السنة 19 العدد 181
2024/09/01

 

بتطلعات نحو المستقبل: جامعة نزوى تختتم البرنامج الصيفي "صيد المعرفة" في نسخته الثانية 


 

 

دائرة الإعلام والتسويق وروان الذهلية

 

 

تصوير: أذكار الرواحية 

 

 

نظمت جامعة نزوى ممثلة في معهد التعلم مدى الحياة حفل ختام للبرنامج الصيفي "صيد المعرفة" يوم الخميس الموافق ١١ يوليو ٢٠٢٤م؛ تحت رعاية الفاضل الأستاذ سيف بن مبارك الجلنداني، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.

 

 

 

 

 

 

سعى البرنامج في أسابيعه الثلاثة إلى إكساب الطلبة المشاركين مجموعة من المعارف والمهارات والقيم التي تُثري خبراتهم وتفتح لهم آفاق المستقبل؛ خاصةً الإضافة المميزة للنسخة الثانية من صيد المعرفة "باحث المستقبل" التي تكشف بعض الأبعاد البحثية أمام الطلبة وتُبصرهم بها في جو حيويّ ماتع. وقد حاول البرنامج تعريف الطلبة بالبيئة الجامعية وما يرتبط بها من نشاطات، وهذا ما أكده المهندس سالم بن علي الهنائي، المشرف العام على المعهد ورئيس اللجنة المنظمة للبرنامج، في كلمته إذ قال: "إن الطلبة عاشوا أجواء البيئة الأكاديمية للجامعة وهو ما كنا نستهدفه من هذا البرنامج".

 

 

وتضمن الحفل عرضًا لبعض المواهب الطلابية، مُشيرين إلى المعارف التي اكتسبوها بلغتهم الخاصة، منها محاورة باللغة الإنجليزية تحدث فيها الطلبة عن التجربة الجامعية، والنشاطات المميزة التي مارسوها في البرنامج، واختتمت بعرض قصيدة "الحب الأبدي" بإلقاء مشاعريّ ينسجم مع أجواء الحفل. وقد لاقى البرنامج قبولًا واسعًا من قبل الطلبة نفسهم والقائمين على البرنامج، وقد حقق أهدافه المنشودة، مُتطلعين إلى مزيد من النجاحات التي تخدم فئات المجتمع المختلفة.

 

 في حين، اختتم الحفل بتكريم المسهمين في البرنامج وأعضاء هيئة التدريس المشاركين والطلبة برعاية الأستاذ سيف بن مبارك الجلنداني، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.

 

 

 

 

 

 

 

 برؤى واعدة تطمح لإحداث التغيير …

 

الطلبة منتسبو البرنامج: صيد المعرفة فتح لنا آفاقا في مجالات شتى

 

 

 

إنَّ انتهاز الفرص واستثمارها سِمةُ المتعقِّل، خاصة إن كانت تُثري معرفته وتنمي مهارته، وهذا ما يجب أن يخطوه أبناؤنا طلبة المدارس في إجازة الصيف، إذ تشتعل المناشط الثقافية والمعرفية والمهارية وغيرها في مختلف الجهات والمؤسسات المجتمعية الحكومية منها والخاصة، مُرشدةً الطلبة إلى سبل الفائدة وطرق تحصيلها. 

 

 

 

وتضامنًا مع تلك الرؤية الواعية تُطلق جامعة نزوى ممثلة في معهد التعلم مدى الحياة برنامجها الصيفي "صيد المعرفة" في نسخته الثانية لطلبة المدارس برعاية المهندس سالم بن علي الهنائي، المشرف العام على المعهد ورئيس اللجنة المنظمة للبرنامج. يهدف البرنامج إلى صنع تجربة جامعية متكاملة لطلبة المدارس، إذ يعيشون الجو الجامعي بمرافقه وفعالياته إضافة إلى الجانب الأكاديمي.

 

 

 

وقد نال البرنامج حظًا وافرًا من التطوير والتحسين في نسخته الثانية، فاستحدثَ محاور وألغى أخرى بما يتناسب مع أهدافه، فقد أُضيف برنامج تعليم القرآن الكريم واللغة العربية، وأُلغي برنامج النشاط الرياضي كونه نشاطا مكررا يمكن أن يمارسه الطالب خارج الجامعة. وغلب على النسخة الأولى الزيارات الخارجية لكن هذه النسخة تركز على الجامعة ومرافقها الأخرى؛ وذلك في محاولة لإيجاد جو مريح وغير مرهق للطلبة.

