السنة 18 العدد 172
2023/10/01

بلغ عددهم 515 طالبا 

جامعة نزوى تستقبل طلبة الدراسات العليا لدرجتي الدكتوراة والماجستير والدرجة المزدوجة والمنتقلين من المؤسسات الأخرى

 


 

 

رئيس الجامعة: 

سخرنا جميع الإمكانات لاستقبال الطلبة الجدد، وتسهيل إجراءات التسجيل وإنهاء إجراءات القبول

مسيرة التحديث والتطوير في مختلف البرامج والتخصصات والخدمات تسير وفق خطى وتوجهات مدروسة 

المتعلمون جزء أساس من المحافظة على الهوية والقيم وتفعيلها على أرض الواقع

نحرص على بناء قدرات الطلبة والأساتذة في البحث العلمي وتوفير البيئة المناسبة التي تساعدهم على الإبداع والتميز



رحب الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، بطلبة درجتي الدكتوراة والماجستير والدرجة المزدوجة والمنتقلين من المؤسسات الأخرى للعام الدراسي الأكاديمي 2023م ـ 2024م؛ مؤكدا على أن الجامعة حرصت على تسخير جميع الإمكانات لاستقبال الطلبة الجدد؛ بتسهيل إجراءات التسجيل، وإنهاء إجراءات القبول، وغيرها من الجهود والمبادرات التي وضعتها الجامعة لأبنائها الطلبة من مختلف الدرجات العلمية.

وأكد في لقائه بالطلبة صباح الخميس 7 سبتمبر 2023م بقاعة الشهباء في حرم الجامعة المبدئي ببركة الموز، البالغ عددهم 515 طالبا وطالبة، منهم طالبين في درجة الدكتوراة، و88 طالبا في درجة الماجستير، و425 طالبا في الدرجة المزدوجة والمنتقلين من المؤسسات الأخرى إلى درجتي الدبلوم والبكالوريوس، بقوله: "اهتمام الجامعة وحرصها الدائم على توفير البيئة التعليمية الجاذبة والمحفزة لجميع الطلبة بتوفير مختلف الخدمات التي تلبي احتياجات الطالب من البرامج والتخصصات وفق أحدث الوسائل التعليمية المختلفة، إلى جانب توفير المراكز والخدمات التي تعينه على تحقيق نتائج إيجابية في مسيرته التعليمة، ولله الحمد فقد استطاعت الجامعة أن تتبوأ مراكزَ الريادة في هذا الجانب، وأصبح طلبتها الخِريجون البالغ عددهم ما يزيد على 17 ألف يُشهد لهم بالكفاءة والتميز في مختلف الأعمال والمهن".

 وشدد رئيس الجامعة في حديثه على أهمية استثمار فرص التعليم المتاحة، واكتساب المعارف والمهارات، والحرص على المتابعة والمذاكرة، والتقيد بالشروط والإجراءات المعمول بها في الجامعة، وتحقيق النتائج المشرفة، وأكد على أن الجامعة بجميع موظفيها ومراكزها تفتح ذراعيها لجميع الطلبة وتستمع إليهم لِتجاوز الصعوبات والمشاكل التي يواجهونها في مسيرتهم الدراسية، وتوفّر الحلول المناسبة لها، وهذا هو ديدن الجامعة وتوجهها منذ بدايتها في عام 2004م.

وعرج الدكتور رئيس الجامعة إلى رؤية الجامعة وأهدافها وتوجهاتها المستقبلية بما يخدم العملية التعليمية في هذا الوطن العزيز، ويرتقي بكوادرها الوطنية في جميع العلوم والمعارف؛ مؤكدا على أن مسيرة التحديث والتطوير في مختلف البرامج والتخصصات والخدمات تسير وفق خطى وتوجهات مدروسة بما يتماشى مع الإمكانات المتاحة.

