السنة 19 العدد 181
2024/09/01

ريادةٌ تُرسِّخُ حُضورها... تأهيلُ التربويين في جامعة نزوى يرسم الخطوط الأولى لصناعة المعلم


 

مقال: روان الذهلية

 

في ظل التطورات الحديثة التي لامست جميع المجالات أصبح لِزامًا على التربويين مواكبة التسارع المعرفي والتكنولوجي الهائل، وعليه تأتي البرامج التربوية لتؤهل الطلبة المقبلين على مهنة التعليم ليكونوا في مصاف القادة المُربين والمعلمين للأجيال القادمة، إذ يحملون على عاتقهم مهمة تشكيل عقول الناشئة وصقل شخصياتهم؛ فالتعليم بلا شك طريقُ التقدم والازدهار.

 

تأتي عملية التأهيل التربوي خطوة أساس في صناعة المعلم، إذ يُزوَّد بشتى المعارف والمهارات والخبرات التي تعينه على حمل هذه الأمانة وتأدية أدواره بكفاءة وفاعلية، ومواجهة مختلف التحديات المعاصرة، ناهيك عن تنمية قدراته الشخصية؛ ليكون قائدًا في ميدانه، مُوَجِّهًا للعمليات المحيطة به.

 

جهود وقَّادة

 

وإيمانًا بدور المعلم في بناء الإنسان، تقدِّم جامعة نزوى برنامجها "دبلوم التأهيل التربوي" ليكون مُكملا للمساقات التخصصية الأخرى، إذ تسعى إلى تأهيل المخرجات للخوض في سوق العمل بثقة؛ وذلك بإكساب الطالب المعلم مجموعة من الأسس المعرفية والنظرية، إضافة إلى دعمها بالخبرات الميدانية والتربية العملية. ويمثل البرنامج فرصة يُستثمَر فيها الطلبة المعلمون ليُخرجوا كفاءات تخدم الوطن. 

 

في ضوء ذلك تسعى جامعة نزوى إلى توفير البيئة العلمية المناسبة لدعم التعلم والتعليم، إذ تتيح لطلبتها المنتسبين إلى برنامج دبلوم التأهيل التربوي كافة الخدمات الأكاديمية المُساعِدة، من بينها خدمات المكتبة. يقول محمد الحسيني، نائب مدير المكتبة: "إن خدمات المكتبة مفتوحة لجميع الطلبة، وتضم المكتبة مجموعة من الكتب المرتبطة بالمجال التربوي وإعداد المعلمين، منها ما يرتبط بالإطار النظري لتاريخ التربية والتعليم ونظرياته، وأخرى تركز على الممارسة والتدريب، وهذا يعزز تنوع المصادر التربوية المُعينة للطالب. ناهيك عن المصادر والمراجع الإلكترونية التي تشمل الكتب الرقمية، والدوريات والرسائل الجامعية وغيرها. كما تقدم المكتبة مجموعة من الدورات في استخدام المصادر وعملية التوثيق التي تمثل مدخلا مُهمًا يستفيد منه طلبة التأهيل التربوي وغيرهم".

 

كفاءاتٌ، وخطط مدروسة

 

إن الخروج بالمعرفة والمهارة العالية يتطلب كفاءة تدريسية قادرة على توجيه المعرفة المنظمة، وتساعد الطلبة على استكشاف كل ما استجد في المجال التربوي، إضافة إلى مناهج وخطط شاملة توسع مداركهم وتقوي قواعدهم المعرفية والمهارية، ومنها ما يتعلق بالجانب التكنولوجي الذي أصبح مطلبا أساسا في العملية التعليمية. كل ذلك في سبيل صناعة المعلم الفاعل".

 

نظرة نحو المستقبل

 

عطاءٌ وتطور لا ينضب، هكذا تتوجه خطوات جامعة نزوى نحو المستقبل، لا سيما فيما يرتبط بالتأهيل التربوي، فهو أساس لا غنى عنه في العالم المعاصر، ويجب أن يولى الاهتمام الدائم وصولا إلى جودة التعليم وتحقيق أهدافه. وتبذل قصارى جهدها في سبيل راحة طلبتها، وهذا ما أكدته بدرية الحراصيَّة، اختصاصي تسجيل أول في عمادة القبول والتسجيل بالجامعة في حديثها معنا، إذ تتوجه الجامعة نحو تحقيق رغبات طلبتها بما يتناسب مع الأهداف المرجوة. بذلك تكون جامعة نزوى في مصاف الجامعات الحريصة على تخريج دفعات تربوية ذات كفاءة عالية.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة