السنة 19 العدد 177
2024/03/01

مشاركة ناجحة لجامعة نزوى في "مهرجان عمان للابتكار ... معرفة، شراكة، استدامة"

 

اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية للملكية الفكرية (WIPO) تبرز جهود الجامعة في مجال رعاية المبتكرين والباحثين ورواد الأعمال

 


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

اختتمت جامعة نزوى مشاركتها في فعاليات مهرجان عمان للابتكار في نسخته الأولى تحت شعار "معرفة، شراكة، استدامة"، الذي رعى افتتاح فعالياته صاحب السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، بمجمع الابتكار مسقط في الفترة من ٥ إلى ١٠ فبراير ٢٠٢٤م بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة واسعة من قبل الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية من داخل سلطنة عمان وخارجها.

 

وقد شاركت الجامعة في فعاليات المهرجان بجناح عرض تجربتها وإسهاماتها في مجال ريادة الأعمال والبحث العلمي والابتكار وبرنامج الحاضنة العلمية. وقدمت الجامعة ممثلة بمركز ريادة الأعمال، ومركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية، في مهرجان عمان للابتكار، تجربة الجامعة في دعم الجهود المبذولة في مجال رعاية الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال، ما أسهم في تحقيق الجامعة للعديد من المؤشرات والنتائج في هذا الجانب، إذ تمثل بحصولها على ١٣ براءة اختراع، وتأسيس مركز لريال الأعمال، وحاضنات الأعمال، فقد بلغ عدد المشاريع الطلابية المحتضنة أكثر من ٨ مشاريع طلابية مختلفة، في الوقت الذي بلغ عدد المستفيدين من خدمات المركز أكثر من ١٤ ألف مستفيد.

 

 

وقد حظي جناح جامعة نزوى في فعاليات مهرجان عمان للابتكار، بحضور كبير من قبل الزوار والمشاركين الذي أشادوا بجهودها وتجربتها في مجال رعاية الباحثين والدارسين والمبتكرين، وهو ما وضعها في مصاف الجامعات الرعاية والداعمة لهذا الجانب.

 

وشهد المهرجان في يومه الثاني توقيع جامعة نزوى على اتفاقية مع المنظمة الدولية للملكية الفكرية (WIPO) لإنشاء برنامج ماجستير في مجال الملكية الفكرية. وقع الاتفاقية نيابة عن الجامعة الدكتور سالم العبري، عميد كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، وذلك في مجمع الابتكار بجامعة السلطان قابوس؛ على هامش مهرجان عمان للابتكار - منتدى الابتكار والاقتصاد المبنى على المعرفة - الذي أقيم تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي، محافظ مسقط. 

 

ويأتي توقيع الجامعة لهذه الاتفاقية في ضوء حرصها واهتمامها بتعزيز البرامج والتخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، كما يأتي من منطلق اهتمامها بتعزيز التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات المهتمة بتعزيز برامج التعليم في مختلف الدرجات العلمية.

 

 

وأكّدت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمة في أثناء افتتاح فعاليات المهرجان؛ أنّ الابتكار أصبح أحد أهم محركات الاقتصاد العالمي، فبجانب المعرفة الجديدة التي ينتجها البحث العلمي يأتي الابتكار ليُعظم الفائدة من تلك المعرفة ليحولها إلى منتج جديد أو خدمة أو عملية جديدة أو أنه يسهم في تطوير وتحسين ما هو قائم منها تطويرًا ذا أثر ملموس يحدث فرقًا مشهودًا في كفاءتها.

