نُوار اليعربية: تصميم الحلي والمجوهرات أسرني
حاورتها: إيمان العبرية
نُوار اليعربية طالبة في جامعة نزوى، تدرس تصميم الحلي والمجوهرات، إلى جانب دراستها كانت تترأس جماعة الفنون بالجامعة، وشَاركت في العديد من المؤتمرات والملتقيات الفنية على المستويين المحلي والدولي، وقَدمت العديد من الورش لطلبة المدارس وطلبة جامعة نزوى، بالإضافة إلى تقديمها برامج صيفية في المتحف الوطني وفي متحف عمان عبر الزمان. نالت شرف المنافسة بين ١٢٥ بحثا علميا في الملتقى الطلابيّ الإبداعي الرابع والعشرين بجامعة صحار، حتى تأهلت ضمن ٣٦ بحثا للمرحلة النهائية، وتوجت بعد ذلك بالمركز الأول عن بحثها "زخارف الحلي النسائية التراثية العمانية لاستحداث بلاطات جدارية خزفية معاصرة"، ولم يتأتَ هذا الإنجاز إلى بعد جد واجتهاد ومثابرة ودعم أكاديمي وأسري، وما هذا الإنجاز إلا بداية المشوار، باذلة قصارى جهدها لخدمة المجال الذي أحبته، الذي لا تزال تعمل به لتجد نفسها متمكنة قادرة على العطاء في مجالات أوسع ذات صلة.
تستطرد نُوار حديثها عن موهبتها وتقول: "الموهبة كانت معي منذ أن كنت طالبة في المدرسة، فكنت مهتمة بهذا المجال بشكل كبير، وأنال دعما من جوانب عدة، أهمها: المدرسة والأسرة، بعدها انتقلت إلى المرحلة الجامعية التي كان لها دور بارز في صقل موهبتي على الصعيد المحلي والصعيد الدولي؛ وذلك بسبب مشاركتي في العديد من المؤتمرات والملتقيات على مستوى الدولة".
حدثينا عن بدايتك مع هذه الموهبة وأهدافك المستقبلية؟
"كان لدي ميول لهذا الجانب منذ الصغر، وتوجهت في اختيار مواد الفنون في المدرسة وبعدها مباشرة تخصصت في مجال تصميم الحلي بالجامعة بسبب اهتمامي بها، وشعوري بأن هذا المجال يمنحني القدرة على الإبداع والتعبير عن شخصيتي بشكل فني".
تستطرد نوار حديثها عن أهدافها المستقبلية قائلة: "أهدافي عديدة وتضمن المشاركة في المؤتمرات الفنية مواصلة لما قمت به سابقا، كذلك القيام بعدد من الورش العملية لطلبة المدارس، بالإضافة إلى البرامج الصيفية المختلفة، ويمكن لهذه الورش أن تشمل الأفراد في المراحل العمرية المختلفة، أبرزهم: طلبة الجامعة والأفراد المهتمين في مجال الفنون، بالإضافة إلى المشاركة في إقامة معارض على المستويين المحلي والدولي؛ لإبراز الهوية العمانية في هذا المجال".
كيف يمكن أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي دور في تنمية موهبتك الشابة؟
تعد شبكات التواصل الاجتماعي أداة للتسويق الحديث، وهي الوجه الإعلامي لأي موهبة شابة، ويمكن للشباب أن يكيف هذه الأدوات بما يتناسب مع هذه الموهبة، إذ بالإمكان تصوير المواد الفنية بطريقة جذابة وعصرية للتسويق عن الموهبة، التي يمكن أن تتحول فيما بعد لعمل خاص، مثل: بيع المنتجات الفنية من طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وفيما يخص جانب التعلم والتعليم من هذه المنصات، فيمكن متابعة الصفحات الخاصة بالأعمال الفنية والحذو حذوهم، واتباع طرقهم في الأعمال الفنية بما يتلاءم مع عملي".
كيف وجدت اهتمام جامعة نزوى بالمواهب في أثناء دراستك بها؟ وما نصيحتك لتنمية هذا المجال؟
كان لجامعة نزوى الدور الكبير في إبراز مواهب الطلبة؛ وذلك انطلاقا من الجماعات الطلابية المتنوعة في عدد من المجالات، سواء المجالات الثقافية والاجتماعية أم المجالات الرياضية والأدبية، وغيرها من مما لا حصر لها، كذلك كان لها دور كبير في تنظيم الملتقيات والندوات والمؤتمرات التي تهتم وتركز على هذه المواهب الناشئة، كذلك إشراك الطلبة على المستويين المحلي والدولي في عدد من المسابقات التي برهنت للمجتمع العماني مدى توفر الكوادر الشابة الموهوبة التي بإمكانها المنافسة على المستوى العالمي وليس فقط على المستوى المحلي".
وفي الختام تواصل نوار حديثها بإعطاء العديد من النصائح للمهتمين بالمجالات الفنية؛ مؤكدة ضرورة تنمية هذا المجال وعدم الالتفات إلى إحباطات الآخرين؛ بل مواصلة البحث عن الدعم والمساندة من المجتمع المحيط؛ سواء من الأسرة أم الجامعة أم غيرها، بالإضافة إلى المشاركة في المحافل المحلية والعالمية لتنمية المواهب الصاعدة.