ندوة علمية وتوقيع كتاب ...
ركن جامعة نزوى في معرض مسقط للكتاب يفعّل أدواته الثقافية
دائرة الإعلام والتسويق
نظّم جناح جامعة نزوى المشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب 2024، المقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تمام الساعة السابعة مساء يوم الجمعة الموافق 23 فبراير، ندوة علمية عنوانها: "تجديد الدرس اللغويّ والنقديّ: فوضى المرجعيّات أم تنوُّع الموارد؟".
أقيمت الندوة بالتعاون بين مركز الخليل بن أحمد الفراهيديّ للدراسات العربيّة والإنسانيّة وقسم اللغة العربيّة بجامعة نزوى، وشارك فيها أساتذة القسم: الدكتور مسعود الحديديّ، رئيس قسم اللغة العربيّة، والأستاذ الدكتور سعيد الزبيديّ، والدكتور عيسى المصريّ، وأدارتها الدكتورة شفيقة وعيل. وقد تناولت الندوة في محاورها واقع الدرس اللغويّ والنقديّ العربيّ الذي تجابهه المرجعيّات وتتداوله الموارد.
وأشار الأساتذة إلى أنّ الدرس اللغويّ والنقديّ العربيّ يعاني أزمة استلاب عن الموروث وأزمة فوضى الاستعمال للمصادر الغربيّة؛ ذلك أنّ الموارد الغربيّة لها رؤية سياقيّة أفادت فكرها لاتّساقها فيه، لكنّ استجلابَها من قِبَل الدارس العربيّ دون الوعي بسياقاتنا ودون توظيفها على قاعدة معرفيّة بالدرس التراثيّ العربيّ يصنع مسوخًا منهجيّة غير قادرة على إنتاج معرفة جديدة متّسقة، ولا قادرة على رفدِ هويّتنا العربيّة الغنيّة بالمصادر والمعارف. وتوصّلوا إلى ضرورة تكامل العلوم التي تنتج رؤًى ومناهج نقديّة ولسانيّة وضرورة توجيه العناية للجامعات بوصفها مراكز الإشعاع المعرفيّ وتوجيهها نحو رؤية أكثر رسوخًا في الموروث وأكثر انفتاحًا على الاستيراد المعرفيّ ووعيًا باشتراطاته.
ومما أفادته الندوة في نقاشها، أزمة المنهج في الدراسات اللغوية اللسانية والدراسات النقدية، والموقف من التراث والحداثة، وأهمية دور مراكز البحوث في الجامعات، وتوحيد مناهج تعليم العربية، ودور المجامع اللغوية في العصر الحديث، بالإضافة إلى أثر المناهج الغربية في الدراسات العربية.
واحتضن جناح الجامعة في ذات الأمسية حفل توقيع كتاب (مُهجة)؛ لمؤلفه محمود السعدي، طالب في كلية العلوم والآداب. ويتناول الكتاب بين دفّتيه نصوصا نثرية وشعرية؛ إذ يهدف في خواطره إلى تعزيز أهمية القراءة؛ كونها وسيلة هروب من العُزلة استثمارا للوقت والعاطفة. الجدير بالذكر أن مشاركة الجامعة تصاحبها مجموعة من الفعاليات والنشاطات الثقافية والعلمية والأدبية المتنوعة؛ يشارك فيها نخبة من الكتّاب والأكاديميين والمفكرين.