 

 

 

والإضافة الجوهرية المُصاحبة للبرنامج أُطلق عليها "باحث المستقبل"، إذ تضم مجموعة من البرامج التي تشجع الطالب ليكون باحث المستقبل. وقال المهندس سالم بن علي الهنائي في حوارنا معه عن هذه الإضافة: "إنَّ تميز جامعة نزوى في السنوات الأخيرة يكمن في مجال البحث العلمي، وارتأينا أن يعيش الطلبة هذه التجربة؛ لأنهم سيكونون باحثي المستقبل".

 

 

 

يضم البرنامج جدولا زمنيا يوميا مدة ثلاثة أسابيع، إذ يبدأ اليوم بالحصص التدريسية في اللغة الإنجليزية والرياضيات، ثم تتبعها فترة استراحة، بعدها يبدأ البرنامج المصاحب المتعلق بالبحث العلمي، والبرامج المهارية الأخرى: الخط العربي، والمناظرات، وريادة الأعمال، ونشاطات متنوعة وترفيهية، إضافةً إلى تنفيذ زيارات إلى مرافق الجامعة مثل: المقصورات، والمراكز المختلفة والمعاهد.

 

 

 

 

 

 

 

إنّ "التكامل" سمة حاول البرنامج تمثلها بالتركيز على تطوير الطلبة، والسعي إلى نموهم الشامل معرفيًا ومهاريًّا ووجدانيًّا، إذ لم يغفل البرنامج عن توجيه الطلبة قيميا، فقد خصص محاضرة في السمت العماني، ساعين منها إلى تأطير المعرفة والمهارة بالقيم والهوية الراسخة.

 

 

 

إنّها معرفةٌ لا غنى عنها، ومهارةٌ تقود دفَّة المستقبل، وقيمٌ ترسِّخُ الكيان العُماني، هكذا مضى برنامج "صيد المعرفة" برؤى واعدة تطمح لإحداث التغيير، وتخلقُ في نفوس الطلبة حبَّ التطوير والسعي المحفوف بالجد والتفاؤل.

 

الجدير بالذكر أن البرنامج جاء هذا العام في الفترة من 23 يونيو إلى 11 يوليو 2024م؛ مستهدفا طلبة المدارس من الصفوف السابع إلى الثاني عشر؛ ضمن فعاليات ومناشط تحوي مهارات تدريسية عدة، أبرزها: اللغة الإنجليزية، والرياضيات، وعلوم القرآن، والقراءة الإثرائية، إلى جانب برنامج علمي مصاحب يحمل اسم: "باحث المستقبل"، ويشمل: استكشاف الزواحف، وإنتاج العطور، وفصل المركبات الكيميائية، وغيرها من وسائل التعليم والترفيه ثقافيا وفكريا.

 

 

 

 

 

 

 

مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية لـ "إشراقة":

 

 

·        برنامج "صيد المعرفة" صمم بشكل إبداعي ليجمع بين الجانب المعرفي والإبداعي والتوعي بوجود خبرات من المختصين والأكاديميين 

 

 

·        نرحب بالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات تحقيقا للرؤى والغايات التي ينشدها الجميع  

 

 

·        من المهم العمل على بناء برامج تقوم على اكتشاف المواهب والمهارات في الأدب والابتكار والرياضة 

 

 

 

وقد تقدم سيف بن مبارك الجلنداني، مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، بالشكر والتقدير لجامعة نزوى على تنظيم برنامج صيد المعرفة 2024م، الذي يعد البرنامج الثاني التي تنظمه جامعة نزوى ممثلة في مركز التعلم مدى الحياة للعام الثاني تتابعا.

 

 

وأكد في حديث لـ "إشراقة" بالقول: "برنامج صيد المعرفة يتيح لأبناء محافظات سلطنة عمان بشكل عام ومحافظة الداخلية بشكل خاص فرصة الاستفادة من مجموعة برامج عديدة ومختلفة؛ سواء في مجال دراسة اللغة الإنجليزية أم مادة الرياضيات أم المواد العلمية أم البحثية المختلفة التي تشترك في تقديمها كليات ومراكز الجامعة، مثمنين الجهود التي قامت بها الجامعة، والمشرفون، والمسؤولون عن تنفيذ البرنامج في سبيل تسخير كل القدرات والإمكانيات التي أسهمت في نجاحه وتحقيق أهدافه".

 

 

وقال: "البرنامج ضم ما يقرب من 180 طالبا وطالبة، وصمم بشكل إبداعي ليجمع بين الجانبين المعرفي والإبداعي، بالإضافة إلى البرامج التوعوية التي شملت مجموعة من اللقاءات والمحاضرات التي ركزت على القيم، بجانب الأنشطة التي تم تنفيذها في مجال البحث العلمي والاستكشاف، وعرفت الطلبة بمواقف مختلفة من حيث التجربة والممارسة، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية والاستكشاف".

 

 

ونوه مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية مضيفًا: "تم تصميم البرنامج بطريقة احترافية من قبل معهد التعلم مدى الحياة، الذي بالتأكيد أنه يمتلك كل الخبرات والتجارب التي تمكنه من تنفيذ هذا النوع من البرامج أو البرامج الأخرى المختلفة التي تستهدف مختلف فئات المجتمع وشرائحه".

 

 

وعبر الجلنداني عن سعادته بمشاركة وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية، وأهمية ما تمثله هذه الشراكة مع جامعة نزوى، أو مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى في دعم هذه النوع من البرامج النوعية التي تستهدف النهوض بقدرات الشباب من أبناء الوطن ورعايتها، إلى جانب الاستثمار الأمثل لفترة الإجازة الصيفية باستيعاب هؤلاء الطلبة في برامج يمكن أن تسهم في تطوير قدراتهم، وتنمي مهاراتهم في شتى العلوم والمعارف، إذ قامت المديرية بتوفير وسائل النقل المختلفة بجانب التسويق والتعريف بالبرامج المطروحة، وهذا نابع من حرصنا على تحقيق الاستفادة المرجوة لأكبر عدد من الطلبة بوجود مختصين ومدربين ومشرفين وأكاديميين، و قناعتنا التامة بأن مثل هذه البرامج تسهم بشكل أو بآخر في إعداد الطلبة للمستقبل، وبما يتوافق مع رؤية عمان 2040م، ويتواكب مع الخطط والبرامج التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في نفس الإطار أو الجهات، والوزارة الأخرى، مثل: وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مما يوجد تنوعا في هذه البرامج بين الدينية والصحية والتعليمية والتثقيفية والرياضية، وغيرها من البرامج المختلفة.

 

 

وفي سؤال عن طبيعة البرامج التي يمكن تبنيها مستقبلا ونوعيتها، قال سيف بن مبارك الجلنداني: "لا بد أن تكون هناك برامج مبنية على المواهب واكتشاف المهارات، ونحن على يقين أن هناك الكثير من الطلبة يملكون قدرات ومهارات غير مكتشفة، ولم تجد الحاضنات التي يمكن أن تتبناها وترعاها خاصة فيما يتعلق بالثقافة، والشعر والرياضة والابتكار والروبوت والذكاء الاصطناعي وغيرها؛ لذلك نرى أن من المهم التعمق في هذا النوع من البرامج وتمكينها والأخذ بها من قبل مؤسسات التعليم العالي، وهو ما يمثل جزءا مهما في المرحلة القادمة، التي نأمل فيها تبني هذا النوع من البرامج التي يمكن بالفعل أن تدعم هذه الفئة من الطلبة الموهوبين والمبتكرين، كما يمكن العمل على تبني مشروع باحث المستقبل بطرح برامج أو مسابقات من شأنها اكتشاف هذه المواهب، ونحن على استعداد لدعم هذه النوع من المشاريع بالتعاون مع مختلف المؤسسات وفي مقدمتها جامعة نزوى.

 

كما نؤكد على موضوع التكامل والتعاون بين مختلف المؤسسات وتحديدا المعنية منها، وضرورة العمل على وضع برامج مشتركة يمكن تنفيذها مستقبلا؛ إذ ليس شرطا أن تكون في فترة الصيف، بل هناك برامج يمكن الاشتغال عليها في أثناء فترة الدراسة".

 

 



إرسال تعليق عن هذه المقالة