 

وأضافت معاليها أنّ "رؤية عُمان 2040" جاءت لتضع الابتكار في قلب أولوياتها، بالأخص في أولويات التعليم والتعلم والبحث العلمي وبناء القدرات، والصحة، والتنويع الاقتصادي والبيئة، إذ وضعت الرؤية هدفًا استراتيجيًا طموحًا يتواءم مع ما هو موجود في الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وهو أن تكون سلطنة عُمان ضمن أعلى 20 دولة في مؤشر الابتكار العالمي. وأوضحت معالي الأستاذة الدكتورة بقولها: "إنّ تمكين البحث العلمي، ورعاية الباحثين والمبتكرين، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للمؤسسات التي تستضيفهم، يُعدُّ من أبرز الغايات التي نعمل عليها في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفي هذا الإطار هناك سلسلة من البرامج التي تعمل عليها الوزارة في هذا المجال ممثلة في البرامج الداعمة لتحويل الأفكار البحثية والابتكارية إلى شركات ناشئة بالشراكة مع مختلف المؤسسات". وأشارت معاليها إلى أنّ من بين البرامج منصة (عُمان تبتكر) التي يجري العمل عليها حاليًا، إذ ستربط إلكترونيًا جميع الفاعلين في منظومة الابتكار الوطني لتيسير تقديم خدمات دعم وتشجيع الابتكار لكافة فئات المجتمع من أي مكان في سلطنة عُمان.

 

 وذكرت معالي الأستاذة الدكتورة أنّ الوزارة تعمل في الفترة القريبة القادمة على الافتتاح الرسمي لمجمع الابتكار مسقط، الذي يُعدُّ أكبر منطقة علمية حرة تجمع القطاعات الثلاثة: الحكومي والخاص والأكاديمي بمساحة تقارب 540 ألف متر مربع. وقالت معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن إشراك كافة المحافظات في فعاليات المهرجان قد تمّ بالتعاون مع مكاتب المحافظين، والإعلانُ عن مسابقة ابتكار المحافظات لتقديم أفضل فكرة ابتكارية تُقدم حلًا ابتكاريًا لأحد التحدّيات الموجودة في المحافظة، وقد تمّ استقبال 415 فكرة تقدّم بها أكثر من 921 مشاركًا. 

 

 

 وقالت نجاح بنت محمد الراشدية، المدير العام لمركز الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ـ الرئيس التنفيذي لمهرجان عمان للابتكار: "إن تكامل البيئة البحثية والابتكارية ووقوفها على أسس تشريعية ومعرفية رصينة كرؤية عمان 2040، والنظام الأساسي للدولة، والنطق السامي لمولانا السلطان المعظم بأهمية التعليم والتعلم والبحث العلمي والابتكار، وإنشاء وزارة تحمل اسم البحث العلمي والابتكار، وتكامل العمل في مجمع الابتكار مسقط، وبروز مخرجات برامج الدعم والتمويل البحثي المؤسسي والاستراتيجي التي أثمرت العديد من الممكنات والمعززات لهذا القطاع المهم، التي أكدت على أهمية النظر إلى ترجمة هذه المنجزات على أرض الواقع، إذ إن كل المؤشرات والدلائل أشارت إلى أن الوقت قد حان لإقامة مهرجان عمان للابتكار لضم كافة الفاعلين في المنظومة الوطنية للابتكار، ومختلف شرائح وفئات البحث العلمي والابتكار لتلاقي الخبرات وتبادل المعارف ونقل المهارات والقدرات المتنوعة" ... مشيرة إلى أن هذا المنتدى يأتي مبادرة نوعية ومحطة متخصصة ضمن منظومة الابتكار. وتضيف: "بل أكاد أجزم أنه من أهمها؛ نظراً لما يتضمنه من أهداف ومحاور متنوعة ترتكز على دور الملكية الفكرية في تعزيز الاقتصاد المبنى على المعرفة، علاوة على أهمية الاستثمار في منظومة الابتكار وتفعيلها بالاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والدولية؛ وذلك من طريق أوراق عمل ثرية، وضيوف متخصصين ومن جلسات نقاشية تسهم في توليد طرق مبتكرة لإنشاء بيئة إيجابية وداعمة للمبتكرين، وإيجاد شراكة فاعلة بين الجهات الداعمة للابتكار، وبناء الاهتمام بتوليد الأصول الناتجة عن الاقتصاد المبني على المعرفة".

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة