يقام في الفترة من 6 فبراير وحتى 15 مايو 2024م
160 فعالية في الموسم الثقافي التاسع عشر "التحولات الرقمية وسوق العمل"
عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسة للموسم الثقافي لـ "إشراقة":
كليات الجامعة ومراكزها وعماداتها ستكون حاضرة بقوة في فعاليات الموسم عبر برامج وفعاليات نوعية
رابطة الخريجين بالجامعة تستضيف مؤتمرا ومعرضا بمشاركة رابطات الخريجين بدول مجلس التعاون
فعاليات المواسم الثقافية تتماشى مع توجهات الحكومة ورؤيتها ومشاريعها الاقتصادية والتنموية والخدمية
إشراقة: ملف العدد
أكملت جامعة نزوى جاهزيتها لاحتضان فعاليات ومناشط الموسم الثقافي التاسع عشر للعام 2024 بعنوان: "التحولات الرقمية وسوق العمل"، الذي ينطلق في 6 من فبراير وحتى الخامس عشر من مايو 2024م، بمشاركة واسعة من قبل كليات الجامعة وعماداتها ومراكزها، والجماعات الطلابية، والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية.
ويشهد الموسم التاسع عشر تنظيم ما يقرب من 160 فعالية مختلفة، إذ ستبرز مكانة الجامعة ودورها العلمي والبحثي والمعرفي والتنويري، ودور الجامعة في النهوض بمهارات الطلبة في العديد من المجالات المختلفة، هذا إلى جانب الفعاليات المحلية والإقليمية التي سيتم تنظيمها على هامش الموسم من ندوات وملتقيات ومؤتمرات.
وقد تم توزيع الفعاليات على كليات الجامعة ومراكزها المختلفة، بالإضافة إلى الأيام المفتوحة لكليات الجامعة، وأسبوع ريادة الأعمال والفعاليات المجتمعية، بجانب أن الحصة الأكبر للفعاليات ستكون للجماعات الطلابية بالجامعة على أيام الموسم بما يحقق الأهداف والنتائج المرجوة، إذ يوجد 26 جماعة طلابية وكل جماعة تحتاج إلى فعاليتين في فعاليات الموسم.
وأكد الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي، على أن الجامعة بدت جاهزة منذ وقت مبكر لاحتضان فعاليات الموسم في حلته الجديدة، فقد عقدت اللجنة المشرفة على الموسم مجموعة من الاجتماعات واللقاءات التي وقفت على الفعاليات والبرامج المقترح تنفيذها من قبل كليات وعمادات ومراكز الجامعة المختلفة، والوقوف على طبيعة تلك الفعاليات والنتائج والأهداف المرجوة منها على المجتمع الجامعي أو الخارجي، إذ تم فرز تلك المقترحات من الفعاليات، بما يتناسب مع أهداف ورؤية وتوجهات الجامعة من تنظيم الموسم.
وقال: "كليات الجامعات الأربع، ومعهد التأسيس، والبحث العلمي، والمراكز والأقسام المختلفة بالجامعة، أبدت استعدادها التام لوضع خططها وبرامجها المقترحة منذ وقت مبكر، بما يليق بالحدث؛ ليكون الموسم مكملا لتلك النجاحات التي حققتها المواسم السابقة، ويبرز النجاحات التي حققتها الجامعة في المجالات العلمية والبحثية والتحولات الرقمية".
وأضاف: "إن فعاليات الموسم الثقافي التاسع عشر يركز على المشاريع ذات التحولات الرقمية وسوق العمل ودور الجامعة في هذا الجانب، كما تم إدراج مؤتمر رابطة الخريجين في فعاليات الموسم التاسع عشر كفكرة جديدة مبتكرة تضاف إلى برامج وفعاليات الموسم، إذ ستستضيف رابطة الخريجين بالجامعة رابطات الخريجين بدول مجلس التعاون من الجامعة والجامعات العمانية، بالإضافة إلى رابطات الخريجين من دول مجلس التعاون، ولا شك أن إقامة مؤتمر ضمن حفل الافتتاح لرابطات الخريجين من دول مجلس التعاون هو ما يميز الموسم الثقافي لهذا العام".
وأكد على أهمية المواسم الثقافية لجامعة نزوى ليصبح أيقونة الجامعة التي تبنت هذا المشروع الثقافي الكبير منذ عام 2005م؛ أي بعد عام منذ انطلاقتها، فكانت البداية تحت مسمى: "أسبوع ثقافي" هذا الأسبوع الذي تطور بتطور التجربة والفعاليات والمشاركات، فحرصت فيه الجامعة على احتضان الكفاءات والتجارب الطلابية في المجالات الثقافية والعلمية والبحثية والفنية والرياضية، عبر الأسابيع الثقافية التي وجدت مساحة كبيرة للطلبة والمراكز والأقسام المختلفة بالجامعة لإبراز دورها وإنتاجها ومشاريعها التي وجدت ترحيبا وقبولا من الجميع. وأوضح أن الجامعة آمنت منذ البداية بالقدرات والمواهب التي يمتلكها أبناء عمان، ووجدت من الأهمية العمل على تبني كافة التوجهات والمشاريع الطلابية، والعمل على رعايتها عبر تأسيس مركز التميز الطلابي، الذي كان حلقة الوصل بين الجامعة وطلبتها، إلى جانب العمل على تنمية الطلبة الجامعيين واحتضانهم، خاصة الطلبة الموهوبين والفاعلين في مناشط وبرامج الجامعة المختلفة.
وقال في حديث سابق نشرته "إشراقة": "إن تجربة الموسم الثقافي تطورت مع مرور السنوات، إذ باتت هناك حاجة للانتقال بالموسم من كونه أسبوعا ليصل إلى فترة قد تمتد من شهر إلى 3 أشهر كما حدث في السنوات القليلة الماضية، وهذا مرهون بمدى جاهزية الكليات والمراكز في تقديم ما هو جديد ومفيد وارتفاع عدد المشاركين من الطلبة ومراكز وكليات الجامعة، كما أبدت الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية رغبتها في المشاركة؛ لذا توسّعت البرامج والأنشطة من كونها ثقافية وفنية وأدبية إلى اقتصادية ورياضية وبحثية، إضافة إلى أنها برامج فرضت واقعا جديدا من الفعاليات والمشاركات، فقد كانت بحاجة إلى مساحة أكبر من الوقت، وهو ما حدا بها لتمديد الفترة بعد أربع سنوات من بداية الموسم أي في عام 2009م".
واسترسل الدكتور صالح العزري في حديثة قائلا: "أدخلنا الأيام المفتوحة لجماعات الأنشطة والكليات، ومعهد التأسيس، ومركز البحث العلمي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام القطاع الأهلي والحكومي بهدف ربط المجتمع الخارجي مع برامج ومناشط الجامعة المختلفة، وهو ما أدى إلى رفع معدلات المشاركة والحضور".
وفيما يتعلق بآلية اختيار وتحديد عناوين المواسم، قال الدكتور صالح العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع رئيس اللجنة الرئيسية للموسم الثقافي: "كل عام نبحث عن عنوان جديد للموسم، نستمع إلى المقترحات والآراء التي يتم طرحها من الجميع، كما نحرص في اختيار عناوين الموسم والفعاليات المصاحبة على أن تكون مرتبطة بالتطورات الحديثة واهتمامات الدولة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ثم الإجماع على العنوان الرئيس قبل اعتماده من قبل الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، بعدها يتم تشكيل اللجنة الرئيسة واللجان المصاحبة، يتبعها عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات للوقوف على برنامج الموسم وتحديد الفعاليات واعتماده، ثم البدء بالتحضير والإعداد لحفل الافتتاح والفعاليات المصاحبة خاصة الرئيسة منها، ونشيد هنا بالجهود التي بذلت من قبل إدارة الجامعة وعمداء الكليات والجماعات الطلابية والمعنيين والطلبة في إنجاح فعاليات المواسم الثقافية، التي لولاهم لما وجد الموسم كل هذا الاهتمام، موضحا أن المشاركة المجتمعية من منطلق حرص الجامعة وعنايتها بهذا الجانب، تجد أولوية في برامج الموسم، وقد أثبتت نجاحها وحضورها المميزين على مدى المواسم السابقة".
وأوضح الدكتور في معرض حديثه قائلا: "يتم تحديد عمل اللجنة الرئيسة، وهي تنقسم إلى لجان عدة: اللجنة الرئيسية، ولجنة البرامج الثقافية، ولجنة المعارض، ولجنة التنظيم، ولجنة الاستقبال، واللجنة المالية، ولجنة الإعلام. تعمل كل لجنة على تحديد المهام والفعاليات التي تقف تحت إشرافها، بعدها يتم فرز مقترحات لكل لجنة بحسب الأولوية والأهمية والوقت".
وقال إن اختيار عناوين الموسم الثقافي تتم بناء على المشاريع العلمية والبحثية للطلبة، بالإضافة إلى ربط العنوان بجهود مؤسسات الدولة وتوجهاتها ومواكبة كل التطورات التي يشهدها قطاع التعليم الأكاديمي . لذلك سنعمل على ترجمة عنوان الموسم التاسع عشر من خلال ما سيتم طرحه وتناوله من فعاليات وبرامج مختلفة يبرز جهود الجامعة من جهة في هذا المجال وأيضا يتماشى مع توجهات سلطنة عمان ورؤية عمان 2040. وواصل الدكتور صالح العزري حديثه قائلا: "عُمان تسير بخطى ثابتة ومدروسة، واستطاعت مواكبة كافة التطورات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية؛ لذا فإن الجامعة، عن طريق المواسم الثقافية أو البرامج والفعاليات المختلفة، تحرص على مواكبة تلك التوجهات والمشاريع المختلفة، عبر خطط علمية وعملية مدروسة، من شأنها الدفع بتوجهات الدولة، كي نكون قريبين وحاضرين مع المشاريع والبرامج التي تتبناها الدولة، وإبراز الوجه المشرق والمشرف لعُمان قديما وحديثا في الداخل والخارج، وهو ما أهّل الجامعة اليوم لتكون في مقدمة الركب، وهو ما يضع الجامعة أمام مسؤوليات وطنية ومجتمعية يدفعها إلى أن تكون قريبة من المشهد التنموي والاقتصادي والمجتمعي والثقافي، خاصة مع وجود ما يقرب من 10 آلاف طالب وطالبة من أبناء الوطن المنتسبين للجامعة".
وفيما إذا كانت هناك صعوبات قد واجهت الجامعة في الإعداد والتحضير للموسم الثقافي، قال: "الحمد لله لم نواجه أي صعوبات، وحتى إن وجدت إشكاليات نعمل على حلحلتها وتجاوزها"، موضحا أن الجامعة مبنية على 3 أركان رئيسة، هي: التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع؛ لذا تفاعل الجامعة مع المجتمع هو أحد أهم الأهداف التي استندت عليها الجامعة. ويضيف: "تم إنشاء مركز لخدمة المجتمع للتواصل مع مختلف المؤسسات، وهو ما أثرى المواسم الثقافية، ووفرنا لهم المساحة المطلوبة لإبراز مناشطهم، كما نحرص على إشراكهم في مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما عزز مستوى الشراكة بين الجامعة وهذه المؤسسات، وتقييمنا لهذه المشاركة يفوق 90 بالمائة".
من فعاليات الموسم الماضي: