السنة 19 العدد 182
2024/10/01

بدر السليماني، مدير مكتب العلاقات الخارجية بجامعة نزوى، يتحدث عن الجهود المبذولة في إطار التبادل الطلابي والأكاديمي والبحثي


 

 

4 آلاف طالب وطالبة عدد المستفيدين من مبادرة "آفاق عالمية" منذ إنشائها 

 

اهتمام الجامعة ببرامج التبادل الطلابي راجع إلى إيمانها الراسخ بتعزيز مهارات الطلبة وصقل شخصياتهم

 

أداء متميز للجامعة في مؤشرات التصنيف العالمي تقديرا لجهودها في تعزيز برامج التبادل الطلابي المختلفة 

 

نحرص على مفهوم التنوع في برامج التبادل المطروحة لتوفير خيارات مناسبة لجميع التخصصات للطلبة وملائمة اهتماماتهم وتفضيلاتهم 

 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

 

تؤمن جامعة نزوى أن التعليم مزيج مكون من ثلاثة عناصر مختلفة تتمثل في المعرفة والمهارات والقيم. ومن هذا المنطلق يحصل طلبة الجامعة على تجربة ثرية متكاملة تشمل جميع هذه العناصر، ومن أبرز البرامج التي يتم العمل عليها لتحقيق هذا التوجه: برامج التبادل الطلابي، إذ تبذل الجامعة جهوداً حثيثة لتفعليه وتنظيمه والحرص على مشاركة الطلبة فيه.

 

هذا ما أكد عليه بدر بن زهران السليماني، مدير مكتب العلاقات الخارجية بجامعة نزوى، عندما أشار إلى أن اهتمام جامعة نزوى بهذا التنوع في برامج التبادل الطلابي راجع إلى إيمانها الراسخ بأهمية هذه البرامج في تعزيز مهارات الطلبة وصقل شخصياتهم، علاوة على ذلك، تتيح هذه البرامج الفرصة للطلبة للاطلاع على أحدث التقنيات والممارسات المستخدمة في الدول المتقدمة، بالإضافة إلى طرق وآليات التعليم والتعلم.

 

مكانة دولية .. لمؤشرات عالمية 

 

وقال السليماني: "تتيح برامج التبادل الطلابي للطلبة المستفيدين العمل ضمن فرق بحثية كبيرة وبإشراف أهم العلماء والباحثين في مجالاتهم في العالم، فضلا عن استخدام الأجهزة والمواد والعناصر التي قد لا تتوفر في مؤسساتهم الأكاديمية، كما أن البعد الثقافي المكتسب من المشاركة في هذه البرامج أمر في غاية الأهمية، إذ تعزز برامج التبادل الطلابي مفاهيم التعايش السلمي والتسامح وتقبل الثقافات المختلفة، فضلا عن المهارات الشخصية المكتسبة، أهمها: مهارات التواصل مع الآخرين، والاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والسمات القيادية، وغيرها من المكتسبات التي تسهم في تطوير وبناء شخصية الطالب على المدى البعيد".

 

وعن العائد المرجو من مشاركة الجامعة وإسهاماتها في هذه البرامج، قال مدير مكتب العلاقات الخارجية: "تسهم هذه البرامج في تعزيز مكانة الجامعة العالمية، إذ إنّ منظمات التصنيف العالمي المعتمدة للمؤسسات التعليمية تولي اهتماماً بالغاً لمثل هذا النوع من البرامج، بل تعد جهود الجامعة للعمل على نطاق دولي والتعاون مع المؤسسات الخارجية أحد أهم المؤشرات التي تؤثر في تصنيفها العالمي، وبفضل الله حققت جامعة نزوى أداءً متميزاً في هذا الجانب في الأعوام الماضية.

 

وفيما يتعلق بالنتائج التي حققتها، أوضح بدر السليماني أن مبادرة "آفاق عالمية" تعنى بدمج البعد الثقافي في البرامج الأكاديمية للطلبة، إذ استفاد أكثر من 4000 طالب وطالبة منذ إطلاق المبادرة حتى هذا العام من الدعم الذي تقدمه الجامعة للمشاركة في مختلف البرامج المطروحة تحت مظلة "آفاق عالمية" المتمثلة في التبادل الطلابي الدولي، والتدريب العملي الدولي، والزيارات الثقافية الدولية، التي تتم من طريق برامج عدّة يتم تنظيمها بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الصديقة في مختلف دول العالم.

 

برامج نوعية ... خيارات مميزة 

 

وقال: "تحرص جامعة نزوى على مفهوم التنوع في برامج التبادل المطروحة لتوفير خيارات مناسبة لجميع التخصصات للطلبة وملائمة اهتماماتهم وتفضيلاتهم المختلفة، إذ تتنوع برامج التبادل الطلابي في الجامعة وفقاً لِمجموعة من البرامج، وتتمثل في  التبادل الطلابي الدولي، الذي يتم بالتعاون الثنائي مع المؤسسات الأكاديمية الصديقة في مختلف دول العالم، التي تبعث طلبتها للدراسة في جامعة نزوى لفصل دراسي، وتستقبل أبناءنا الطلبة للدراسة مدة مماثلة، كما يوجد هناك برنامج التبادل تحت مظلة Erasmus+، وهو برنامج ممول من قبل المفوضية الأوروبية يعنى بدعم التبادل الثقافي والأكاديمي، إذ نجحت الجامعة بالتعاون مع شركائها من الجامعات الأوروبية في تنظيم برامج تبادل طلابي ممولة من قبل برنامج Erasmus+، فضلا عن تبادل الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين الإداريين الذي تنظمه الجامعة مع الجامعات الأوروبية الصديقة برعاية Erasmus+.

 

وعن البرامج الأخرى أشار مدير مكتب العلاقات الخارجية بالجامعة إلى برنامج "التبادل تحت مظلة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD)" وهي هيئة ألمانية حكومية معنية بالتبادل الأكاديمي والعلمي بين الجامعات والمعاهد الألمانية مع المؤسسات الأكاديمية من الدول الأخرى، فقد تمكنت الجامعة بالتعاون مع شركائها من الجامعات الألمانية من تنظيم برامج تبادل أكاديمي وثقافي بين الطلبة العمانيين والألمان، كان آخرها المدرسة الدولية الشتوية التي أقيمت في جامعة نزوى بالتعاون مع جامعتي بوخوم وغوتنغن الألمانيتين. أيضا هناك برنامج "تبادل الأكاديميين والباحثين تحت مظلة Fulbright"، وهو برنامج خاص بالتبادلين البحثي والعلمي بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم، الذي منه تمكنت الجامعة من إرسال مجموعة من الباحثين العمانيين للدراسة والبحث في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استقبال الباحثين الأمريكيين في المراكز البحثية بالجامعة.

 

"التدريب العملي المحلي" وهو برنامج آخر، إذ عقدت الجامعة مذكرات تفاهم واتفاقيات مع العديد مع المؤسسات المحلية الحكومية والخاصة لتدريب الطلبة من تخصصات مختلفة وتأهيلهم لاكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل. 

 

3 آلاف مؤسسة من 100 دولة

 

وعرج السليماني في حديثه إلى برامج أخرى مثل برنامج "التدريب العملي الدولي"، الذي يستقبل المتدربين الدوليين للتدريب في وحدات الجامعة ومراكزها، ويرسل أبناءنا الطلبة لإجراء تدريب عملي في مختلف دول العالم، إذ تمكنت الجامعة من توفير برامج تدريبية عدة مع مؤسسات من دول أوروبية وآسيوية عديدة لأبنائها الطلبة لاكتساب المهارات وتجربة أهم الممارسات في تخصصاتهم الأكاديمية. كذلك الأمر لبرنامج "التدريب العملي تحت مظلة الرابطة الدولية لتبادل الطلاب من أجل الخبرة الفنية IAESTE"، وهي منظمة دولية تضم أكثر من 3000 مؤسسة من أكثر من 100 دولة مختلفة تعمل على تنظيم برامج تبادل التدريب العملي لطلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في تخصصات العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، إذ تمكنت الجامعة من توفير فرص تدريبية للطلبة الدوليين تم طرحها من طريق منظمة IAESTE، وإرسال العديد من طلبتها للتدريب من طريق الفرص الموفرة من قبل المؤسسات الدولية المدرجة في المنظمة، كما تتبنى الجامعة برنامج "التبادل في إطار برنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات العربية"، وهو برنامج منظم من قبل المجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي، إذ تعد الجامعة من أبرز الأعضاء الفاعلين في المجلس، فقد استقبلت جامعة نزوى أكبر عدد من الطلبة المتدربين لهذا العام مقارنة ببقية الجامعات المشاركة من دول العالم العربي، بالإضافة إلى طلبة الجامعة الذين حصلوا على فرص للتدريب في الجامعات المشاركة من الدول العربية الأخرى، وهناك أيضا برامج معهد الضاد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إذ تم تأسيس معهد الضاد بجامعة نزوى لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والتحق العديد من الطلبة الدوليين من دول مختلفة ببرامج اللغة العربية التي يقدمها المعهد، التي يتم إعدادها حسب مستويات الطلبة في اللغة العربية واحتياجاتهم اللغوية.

 

ومن ضمن البرامج الأخرى التي تندرج تحت برنامج التبادل الطلابي، قال بدر السليماني مدير مكتب العلاقات الخارجية في ختام حديثه: "هناك برنامج "التبادل البحثي والزيارات العلمية"، إذ تقوم الجامعة بإرسال واستقبال الباحثين في مجالات عديدة من وإلى دول مختلفة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الدولية الصديقة أو الطلبات المباشرة من الباحثين، ليعملوا على مشاريعهم البحثية الخاصة أو المشاركة في مشاريع بحثية قائمة، أما البرنامج الآخر فهو: "التبادل الطلابي المحلي"، إذ تستقبل الجامعة بشكل سنوي مجموعات من الطلبة الراغبين للالتحاق بالجامعة لدراسة مقررات محددة مدة فصل دراسي ثم العودة إلى مؤسساتهم التعليمية لإكمال برامجهم الأكاديمية، فيتم احتساب المقررات المدروسة بجامعة نزوى ضمن ساعات البرامج الأكاديمية المسجلين فيها.

إرسال تعليق عن هذه المقالة