السنة 18 العدد 174
2023/12/01

الختام الذهبي: تتويج النجاح في ليلة لا تنسى من حفل تخرج الدفعة السادسة عشرة

 


 

 

استطلاع: ريهام الحضرمية وثريا الغافرية

 

لحظة التخرج، تلك اللحظة المنتظرة على مدار أعوام الدراسة، تأتي محملة بالكثير من المشاعر و الأحلام والفخر، إنها اللحظة الفارقة في حياة الطالب الجامعي، حيث أنهى فيها مرحلة من مراحل حياته، ويستعد لبدء مرحلة جديدة، فما أجمل لحظة التتويج، عندما يمسك الخريج بشهادته التي كُتب عليها اسمه وإنجازاته، يتلمس بين حروفها نتاج جهده الذي بذله طوال فترة دراسته، يشعر بالفخر والإنجاز، ويمر بِشربط ذاكرته منذ اللحظة الأولى والدرس الأول الذي تلقاه في الجامعة، وحتى لحظة التتويج والتخرج، يتذكر أوقات الدراسة والصداقات التي بناها والتحديات التي واجهها، فيلفه الحنين، ، ويرى مدى النضج الشخصي الذي وصل إليه في رحلته الاستثنائية.

ومع هذا الشعور الجميل، يختلط الحماس والتشويق في نفس الوقت، إذ يستعد الخريج للخطوة الآتية في حياته. ينظر إلى المستقبل بعيون تفاؤلية، يحلم بمغامرات جديدة وفرص مهنية تنتظره، فتتسارع الأفكار والعواطف في ذهنه، يتساءل عن الحياة بعد انتهاء الروتين اليومي للدراسة، وعن مدى نجاحه المستقبلي في مساره المهني، والكثير الكثير من المشاعر والتساؤلات التي التقطناها مع خريجي الدفعة السادسة عشرة بجامعة نزوى، فأبينا إلا أن ننقلها لكم من طريق استطلاع "إشراقة".

 

دمعتي الأولى

من لمعة عينها يظهر جليا الفخر والفرح الذي حملته خالصة بنت سالم بن سليمان الحمراشدية، خريجة ماجستير إدارة تعليمية، وكيف لم تكن كذلك، وهي اليوم تتوج خريجة بعد رحلة طويلة استطاعت منها أن تحقق حلمها الذي سعت إليه من اللحظة الأولى لدراستها، وهو أن تكون الأولى على الدفعة، وقد حققت ذلك، إذ وصفت الحمراشدية بدايتها قائلة: "أذكر جيدا  الاجتماع الأول لي مع مرشدي الأكاديمي ودكاترتي الذي كان عن بعد، فكنت كلما عرفت بنفسي أقول بصوت داخلي يجب أن تحفظوا اسمي جيدا فأنا سأكون الأولى على الدفعة، والحمد لله -وبفضله- استطعت أن أحقق ذلك، وأنا فخورة جدا بنفسي اليوم، لم تكن التجربة سهلة، بل واجهتني العديد من الصعوبات، ولا أنسَ دمعتي التي سقطت عندما دخلت الجامعة للمرة الأولى وكان بها مزيج من مشاعر الخوف والفرح والحماس، إذ إن سنتي الدراسية الأولى كانت عن بعد والسنة الدراسية الثانية حضوري داخل الحرم الجامعي، وكنت حينها أعمل مديرة مدرسة وأدرس في ذات الوقت دون تفريغ، إلا أن تجربة الدراسة في جامعة نزوى كانت جدا رائعة، ووفقت في أن أكون طالبة لمجموعة من الأساتذة الرائعين، كما أن سلاسة الإجراءات كانت مريحة جدا،  وبقوة العزيمة استطعت أن أذلل كل الصعاب لتحقيق رغبتي في أن أكون الأولى واستطعت -بفضل الله- أن أحقق ذلك. كما أن الدراسة َأضافت لي الكثير في جانب المعرفة، فعلى الرغم من كوني إدارية، إلا أني استفدت وتعلمت مصطلحات ومفردات جديدة لم أكن أعرفها من قبل، وكانت الجامعة بمثابة ملتقى مثالي لتبادل الخبرات مع الزملاء والكادر التعليمي، ويمكنني القول إنها تجربة مغذية ومثيرة، ونصيحتي لكل طالب على مقعد الدراسة: ضع هدفك أمام عينيك ولا تستسلم مهما كانت التحديات؛ فالجميع لديه القدرة على النجاح، الأمر فقط يحتاج إلى تنظيم وعدم الدراسة بعشوائية، وفي الختام أتمنى التوفيق للجميع وأن أعود مرة أخرى لإكمال الدكتوراة".

 

 

 

لكل مجتهد

أما بالنسبة للفاضلة حنان بنت أحمد بن سعيد الريامية، خريجة ماجستير في علوم الهندسة الكيميائية والبتروكيميائية، فقد تحدثت عن مشوارها الدراسي قائلة: "درجة الماجستير هي إكمال للمشوار الدراسي الذي بدأت به ولن تكون المحطة الأخيرة بإذن الله، فأنا أتطلع من الآن لإكمال الدكتوراة، وحقيقة لم تكن العودة للدراسة بعد انقطاع طويل بالأمر السهل، خصوصا مع وجود التزامات أسرية وأطفالي، ولكن بفضل الله وشغفي استطعت أن أتحدى الصعاب، وبالطبع هناك تضحيات، ولكن هذه اللحظة وفرحة التخرج التي أشعر بها الآن تستحق ساعات السهر التي قضيتها بين كتبي وأطفالي، ونصيحتي لكل طالب على مقاعد الدراسة أن يستغل هذه المرحلة خير استغلال، وألا يكتفي بما يتلقاه في قاعات الدراسة، بل يبحث ويطلع، فالمعرفة أصبحت متوفرة ويمكن الحصول عليها بكل سهولة، وأن يجدّوا ويجتهدوا، فالجد والاجتهاد هما أداة التوفيق بعد الله سبحانه وتعالى".

 

أكثر وعيا

ومن حسن الموافقات يوجد تشابه بين قصة حنان وزوينة بنت عبدالله الشملية، خريجة ماجستير أدب عربي حديث، إلا أن لكل تجربة بصمتها الخاصة ووقعها المميز على الخريج، إذ وصفت الشملية تجربتها قائلة: "لم تكن تجربتي الدراسية تخلو من التحديات، فالعودة إلى مقاعد الدراسة بعد سنوات من الانقطاع ليس بالأمر اليسير علي، خاصة مع وجود العمل وما يتطلبه من التزامات وفروض يجب تأديتها، ورغم ذلك كله، كانت تجربة ممتعة لي، فالسعادة التي كانت تغمرني وأنا أسير في أروقة الجامعة، وأتنقل بين قاعاتها الدراسية ومرافقها المختلفة، وكذلك سعادتي وأنا بين زملائي على مقاعد الدراسة أكبر بكثير من تلك التحديات، تلك الجامعة التي وجدت فيها الدعم المادي والمعنوي وكافة التسهيلات التي تمكن طلبتها من الانتفاع بمختلف المرافق فيها وما تقدمه من خدمات، كما حظيت فيها بعلاقات مع زملاء جدد من مختلف محافظات سلطنة عمان، كل ذلك أسهم في نجاح تجربتي الدراسية، وتحويل تحدياتها إلى متعة حقيقية، وقد ساعدتني الدراسة كثيرًا في تطوير مهاراتي المختلفة على المستوى الشخصي أو المهني أو الأكاديمي، إذ تعلمت الصبر والمثابرة وتقبل النقد وآراء الآخرين التي لا توافق آرائي وتوجهاتي، كما تعلمت عدم الاستسلام للمثبطات والمحبطات التي تصادفنا في حياتنا الجامعية وما أكثرها، واكتسبت مهارة الاعتماد على الذات التي تتطلبها طبيعة الدراسة العليا، كما وجدت اتساعًا في الأفق المعرفي لدي؛ وذلك نتيجة للاطلاع والقراءة المستمرين في مجال تخصصي وفي مجالات أخرى، وامتلكت أيضا مهارتي النقد والتحليل لما أقرأ، كما تطورت لدي مهارة الكتابة فأصبحت أكثر وعيًا بما أكتب وكيف أكتب ولماذا أكتب".

 

كما تحدثت مروة بنت سالم بن على الحضرمية، خريجة دبلوم التأهيل تربوي في اللغة الإنجليزية، قائلة: "تجربتي الدراسية في جامعة نزوى لم تكن الأولى فأنا خريجة آداب إنجليزي في جامعة نزوى أيضًا، وها أنا اليوم أحتفل بتخرجي الثاني من هذا الصرح العلمي العملاق، إذ إن الجديد في هذا المرة طبيعة المواد الدراسية كونها مواد تربوية بحتة، وعلى الرغم من تكرار التجربة، إلا أنني اكتسبت العديد من المهارات، منها: مهارة التواصل مع الآخرين، ففي تخصص التأهيل التربوي تتوسع الدائرة التي يتعامل معها الطالب، ويلتحم أكثر مع المجتمع بمختلف أفراده ومستوياتهم الثقافية و العلمية، فأشعر أني من هذه الدراسة أصبحت أكثر قدرة على التواصل وفهم الناس، كما أنني اكتسبت مهارات الإدارة: الإدارة الصفية وإدارة الوقت وغيرها، فشعور أن تكون مسؤولا عن مجموعة من الطلبة في الغرفة الصفية شعور مختلف لن تشعر به إلا إن عشت واقع الموقف، والحمد لله أنا اليوم معلمة لغة إنجليزية، وحققت الهدف الذي كنت أسعى إليه، ولا أخفي عليكم أنني في بداية عملي رجعت إلى العديد من مقررات التأهيل التربوي لتحديث معلوماتي عن الدروس التي شعرت أني أحتاج إليها بالفعل لأنجز في عملي، ونصيحتي لكل طالب أن يستمتع بلحظات الدراسة، فهي لحظات لن تتكرر، وأن يبذل قصارى جهده لتحقيق أحلامه".

 

 

 

أبطال القصة

وأضافت أثير بنت أحمد الدغيشية، خريجة تأهيل تربوي في العلوم: "إن تجربة التأهيل التربوي تجربة مختلفة عن سابقتها، ففي الحقيقة واجهت فيه العديد من الصعوبات في بداية الأمر؛ كون البرنامج الدراسي يتكون من فصلين دراسيين فقط، فالجدول كان مزدحما بالمقررات الدراسية، ومع ذلك اعتدت على النظام الجديد -ولله الحمد- واستطعت أن أتأقلم مع الوضع، وأتاحت لي دراسة التأهيل التربوي فرصة اكتساب مهارات عديدة، منها: التواصل مع الآخرين، فالبرنامج كان مليئا بالأعمال الجماعية، وكذلك بتقديم العروض وشرح الدروس كي نتهيأ لنصبح معلمين أكفاء، فالمعلم يجب أن يتحلى ببعض المهارات، وأن يتسم بالمبادئ: كالصبر و الحكمة، وأما عن شعوري اليوم فهو مختلف، هو شعور متجدد على الرغم من كونه الثاني، فأسرتي الصغيرة في هذه المرة تشاركني فرحتي ونجاحي، فهم أبطال قصتي ومصدر دعمي الدائم". 

