السنة 19 العدد 183
2024/11/01

ذكريات محفورة وآمال متجددة ...

بدايات النجاح نحو مستقبل مُحمل بالأمل والتفاؤل والاجتهاد


 

 

تحرير: صفاء الجامودية

 

في قلب كلّ طالب خريج الكثير من الأمل في أن تكون أيامه القادمة حصادا للتعب وثمارا توصله إلى هدفه وطموحه، وعلى الرغم من أنّ الخريج يُنهي مقرراته الدراسية ظاهريًا، إلا أنه يعرف في أعماقه أنّ يوم التخرج بداية للعمل والتعب بشكلٍ أكبر لتحقيق النجاح في مسار العمل، ولا يُمكن تحقيق الأحلام إلّا بالوصول إلى التخرّج؛ لأنّه يُعدّ نقطة الانطلاق نحو باقي الأحلام، فمعظم الطموحات من عمل ودراسات عليا وغيرها تتوقف عند لحظة التخرّج؛ لأنّها نقطة بداية وليست نهاية، ويُمكن للخريج أن يجعل يومه مميزًا إذا كان مكرمًا ضمن الأشخاص المتفوقين، فهو بهذا يستطيع أن يكون فخورًا بنفسه أكثر من أي وقتٍ مضى.

 

بداية هل لك أن تعرفنا بنفسك ونشأتك؟

أولا أعرفكم بنفسي أنا ثابت بن سعيد الفزاري، من ولاية سناو. خريج في جامعة نزوى تخصص أمن معلومات و تصميم ويب، وحاليا في طريقي إلى مواصلة مسيرة الدراسة في درجة الماجستير تخصص الاقتصاد، وقد التحقت بجامعة نزوى في العام الأكاديمي 2010/2011م وكانت نقطة الانطلاقة نحو نجاحات عديدة وبناء مستقبلي.

 

 

كيف كانت رحلتُك في جامعة نزوى حتى تخرجُك فيها؟ وحدثنا عن مشروعك ومراحل العمل عليه؟

رحلتي في جامعة نزوى من أجمل الرحلات التي مررت بها، في بادئ الأيام كانت هناك عقبات وصعوبات؛ إذ إن المجتمع الدراسي الجامعي مختلف جدا عن الحياة المدرسية، والبيئة مختلفة اختلافا تاما؛ كوني من سكان البادية وجئتُ إلى ثقافة مختلطة في الجامعة، فكان الاختلاف في التفكير والعيش وحتى في طريقة الكلام (تعدد اللهجات)، وأيضا كان يحدوني الحنين إلى حياة البر حيث الهدوء والروقان.

 

لكن في نفس الوقت كنت طالبا شغوفا أحب التعلم وأحب الانخراط في الثقافات الجديدة والتعلم منها، بل كنت طالبا فاعلا في الجماعات والأنشطة الطلابية في جامعتي؛ لاسيما إنني اشتركتُ في كثير من الأنشطة الطلابية، وكانت أبرزها جماعة معهد التأسيس حيث كانت بدايتي منها وأيضا جماعة المسرح، وترأست جماعات عدة في فترة دراستي الجامعية، أهمها: جماعة معهد التأسيس وجماعة التربية الخاصة، وشاركت في محافل وأنشطة عدة داخل السلطنة منها في اليوم الأولمبي العالمي المقام تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة والشباب.

 

ماذا أضافت لك جامعة نزوى إلى جانب البعد الأكاديمي التعليمي؟

الجامعة أضافت إضافة قوية في حياتي من الجانب التعليمي ومن الجانب الاجتماعي، إذ إنّ التكيُّف مع الحياة الجامعية بمستوياتها المختلفة يعد شرطاً من شروط التفوّق في الدراسة الجامعية وتحقيق التوافق الدراسي والاجتماعي للطلبة، خصوصاً أن المرحلة الجامعية تشهد تحوّلاتٍ كبيرة.

 

استرجع معنا ذكرياتك في الجامعة على مدار أعوام الدراسة ... الأساتذة والمناهج وطلبة العلم والفصول الدراسية وغير ذلك من ذكريات؟

مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا، تذهبُ بنا إلى عالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات التي مرت علينا في الحياة الجامعية، حتى وإن كانت مؤلمة ومختلطة بالتحديات والصعوبات يبقى لها رونق خاص بالقلب، فقد تُجمعنا الدنيا بأشخاص أو قد نمر بأماكن لم نظنها في بداية الأمر مهمّةً، ولكن عند الابتعاد نشعر بقيمتها، ومدى تأثيرها، فنعيش بذكريات، ونأمل أن تعود من جديد؛ فكل ممر وزاوية في الجامعة ما زلت أتذكره، وما زلت أتذكر أغلب الأساتذة والمناهج وطلبة العلم والفصول الدراسية ... هي حقا أيام لا تُنسى، فقد حققتُ مرادي وأوصلتني سُلم النجاح الذي عليه الآن.

 

 

بالطبع يراودك الحنين إلى الجامعة، صف لنا هذه المشاعر الجياشة؟!

ما زلت أعيش بين أكنافها وأروقتها الخضراء البهية موظفا في دائرة الشؤون المالية.

 

شخصيات ما زالت عالقة في ذهنك حتى اليوم ومواقف لا تنسى يمكنك سردها لنا؟ 

الأستاذ العزيزمحمد العدوي ... كان حافزا لكل الطلبة، وداعما لهم وسندا في جميع الأوقات، وكان أول من شجعني للصعود على منصة الشهباء، وكذلك الأستاذ سعيد بن خنفور الشعيلي ... كان من أبرز المؤثرين والمحفزيين للطلبة الجُدد المنظمين إلى الجامعة؛ فكان بمثابة الأب والمعلم والمرشد.

 

كيف علاقتُك بالجامعة حاليًا؟ 

لا أحد منا يختلف على أن الجامعة مكانٌ لتلقي العلم والمعرفة والنقاشات الأكاديمية، وهي بالطبع مغامرة جديدة مليئة بالدروس والحكايات في مرحلة عمرية ذهبية وحساسة، وهنا أوجه كلماتي إلى من يزال على مقاعد الدراسة الجامعية بأن هذه الفترة فرصة ذهبية لبناء المستقبل، فأنا ما زلت أحد أبناء الجامعة ومن ضمن كادر موظفيها وطلبتها في آن معا.

 

ما نصيحتك لطلبة العلم في الجامعة؟

اترك بصمة في حياتك الجامعية بتقديم خدمات للجامعة والمشاركة في المسابقات والعمل على تحسين مستوى جامعتك؛ لذا فعليك استمار كافة مقومات النجاح فيها؛ فالجامعة بيئة خصبة مليئة بالمعارف المختلفة، وفرصة ثرية تقدمها في مجالات التنمية وجميع جوانب الحياة المختلفة.

إرسال تعليق عن هذه المقالة