العنصر البشري ... أولوية رئيسة في رؤية الجامعة واهتماماتها
مصطفى المعمري
العنصر البشري أحد المرتكزات والأولويات الرئيسة في خطط جامعة نزوى وبرامجها ورؤيتها التي تقوم على رعاية الموارد البشرية، وتنمية قدراتها، وتمكينها بكل الوسائل التعليمية والتدريبية الحديثة والمتقدمة، وبما يحقق تطلعات الجامعة وتوجهاتها الحالية والمستقبلية، ويتماشى مع رؤية سلطنة عُمان واهتمامها ببناء الإنسان وتدريبه وتأهيله ، وتسليحه بكل الممكنات التي تعينه على العطاء والتميز أكاديميا ،وإداريا ،وفنيا.
وتعمل الجامعة -عبر مركز إنماء الموارد البشرية- على تبني مجموعة من البرامج والمشاريع التدريبية، إذ استثمرت في ذلك إمكانات مادية وبشرية كبيرة، من شأنها رعاية أبناء الجامعة واحتضانهم وتوجيههم ليكونوا النواة والحاضنة التي تؤسس لجيل من الموظفين القادرين على العطاء والإبداع في كافة المجالات والبرامج التي تستهدفها الجامعة في المرحلة القادمة.
وهذا ما أشار إليه أيمن الشرجي، اختصاصي موارد بشرية بمركز إنماء الموارد البشرية في جامعة نزوى، في حواره مع "إشراقة" عندما تحدث بلغة الأرقام فقال: "إن عدد الدورات التدريبية التي وفرتها الجامعة بلغت 2200 فرصة تدريبية، فيما بلغ عدد المبتعثين للدراسات العليا 170 مبتعثا داخل سلطنة عمان وخارجها، وسجل عدد الطلبة الذين استقبلوا للتدريب في الجامعة نموا متصاعدا بلغ ما يزيد على 1000 طالب، هذه الأرقام وغيرها من الجهود تؤسس لكفاءات وطنية شابة بدت اليوم أكثر حضورا وتفاعلا مع التطور والنمو الذي تشهده الجامعة بمختلف كلياتها ومراكز ودوائرها، وبدى الموظف أكثر استقرار وتفاعلا مع مختلف التطورات الحديثة التي تنسجم مع رؤية الجامعة وتوجهاتها الحالية والمستقبلية خاصة فيما يتعلق بتطوير برامجها وتخصصاتها ومراكزها المختلفة".
إن بناء الإنسان الذي ينطلق من رؤية الجامعة كونه أعظم ثروات الوطن، لم يكن يوما مجرد شعار بل غاية وهدفا تبنته جامعة نزوى منذ عام 2004م، وحرصت على ترجمته واقعا معشا في جميع مشاريعها؛ سواء تلك التي تهتم ببناء قدرات الموظف ودعم اهتماماتها الفكرية والتعليمية أم الطالب الذي يمثل الجزء الأهم من عملية البناء والتطوير التي تنتهجها الجامعة؛ ولذا يجد الطالب من داخل الجامعة أو خارجها سبل الرعاية والاهتمام الذي يعينه على تطوير قدراته، ومساعدته على تجاوز التحديات والصعوبات التي قد تعترضه، وهذه واحدة من الجوانب المهمة التي تركز عليها الجامعة في تنمية قدرات موظفيها وطلبتها، لكونها تنطلق من غاية ورسالة وطنية آمنت بها الجامعة وتبنتها مشروعا وطنيا طموحا.
وهنا نستشهد أيضا بالحديث الذي أجرته "إشراقة" في عددها الصادر اليوم مع الدكتور حسين عبد القادر، عميد الدراسات العليا في جامعة نزوى، عندما أشار إلى أن الجامعة تولي أهمية كبيرة لتهيئة كادر وطني مؤهل ومدرب ومتخصص على مستوى درجات الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي، وهذا نابع من حرصها واهتمامها بدعم سوق العمل الأكاديمي والمهني بكوادر عمانية مؤهلة للقيام بالعمل الموكل إليها بعمق وكفاءة. كما أن تأسيس الجامعة لأكاديمية نزوى للتدريب والتطوير يتيح مجالات واعدة وخصبة من البرامج التدريبية المشتركة مع المؤسسات المتخصصة في تقديم برامج نوعية في كافة المجالات والبرامج التي يحتاجها سوق العمل.
كل ذلك وغيرها الكثير من الجهود جعلت من الجامعة بيئة خصبة وواعدة للكفاءات الوطنية ، وأسهمت في تطوير مستوىات تعزيز مستوى الجودة والأداء في مختلف الجوانب البحثية ، والأكاديمية ، والإدارية ، والفنية لتبلغ نسبة التعمين في بعض المجالات 100 بالمائة ، في الوقت الذي تعمل الجامعة باهتمام كبير لرفع نسب التعمين ترجمة لتوجهات الدولة باستيعاب الباحثين عن العمل ، ولإعطاء العنصر الوطني الفرصة لاثبات قدراته وتجاربه في خدمة وطنه ومجتمعه.
وتقدّم "إشراقة" في عددها 185 صفحة متخصصة بعنوان: "حوار مع مبتعث" نحاول منه سبر أغوار الكثير من التفاصيل التي يجدها الموظفون المبتعثون من أهتمام وما يمثله هذا التوجه لمستقبلهم، ودور الجامعة واهتمامها بهم.