٨٠٠ كتاب أو يزيد في المعرض الخيري للكتب المستعملة بجامعة نزوى
تقرير: ثويبة السليمية وإيمان العبرية
انطلاقا من أهمية القراءة ونشر ثقافة التبرع بالكتب المستعملة في المجتمع، وإيمانًا بمكانتها في المجتمع وشأنها السامي بين طلبة العلم، نظّمت جماعة خدمة المجتمع والعمل التطوعي في جامعة نزوى معرضًا خيريًا للكتب المستعملة، تحت رعاية الأستاذ حمدان بن سعيد العامري، مساعد العميد لشؤون الطلاب وخدمة المجتمع؛ وذلك يوم الإثنين الموافق 14 أكتوبر 2024م، في قاعة الأنشطة الطلابية من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الرابعة مساءً.
استهدفت الجماعة بيع الكتب المستعملة لإعادة إحياء عادة القراءة بين الطلبة، واعتمدت الفكرة أن تكون الكتب مستعملة كونها أكثر توفيرًا للطلبة بأسعار معقولة وأسهل في وجودها بين المكاتب أو المطابع، أو بعضا منها يتم التبرع بها من قبل الطلبة نفسهم. فحرّي بنا أن نقوم بإعادة استخدام الكتب. كما يقصد المعرض تعزيز ثقافة القراءة بين المجتمع وخاصة الطلبة، وترفع مستواهم الثقافي أيضا، وتكمن أهمية هذا المعرض أنه يوفر للطلبة القراء مكانا لتبادل كتبهم ونشر إصداراتهم أو كتاباتهم.
بحسب ما أفادته سهام الرشيدية، رئيسة العلاقات العامة بجماعة خدمة المجتمع والعمل التطوعي، تقول: "يستهدف المعرض الاستفادة من عوائده المادية للتبرع للجهات الخيرية، إضافة إلى نشر المعرفة في المجتمع المحيط من طلبة الجامعة ومنتسبيها". وأضافت قائلة: "يستمر المعرض أياما متتابعة، ليحوي مختلف أنواع الكتب المستعملة والجديدة بشتى أنواعها، مثل: الكتب الدينية والثقافية وكتب الأدب والفلسفة، ولغات أجنبية أخرى، إضافة إلى كتب خاصة بعلم النفس وما شابه، التي تم التبرع بها من قبل المؤسسات المختلفة كالمكتبات، بالإضافة إلى تبرعات شخصية من الطلبة والموظفين".
ولا شك أن الجماعة تسعى إلى إقامة هذا المعرض سنويًا لتوفير منصة تدعم التفاعل بين الزوّار؛ إذ تم عرض مجموعة متنوعة من الكتب في مختلف المجالات، بما في ذلك: الروايات والعلوم والفنون والشروحات واللغات الأجنبية الأخرى.
من اليوم الأول للمعرض وفي أثناء الفترة الصباحية الأولى، كان الإقبال عليه في حال متزايد، بل تكرر رفع الكتب في طاولات العرض كثيرا، في حالة توثّق إقبالا على الكتاب، وتشجيعا على القراءة والتواصل بين محبي الكتب.
يقول الطالب محمد بن عايض البريكي، رئيس جماعة خدمة المجتمع والعمل التطوعي في جامعة نزوى: "وصلت عدد الكتب المستعملة نحو ٨٠٠ كتاب أو يزيد، بالاعتماد على مصادر عدة، أولها طلبة الجامعة، إذ نشر قبل ذلك إعلان استهدف التحفيز على التبرع بالكتب، في حين سيصل عائد هذه الكتب إلى إحدى الجمعيات الخيرية، كما تواصلنا أيضًا مع مكتبات عدة في ولاية نزوى وفي المحافظة الداخلية وأيضًا في محافظات أخرى".
ومن أبرز اللامعين في هذا المعرض، الطالبة شفاء بنت زهران الصبحية، تخصص تربية مجال أول، إذ زارته واقتنت (٤٢) كتابا، في مجالات عديدة، منها: علم النفس والتاريخ والنحو والفقه، تقول شفاء: "اشتريت كتاب الجامع الكبير للعلامة سعيد بن بشير، وكتاب شرح طلعة الشمس للعلامة السالمي، وتاريخ الخلفاء للسيوطي، والموسوعة العربية العالمية بأجزائها الأربعة الأولى، وغيرها. كانت التجربة مميزة وأرجو أن تتكرر في المحافل القادمة".
فيما أثنت الطالبة شيرين رامي، إحدى طالبات جامعة نزوى، على مدى روعة المعرض ودقة تنظيمه، إذ استهلت حديثها بالإشارة إلى مدى تنوع أقسامه واختلاف الكتب الموجودة فيه وسعرها التي في متناول اليد؛ مما أدى إلى استقطاب زوار المعرض الكثر من الطلبة والموظفين".
وفي الأيام الأخيرة وصلت الكتب المتوفرة إلى ٩٠٠ كتاب، بل نجح المعرض الخيري للكتب المستعملة في تحقيق أهدافه، فوفر منصة جيدة لترويج الثقافة القرائية، والتطلع إلى تنظيم فعاليات مستقبلية تنمي هذه الثقافة وتزيد تفاعل المجتمع.