 

وأما عن روان بنت سيف العامري، دبلوم التأهيل التربوي في اللغة العربية فتحدثت قائلة: "إن التحاقي ببرنامج التأهيل التربوي في جامعة نزوى جاء بعد عملي معلمة منتدبة في إحدى المدارس، فثارت لدي مشاعر حب المهنة -مهنة التعليم- التي لا ينالها إلا مستحقيها، إذ بالانتداب وتشجيع الوالدين عزمت الالتحاق بالجامعة. وهناك مهارات عدة اكتسبتها من التحاقي بالجامعة، منها: مهارة التواصل والتفكير الناقد، والقدرة في العمل مع المجموعة. دائما ما يترك العلم أثرا واضحا في حياة الفرد، حتى على مستوى علاقاته الاجتماعية، فعلى سبيل المثال؛ كوني أمتهن التدريس، فأنا على تواصل دائم مع أولياء الأمور وباقي مؤسسات المجتمع، ويتسم التعامل معهم بالاحترام والتقدير، وأشعر منه بتحقق الذات؛ مما يعزز ثقتي بنفسي أكثر. ونصيحتي لجميع الخريجين هي أن يستمتعوا بدراسة هذا المجال، فهناك العديد من الجوانب التي سيستفيد منها الطالب؛ وذلك بعد التحاقه بالعمل" وختمت حديثها: "شعوري اليوم لا يوصف، فخر كبير وشعور جميل".   

 

أهل العزم!

وقالت حنان الخنبشية: "لم تكن الدراسة مقتصرة على التلقين المباشر ومجرد إلقاء الأستاذ للمحاضرة، بل كانت مقرونة بالعروض الشفوية التي عملت على تنمية مهارات التواصل مع الآخرين والثقة بالنفس والقدرة على التحدث بلغة سليمة، وكذلك القدرة على الحوار والمناقشة، كما أن الدراسة كانت مقرونة بالعمل الميداني الذي صقل لدينا مهارات وقدرات وكفاءات جعلتنا مستعدين ومؤهلين للانخراط في العمل بكلِّ جدارة -ولله الحمد- بدأ مساري المهني في شهر ٨ من سنة ٢٠٢٣م، وأعمل جاهدة للرقي بمستوى مهاراتي وكفاءاتي للوصول بتلامذتي إلى مستوى مرغوب يجعلهم قادرين على بناء هذا الوطن المعطاء، ونصيحتي لإخواني الطلبة ممن لا يزالون على مقاعد الدراسة، التوكل على الله أولا، وإخلاص نية طلب العلم لوجهه الكريم، ثم السعي والاجتهاد لتحقيق الحلم المنتظر الذي سعوا لأجله منذ الطفولة،  كما أؤكد على أن الجامعة ليست مكانا للدراسة فقط، بل هي أفضل بيئة لتكتشف فيه شخصيتك وذاتك، أو بالأحرى إخراجهما للمجتمع الذي ينتظر منك الكثير".

 

أبرار العلوية، خريجة كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات تخصص إدارة الأعمال، تحكي تجربة دراستها بقولها: "كانت تجربة الدراسة ثرية ورائعة وممتعة، رغم التحديات التي واجهتنا في تعلم مهارات جديدة وإدارة الوقت في ظل الأعمال والمشاريع الدراسية المتتابعة، ذلك الأمر الذي بدوره أسهم في صقل قدراتنا؛ ففي فترة دراستي شاركت في مؤتمرات محلية ودولية عدة، ونشرت بعض الأوراق البحثية في مجلات علمية محكمة. وقد أسهمت الدراسة في رفع مستوى مهاراتي في القيادة وإدارة الوقت والتواصل. كما مكنتني من صقل مهاراتي العلمية والعملية والبحثية، إذ تمكنت من العمل على تحليل البيانات باستخدام برامج تحليلية مختلفة، والتعامل مع مشاريع في مختلف المجالات كالاقتصاد والمحاسبة وإدارة العمليات".

 

 

 

سيُفتح بابٌ ...

وختاما قال سلطان الهنائي، خريج ماجستير في اللغة الانجليزية: "ساعدتني الدراسة على اكتساب الكثير من المعارف والمهارات المتعلقة بتخصص اللغة الإنجليزية، لاسيما تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، ومن أبرز هذه المعارف والمهارات: صياغة الأهداف التربوية ومراجعة المحتوى التعليمي وفقا لفلسفة التعليم المعتمدة ونظريات التعلم المختلفة، كما ساعدتني الدراسة على تطوير مهارات البحث العلمي وكيفية صياغة بحث علمي رصين يضع في الاعتبار أهداف البحث ونوعه وأدوات جمع البيانات وتحليلها وعرضها بطريقة علمية سليمة، كما شجعتني الدراسة على حب الاطلاع والقراءة، وعززت في نفسي أيضا الأمانة العلمية التي يجب أن تكون حاضرة لدى أي باحث في أي مجال، أما الآن فإني بدأت فعلا في البحث عن فرصة لمواصلة رحلة الدراسة للحصول على شهادة الدكتوراة في ذات التخصص لإيماني أن رحلة التعلم لدى الإنسان مطلب سعي من المهد إلى اللحد. كما أن للتعليم بمختلف مراحله أثرا بالغا على مستقبل الفرد، إذ ينمي معارفه ويصقل قدراته ويطور مهاراته فيصبح قادرا على مجابهة مختلف التحديات واتخاذ القرارات المناسبة بصورة منطقية وعلمية، كما يساعده أيضا على استكشاف عوالم وظيفية ومهنية متنوعة، فيفتح أمامه أفقا معرفية ومهنية واسعة، فنصيحتي لطالب العلم أن يضع في الحسبان أن مرحلة الدراسة مرحلة مهمة وفارقة في حياته، فهي مرحلة صياغة وبناء، ولكي يكتمل البناء وتتحقق الإجادة على الطالب أن يتزود بما هو نافع ومفيد من المعارف، وأن يعمل على تطوير مهاراته وقدراته من طريق البرامج والورش والفعاليات التي تنظمها جامعة نزوى، أو تلك التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى التي تتاح للطلبة. كما يجب على الطلبة أن يدركوا أيضا أن وجود التحديات في بيئة الدراسة أمر طبيعي جدا، بل عليهم أن يتعاملوا معها بمعرفة ووعي وصبر وروح من التعاون البناء، واليوم بعد سنوات من الجد والمثابرة، أشعر بالفرح لأنني أستشعر ثمرة تلك السنوات، فلله الحمد والمنة أولا وآخرا، ثم يسرني أن أقدم شكري وامتناني لكل من وقف بجانبي وساعدني في مختلف الظروف بدءا بأسرتي ومرورا بالطاقم التدريسي والإداري بجامعة نزوى؛ عرفانا وتقديرا لكل ما قدموه في مشوار دراستي". 

 

 

وفي الختام، تظل فرحة التخرج خالدة في قلوب الخريجين، فهي ليست لحظة احتفال وانتهاء، بل هي لحظة يمتد إشعاعها إلى مدى طويل، تشغل جزءا من ذاكرتهم وذكرياتهم الجميلة التي سترافقهم إلى رحلتهم المستقبلية، يحملون معهم إيمانا راسخا أن كل نهاية هي البداية لقصة جديدة، وأن الحياة لا تتوقف عند حد معين، بل تحمل في طياتها فرصًا وتحديات كثيرة تستحق التجربة، ويدركون أن العلم هو القوة التي لا تشيخ بها العقول، وهو السلاح الذي تهزم أمامه جميع القوى. فلكل الخريجين والخريجات، نتمنى لكم مستقبلا مليئا بالنجاح والسعادة، وأن تستمر فرحة التخرج في إضاءة دروب حياتكم، وأن تستمروا في بناء قصصكم الملهمة.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة