السنة 19 العدد 185
2025/01/01

برعاية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

جامعة نزوى تحتفي بالعلماء والباحثين والمبتكرين في يوم البحث العلمي

الجامعة تكشف عن 100 ملصق بحثي و13 براءات اختراع جديدة مسجلة في العام 2024 ومشاريع علمية جاهزة للتحول الصناعي

تدشين العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم، والموقع الإلكتروني لمؤسسة معين الوقفية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات والعقود البحثية الممولة من جهات خارجية


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

رعت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يوم الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤م، بقاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز فعاليات يوم البحث العلمي بجامعة نزوى للعام الأكاديمي ٢٠٢٣/٢٠٢٤م، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة، وأصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلس الدولة، ونواب الرئيس، وعمداء الكليات، وموظفي وطلبتها.

 

 

ويأتي تنظيم الجامعة ممثلة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية لهذا الحدث العلمي السنوي تأكيدًا لاهتمام الجامعة بقطاع البحث العلمي، وتسليط الضوء على إنجازاتها وأهم مشاريعها البحثية التي تم تنفيذها عبر كلياتها ومراكزها البحثية المختلفة. 

 

ويعد يوم البحث العلمي فرصة لتسليط الضوء على ١٠٠ ملصق بحثي، إلى جانب 13 براءة اختراع تم تسجيلها في عام 2024 ،ومشاريع علمية جاهزة للتحول الصناعي، وهو ما يبرز المشاريع البحثية لكليات الجامعة ووحداتها ومراكزها في مختلف المجالات، التي مُوّلت من طريق مصادر تمويل مختلفة، منها: برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية، بالإضافة إلى مشاريع التمويل الداخلي والخارجي، ومشاريع تخرج الطلبة، إذ يمثل فرصة للمشاركين والحضور لفهم طبيعة تلك البحوث وأهدافها ونتائجها، كما يحتوي المعرض على قسم خاص ببراءات الاختراع التي سجلتها جامعة نزوى في العام الأكاديمي ٢٠٢٣/٢٠٢٤، وقسم آخر يضم مجموعة من المشاريع العلمية الجاهزة للتحول الصناعي. 

 

دعم وتشجيع البحوث أولوية وطنية 

 

وألقى الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية بالجامعة، كلمة رحب فيها براعية الحفل والحضور، وقال: "في الوقت الذي نحن فيه بحاجةٍ إلى دعمِ وتشجيعِ البحوثِ الاستراتيجيةِ والمبادراتِ الوطنية لتعزيزِ أمنِنَا الغذائي وأمنِنِا الدوائي وأمنِنَا السيبراني، نحن أيضًا بحاجة إلى تعزيز أمنِنَا الفكري والمجتمعي والثقافي من أجلِ ترسيخِ قيمِنا الإسلامية، وتأصيلِ هويتِنا الوطنية والحفاظِ على إرثِ سبلتِنا العمانية. كما أننا بحاجة إلى انتشال لغتِنا العربية من وطأةِ العاميّة وعضَّةِ الأعجميّة ومطرقةِ الانسلاخِ وسندانِ الانهزامية. وما أحوجنا اليوم إلى البحث العلمي العميق والأدب الراقي الرقيق في وقت خوى فيه نجمُ الفصحاء، وكسدت سوقُ الأَبيَناء، وبارت بضائعُ الشعراء، وضَحَلَت فيه الكتابة، وزاغَ الإعلامُ، وتأرجحَ العلمُ بين الوهمِ والغرور". 

 

 

وأضاف: "ليس من السهلِ إنشاء معملٍ للبحث العلمي المتقدم في وسط الصحراء وبإمكانيات متواضعة، لكن عندما وجدت الإرادةُ الصادقةُ تحقق هذا الهدفُ بتخطيطٍ سليمٍ وتنفيذٍ أمينٍ. وبعد خمسةِ عَشَرَ عامًا من البحوثِ الأساسيةِ، نحن الآن في إطارِ التحولِ إلى البحوثِ التطبيقية ذات الأهميةِ الوطنية؛ وذلك إيمانًا منا بأنَّ الابتكارَ لا يمكنُ إنزاله مظليًا، وأنَّ البحوثَ الأساسيةَ متطلبٌ أساسٌ للشروعِ في البحوثِ التطبيقية، وفي هذا الصدد أنجزنا عددًا من المقترحات ذاتِ الطابعِ الصناعي التي انبثقت من مختبراتِ البحوثِ بمركز أبحاثِ العلومِ الطبيعيةِ والطبية".

 

مسيرة مباركة ... لإنجازات بحثية نوعية

 

وأشار الحراصي بقوله: "بلغة الأرقام وفي مسيرة مباركة تجاوزت البحوثُ المنشورة في هذه الجامعة 3.500 بحث علميٍّ محكمٍ بواقع أكثرَ من سبعينَ ألف استشهاد، أي بمعدل خمسةٍ وثمانينَ استشهادًا لكل بحثٍ منشور. وبلغ عددُ الكتبِ وفصولِ الكتبِ المنشورةِ لباحثيِها ثلاثمئة وستة وعشرين كتابًا وفصلًا في كتاب. كما بلغ عددُ براءاتِ الاختراعِ المسجلةِ ستة وعشرين براءةِ اختراع. ولم تألُ الجامعةُ جهدًا في دعم المؤتمرات العلمية، فقد بلغ عددُ المؤتمرات العالمية التي مُثِّلت فيها الجامعة أكثرَ من ألفٍ وثمانمئة وستين مؤتمرًا علميًا. وعلى مدى خمس سنوات متتابعة، تألق عددٌ من باحثيِها بوضعِ أسمائهِم في قائمةِ ستانفورد المرموقة لأعلى 2% من العلماءِ الأكثرِ استشهادًا بأبحاثهم، مؤكدين تفوقهم العلمي عالميًا".

 

ويحظى يوم البحث العلمي هذا العام بمشاركة من جهاز الاستثمار العماني، إذ قدمت الدكتورة بشائر الريامية، مدير استثمارات التنويع الاقتصادي بجهاز الاستثمار العماني، كلمة تطرقت فيه إلى جهود الجهاز في تشجيع الاستثمارات المحلية والخارجية، ونوعية الاستثمارات المستهدفة ضمن رؤية عمان ٢٠٤٠، وجهود الحكومة في برامج التنويع الاقتصادي والاستثماري عبر مستهدفات وطنية تراعي استثمار الفرص والمقومات المتاحة في سلطنة عمان.

 

٥ بحوث نوعية في ٣ دقائق

 

كما قدم  ٥ باحثين من مراكز البحوث وكليات الجامعة ومراكزها عددا من المشاريع البحثية، إذ قدم كل بحث في ٣ دقائق، كانت البداية مع المهندس عبدالحكيم الهنائي من كلية الهندسة والعمارة، فقدم مشروعا بعنوان: "مقارنة أداء أغشية أكسيد الجرافين المجففة بطرق مختلفة لتحلية المياه بالتناضح الأمامي: تعديل خالٍ من المواد الكيميائية"، تبعه بحث بعنوان: "دراسة دور بروتين G3BP في الشيخوخة الخلوية" من تقديم الدكتورة مها الروشدية من كلية العلوم والآداب.

 

البحث الثالث قدمه موسى بن داوود الحمداني من مركز الأبحاث الطبيعية والطبية، وكان بعنوان: "تقييم تأثير مشتقات أحماض اللبان على الخلايا البلعمية في الفئران"، فيما قدمت أبرار العلوية من كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات البحث الرابع بعنوان: "الأنشطة الريادية، الابتكار، وخلق فرص العمل: دور العوامل الديموغرافية والإبداع كمتغيرات معتدلة". فيما كان البحث الخامس والأخير من تقديم الدكتور الخليل الحوقاني من مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية، بعنوان: "مقدمات سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي: دراسة تداولية"

 

إطلاق الموقع الإلكتروني لمؤسسة معين الوقفية

 

ودشنت معالي الأستاذة الدكتورة  الموقع الإلكتروني لمؤسسة معين الوقفية، المؤسسة الخاصة التي أسستها جامعة نزوى؛ لتعمل على تقديم الدعم المالي والتعليمي للطلبة بتنفيذ المشاريع والبرامج المتنوعة، وتشجيع الطلبة لتحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية والبحثية، وتوفير الموارد والفرص اللازمة، ودعم الأنشطة البحثية التي تعد أحد الأهداف الأساسية من إنشاء صندوق معين. حيث تطرق الدكتور وليد الراجحي رئيس المؤسسة لرسالة المؤسسة والأهداف التي أنشئت من اجليها ، إلى جانب الأدوار المنوطة بها خلال المرحلة القادمة.

 

تدشين مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم

 

 بعدها دشّنت معالي الأستاذة الدكتورة العدد الأول من مجلة الخليل لدراسات الفنون والتصميم، التي تعد المجلة المحكمة الرابعة التي تصدر عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات، والمجلة محكمة نصف سنوية وتعنى بنشر الدراسات والبحوث والمقالات البصرية الأصيلة في مجالات الفنون والتصميم بأنماطها المختلفة والمتمثلة بالفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون البصرية والفنون التشكيلية والتربية الفنية، وغيرها من الفنون ذات العلاقة.

 

اتفاقيات وعقود لتمويل عدد من المشاريع

 

وحضرت معالي الأستاذة الدكتورة توقيع عدد من الاتفاقيات والعقود البحثية الممولة من جهات خارجية، من بينها: مشروع ممول من أكاديمية الابتكار الصناعي عبر منصة "إيجاد"، ومشروعان بالتعاون مع مركز سلامة وجودة الغذاء بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية. 

 

 

بعدها كرّمت معالي الدكتورة الفائزين في مسابقة أفضل ملصق بحثي، إلى جانب الباحثين المتميزين في قطاع البحث العلمي بالجامعة، بالإضافة إلى تكريم الباحثين الذين تم تسميتهم في قائمة ستانفورد لأفضل 2 بالمائة من علماء العالم لعام 2024م، 

عقبها افتتاح معرض الملصقات الذي يحوي ١٠٠ ملصق بحثي متنوع، إذ استمعت معالي الدكتورة إلى شرح مفصل عن البحوث المشاركة من حيث طبيعتها وأهميتها والنتائج المرجوة منها. 

 

وفي أثناء تجوالها عبرت معالي الدكتورة عن سعادتها بما شاهدته من مشاريع بحثية مختلفة، ومستوى الجهود المبذولة من قبل كليات الجامعة ومراكزها البحثية والأكاديمية المختلفة، وما تمثله البحوث المشاركة من أهمية علمية كبيرة، مباركة لجميع المشاركين جهودهم وعطاءهم وإسهاماتهم البحثية المختلفة، متمنية لهم مزيدا من النجاح والتوفيق.



إرسال تعليق عن هذه المقالة