السنة 18 العدد 172
2023/10/01

مؤسسة معينٌ الوقفية الخاصة موردٌ لا ينضب


 

 

سعود بن ناصر بن علي الصقري

دائرة الإعلام والتسويق

 

من المفترض أن تقوم الجامعاتُ بأدوارٍ اجتماعية وإنسانية إلى جانب دورها الأكاديمي. ولكون جامعةُ نزوى أول مؤسسة تعليمية أكاديمية أهلية في السلطنة، كان لا بُد لها أن تتفرد ببعض المميزات عن الجامعات الأخرى. من هُنا جاءت فكرةُ إنشاء صندوق مساندة المتعلمين - معين - ليكون رافداً مهمًا للطالب ومعينًا له في حياته الجامعية المختلفة ومقدمًا له العون والمساعدة المالية بطرقٍ عديدة ومتنوعة، مثل: العون المادي المباشر والإسناد الطلابي بأنواعه الإداري والفني والأكاديمي والبحثي. هذا الإسناد رغم أنه يحصل الطالب نظيره على مبلغ مادي شهري، إلا أنه في الجانب الآخر يقدم تدريبًا وممارسة عملية للطالب تنمي لديه مهارات وخبرات مختلفة يتسلحُ بها بختام مرحلته الدراسية لتكون عونًا له حين ينطلقُ إلى سوق العمل.  

من هُنا، وبعد النجاح الكبير الذي حققه صندوق معين بمسماه السابق، مؤسسة معين الوقفية الخاصة حاليًا، بحثت الجامعة أن يكون هذا الصندوق أيقونة للعمل الخيري ونموذجا حقيقياً للعون المجتمعي لدوافع تتسلح بمبادئ التيسير والتسهيل على طلبة العلم والمجتمع، فكان القرار الوزاري رقم: 375 / 2023م، الذي صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بتاريخ 12 محرم 1445هـ الموافق 30 يوليو 2023م؛ ليكون صندوق معين مؤسسة وقفية أهلية خاصة تسعى إلى إنتاج المعرفة ونشر العلم وإنماء مهارات الطلبة المختلفة؛ وذلك بإدارة الوقف المبيّن للمؤسسة وصيانته واستثماره والمحافظة عليه بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ أيًّا كان منقولا أم عقارا أم أموالا نقديّة؛ بما يحقق أهداف هذا الوقف وأغراضه. ويباشرُ عمله وعطاءَه من جامعة نزوى وفق لوائح وقوانين المؤسسات الوقفية الخاصة في سلطنة عُمان؛ لتحقق بذلك جامعة نزوى نجاحًا آخر من التمكين المؤسسي لتحقيق رؤيتها ورسالتها لتتوسع أغراض مؤسسة معين الأهلية الخاصة في إدارة وتثمير أموال الأوقاف لما يأتي:

  1. مساندة المحتاجين من طلبة الجامعة وصقل مهاراتهم وعلاج المرضى منهم غير القادرين من أصحاب الأمراض المستعصية وفق تقارير طبية من الجهات المختصة.

  2. تنمية قدرات الباحثين بما يمكنهم من القيام بالأبحاث العلمية وإنتاج المعرفة وتقديم المشورة العلمية وتحقيق أهدافها، وتمويل الكراسي البحثية.

  3. الإسهام في تعزيز فكر العمل النافع والشراكة المجتمعية بتبني الوقف التعليمي أنموذجًا يحتذى بما يحقق أهداف الواقف.

  4. تحقيق التفاعل المجتمعي مع شرائح المجتمع، وتقديم الدعم المادي والاستشارات العلمية لمؤسسات المجتمع.

  5. العمل على إنماء الموارد البشرية لموظفي الجامعة وتنمية قدراتهم الوظيفية.

  6. تشجيع الطلبة على اكتساب مهارات جديدة وتنمية قدراتهم بالأنشطة اللاصفية والإنماء المعرفي.

  7. إيجاد موارد مالية للمؤسسة باستثمار الوقف في المجالات العقارية والصناعية والتجارية والزراعية والأوراق المالية وغيرها من المجالات الاستثمارية؛ وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في الوقف.

 

إن المتابع لمسيرة الجامعة في الأعوام الماضية، يجدُ أنها تمضي وفق منهجيةٍ واضحةٍ وأُسسٍ علميةٍ لتقديم خدماتها الجامعية لطلبتها في بيئةٍ أكاديمية متكاملة تهيء كافة ظروف النجاح لمنتسبيها؛ لتكون مؤسسة معين الوقفية الخاصة مُعينًا لا ينضب تقوم على تسهيل الكثير من المعوقات؛ ليحقق الطالب هدفه وحلمه في الحصول على الشهادة الجامعية ليسهم في بناء الوطن المتجدد.

وتؤكد جامعة نزوى مرةً أُخرى على رسالتها في هذا الوطن مؤسسة علميّة أهلية ذات نفعٍ عام، تقوم على أمرها وتدبير شؤونها. وإن هدفها الأساس هو نشر الفكر الإيجابيّ، وترسيخ هوية الأمة وقيمها وإرثها الحضاريّ والإسلاميّ؛ على أساس من الإيمان الراسخ بالله -عزّ وجلّ- وولائها للوطن وجلالة السلطان، غايتها نشر المعرفة بما يكفل لطلبتها التعلّم والتزوّد بالفضائل، واكتساب مهارات الحياة اللازمة لإثراء حياتهم، وتأهيلهم للإسهام بفاعليّةٍ لنموِّ المجتمع وتطوّره.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة