السنة 19 العدد 177
2024/03/01

تحسين بيئة الفصل الدراسي بالحوافز


 

 

إعداد الطالبة: هدى بنت محمد الحنظلية

بكالوريوس التربية - مجال أول

 

أهدف في هذا المقال إلى كتابة ملخص مختصر عن موضوع تحسين بيئة الفصل باستعمال الحوافز، إذ سيتناول المحاورة الآتية: أهمية الحوافز، أنواع الحوافز، الآثار الناجمة عند الإكثار من المكافآت لتحفيز الطلبة، أنواع المكافآت. 

 

أهمية الحوافز: أشارت أبو خليل (2011) إلى أن الهدف من هذه الحوافز هو أنها  تقوم على بناء بيئة صفية تتسم بالإيجابية، وتضفي عليها شيئا من الإثارة على الوضع المعتاد، وهذا ما يسهم في إيجاد نمط يتسم بالفاعلية بين المعلم والتلميذ، وكذلك يعين على توجيه سلوكيات التلاميذ غير المرغوبة، ويشدّ انتباههم نحو السلوكيات المرغوب فيها.

 

وعن أهمية الحوافز، أشار باعبدالله (2012) إلى أن التحفيز المستمر يعد عصا سحرية للتأثير على الآخرين، فعندما يثني الوالد على سلوك ابنه؛ فإنه لا يكافئ السلوك فقط، وإنما أيضا يدعم ذات ابنه؛ لذا النتيجة ستكون أن الابن سوف يرضى عن نفسه، وكذلك ستتعزز ثقته بنفسه؛ مما سيدفعه إلى القيام بكثير من الأعمال.

 

وهناك أنواع من الحوافز:

 

  1. الحوافز المادية: كما أشارت أبو خليل (2011) تشمل مواد صفية مختلفة مثل: (الكتب، ألعاب، أقلام رصاص، أنواع مختلفة من الحلويات، ممحاة). 

وتستخدم هذه الحوافز حسب استطاعت المعلم وقدرته المادية، وكذلك أنظمة المدرسة. وتختلف الحوافز من سن إلى سن آخر؛ فمثلا للتلاميذ الأكبر سنا يمكن أن نتعامل معه وفق ما يأتي:

- المشاركة في الحفلات التي تقام في المدرسة مكأفأة لمن يتميز.

- وضع أسماء الفائزين في لوحة الشرف.

 

  1. الحوافز المعنوية: كما أشار جودة (2009) أنها ترفع الجانب المعنوي؛ لذا ينعكس إيجابا على السلوك.

ويكون ذلك من طريق العبارات والألفاظ التحفيزية، مثل: (أنت تستطيع، ممتاز جدا، أنتم طلبة متفوقون، أنت ذكي)؛ لذا سينعكس ذلك إيجابًا على الطلبة؛ مما يسهم في تحقيق بيئة صفية فاعلة جدا.

 

 الآثار الناجمة عند الإكثار من المكافآت لتحفيز الطلبة:

 

كما أشارت إليه أبو خليل (2011) إلى أن بعض الباحثين يرون أن الإكثار من المكآفات يقلل من دافعية التلميذ نحو التعلم، وقد يكون ذلك على سبيل المثال عندما يحصل التلميذ على مكافأة نتيجة قيامه بعمل ما؛ لذا يُصبح العمل الآخر مملا للطالب، إذا لم تكون هناك مكافأة له.

 

ومثل هذه الدراسات تحث المعلم على ألّا يستخدم المكافآت للتحفيز إطلاقا. بينما هناك باحثون يرون أن المكافآت تزيد من اهتمام الطلبة بدلا من تقليله. وبشكل عام أنه يجب على المعلم أن يكون حذرا جدا في استخدام هذه المكافآت؛ أي بمعنى آخر أنه لا نضيف أي مكافأة على نشاط يبدو شائقا، ولكن نستعمل هذه المكافآت عندما تنخفض دافعية التلميذ تجاه نشاط ممل.

 

أشارت أبو خليل (2011) إلى أنّ هناك أنواعا للمكافآت التي تحفز الطلبة لجعل بيئة الفصل ذات مناخ إيجابي:

 

1) الرموز: تشمل العلامات الرقمية، مثل: استخدام النجوم وإشارة الصح والبطاقات اللاصقة. وتعد هذه الرموز مصدرا لسعادة هؤلاء التلاميذ؛ خاصة تلاميذ المراحل الأولى؛ فلها دور إيجابي في تحسين البيئة الصفية.

 

2) التقدير: مثال ذلك لوحة الشرف والهدف منها لفت انتباه التلاميذ، وأيضا شهادة الشكر تقديرا لحسن السلوك داخل الفصل الدراسي؛ كي يستمر في المحافظة على السلوك الجيد. 

 

3) استخدام الأنشطة: السماح للتلميذ بممارسة الأنشطة التي يحبها نتيجة سلوك إيجابي قام به أو تفوقه من بين أقرانه؛ مثال ذلك: توجيه التلميذ إلى المساعدة في تجميل الفصل بالزينة، أو أخذ التلميذ إلى زيارة مكتبة المدرسة؛ وهذا -لا شك- له مردود إيجابي على التلميذ والبيئة الصفية.

 

ويجب أن نؤمد ختامًا أنّ التحفيز يلعب دورا رئيسا في تحقيق بيئة صفية يسودها النظام والترتيب؛ لتكون بيئة إيجابية تزيد من دافعية التلاميذ نحو الاستمرار في التعلم؛ كون أنّ التحفيز -سواء أكان ماديا أم معنويا- يزيد من ثقة الطالب في نفسه؛ مما يخلق تتفاعلا بنّاء في أثناء الدرس.

 

المراجع:

 

1) أبو خليل، فاديا (2011)، إدارة الصف وتعديل السلوك الصفي، دار النهضة العربية: بيروت.

2) باعبدالله، أبو بكر (2012)، تحفيز الطلبة للتعلم.

3) جودة، محفوظ أحمد (2009)، إدارة الجودة الشاملة مفاهيم وتطبيقات، دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع: الأردن.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة