في ختام مشاركة جامعة نزوى في منافسات الملتقى الطلابي الخامس والعشرين
الطلبة المشاركون يقفون على محصّلة هذا الحضور، ويبرزون مواطن الاستفادة وسبل التطوير مستقبلا
دائرة الإعلام والتسويق
و إيمان العبرية
اختتمت جامعة نزوى مشاركتها في فعاليات الملتقى الطلابي الخامس والعشرين للجامعات العربية، الذي استضافته جامعتا صلاح الدين وتشيك الدولية بكوردستان العراق في الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر 2024م، بعنوان: "أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأثره على البحث العلمي".
فازت الطالبة ابتهال بنت غالب البوسعيدية بالمركز الثاني في مسابقة البحث المتعلق بمحور الإبداع الفني والأدبي، وذلك ضمن 9 بحوث مختلفة شاركت بها الجامعة ووقع عليها الاختيار من قبل المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي.
وقد مثل الجامعة في فعاليات الملتقى الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع عضو اللجنة التنفيذية للمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، وحمد بن سليمان العزري، مساعد العميد لبرامج الإنماء الطلابي ممثل الجامعة في المجلس العربي، إلى جانب الطلبة المشاركين ببحوثهم، والأساتذة المشرفين عليهم.
وحظي ملتقى هذا العام بمشاركة واسعة من قبل عدد كبير من الجامعات العربية، إلى جانب عدد الطلبة والبحوث المشاركة، إذ يأتي تنظيم الملتقى ضمن جهود المجلس لتشجيع البحث العلمي بين طلبة الجامعات العربية في مختلف المجالات البحثية والأكاديمية.
البحث الأول الذي شاركت به الجامعة عنوانه: "تأثير الذكاء الاصطناعي على تحسين استراتيجيات التصميم الداخلي"، وهو ضمن محور الإبداع والابتكار العلمي للطالبة بيان يعقوب الناصرية، وإشراف الدكتور مراد محمود، أما عنوان البحث الثاني فهو: "ابتكار صياغة وتوصيف الأغشية المخاطية - الرقاقات الفموية اللاصقة تحت اللسان سريعة الذوبان لمثبطات الانزيم محولات الأنجيوتينسين ـ الكابتوبريل"؛ وذلك عن محور البحث العلمي للعلوم الإنسانية للطالبة نورهان هشام أحمد طه، وإشراف الدكتور أنيل فيليب، البحث الثالث هو في محور تكنولوجيا المعلومات، وعنوانه: "دراسة تأثير استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعلم اللغة الإنجليزية لطلاب جامعة نزوى" للطالبة آيات بنت علي بني عرابة وإشراف الدكتورة شفيقة وعيل.
العنوان الرابع للبحث الفائز: "CNNs التعرف على الوجه البشري وتسجيل الحضور باستخدام مقاطع فيديو المراقبة باستخدام الشبكات العصبية التلافيفية" وهو عن محور تكنولوجيا المعلومات للطالبة سارة محمد الراشدي، وإشراف الدكتور سلام عثمان خيري.
أما البحوث: الخامس والسادس والسابع؛ فقد فازت للمنافسة في محور الإبداع الفني والأدبي، وهي تحت إشراف الأستاذ الدكتور هاني فاروق عامر. العنوان الأول لمشاركة الجامعة في هذا المحور: "استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشكيلات الخزفية التي تجسد الآثار العمانية للطالب معاذ بن مصر الربيعي، أما العنوان الثاني فهو باسم: "الإفادة من العناصر الزخرفية بالكمة العمانية التقليدية لاستحداث معلقات جدارية خزفية" للطالبة قدس بنت هلال الفارسية، والعنوان الثالث: "الرموز الزخرفية بالأبواب التراثية بالحارة العمانية والإفادة منها في استحداث مشغولات فنية معاصرة" للطالبة نوف بنت عبد الله المقبالية.
فيما وقع اختيار عنواني البحثين الثامن والتاسع في محور الإبداع الفني والأدبي، وهي تحت إشراف الأستاذ الدكتور كريم صابر صادق، العنوان الأول للبحث الفائز للمنافسة في هذا المحور: "النصوص القصصية العمانية كمصدر لاستحداث تصميم حلي معاصرة باستخدام تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الحفر على المعادن للطالبة ابتهال غالب البوسعيدية، أما العنوان الثاني فهو: "استخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في توثيق واستنساخ الحلي التراثية العمانية" للطالبة أسماء بنت علي البلوشية.
جامعة نزوى ومشاركتها في الملتقى الطلابي
قال حمد بن سليمان العزري، مدير مركز التميز الطلابي بجامعة نزوى: "مشاركة الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع في الملتقى الإبداعي الخامس والعشرون الذي ينظمه المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي بالتعاون مع جامعة صلاح الدين وجامعة بيشك في كردستان العراق، استكمالا للدور الإيجابي الذي تقوم به جامعة نزوى في دعم جهود المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي للجامعات العربية من جهة، وأيضا تعزيز مشاركة الجامعة وحضورها في هذا النوع من الملتقيات الطلابية التي ينظمها المجلس".
وأضاف: "حضور الجامعة هذا العام نوعيا من حيث عدد المشاركين ونوعية البحوث المنافسة في المسابقة، فقد قبلت 9 بحوث علمية ضمن 13 محورا تنافس عليها طلبة جامعة نزوى، وهو ما يؤكد مكانة البحوث التي تقدمت فيها الجامعة".
وأوضح مدير مركز التميز الطلابي: "بدأت الاستعدادات للمشاركة فور الإعلان عن تنظيم الملتقى، إذ تم الإعلان عن طرح المسابقة في 25 يونيو من عام 2024م، بعدها أعلن مركز التميز الطلابي لجميع طلبة الجامعة وموظفيها إمكانية المشاركة في المسابقة بتقديم بحوثهم بما يتناسب والمحاور المطروحة للتنافس، وبعد الانتهاء من استقبال الطلبات روجعت البحوث من قبل عمادة التخطيط وإدارة الجودة واختيار المناسب منها، ثم رفعها في الموقع الخاص للملتقى".
الملتقى فرصة عظيمة لتبادل الآراء والخبرات
تتحدث الطالبة قدس بنت هلال الفارسية من تخصص التربية الفنية بكلية العلوم والآداب عن مشاركتها في منافسات الملتقى الطلابي الخامس والعشرين للجامعات العربية بكردستان العراق، فتقول: "كانت تجربة جديدة وثرية، وهي فرصة رائعة للتفاعل مع طلبة من مختلف الجامعات العربية؛ مما يتيح تبادل الأفكار والخبرات الثقافية والعلمية". وتضيف: "المنافسة على البحوث المقدمة من قبل طلبة الجامعات العربية في فعاليات ملتقى هذا العام قد تكون قوية وملحوظة، خاصة في ظل تزايد اهتمام الجامعات العربية بتطوير البحث العلمي وتعزيز مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية". أما عن أهمية وجود الجامعة في هكذا تظاهرات علمية وإقليمية ودولية، ذكرت الطالبة أن ذلك يسهم في تعزيز سمعة الجامعة على الصعيدين المحلي والدولي؛ ليفتح أبواب التعاون الأكاديمي والبحثي مع مؤسسات علمية أخرى. وتضيف أن هناك العديد من الجوانب التي يتطلب مراعاتها والأخذ بها في المشاركات القادمة، إلى جانب التوجيه والإشراف الأكاديمي المتخصص والتنوع والشمولية في الموضوعات، بالإضافة إلى تحسين مهارات العرض والتواصل.
فيما تحدثت الطالبة سارة بنت محمد الراشدية، تخصص تصميم الويب وأمن المعلومات بالجامعة، عن مشاركتها الفاعلة في الملتقى، فتقول: "المشاركة في منافسات الملتقى الطلابي الخامس والعشرين للجامعات العربية بكردستان العراق تعني لنا فرصة لتبادل المعرفة والخبرات مع طلبة من مختلف الجامعات العربية، وتعزيز روح التعاون والتنافس الإيجابي. كما أنها تعكس التزامنا بالبحث العلمي وتطوير مهاراتنا الأكاديمية". وأضافت قائلة: "المنافسة على البحوث المقدمة من قبل طلبة الجامعات العربية في فعاليات ملتقى هذا العام كانت قوية ومثيرة، فقد لاحظنا تنوعًا كبيرًا في المواضيع والأفكار المطروحة؛ مما يعكس مستوى عالٍ من الإبداع والابتكار بين المشاركين. وكانت هناك بحوث متميزة حقًا؛ مما جعل التقييم تحديًا كبيرًا".
استكمالا لحديثها، تتحدث الطالبة آيات بني عرابة، تخصص اللغة الإنجليزية، عن أهمية المشاركة في منافسات الملتقى الطلابي الخامس والعشرين، إذ ذكرت أنّها تعد تجربة ثرية وإضافة علمية وثقافية بما تحمله التجربة من مراحل شائقة ومتنوعة، بداية من التسجيل في الملتقى وانتهاء بلقاء الوفود من مختلف الدول والجامعات العربية، وتقديم البحث أمام محكمين مختصين في مختلف المجالات البحثية العلمية. وتضيف "بالنسبة لي أعدّها تجربة أضافت الكثير إلى مسيرتي العلمية بفضل من الله أولا، وكذلك جامعة نزوى التي مهدت لنا الطريق للوصول إلى مثل هذه المنافسات الخارجية المميزة".
بعدها استطردت سارة حديثها عن مدى أهمية حضور الجامعة في هكذا تظاهرات علمية إقليمية ودولية، إذ تتيح للطلبة فرصة التعرف إلى ثقافات وأفكار جديدة، وتساعد في بناء شبكة من العلاقات الأكاديمية والاجتماعية. كما أنها تسهم في تعزيز سمعة الجامعة وتطوير برامجها الأكاديمية بالاستفادة من تجارب الجامعات الأخرى.
الوجه الآخر
على الصعيد الآخر، ورغم تأكيدها أن الملتقى يعد فرصة قوية لصقل المواهب الناشئة؛ كونه يسهم في رفع مستوى الجامعة إقليميا وعالميا، نبّهت الطالبة نورهان هشام أحمد، تخصص الصيدلة بكلية العلوم الصحية، إلى أهمية الاهتمام بالبحوث المقدمة للمشاركة بشكل أكبر؛ لتكون قوية وتلامس المحاور المتاحة بشكل أقوى؛ كي تصل بمشاركة الجامعة إلى مستوى أعلى، كما دعت كذلك إلى الاهتمام بشكل أكبر بلجنة التحكيم على وفق محاور الملتقى وتخصصاتها وكل عام. بينما ذكرت الطالبة آيات بني عرابة، تخصص اللغة الإنجليزية، أنّه كان من الأفضل لو اختير المشرفون من قبل الجامعة؛ كي يكون مشرف البحث بنفس مجال تخصص البحث.
أهمية التظاهرات العلمية
تعد هذه الملتقيات ذات أهمية عظيمة للاستفادة من تجارب الجامعات المشاركة وخلق صداقات مع الطلبة المشاركين، تقول الطالبة آيات في حديثها في سياق ذلك: "بعد وصولنا إلى كردستان العراق وعيش تجربة المنافسات والتعارف إلى طلبة العلم من مختلف الدول والجامعات العربية، أدركنا أهمية المشاركة في مثل هذه التجمعات المختصة بالبحوث العلمية، إذ تضيف هذه التجارب لطلبة الجامعة حقولاً ثقافية ومدارك علمية جديدة، وتجعل من الطالب أداة علمية وحصيلة ثقافية، وتتيح له حضورا اجتماعيا فعالا وتمكنا من الحوار ومطّلعا على ما توصلت إليه الجامعات الأخرى، كما تمكنه أيضاً من نقل صورة مشرفة لما توصلت إليه جامعة نزوى من مستوى متقدم في مجال البحوث العلمية".
جوانب يتطلب مراعاتها
شددت الطالبة آيات على بعض الجوانب التي يجب مراعاتها عند المشاركة في الملتقيات المستقبلية، فقالت: "التجربة تحمل الكثير من الجوانب الإيجابية حقيقةً، إلا أن هناك بعض الجوانب التي تحتمل التطوير والتحسين من قبل الجامعة؛ وذلك للوصول إلى مستويات أفضل، وتقديم بحوث بجودة علمية أكبر، وتعزيز وصقل البحوث العلمية للطلبة لجعلها ذات جدارة أكبر، فما لاحظته أن الأفكار قوية وبناءة، والبحوث على مستوى عالٍ جدا للمنافسة، إلا أنه كان من الأفضل أن يكون هناك لجنة مصغرة من الجامعة تراجع هذه البحوث وتنقدها نقداً بناءً، وتقف على نقاط القوة والضعف فيها؛ كونها في مرحلة التحضير وإمكانية التعديل عليها متاحة قبل الشروع بالمشاركة فيها في الملتقى، حيث سيتيح هذا الأمر للطالب قدرة علة توسيع رؤيته بشكل أكبر على هذا البحث وتحسينه ليصل إلى الجودة المطلوبة".
وتختم الطالبة آيات حديثها بقولها: "إنه من الأفضل أن يتم تكثيف الدورات والورش المختصة بالبحث العلمي؛ لنشر الوعي والصورة الأوضح لأهم الأساسيات التي يبنى عليها البحث العلمي، وتشجيع الطلبة على الإبداع والبحث والابتكار، بل تكون هناك منافسات داخلية على مستوى الجامعة لاختيار المشاركين من الطلبة لتمثيلها بعد ذلك في منافسات الملتقى".