قدم ورقة بعنوان: "جامعة نزوى نموذج لجامعات الجيل الرابع - الريادية المعززة للاستدامة"
رئيس الجامعة يشارك في فعاليات ملتقى توأمة الجامعات العربية في إمارة الشارقة
دائرة الإعلام والتسويق
شارك الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، في فعاليات ملتقى "توأمة الجامعات العربية" الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، إذ احتضنته جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية والمتحدة في العشرين من نوفمبر 2024م، تحت شعار: "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية... آفاق نحو التعاون المشترك"؛ وذلك بحضور أكثر من 100 من رؤساء وقيادات وممثلي ما يزيد على 80 جامعة عربية.
وقدم رئيس الجامعة، على هامش الملتقى، ورقة عمل بعنوان: "جامعة نزوى نموذج لجامعات الجيل الرابع ـ الريادية المعززة للاستدامة"، إذ تناول فيها العديد من الجوانب المتعلقة برؤية الجامعة ورسالتها والأبعاد الأربعة في مجالات عمل الجامعة، وتتمثل في التعليم والتعلم، والاستدامة الريادية، والبحث العلمي والابتكار، وخدمة المجتمع.
وعرض رئيس الجامعة في ورقته مؤشرات الأداء لمكانة الجامعة العلمية، إذ أشار إلى أن جامعة نزوى تحتل المرتبة الثانية بين الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى السلطنة، والمركز 64 عربيا، كما تطرق لذكر تصنيف الجامعات في العديد من المؤشرات الدولية، مثل: مؤشر SCMAGO INSTITUTONS RANKGS إذ احتلت الجامعة المرتبة الثانية على مستوى السلطنة و66 على مستوى الشرق الأوسط.
وفي ذات السياق، تناول رئيس الجامعة أيضا في ورقته البعد الريادي للجامعة، فقد أشار إلى أنه يقوم على الاستدامة، والاستثمار في شبكات التعاون، وترسيخ الفكر الريادي المعزز لنماء المجتمعات، ومواجهة زيادة التكاليف، والإسهام الفاعل في أعباء إنتاج المعرفة، ومواكبة احتياجات جودة التعليم.
وضمت الورقة العديد من العناوين التي أبرزت جهود الجامعة في تبني المشاريع الريادية، ومواضيع الاستدامة، وقدمت شرحا وافيا عن دور الجامعات في منظومة ريادة الأعمال المحفزة للابتكار، والجامعة الريادية المعزز للاستدامة، والريادية المعززة للتواصل، والريادية المعزز للشركة الناشئة، والريادية المجتمعية، والريادية المحفزة للبحث، والريادية الاستثمارية، والريادية المحفزة للبحث العلمي والابتكار.
وعرض الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة المقومات التي يتميز بها الحرم الجامعة الجديد، وما يتضمنه من مواصفات وإمكانات استثمارية ذكية مستدامة.
وشارك في الملتقى الذي رعى فعاليات افتتاحه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، عدد من المؤسسات الدولية على رأسها منظمة اليونسكو ومنظمات الشباب "Activate"، التي تعنى بتطوير وتنمية مهارات الطلبة في الجامعات والمؤسسات التعليمية بشكل عام، إضافة إلى عدد من المؤسسات العربية والدولية وكبار الشخصيات والعلماء المختصين في ريادة الأعمال الخضراء والعمل التطوعي.
وتهدف الدورة الثانية للملتقى إلى تعزيز وتدعيم أواصر التعاون بين "الألكسو" وكبريات الجامعات العربية، واستكمال برنامج التوأمة الثنائية بين الجامعات العربية الذي تم الإعلان عنه في الدورة الأولى من الملتقى العام الماضي في العاصمة التونسية.
وقال الدكتور حسين المهدي، رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى، رئيس لجنة التحكيم لجائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي: "إن فعاليات الملتقى التي استمرت ثلاثة أيام ناقشت العديد من الأوراق البحثية المقدمة من الجامعات العربية، ضمن ثماني جلسات علمية، إضافة إلى جلسات مخصصة لمناقشة قضايا الساعة مثل الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم برامج الريادة الخضراء، والاستدامة في تطوير البرامج التعليمية وجاهزية التوظيف، كما تم تخصيص جلسة لمناقشة الدليل المقترح لأخلاقيات البحث العلمي".
من جانبه قال الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للأسكو: "إنّ الألكسو مدركة لأهمية التشبيك بين الجامعات العربية والمؤسسات العالمية المعنية بقطاع البحث العلمي والتنمية المستدامة، لتعزيز التعاون في دفع عجلة التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا؛ لذا أفردت الألكسو في برامجها ومشروعاتها ركنا مهما لهذا القطاع، تمثّلت أبرز نتائجه في إطلاق هذا الملتقى، بمشاركة عربية وعالمية واسعة وفاعلة، متماشيا مع التطوّر الذي تشهده الساحة الدولية في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وريادة الأعمال والابتكار، من أجل إيلاء ريادة الأعمال الخضراء والاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر كل الأهميّة والعناية، بما يدفع بها نحو التقدم والتميّز وبما يخلق كل الفرص لأبنائنا الذين يعوّل عليهم في بناء مستقبل واعد للأوطان العربية".
وأكّد معالي المدير العام للألكسو أنّ لتعاظــم الاهتمــام العالمــي بثقافــة التطــوع وارتباطهـا بالعوائـد الاقتصاديـة والاجتماعيـة، وتحقيـق الــرؤى الوطنيــة والعالمية المستدامة، وأثرها في زيــادة الإنتاجيــة وتنمية الكفاءات الشابة وتمكينها من المشاركة الفاعلة في تقدم مجتمعاتها، بات لزاما علينا أن نسهم أيضا في نشر ثقافة تكوين الفرق البيئية التطوعية بين طلبة جامعاتنا وتنمية قدراتهم، وتعزيزها في كافة مجالات العمل التطوعي، وخاصة البيئي منها، بما يحفظ لكوكبنا موارده الطبيعية، في ظل تغيّرات المناخ التي تهدد مستقبل أجيالنا القادمة وتقوّض أمانيهم في عيش آمن مستدام".
ويهدف الملتقى إلى جمع رؤساء الجامعات من الدول العربية كافة في بيئة أكاديمية أخوية بين رؤساء الجامعات في الدول العربية؛ لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات.