السنة 18 العدد 174
2023/12/01

إنّها على العهد ماضية 

 


 

 

 الأستاذ الدكتور أحمد خلفان الرواحي - رئيس الجامعة* 

 

إن جامعة نزوى تزداد مع الأيام بفضل الله وعطاءات أبنائها وبناتها رسوخاً وشموخاً، فتتجلى منارة سامقة بهية للعلم، مشرقة بالرشاد في سماء عُماننا الأبية، تصوغ للوطن وقائده المفدى لحن الوفاء بمؤشرات أداء رفيعة في فضاءات التعليم والتعلـّم والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع ومجالات الريادة والاستدامة، مسهمةً بدور فاعل ومؤثر في تحقيق تطلعات الوطن ورؤية عُمان 2040.

 

نحمد الله إليكم على ما تم تحقيقه من إنجاز، ومواصلتِها مسيرة النماء بإحراز مراكز متقدمة في البحث العلمي والابتكار تكللت بتبوئِها المركز (61) وفقا لتصنيف QS ضمن الجامعات المتصدرة في الوطن العربي، وإحرازِها الموقع الثاني محلياً في ذات التصنيف للسنة السابعة تتابعًا. وهي بذلك تؤكد على مكانة برامجها العلمية، كما تؤكد على إسهامها الفاعل للارتقاء بمكانة سلطنة عُمان في المؤشر العالمي للبحث والابتكار؛ بما يعّزز بناء اقتصاد المعرفة وصنع الاقتصاد الوطني، إنّها على العهد ماضية كلمة طيبة، تبني العقول، وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواحِ رُشدا وهدى لتسهم في بناء الإنسان أعظم ثروات الوطن وأسّ تقدمه وعلوه ونجاحه.

 

إنّ أعظم ثروات الأمم ليس ما أودعه الخالق في بطن الأرض من معادن وموارد، ولا ما ألقى به البحر أو أفاضته اليابسة من خيرات، بل إن الإنسان في فرده ومجموعِه الثروة الأعظم على الإطلاق. وهي ثروة متجددة نابضة بالحياة والنماء وتزداد قوة ومضاء وعطاء وفقا لرصيدها المكتسب والمتراكم من القيم والمهارات والمعارف والخبرات.

 

وجدير بكم وقد مُكنتم من نواصي المعرفة، وتسلّحتم بكثير من القيم والمهارات الأساسية أن تسّخروا ذلك لبلوغ تلك الرؤى والآمال، وأن تجعلوا من مهارات التعلم وإعادة التعلم والتعلم مدى الحياة، منهج حياة تواجهون به متطلبات المستقبل.

 

 إنني إذ أزف التهاني العطرة للخريجين والخريجات وأسرهم أدعو الله العلي القدير لهم بِالتوفيق والسداد وأعوام حافلة بالعطاء وخدمة الوطن والإنسانية جمعاء.

 

 

* في حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة بتاريخ 5 نوفمبر 2023

 

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة