قدمت 5 ورقات عمل، وتستعد لاستضافة الملتقىفي يناير 2024
جامعة نزوى تسجل حضورها في الملتقي الصيفي "ثقافتك وثقافتي" بجامعة جندوبة التونسية
تحديات ترجمة المفاهيم والمصطلحات الحضارية من الألمانية إلى العربية، ولغة الشباب في عمان، والتواصل عبر الانترنت، وحارة العين بالمطي أبرز المواضيع التي طرحها طلبة الجامعة
طلبة الجامعة المشاركون: الملتقى فرصة لإبراز الثقافة العمانية بكل تفاصيلها التاريخية والحضارية والاجتماعية.
المشاركة في التظاهرات الدولية تمكننا من التعرف على ثقافة الدول المشاركة وتعزز من لغتنا وثقافتنا وثقتنا بقدراتنا.
رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى:
الملتقى يعكس التزام جامعة نزوى بتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين الثقافتين الألمانية والعربية
أعد التقرير: فخرية المعمرية
اختتمت جامعة نزوى ممثلة في كلية العلوم والآداب - شعبة اللغة الألمانية، مشاركتها في فعاليات الملتقى الصيفي الدولي بجامعة جندوبة في تونس، التي أقيمت بعنوان: "ثقافتك وثقافتي: أدب الحياة اليومية في المجتمعات الناطقة باللغة الألمانية والعربية"، التي أقيمت في الفترة من 6 أكتوبر وحتى 15 أكتوبر 2023م بمشاركة 35 مشاركًا من جامعة بوخوم وجامعة غوتنغن في ألمانيا، وجامعة جندوبة في تونس إضافة إلى جامعة نزوى.
وهدف الملتقى إلى تعزيز الحوار الألماني العربي فيما يتعلق بالمسائل الأكاديمية، كما تأتي في سياق مشروع بحثي مدعوم من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (داد) بعنوان:"حوار أكاديمي مع العالم الإسلامي"، الذي تمكن من تنفيذ مجموعة من البرامج واللقاءات المشتركة في المرحلة الماضية.
10 أوراق عمل
وتم على هامش الملتقى عرض عشرة أوراق عمل، تتناول مختلف جوانب أدب الحياة اليومية في العربية والألمانية، وترجمة الأدب من وإلى اللغتين العربية والألمانية. إضافة إلى فعاليات ثقافية وورش عمل ذات صلة بالموضوع العام لهذه المدرسة الصيفية، وقدمت الجامعة 5 ورقات عمل تناولت جوانب الحياة اليومية في سلطنة عمان، وتحديات ترجمة المفاهيم والمصطلحات الحضارية من الألمانية إلى العربية، ولغة الشباب في عمان، والتواصل عبر الانترنت، وحارة العين بإمطي، وتجربة شركة أمواج للعطور.
وقد أعلنت الجامعة مؤخرا عن تشكيل لجنة للاستعداد والتجهيز لاستضافة الملتقى القادم، تحديدا في الفترة من 1 يناير وحتى 22 يناير 2024م، إذ يتوقع مشاركة مجموعة من طلبة الجامعات في كل من ألمانيا الاتحادية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية التونسية، بالإضافة إلى السلطنة.
"إشراقة" كان لها مجموعة من اللقاءات، البداية كانت مع الدكتور خير الدين عبد الهادي، رئيس شعبة اللغة الألمانية بجامعة نزوى، قال: "البرنامج من ضمن البرامج التي تدعمها المؤسسة العمانية للتبادل الأكاديمي ضمن مشروع (الحوار الأكاديمي مع العالم الإسلامي)، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل وتوطيد العلاقات الأكاديمية بين جامعة نزوى والجامعات الأخرى الإقليمية والدولية".
وأشار: "تشترك جامعة نزوى في هذا البرنامج منذ العام 2021م بالمشاركة في فعاليات البرنامج المقررة، فمن ضمن الشروط التي تفرضها الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي أن تكون الجامعة المشاركة على صلة أكاديمية مع الجامعات الخارجية، وبفضل لله، فإن جامعة نزوى ترتبط باتفاقيات ومذكرات تعاون وتفاهم مع العديد من الجامعات العالمية في مجال التبادل الأكاديمي والبرامج الطلابية والمشاريع البحثية ومن هذه الجامعات جامعة من جامعة بوخوم وجامعة غوتنغن في ألمانيا اللتين تعدان من أهم شركاء الجامعة في هذا المشروع والمدعوم من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (داد)".
وأكد الدكتور خير الدين على أهمية الحدث بقوله: "المشروع يركز على اللقاءات الطلابية والهيئات التدريسية بين الجامعة والجامعات الألمانية والعربية، إلى جانب أن المشروع يهدف إلى تنظيم المدارس الصيفية، إذ شاركت الجامعة للمرة الأولى في المدرسة عام 2021م وتحديدا في جامعة بوخوممدة أسبوعين بمشاركة 12 طالبا، وكان عنوان الملتقى:(الربط بين الثقافة العربية والثقافة الألمانية)، تناولنا فيه بشكل رئيس أدب المهجر متى بدأ وكيف تطور".
وأضاف أن هذا المشروع يقتضي عقد لقاءات طلابية بين الجامعات المنضوية ضمن البرنامج، إلى جانب اختيار عناوين تتماشي مع العنوان الرئيس للموضوع؛ ولذلك نحرص في جامعة نزوى على أمرين، أولهما: التأكيد على المشاركة البرنامج، والثاني: اختيار عناوين تبزر الثقافة العمانية بتاريخها وتجلياتها الثقافية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية مع التركيز على الحياة اليوم للمجتمع العماني.
زيارة التبادل الثقافي والمعرفي
وأكد الدكتور خير الدين عبد الهادي، على أهمية التعاون الأكاديمي البيني بين الجامعات العربية، وأهمية مثل هذه الفعاليات في زيادة التبادل الثقافي والمعرفي بين الطلبة المشاركين، وقال: "إن المدرسة الصيفية تعكس التزام جامعة نزوى بتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين الثقافتين الألمانية والعربية، وهي فرصة للطلبة لاكتساب فهم عميق لأدب وثقافة الحياة اليومية في المجتمعات العربية والألمانية".
الأستاذة الدكتورة أميرة محمود عبد القادر من قسم اللغة الألمانية بجامعة نزوى، أكدت أن الملتقى الصيفي العربيالألماني، الذي أقيم في تونس يأتي في إطار مشروع (أنا وأنت) بين جامعتي
جوتنجن وبوخوم وجامعة جندوبة وجامعة نزوى، إذ أتاحلها فرصة التعرف على بلد عربي لم تزره من قبل، فتعرفت على ثقافة هذا البلد وبعض عادات أهله، كما أتيحت لها الفرصة للتبادل العلمي والمعرفي مع زملائهامن جامعة جندوبة وجامعتي جوتنجن وبوخوم، فقد تضمن الملتقى برنامجا علميا مكثفا عرض الأساتذة فيهأطروحاتهم البحثية وتم النقاش وتبادل الآراء فيها؛ مما شكل إفادة كبيرة لها.
وأوضحت بقولها: "مشاركة طلبة الجامعة في مثل هذه المنتديات العربية والدولية يمثل أهمية كبيرة لهم، إذ إنهميخرجون من إطار الحياة المعتادة ويتعرفون على ثقافات وعادات دول أخرى ويلتقون بطلبة من دول أخرى يتحدثون إليهم ويقيمون صداقات جديدة. وفي هذا الملتقى تحديدا قامت الطالبات العمانيات بممارسة اللغة الألمانية، وقدمن عروضا باللغة الألمانية عن موضوعات مختلفة، وتناقشن مع زملاء من تونس ومن ألمانيا في العديد من الموضوعات. وفي رأي مثل هذه اللقاءات التي يحتك فيها الطلبة بثقافات أخرى تؤدي إلى توسيع مداركهم وفهمهم للآخر ولأنفسهم أيضا".
الحياة العمانية حاضرة
وفيما يتعلق بالموضوع التي قدمت على هامش الملتقى قالت: "قدمت في الملتقى جوانب من الحياة اليومية بسلطنة عمان، كانت من اختيار الطالبات بالنقاش مع أساتذة القسم اللغة الألمانية بالجامعة، وقد كانت الموضوعات تعرض لنماذج ناجحة في سلطنة عمان أو لبعض المناطق السياحية أو لموضوعات اجتماعية، وقد نالت استحسان الحضور، كما أن النقاش فيها كان ثريا".
شيماء بنت عبدالله العوفية، إحدى الطالبات المشاركات أشارت: "الملتقى أسهم في تحسين وتطوير التحدث باللغةالألمانية، إلى جانب التعرف على مختلف الثقافات والحضارات في كل من تونس وألمانيا، وتحديدا المعالم الأثرية في بتونس".
وأوضحت العوفية: "اللقاءات والمنتديات العربية والدوليةلها دور كبير في التعرف على مختلف الثقافات والعادات والتقاليد وأسلوب الحياة في بعض الدول، كما تعمل على توسيع مدارك العقل والتفكير وتحسن وتغير من شخصية الطلبة، وتزيد من الثقة بالنفس والقدرة على المشاركةوالتواصل مع الجمهور من مختلف الثقافات، وتعزز وتقوي العلاقات من حيث التعاون وتبادل المعلومات والمعرفة".
