السنة 19 العدد 185
2025/01/01

حسين عبد القادر عميد الدراسات العليا في جامعة نزوى لـ " إشراقة":

الجامعة حريصة على ترجمة رؤية سلطنة عمان وتوجهاتها في مجال النهوض بالكفاءات الوطنية، وتهيئتها للانخراط في سوق العمل عبر برامج وتخصصات أكاديمية ومهنية مختلفة

استثمرنا في برامج الدراسات العليا عبر تخصصات مختلفة في الدكتوراة و30 برنامجا في الماجستير و11 في درجة الدبلوم العالي

طرح برنامج الدكتوراة في اللغة العربية لأول مرة بالجامعة وبرامج جديدة سيتم الإعلان عنها بعد الحصول على الموافقات

الجامعة تعمل باهتمام على زيادة عدد برامج الدراسات العليا بما يتواكب والنهضة الرقمية والصناعية


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

تولي جامعة نزوى أهمية كبيرة لتهيئة كادر وطني مؤهل ومدرب ومتخصص على مستوى الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي، وهذا نابع من حرص الجامعة واهتمامها بدعم سوق العمل الأكاديمي والمهني بكوادر عمانية مؤهلة للقيام بالعمل الموكل إليها بعمق وكفاءة.

 

قال الدكتور حسين عبد القادر، عميد الدراسات العليا في جامعة نزوى، إنّ أحد الأهداف الرئيسة للجامعة العمل على تهيئة كادر وطني مؤهل ومدرب ومتخصص على مستوى درجات الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي، وهذا نابع من حرص الجامعة واهتمامها بدعم سوق العمل الأكاديمي والمهني بكوادر عمانية مؤهلة للقيام بالعمل الموكل إليها بعمق وكفاءة؛ بما يعكس المستوى العالي لبرامج الدراسات العليا بجامعة نزوى، محققة بذلك رؤية سلطنة عمان الشاملة في مجالات التطوير والتدريب وتهيئة الكادر الوطني العماني.

 

وقال عميد الدراسات العليا في حوار مع (إشراقة): "عملت الجامعة على إنشاء مراكز وكراسي بحثية متعددة بالتعاون مع مؤسسات وهيئات محلية وعالمية، وقد شملت رعاية الجامعة لعمادة الدراسات العليا وكافة كليات الجامعة بالدعم المتواصل والمستمر لإنشاء برامج الدراسات العليا وبتخصصات مختلفة في الدكتوراة والماجستير شملت دكتوراة فلسفة في الكيمياء، ودكتوراة فلسفة في القيادة التربوية، إضافة إلى 30 برنامجا في درجة الماجستير، و11 برنامجا في درجة الدبلوم العالي".

 

وهذا نص الحوار

 

تبزر جامعة نزوى واحدة من أهم مؤسسات التعليم العالي في مجال الدراسات العليا، ويتضح ذلك جلياً مما تمتلكه الجامعة من رصيد زاخر من المنجزات والنجاحات في مجال رعاية واحتضان الكثير من البحوث والدراسات؛ مما عزز من مكانتها المحلية والإقليمية، هل لكم ولو بشكل مختصر تسليط الضوء على اهتمامات الجامعة برعاية برامج الدراسات العليا؟

 

تُعد الدراسات العليا إحدى ركائز البحث العلمي ومحركه الأساسَ، وقد عملت الجامعة على استحداث العديد من تخصصات الدراسات العليا في التربية والعلوم والهندسة وآداب اللغة العربية والإنجليزية من طريق برامج الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراة، كما تعمل الجامعة على توفير كافة المستلزمات البحثية والمختبرية؛ لهذه البرامج بالإضافة إلى تنمية مهارات طلبة الدراسات العليا بإسناد مهام مساعد باحث ومساعد تدريس في فترة دراستهم العليا في الجامعة؛ مما يوفر بيئة جاذبة للطلبة المحليين والدوليين وأصحاب العمل.

 

لجامعة نزوى ذلك الحضور المشرف والنوعي في مجال الدراسات العليا، فهي تثبت دائما علو مكانتها وحضورها في مختلف المشاريع والدراسات والبحوث التي تطرحها. السؤال ما أبرز المشاريع والدراسات والبرامج التي عملت عليها الجامعة ممثلة بعمادة الدراسات العليا في المرحلة الماضية؟

 

عملت الجامعة على إنشاء مراكز وكراسي بحثية متعددة بالتعاون مع مؤسسات وهيئات محلية وعالمية، وقد شملت رعاية الجامعة لعمادة الدراسات العليا وكافة كليات الجامعة بالدعم المتواصل والمستمر لإنشاء برامج الدراسات العليا وبتخصصات مختلفة في الدكتوراة والماجستير، شملت دكتوراة فلسفة في الكيمياء، ودكتوراة فلسفة في القيادة التربوية، إضافة إلى 30 برنامجا في درجة الماجستير في التخصصات الهندسية والتربية والعلوم والإدارة والاقتصاد واللغات، و11 برنامجا في درجة الدبلوم العالي إضافة إلى برامج جديدة قيد المراجعة؛ مما يعزز مكانة الجامعة وسمعتها محلياً وعالمياً؛ وذلك من طريق العمل على مواكبة المتطلبات المعاصرة والمستجدة وتلبية حاجة سوق العمل.

 

وكان من أبرز ما قامت به في الآونة الأخيرة كلية العلوم والآداب متمثلة بقسم التربية والدراسات الإنسانية عقد الملتقى الأول لطلبة دكتوراة الفلسفة في القيادة التربوية، الذي شارك فيه أساتذة متخصصون من سلطنة عمان وخارجها.

 

الوصول إلى أي نجاح أو تميز لا يتوقف عند مرحلة معينة، بل النجاح مسيرة متجددة في أي مشروع أو برنامج، هل لكم تقديم إيضاح عن رؤية وتوجهات عمادة الدراسات العليا فيما يتعلق بالمحافظة على مكانة الجامعة في هذا الجانب؟

 

كما تعلمون أنّ الجامعة ممثلة بعمادة الدراسات العليا والجهود المبذولة من قبل كافة كليات الجامعة، تسعى دائما للاستدامة والتطوير ومواكبة المتطلبات التربوية والعلمية؛ وذلك بطرح العديد من برامج الدراسات العليا، وربطها بكل ما يستجد من تقنيات رقمية ومخرجات تخدم المجتمع مهنياً وتعمل على تطويره.

 

ولإظهار جهود الجامعة والتطور الحاصل في برامج الدراسات العليا، عملت عمادة الدراسات العليا على تحديث الموقع الإلكتروني للعمادة، الذي يشكل جزءا مهما من الموقع الإلكتروني للجامعة، إذ يتم عرض كافة برامج الدراسات العليا وبكافة تخصصاتها والعمل على تسويقها؛ لتعزيز عملية القبول والتسجيل في هذه البرامج، إضافة إلى متابعة طلبة الدراسات العليا وتشجيعهم على نشر البحوث والقيام بشراكات بحثية ومعالجة مواضيع تخص المجتمع وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.

 

تولي الجامعة أهمية محورية لإدخال برامج وتخصصات جديدة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، هل لكم أن تطلعونا على أهم التخصصات والبرامج التي تعملون عليها في هذه الفترة وطبيعة هذه التخصصات المستهدفة؟

 

تولي الجامعة أهمية قصوى لاحتياجات سوق العمل العماني والخليجي بطرح العديد من برامج الماجستير المتخصصة، بالإضافة إلى برامج الدكتوراة، كما ذكرت سابقاً برنامج الدكتوراة في القيادة التربوية، الذي أثبتت نجاحه من طريق عدد المتقدمين للانضمام إلى هذا البرنامج، إضافة إلى برنامج دكتوراة في الإدارة والاقتصاد ودكتوراة في اللغة العربية ولأول مرة في الجامعة برامج في تخصص العلوم الصحية في طريق اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار.

 

الطموح غاية وهدف، إلى أي مدى أنتم راضون عن المستوى الذي وصلتم إليه وما هي حدود ذلك الطموح الذي تصبون لتحقيقه؟

 

إن المستوى الذي وصلت إليه الدراسات العليا في الجامعة مستوى جيد جداً، وستُضاف برامج جديدة للماجستير والدكتوراة في مختلف التخصصات، وفي الوقت الذي نناقش فيه هذا الموضوع هناك برامج للدكتوراة والماجستير عدة، قُدّمت إلى وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار؛ لغرض اعتمادها، والجامعة والعمادة مستمران في تحقيق الأهداف المنشودة من الدراسات العليا كماً ونوعاً بطرق علمية وعملية مبتكرة تتوافق مع رؤية عمان 2040م.

 

ـ نتساءل في هذا الحوار عن عدد الخريجين في برامج الدراسات العليا في السنوات الماضية بحسب الدرجات العلمية؟

 

نحمد الله على مدى التطور في أعداد المقبولين والخريجين في الدراسات العليا، خاصة في درجتي الماجستير والدبلوم العالي، وفي الأربع سنوات الماضية يتبين من طريق هذا الشكل البياني أن عدد الخريجين يتضاعف كل سنة، فقد بلغ في السنة الأكاديمية 2023/2024 ما يقرب من 1280 خريجا وخريجة بدرجتي الماجستير والدبلوم العالي، ونتوقع في السنتين القادمتين أن يكون لدينا خريجون في درجة الدكتوراة.

 

ـ كان نصيب جامعة نزوى من برنامج الدعم المالي المؤسسي المبني على الكفاءة لعام 2024 أكثر من ٢١٠ ألف ريال عماني. ماذا يمثل هذا المبلغ بالنسبة للجامعة؟

مما لا شك فيه أن الدعم المالي المؤسسي له أهمية كبيرة جداً بدعم الخطط والبرامج والرؤى التي تم اعتمادها في شتى المجالات ومن طريق كافة الكليات في الجامعة، ويخلق هذا الدعم نوعا من أنواع التنافس البحثي وتقديم البحوث التطبيقية، التي لها المردود والأثر الكبيرين في المجتمع وتطويره، إذ إن هذا الدعم المالي المؤسسي يساعد على جلب أحدث الأجهزة المختبرية واستخدام التقنيات العالية والمتطورة لإنجاز البحوث العلمية والخروج بالحلول المناسبة.

 

ـ مجال البحث العلمي والابتكار والدراسات العليا، اليوم أولوية رئيسة في توجهات الدولة، التي ترى في هذا الجانب فرصة للنهوض بمجالات الدراسات والبحث العملي، من وجهة نظركم إلى أي مدى تمتلك مؤسساتنا الأكاديمية القدرات والإمكانيات لتحقيق تلك التوجهات، وما المطلوب من وجهة نظرك لتعزيز هذا الجانب؟

 

إنّ مجال البحث العلمي والابتكار والدراسات العليا التي تشكل منطلقا رئيسا لإجراءات الدراسات والبحوث العلمية؛ وذلك وصولاً إلى نتائج مبتكرة وجديدة للمشاركة والإسهام في تطوير البنى الأساسية للمجتمع، وتعزيز الترابط بين الجامعة والمجتمع، إذ إن مخرجات هذه الدراسات العليا سوف تشكل المورد البشري الفاعل في مؤسسات الدولة وشركاتها. وتبذل جامعة نزوى جهوداً متميزة في توفير كافة المستلزمات من الكادر التدريسي والبحثي والفني، إضافة إلى تعزيز المختبرات والمراكز البحثية بأحدث الأجهزة والتقنيات المتبعة لإجراء الدراسات والبحوث المطلوبة.

 

كما عملت الجامعة على تسهيل نشر الأبحاث ودعمها، إضافة إلى التشجيع على حضور المؤتمرات العلمية المحلية منها والعالمية ودعمها؛ مما يجعل الكادر العامل في الدراسات العليا من طلبة وأساتذة قادر على الاطلاع بآخر المستجدات العلمية والعملية في مجال بحوثهم ودراساتهم العليا.

 

ـ متطلبات سوق العمل والحاجة لوجود كوادر وطنية مؤهلة ومدربة تمتلك الممكنات الرئيسة للولوج إلى سوق العمل، كيف تترجمون في عمادة الدراسات العليا هذا التوجه إلى واقع ملموس؟

 

من أهداف الدراسات العليا العمل على تهيئة كادر وطني مؤهل ومدرب ومتخصص على مستوى الدكتوراة والماجستير والدبلوم العالي؛ بغرض دعم سوق العمل الأكاديمي والمهني بكوادر عمانية مؤهلة للقيام بالعمل الموكل إليها بعمق وكفاءة تعكس المستوى العالي لبرامج الدراسات العليا بجامعة نزوى؛ محققة بذلك رؤية السلطنة الشاملة في مجال التطوير والتدريب وتهيئة الكادر الوطني العماني.

 

الاستثمار في مجال الدراسات العليا استثمار مكلف ليس من جانب مادي فقط بل حتى بالنسبة للاستثمار في العنصر البشري، إلى أي مدى استطاعت جامعة نزوى أن توافق بين هذه التوجهات، وتعمل على تحقيق المستهدفات المطلوبة في هذا الجانب؟

 

إن الاستثمار في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي يعد استثماراً مجدياً وضرورياً بالرغم من التكلفة؛ إذ إنه يعكس مدى تطور الجامعة ولحاقها بالتطور والتقدم التقني والبحثي، فقد عملت جامعة نزوى بتشجيع من إدارتها من رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومديري المراكز البحثية، على طرح برامج دراسات عليا متعددة الاختصاصات والدرجات العلمية، إضافة إلى احتضان المشاريع المتميزة واستثمارها، سواء أكان من مخرجات الدراسات العليا أم من مخرجات الجامعة بصورة عامة. والجامعة لن تتوقف عند هذا المستوى من الدعم والاستثمار؛ بل تعمل جادة على زيادة عدد برامج الدراسات العليا بما يتواكب والنهضة الرقمية والصناعية.



إرسال تعليق عن هذه المقالة