الأول من نوعه في تخريج الطلبة ...
تميّزوا بحفل استثنائي ستبقى تجربته مخلّدة في ذاكرتهم
تقرير: أُميمة الحاتميّة
أضحت جامعة نزوى -في ظِلّ مسيرة نماء الإنسان والوطن وبنائهما معًا- بيئة علميّة وثقافيّة رائدة بدورها الفعّال والمؤثر في تحقيق جميع متطلّبات الحيَّاة الجامعيّة، فحَصاد أبنائها لا يزال مُثمرًا في شتّى العلوم والمعارف في مختلف ميادين العمل؛ فأسهموا في مواصلة مسيرة التطوير، فكان لإشراك عمليتي التعلّم والتعليم معًا في المحيط نفسه وقع إيجابيّ على مختلف الأصعدة.
إننا نشهد في جامعة نزوى وأبنائها الطلبة تطلّعات بناء اللبنات الأولى لمُستقبل مُشرق، إذ تحيط بهم أولويّة الاهتمام ... لذا أرادت الجامعة تخريج الفوج الأول من الدفعة السادسة عشرة من حملة الماجستير والدبلوم التأهيل العالي، على غير العادة، في توقيت جديد احتضن الدرجتين دون غيرهما ... وشعار خريجوها البهجة والفخر، مُكملين مسيرتهم في بناء هذا الوطن المعطاء.
وفي تقرير خاص لإشراقة ناقشنا الأستاذة ليلى الرحبيّة، مُديرة مركز التوجيه الوظيفي والتواصل مع الخريجين، لنسلّط الضوء على تفاصيل هذا الحدث.
لحظات التأهُب...
تؤكد الأستاذة ليلى في بداية حديثها على أنّه حفل تخرج استثنائي وناجح، إذ تشجع على تطبيقه في الأعوام القادمة، فقد استقبلت جامعة نزوى -على غير عادتها- طلبتها من درجتي الدبلوم في التأهيل التربوي والماجستير لهذا الحفل الأول من نوعه في مسيرة الجامعة، مؤكدة على ذلك بقولها: "كدأبها في احتفائها بطلبتها الخريجين في يومهم المنشود هذا، فقد أعدَّت جامعة نزوى لهم مسارًا واضحًا لسير إجراءاته بدءًا باستلام اللباس حتى اعتلاء منصة التخرّج لنيل الشهادة، وبحكم تراكم الخبرات لدى موظفيها كانت الاستعدادات على قدمٍ وساق ولله الحمد".
وقد امتزجت هذه اللحظات بعمل دؤوب لإعداد برنامج الحفل وتنفيذه، إذ أكّدت الرحبية على أن الجامعة بذلت جهودا لتقديم حفل مميز لخريجيها، فالسرّ وراء نجاحه يكمن في العمل بروح الأسرة الواحدة بصرف النظر عن المدة المُستغرقة للتنفيذ.
مشاعر مُخلّدة...
ولأن اهتمام جامعة نزوى ينصبُّ في الانسان كونه الثروة الأعظم النابض بالحيّاة والنماء، واصلت الرحبيّة حديثها عمّا سيُخلِّد هذا الحفل الأول من نوعه الطلبة الخريجين والطالبات، ومدى انطباعهم واستفادتهم منه، بقولها: "يتحسس خريجو هذا الحفل -بلا ريب- شعور الفخر والاعتزاز؛ كونهم تميّزوا بحفل خاص استثنائي يحدث لأول مرة، فنجاح تجربتهم ستبقى مخلّدة في ذاكرتهم، ويعود نجاحها -بكل تأكيد- لمبادرتهم بالمشاركة والحضور والالتزام بمواعيد بروفة الاستعداد وحفل التخرج".
وقد مضت جامعة نزوى خطوات ثابتة لمواكبة الأعداد المتنامية في مخرجات الدراسات العليا؛ فلم تستغنِ يوما عن منهجها في تقديم حلول ناجعة تُسهم في تحقيق تطلّعات الوطن وتعزيز مكتسباته؛ لذا سعت لإقامة حفل تخرج للمرّة الأولى لطلبتها من درجتي الدبلوم التربوي والماجستير فقط، وتؤكد الرحبية على ذلك بإشارتها إلى الهدف المرجو من ذلك مراعاةً للخريجين أنفسهم وأولياء أمورهم، وتقديرًا من الجامعة لهم لمواصلتهم الدراسة ونيل الدرجات العليا، متمنين لهم المزيد من العطاء والنماء.
نجاح مُستدام...
وواصلت الرحبيّة حديثها عن مؤشرات نجاح هذه التجربة للفترة الأولى، ومدى إمكانية تطبيقها في الأعوام القادمة، قائلة: "اجتهدنا كثيرا في تنسيق الموعد المناسب لهذا الحفل وإقراره وتنفيذ متطلّبات نجاحه؛ نظرًا لظروف عمل الخريجين من درجة الدبلوم العالي ... بيد أنني يمكنني القول إن هذه التجربة كانت ناجحة إلى حدٍّ ما، وأشجّع على تطبيقها في الأعوام القادمة، وهناك مساحة جيّدة لإجراء بعض التحسينات بما يضمن نجاحًا أكبر للحفلات القادمة".
ولا بدّ من الإشادة بجهود جامعة نزوى كونها تسعى منذ نشأتها إلى غرس قيم ومبادئ التعلّم والتعليم، مُحاولةً توفير جميع مقوّماتها لخدمة طلبتها في سبيل انخراطهم في البيئة العلميّة والعمليّة والاجتماعيّة على حدٍ سواء، مُشاركين بذلك في تقدم هذه الرقعة التعليميّة الخصبة، فما كان لها إلّا تكريم تلك الجهود من أبنائها الطلبة بحفل تخرّج للمرّة الأولى من نوعه منذ نشأتها، استثنته لطلبة درجتي الماجستير ودبلوم التأهيل العالي، على أنّه سيسُتكمل تخريج الفوج الثاني في التوقيت السنوي المُعتاد.