مناقشات ثرية ... ونتائج محفزة
الطالبة سلاف بنت خالد السالمية، تحدثت عن أهمية مشاركتها في الملتقى الصيفي العربي الألماني، فقالت: "سبق لي المشاركة في الملتقى مرتين تحديدا في الجمهورية الألمانية، وكان له الأثر الطيب في تطوير لغتي الألمانية، وأيضا بالنسبة للجانب الثقافي والمعرفي، فقد خضت مع زملائي المشاركين نقاشات وحوارات بهذا الشأن؛ مما طور من لغتي الألمانية، التي هي أساس تخصصي الجامعي، فالحياة خارج نطاق الملتقى والدراسة أسهم كذلك في تنميه الثقة بالنفس وحس المسؤولية".
وذكرت السالمية: "ما يميز الملتقى عن الملتقيات السابقة التي حضرتها تنظيمه في دولة عربية إسلامية، خاصة من حيث اللغة والثقافة والعادات والتقاليد"، مؤكدة على أن الحضور في هذه الملتقيات له أهمية كبيرة للطلبة العمانيين، إذ أسهمت في جمع طلبة جامعة نزوى بطلبة آخرين من جامعتي بوخم وجوتنجن وجامعه جندوبة التونسية، وهو ما أعطاها الفرصة للدخول في مناقشات ثريّة باللغتين العربية والألمانية مع الطلبة، وتعزيز الثقة بالنفس عند الحديث والمشاركة في النشاطات الجماعية بكل أريحية،وهذا مهم لاحقاً في مجالات العمل المختلفة".
وأوضحت السالمية أن اختيار المواضيع التي طرحتها الجامعة كان الهدف منه تعريف الطلبة القادمين من ألمانيا والطلبة من تونس بثقافة سلطنة عُمان، فمثلاً كانت هناك عروض معنية ببعض المناطق التراثية في السلطنة، ومواضيع تخص اللغة المستخدمة بين الشباب وبعض الشركات العمانية المعروفة، مثل: شركة أمواج للعطور، وهذا ما يدفع المستمعين إلى مثل هذه المواضيع للفضول والبحث في تاريخنا وثقافتنا بشكل أكبر، وهو ما يدعونا إلى الفخر بالإرث العماني الأصيل الذي أتيحت لنا الفرصة لمشاركته مع الطلبة دولياً.
أوراق العمل ... صورة تعكس الواقع
الطالبة بنان بنت خلفان البهلوية، قالت: "أحد الجوانب الإيجابية لمشاركتنا في الملتقى هو التبادل اللغوي بين اللغة العربية واللغة الألمانية، إضافة إلى التبادل الثقافي للبلدان المشاركة المتمثلة في جمهورية تونس وجمهورية ألمانيا وسلطنة عمان، الجانب الآخر المتمثل في أهمية المشاركة يكمن في صقل وتحسين اللغة الألمانية للطبة العمانيين؛ بالممارسة والتواصل مع الطلبة المشاركين إلى جانب ما تمثله المشاركة من تعزيز الجوانب الشخصية والمعرفية والثقافية للطالب، والتعرف على ثقافة الطلبة المشاركين والعادات والتقاليد التي يمتاز بها كل بلد".
وعن آلية اختيار أوراق العمل قالت البهلوية: "جاء اختيار أوراق العمل من منطلق إظهار الهوية العمانية وإبراز الجوانب غير المعروفة لدى الثقافات الأخرى، نتحدث هنا عن الدول المشاركة وهي ألمانيا وتونس. أيضا اخترنا هذه المواضيع بما يتناسب مع المنهج التعليمي في الجامعة والمواضيع التي تختص بالحياة اليومية في المجتمع العماني ومنها العادات والتقاليد".
الطالبة حنان عبدالله العبرية تناولت أهمية مشاركتها، إذقالت: "تكمن أهمية مشاركة طلبة الجامعة في مثل هذه اللقاءات والمنتديات العربية والدولية؛ كونها فرصة رائعة جدا لتوسيع معرفة طلبة الجامعة بما تتيحه من فرصة للتعرف على العديد من الثقافات والعادات والتقاليد العربية والدولية المختلفة، والتعريف بثقافة وعادات وتقاليد الشعب العماني".
وأضافت: "اختيار المواضيع ركز على إبراز جانب الحياة اليومية في سلطنة عمان، وتوضيح صورة المواطن العماني من حيث عاداته وتقاليده اليومية، وكيفية تمسكه بتراثه الجميل، وتوصيل هذه الصورة -التي لا يقل عن وصفها رائعة- إلى مختلف دول العربية وغير العربية.