بمشاركة رابطات خريجي جامعات مجلس التعاون الخليجي ...
جامعة نزوى تفتتح موسمها الثقافي التاسع عشر "التحولات الرقمية وسوق العمل"
دائرة الإعلام والتسويق
افتُتحت صباح يوم الثلاثاء الموافق 6 مارس 2024م بالحرم المبدئي في جامعة نزوى فعاليات الموسم الثقافي التاسع عشر، الذي جاء بعنوان: "التحولات الرقمية وسوق العمل"، تحت رعاية سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي، والي نزوى، وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي وممثلي روابط خريجي جامعات مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي، وجملة من الأكاديميين والإداريين والطلبة والمهتمين من أبناء المجتمع.
ولأن تطبيق التقانة الحديثة وتطوير المنظومات التعليمية في مؤسسات التعليم العالي هدفه الأساس رفع جودة الخدمات ومتانة البرامج الأكاديمية؛ كي يتخرج الطالب الجامعي مواكبا لما يطلبه العالم الحديث ويجد في سوق العمل المتطور ضالته ليسهم فيه بمكانة وإتقان، فقد جمعت هُوية الموسم الثقافي التاسع عشر للجامعة التحولات الرقمية وسوق العمل، ليؤكد أهميتها في مواكبة التطورات مع الاحتفاظ بالهوية والأصالة والمبادئ السامية.
وقال الأستاذ حمد بن سليمان العزري، مساعد العميد لبرامج الإنماء بعمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، في كلمة اللجنة المنظمة للموسم بمناسبة افتتاحه: "تسعة عشر عاما والجامعة تواصل عطاءها في موسم ينتظره الطالب والموظف، والأستاذ والباحث، والزائر والداعم، لتوظيف الأفكار وإبراز المواهب، موسم ثقافي ينمو عطاؤه عاما بعد عام لتينع جواهر من الإبداع وتتفتق أسابيعه بأصناف من الفعاليات والملتقيات ليجني منافعه التواقون لنيل المكاسب".
وأضاف: "هذا العام جاء الموسم الثقافي مواكبا لما يشهده العالم من تحول رقمي على كافة الأصعدة، تأثر به الصغير قبل الكبير، وإذ إن مبدأ الجامعة التعلم والتعليم المستمر، فقد أتى هذا الموسم ليؤكد المنهج المتزن الذي انتهجته الجامعة في أتمتة برامجها، وتنفيذ العديد من أعمال وحداتها بطريقة حديثة وآلية تسهيلا لمنتسبيها والمستفيدين من خدماتها، فقد نفذ مركز نظم المعلومات -بالتعاون والتنسيق مع الوحدات المختلفة- ثماني وتسعين برنامجا تنوع بين المنصات الحاسوبية والتطبيقات الذكية والحاضنات الرقمية، والتطوير المستمر للمنظومة التعليمية والإدارية، وغيرها الكثير، كل هذا كان له الأثر الإيجابي في أن تحصل الجامعة -بفضل الله تعالى- على الاعتماد المؤسسي الكامل غير المشروط من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، ورفع تصنيفها إلى المرتبة 61 في تصنيف أفضل الجامعات العربية من بين 223 جامعة عربية، كما واصلت تربعها المرتبة الأولى في تصنيف أفضل الجامعات والكليات الخاصة على مستوى سلطنة عمان؛ وذلك للمرة السابعة تتابعا، حسب تصنيف QS".
وأشاد العزري إلى عمل اللجان المختلفة والمنبثقة من اللجنة الدائمة للمواسم الثقافية والفعاليات في الأشهر الماضية؛ لتخرج ببرنامج منوع من الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات والندوات والأيام المفتوحة والمحاضرات المختلفة في شتى المجالات والاهتمامات، يتم تنفيذها في مرافق الجامعة وبين جنباتها أو خارجها باستضافات كريمة، أهمها: متحف عمان عبر الزمان، والمركز الترفيهي بولاية منح، وقلعة نزوى، وسور العقر.
وقدّم حفل الافتتاح حلقة نقاشية تداولت أبرز قضايا رابطات خريجي جامعات مجلس التعاون الخليجي لدول الخليجي العربي؛ وكيفية التواصل مع الخريجين وتزويدهم بالمهارات القيادية اللازمة للتميّز في بيئة سوق العمل، مهنيا وفكريا وأخلاقيا؛ وقد شارك في هذه الجلسة ممثلو رابطات خريجي جامعات مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي؛ متحدثين عن تجاربهم في العناية بالخريجين وتأهيلهم لسوق العمل؛ بل الترويج لهم بين أبرز المؤسسات ودور العمل. وقد كرّمت اللجنة المنظمة للموسم راعي المناسبة ورئيس اللجنة العلمية وجميع المشاركين.
ودشّن افتتاح الموسم الثقافي التاسع عشر المعرض المصاحب، الذي ضم بين جنباته أركان مشاركات رابطات الخريجين الخليجية، والمبادرات والتطبيقات الطلابية في مجالات التحول الرقمي، وأفكار الجماعات والشركات الطلابية التي تعنى بسوق العمل والتحول الرقمي، كما أنّ المجلس الاستشاري الطلابي بصدد تفعيل منصة (أنيس)، وهي أداة تفاعلية تربط بين طلبة الجامعة والمجلس الاستشاري، إذ تسهّل عملية التواصل والاتصال؛ لتقريب الأفكار ورفع الشكاوى والاستفسار في إطار بيئة حيوية صحية داخل الجامعة.
فيما صاحب افتتاح الموسم برنامج "ملتقى رابطات خريجي جامعات مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي، الذي تضمّن 3 جلسات عرضت 15 ورقة علمية؛ ناقشت قضايا متعلقة بسوق العمل والخريجين، وما تقدّمه هذه الرابطات لهم. كما عرضت بعض الأوراق تجارب مثرية لجامعاتها في كيفية التعاطي مع هذه القضية نحو التطوير والتمكين، وغير ذلك من التحديات والعقبات وسبل مد جسور تجاوزها، وأدوات التمكين والتأهيل، ومهارات النجاح والريادة.
وفي تصريح له، قال الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي: "إن تجربة الموسم الثقافي تطورت مع مرور السنوات، إذ باتت هناك حاجة للانتقال بالموسم من كونه أسبوعا ليصل إلى فترة قد تمتد من شهر إلى 3 أشهر كما حدث في السنوات القليلة الماضية، وهذا مرهون بمدى جاهزية الكليات والمراكز في تقديم ما هو جديد ومفيد وارتفاع عدد المشاركين من الطلبة ومراكز وكليات الجامعة، كما أبدت الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية رغبتها في المشاركة؛ لذا توسّعت البرامج والأنشطة من كونها ثقافية وفنية وأدبية إلى اقتصادية ورياضية وبحثية، إضافة إلى أنها برامج فرضت واقعا جديدا من الفعاليات والمشاركات، فقد كانت بحاجة إلى مساحة أكبر من الوقت، وهو ما حدا بها لتمديد الفترة بعد أربع سنوات من بداية الموسم أي في عام 2009م".
الجدير بالذكر أن الموسم سيستمر من 6 فبراير وحتى 15 مايو 2024م، بمشاركة واسعة من كليات الجامعة وعماداتها ومراكزها، والجماعات الطلابية، والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية. وسيشهد تنظيم ما يقرب من 160 فعالية مختلفة، إذ ستبرز مكانة الجامعة ودورها العلمي والبحثي والمعرفي والتنويري، ودور الجامعة في النهوض بمهارات الطلبة في العديد من المجالات المختلفة، هذا إلى جانب الفعاليات المحلية والإقليمية التي سيتم تنظيمها على هامش الموسم من ندوات وملتقيات ومؤتمرات.