السنة 19 العدد 179
2024/05/01

 

الدكتوراة في الفلسفة في القيادة التعليمية بوابة لولادة برامج جديدة قادمة

 


 

 

مصطفى المعمري



يكتسب برنامج دكتوراة الفلسفة في القيادة التعليمية الذي طرحته جامعة نزوى مؤخرا أهميته للعديد من الاعتبارات، منها تلبية رغبات الكثير من طلبة الماجستير لدراسة هذه النوع من البرامج التعليمية المتقدمة، وحاجة سوق العمل لبرامج قيادية تربوية تمتلك قدرات وإمكانيات عالية، وتوفير مساقات علمية في جامعتنا الوطنية تتيح للطلبة إكمال دراساتهم العليا بدلا من تحمل تكاليف وأعباء مالية للسفر لجامعات خارج حدود الوطن، وتحقيق توجهات الدولة واهتمامها بتوفير مصادر التعلم في جامعاتنا الحكومية والخاصة، وترجمة رؤية جامعة نزوى وتوجهاتها نحو توفير تخصصات تلبي احتياجات الطلبة وتطلعاتهم العلمية والمعرفية.

 

 كل ذلك وغيره دفع جامعة نزوى إلى التفكير بجدية لدراسة طرح برنامج دكتوراة الفلسفة في القيادة التعليمية، الذي يضاف إلى برامج الدكتوراة التي تقدمها الجامعة، في الوقت الذي تدرس فيه الجامعة إضافة برامج جديدة في مجال الماجستير والدكتوراة، قد نشهد ولادتها قريبا، وهو ما يضع الجامعة في مصاف الجامعات الوطنية الرائدة فيما يعنى بطرح برامج وتخصصات نوعية جديدة ومقبولة في أغلبها تطرح لأول مرة في سلطنة عمان.

 

وتدرك جامعة نزوى منذ البدايات أن توفير مصادر التعلم والتعليم أولوية في خططها وبرامجها التوسعية التي تستشرف المستقبل وتطلعاته بخطى واثقة ومدروسة، وتراعي في ذلك مواكبة الطفرة التي يشهدها سوق العمل، وضرورة رفده بقدرات وطنية شابة تمتلك المهارات والمعارف المختلفة، وأهمية مسايرة قطاع التعليم العالي في العالم، والاستفادة من مختلف التجارب والتطورات التي يشهدها القطاع بما يضيف قيمة تنافسية إلى قطاع التعليم العالي في سلطنة عمان، وجامعة نزوى على وجه الخصوص.

 إن الاستثمار في العنصر البشري -حسب رؤية جامعة نزوى- يقوم على تنويع البرامج والتخصصات ومصادر التعليم، بدءا من الدبلوم وانتهاء ببرامج الدكتوراة، وهي مسيرة عمل لا تتوقف تقوم على الدراسة والمراجعة والتقييم المستمر لكل تلك البرامج بمشاركة خبراء ومؤسسات متخصصة محلية ودولية، ومن هنا جاء اهتمام الجامعة بدراسة طرح برامج جديدة.

 

وهذا ما أكد عليه الدكتور خليفة القصابي، رئيس قسم التربية والدراسات الإنسانية، الذي أشار إلى أن طرح مثل هذه البرامج العليا في دراسة الدكتوراة يضيف قيمة علمية ومعرفية للباحثين والدارسين، أهمها: توطين المعرفة العلمية، وتأمين الاستقرار للطالب، والاستفادة من البحوث والدراسات التي يقدمها الطلبة، خاصة إذا كانت تتعلق بمواضيع وطنية، وأيضا إتاحة الفرصة لطلبة الدكتوراة للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة في مختلف المستويات: أكاديميا وبحثيا وإداريا.

 

لذا فإن طرح برامج في الماجستير والدكتوراة يأخذ في الاعتبار أبعادا تقوم على مرتكزات وأولويات تبنتها جامعة نزوى، ومنهجا يفتح المجال لنشهد ولادة كفاءات وطنية لديها القدرة على إحداث التغيير في مشاريعنا الحالية والمستقبلية، كما أنه يعزز من قدرة ومكانة جامعتنا الوطنية على طرح هذا النوع من البرامج والتخصصات، ما يعني وجود حراك تعليمي يتيح للكثير من الطلبة الباحثين فرص التعليم والحصول عليها في الجامعات الوطنية، التي بدأت اليوم أكثر استعدادا وجاهزية لتقديم برامج وتخصصات مختلفة في ضوء توافر البنى الأساسية التي تنهض بهذه البرامج.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة