السنة 19 العدد 178
2024/04/01

بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية... مركز خدمة المجتمع ينظم محاضرة "التغيير الإيجابي في حياتنا"

 


 

مركز خدمة المجتمع

 

نظم مركز خدمة المجتمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية يوم الأحد الموافق 24 مارس 2024م محاضرة دينية بعنوان: "التغيير الإيجابي في حياتنا"، تطرق فيها الواعظ محرز بن خميس بن سيف الصبحي – ماجستير إرشاد وتوجيه إلى محاور عدة، أشار في الأول منها إلى أن التغيير سنة من سنن الكون وطبيعة من طبيعة الحياة؛ مستدلاً على ذلك بآيات قرآنية كريمة وسنن الأنبياء في تغيير الأمم، واستدل كذلك بحوادث التاريخ والأحداث الغابرة كحادثة الشنفرة؛ مستدلاً بما ورد في لاميته "لامية العرب"، في قوله:

 

أقيموا بني أمي صدور مطيكم      فإني إلى قوم سواكم لأميل 

 

وامرؤ القيس في قوله: 

 

وليل كموج البحر أرخى سدوله    علي بأنواع الهموم ليبتلى 

 

معرفاً إرادة التغيير بأنها تبدأ من الفرد لتنتقل إلى الجماعة، وهو الاستثناء الذي يتطلب إرادة قوية وشجاعة حقيقية ورغبة صادقة في مغادرة الماضي ومواكبة المستقبل؛ وذلك باتخاذ قرار مناسب حازم وحاسم. 

 

 

أما المحور الثاني فكان للحديث عن مراحل التغيير التي تشمل الرغبة الصادقة والتقبل، إلى جانب الصبر والتحدي والوعي والانسجام والتفاؤل ثم التعود. وفي المحور الثالث أشار الصبحي إلى العوامل المؤثرة في التغيير، التي من أهمها القرآن الكريم كونه المغير الحقيقي والفعال مصداقا لقوله تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". والقاعدة تقول: (من خوفك ليؤمنك خيرا لك من الذي أمنك ليخوفك). كما ذكر عوامل أخرى، أهمها: النصح والإرشاد بالتي هي أحسن والمعاملة الحسنة ودور وسائل التواصل الاجتماعي والقراءة والمعرفة، إلى جانب التريث والتأني ودور الشائعات والأراجيف، إذ يجب على الإنسان ألا تؤثر عليه سلبا. 

 

المحور الرابع للمحاضرة أجاب فيه المحاضر عن سؤال مهم عما إذا كان التغيير ضرورة من ضروريات الحياة، وأن على الإنسان أن يخطط لحياته لتحقيق التغيير الإيجابي الذي أساسه الثقة والتوكل على الله، ودور تحسين مفهوم الذات في ذلك، إلى جانب التخلص من قيود الماضي وتحسين العلاقة مع الله والناس، والإنصات والاستماع الجيد لكل ما له دور إيجابي، في حين أشار المحاضر إلى أن العوائق التي تصعب التغيير تتمثل في المقاومة النفسية والتردد والشك والخوف من المجهول، والخوف من عدم النجاح، والوسواس القهري. 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة