3 مشاريع نوعية للجامعة في متلقى "منظومة المواصفات والمقاييس لاقتصاد مستدام"
دائرة الإعلام والتسويق
شاركت جامعة نزوى ممثلة بمركز ريادة الأعمال في متلقى "منظومة المواصفات والمقاييس لاقتصاد مستدام" بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، الذي رعى فعالياته معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، يوم الخميس 5 ديسمبر 2024م.
وشارك طلبة الجامعة بثلاث مشاريع نالت اهتمام المتابعين والمشاركين في فعاليات الملتقى. الأول بعنوان: "تصنيع حبيبات هيدروجيل الكايتوسان النانوية لمعالجة المياه" ومثلت الطالبة ريم العبرية وطالبة الدكتوراة حنان اليحيائية، من قسم علوم الحياة والكيمياء بكلية العلوم والآداب، الجامعة في هذا المشروع الذي يقوم على تصنيع مواد جديدة ذات قدرة امتصاص عالية، وثبات حراري، ومقاومة لِتغيّرات درجة الحموضة في بيئة الكائنات الحية الدقيقة.
يتم تصنيع حبات الهيدروجيل بالجمع بين الكايتوسان والمستحلب النانوي الذي يحتوي على توين 80، وسبان 20، والماء، والزيت "زيت النخيل أو الصنوبر أو زيوت النخيل والصنوبر المختلطة".
المشروع الثاني الذي شاركت به الجامعة هو تصنيع جسيمات الفضة النانوية الصديقة للبيئة من بروسوبس جوليفلورا "حل مستدام لمعالجة مياه الصرف الصحي في إطار الاقتصاد الدائري"، إذ شارك في تقديم المشروع عبد الخالق بن عبيد المعمري، وريا بنت محمود الريامية، وعبد الرحمن بن ناصر المعادي، ومدثر علم طالب دراسات عليا، جميعهم من قسم علوم الحياة والكيمياء بكلية العلوم والآداب.
ويقوم المشروع على نهج الاقتصاد الدائري لتحويل نبات بروسوبس جوليفلورا، وهو نبات غازي عدواني في سلطنة عمان، إلى مورد للتخليق الأخضر لجسيمات الفضة النانوية مع تطبيقات في معالجة مياه الصرف الصحي؛ باستخدام طريقة تخليق خضراء بسيطة في الطور المائي عند درجة حرارة منخفضة، ويسلط المشروع الضوء على إمكانية استخدام الأنواع الغازية لإنتاج مواد نانوية صديقة للبيئة، وتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في مجال تكنولوجيا النانو، وتقديم حلول مستدامة ومنخفضة التكلفة للمعالجة البيئية.
المشروع الثالث للجامعة بعنوان: "قناع تبريد العين بالجسيمات النانوية الذهبية الطبيعية من هيدروجيل"، إذ شارك في تقديم المشروع عبد العزيز بن علي العامري، ورجاء بنت مصباح المقبالية، وشروق بنت ناصر الحاتمية. علما أنّ المشروع يقوم على استخدام النفايات النباتية لتطوير الهلاميات المائية بطريقة صديقة للبيئة. وتُستخدم نفس الهلاميات المائية لتصنيع جزيئات الذهب النانوية. ويتم تطوير منتجنا بالكامل من مواد النفايات النباتية باستخدام نهج الكيمياء الخضراء مع استخدام الماء فقط مذيبا؛ مما يؤدي إلى الاستدامة البيئية.
وقد طُوِّر المنتج من الجينات والسليلوز المعدل والجسيمات النانوية الذهبية، ودراسة الخواص الفيزيائية والكيميائية للهيدروجيلات، فيما ظهرت نتائج ممتازة مع ثبات عالي. وسيكون هذا المنتج الكيميائي الأخضر مادة واعدة جدًا في المجال الطبي.
ويأتي تنظيم الملتقى لتسليط الضوء على إنجازات المواصفات والمقاييس في سلطنة عمان، الذي يعد ركيزة أساسا للتنمية الاقتصادية المستدامة والدور المحوري المهم في تحقيق "رؤية عمان 2040".
وتخلل الفعالية إطلاق عدد من البرامج والمبادرات، مثل إطلاق النسخة المطورة من المتجر العماني للمواصفات القياسية، وإطلاق البطاقة الخضراء لترشيد استهلاك المياه، وإطلاق علامة الجودة، وإطلاق قاعدة بيانات المختبرات (ضمن منصة حزم)، بالإضافة إلى توقيع برامج تعاون مع شركة صناعة الكابلات العمانية وأطياب للخدمات الدولية ومختبر الألفية الجديدة.
وقال سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة: "تترجم الفعالية الاهتمام الكبير بالمواصفات والمقاييس في سلطنة عمان، فهي ركيزة أساسا لضمان الجودة والامتثال للمواصفات القياسية الدولية في المجالات التي تخص القطاع، وعليه تسهم المواصفات والمقاييس في تحسين الأداء الاقتصادي، وتعزيز الثقة في المنتجات والخدمات المقدمة، وتحقيق التنمية المستدامة، ليصل اليوم عدد المواصفات القياسية المعتمدة إلى أكثر من 28 ألف مواصفة قياسية عُمانية، التي يتم إعدادها بالتعاون مع الشركاء في مختلف القطاعات لتشجع وتسهل الاستثمار والتبادل التجاري".
وصاحب فعالية منظومة المواصفات والمقاييس لاقتصاد مستدام، افتتاح المختبر المتنقل لمعايرة مضخات الوقود لضمان سرعة الاستجابة والدقة والموثوقية في قياسات كميات الوقود ونوع الوقود المقدمة للمستهلكين، الذي يلعب دورًا بارزًا، ويقدم حلولاً مرنة وفعّالة تسهم في تحقيق أعلى مستويات من الأمان والجودة في السوق. كما يصاحبه افتتاح السيارات الهيدروجينية والكهربائية ومعرض الابتكارات لطلبة المؤسسات الأكاديمية.