 

 

وعرض الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة العديد من تلك الأهداف والتوجهات المتمثلة في رؤية الجامعة بشكل مفصل أمام الطلبة الجدد، والأسس والمرتكزات التي قامت عليها؛ فيما يتعلق بالبرامج والتخصصات، وخدمة المجتمع، والبحث العلمي، وريادة الأعمال، ومساندة المتعلمين وغيرها من الجوانب الأخرى.

وأضاف الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي في حديثه بالقول: "الربح الحقيقي للجامعة خلق جيل من الشباب الوطني الطموح المتسلح بالعلوم والمعارف والمهارات المختلفة التي تعنيه مستقبلا على أداء دوره الوطني من أي موقع، إذ طموحنا أن يكون طلبة هذه الجامعة وكافة المنتسبين لها هم رسل لنشر الفكر الإيجابي، وأن يكونوا جزءا من حل المشكلة لا من المشكلة، فالعلم سلاح الأمم والأفراد وهذا يتم بالعلم والبحث والتشخيص والإسهام في إيجاد الحلول.

وأشار قائلا: "العالم بات اليوم قرية صغيرة في ظل ما يشهده العالم من انفتاح وتطور تكنولوجي غير مسبوق، وأصبحت الكثير من القيم مهددة؛ لذا فإنه من الواجب علينا أن نحافظ على هوية هذه الأمة، ويُسهم الجميع في الحفاظ على هويتنا الوطنية، فَعمان بلد يمتاز بالكثير من القيم والمبادئ المتأصلة من عبق التاريخ في أخلاقه وتعامله وتواصله وإنسانيته وشخصيته وتسامحه مع الجميع، وستبقى عمان -بإذن الله- متمسكة بتلك القيم، والمتعلمين اليوم هم جزء أساسٌ للمحافظة على تلك القيم وتفعيلها على أرض الواقع".

وذكر قائلا: "إن الجامعة حريصة على بناء قدرات الطلبة والأساتذة في البحث العلمي وإنمائِه، إذ تقوم على مواردها البشرية مع الحرص على توفير البيئة المناسبة للنهوض بها بما يساعدهم على الإبداع والتميز. كما أن خدمة المجتمع هو الآخر جزء مهم في رؤيتها ورسالتها، إلى جانب العناية بموضوع ريادة الأعمال ورعاية الطلبة من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهو جزء من رؤية الجامعة التي تبنتها من منطلق تحقيق أحد الأهداف السامية لرؤية الحكومة في دعم مشاريع الشباب والنهوض بريادة الأعمال. ونريد لخريجي الجامعة أن يكون لديهم العقل الريادي في تنفيذ أي مشروع تجاري بما يكسبهم مهارات ريادة الأعمال".

وأضاف: "تمتلك الجامعة اليوم أكثر من 105 برنامج أكاديمي، 27 برنامجا في الدبلوم، و47 برنام في البكالوريوس، وبرنامجين في الدبلوم العالي، 28 في درجة الماجستير، وواحد في الدكتوراة، كما تستعد الجامعة للإعلان عن برامج أخرى منها 15 برنامجا تم ترخيصها، وبعضها الآخر لا زالت قيد الترخيص في برامج الدكتوراة والماجستير".

ونوه رئيس الجامعة قائلا: "الجامعة تخصص 30 بالمائة من ميزانية السنوية لخدمة البحث العلمي، فقد بلغ إجمالي الإنفاق على البحوث منذ بداية الجامعة في عام 2004 وحتى العام الماضي 76 مليون ريال عماني، النسبة الأكبر دعم من موارد الجامعة. النتاج البحثي للجامعة أيضا كبير، فعلى مستوى الوطن العربي تحتل الجامعة المرتبة 20 في استشهاد البحوث، وهي دعوة أيضا لطلبة الماجستير والدكتوراة للاستفادة من إمكانات الجامعة في تقديم بحوث نوعية بما يسهم في الدفع بمكانة السلطنة إقليما ودوليا في البحث والابتكار".

واستطرد في حديثه قائلا: "الجامعة لديها شراكات مع الفاعلين والمحتاجين للبحث العلمي في السلطنة، وأيضا مع أكثر من 60 مؤسسة بحثية في العالم. كما تتيح الجامعة فرصة للدارسين والأكاديميين للمشاركة في المؤتمرات البحثية المحلية والدولية".

وأوضح رئيس الجامعة في حديثه جهود الجامعة في خدمة المجتمع ودعم ومساندة المتعلمين وغيرها من الجوانب التي تخدم الطلبة والمسيرة التعليمية في الجامعة، إذ أشار إلى أن إجمالي الدعم عبر صندوق معين لمساندة المتعلمين بلغ 40 مليون ريال عماني، كما بلغ إجمالي إنفاق الجامعة على خدمة المجتمع ما يزيد على 3 مليون ريال عماني، بعدها أجاب رئيس الجامعة عن استفسارات الطلبة.

 

 

وكان البرنامج التعريفي قد بدأ بكلمة ترحيبية للدكتورة بدرية بنت حمد الرقيشية، المسجل العام لعمادة القبول والتسجيل، أشارت فيها إلى عدد من الممارسات والمهارات التي يجب على الطالب امتلاكها، إذ قالت: "أدعوكم وأنتم تضعون أقدامكم في الجامعة إلى اتباع شغفكم والحضور الفعلي والذهني والإسهام في صنع المعلومة، فأينما وجد الشغف والحضور وجد الإبداع وتفتحت أبواب المعرفة وتيسرت مفاتيح العلم". وأوضحت أن الجامعة تزخر بنخبة من الأساتذة والأكاديميين ذوي الخبرة والعلوم، وعلى الطلبة الاستفادة منهم قدر الإمكان، واستغلال فترة دراستهم لتطوير أنفسهم وصناعة المعلومة والانخراط في المجتمع الجامعة وممارسة الأنشطة ومشاركة الجامعة مواهبهم وقدراتهم".

كما أشارت في حديثها إلى بعض النقاط المهمة التي يجب على طالب الدراسات العليا الانتباه إليها، لا سيما فيما يتعلق بكشف الدرجات ومسألة الحضور والغياب والانسحاب أو تأجيل الدراسة، راجية للجميع عاما حافلا بالنجاح والتوفيق مكللا بالإنجازات وتحقيق الآمال. 

بعدها التقى الطلبة بمدير القبول للدراسات الجامعية العليا ناصر الناعبي، الذي أوضح للطلبة اللائحة المنظمة للدراسة في الجامعة، والخطط الدراسية والتقويم الأكاديمي ومعرفة نظام تسجيل المواد عبر المنظومة التعليمية ولائحة الحضور والغياب وجدول حساب المعدل التراكمي، وكل ما يتعلق بالنظام الأكاديمي في فترة حضور الطالب للدراسة في الجامعة، موجها إليهم عددا من النصائح والإرشادات التي تعينهم على السير قدما.

 

 

إلى جانب ذلك التقى الطلبة بالأستاذ محمد الفهدي، إداري نظم معلومات، للتعريف بمركز نظم المعلومات في الجامعة والخدمات التي يقدمها للطلبة وكيفية العمل على المنظومة التعليمية والبريد الإلكتروني واستخدام مختبرات الحاسب الآلي في الجامعة.

كما قدم الدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، شرحا عن جهود الجامعة فيما يتعلق بخدمة المجتمع وخدمة ومساندة المتعلمين، وما حققته الجامعة في هذا الجانب في الأعوام الماضية، معرجا في نفس الوقت إلى الإجراءات والشروط التي يجب على طلبة الجامعة الالتزام بها، وأيضا تناول الجهود المبذولة فيما يتعلق بتوفير السكن والنقل وغيرها من الخدمات الأخرى لعمادة شؤون الطلبة وخدمة المجتمع.

كما تناول راشد العامري، المدير المالي، الجوانب المتعلقة بالجانب المالي، وآليات دفع رسوم الطلبة، والتسهيلات المقدمة في هذا الجانب. فيما عرض أفلح السرحني، مدير التسجيل، آلية تسجيل المقررات والجوانب المرتبطة بها.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة