في الجامعة. وهو منصة للتبادل المعرفي بين الباحثين والطلبة والمجتمع الأكاديمي، كما يعزز التواصل بين مختلف الأقسام والتخصصات لتطوير هذا الحدث في نسخته القادمة".

 

وأضاف: "يمكن أن تشمل بعض الاقتراحات: إقامة ورش تفاعلية مصاحبة بغرض زيادة التفاعل بين الحضور وتشجيع الحوار المفتوح عن الأبحاث الحديثة والبحث عن التحديات وتذليلها إلى جانب استقطاب المشاركات الدولية، مثل: دعوة باحثين من مختلف أقطار العالم للمشاركة في هذه الفعالية؛ لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون البحثي الدولي، والعمل على إشراك الجانب الصناعي من قبل الشركات الصناعية؛ مما يتيح للباحثين عرض أبحاثهم لجهات بحثية وصناعية قد تدعم تطبيقها والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه المجال الصناعي". 



 

إرسال تعليق عن هذه المقالة