السنة 18 العدد 171
2023/09/01

 

برنامج التبادل الطلابي في عيونهم ... نافذة لاكتشاف العالم وتعزيز التعلم الثقافي

 


 

 

رند الكرمي: "التبادل الطلابي جسر يربط العلم النظري بالتطبيق العملي والتجارب الثقافية المثيرة".

 

منة الله مطر: "أنصح ببرنامج التبادل الطلابي ... فرصة رائعة  للتعلم والاستمتاع  بتجربة جديدة". 

 

سارة عمر: "كل لحظة وتجربة في رحلتنا كانت مميزة، وتعرفت على أشخاص من دول متعددة وصداقات جديدة". 

 

 

استطلاع رأي: سارة السعيد خميس 

متدربة في دائرة الإعلام والتسويق ضمن برنامج التبادل الطلابي

 

 

يُعد برنامج التبادل الطلابي فرصة قيمة ومهمة للطلبة الذين يودون الالتحاق به، إذ يساعد على تبادل الخبرات والمهارات، وتطوير المعارف والتجارب، كما يسلط الضوء على أهمية مطالعة ثقافات ولغات مختلفة، ويعزز التفاهم الثقافي واللغوي بين الطلبة من جنسيات مختلفة، وبشكل عام هو فرصة رائعة للطلبة لتعزيز معرفتهم وتجاربهم في مجالات متعددة.

 

وقد استضافت جامعة نزوى صيف ٢٠٢٣م  (٥٠) طالبا وطالبة من (٧) دول عربية يمثلون (١٣) جامعة. وفيما يأتي سنعرض استطلاع رأي شاركت فيه الطالبات اللاتي كنَّ ضمن برنامج التبادل الطلابي في جامعة نزوى لهذا العام، وقد طرح الاستطلاع عددا من الأسئلة التي تهدف إلى تقييم تجربتهن وسبر أغوارها.

 

يجب أن ننوه إلى أن الطالبات المشاركات في برنامج التبادل الطلابي لعام 2023م أشرن إلى الأسباب التي دفعتهن للالتحاق بالبرنامج، والتحديات اللاتي واجهنها في بداية تجربتهن، وكيف تغلبن عليها، وتجربتهن في التعلّم في جامعة نزوى، والفرص التي حصلن عليها، وكيف تعاملن مع الاختلافات الثقافية واللغوية والأفكار اللاتي ينصحن بها الطلبة الذين يتطلعون إلى المشاركة في البرنامج مستقبلا. 


 

 

تحدّثت الطالبة المصرية منة الله ماهر مطر المقيدة بجامعة طنطا في كلية نظم ومعلومات الأعمال قائلة: "من الأسباب التي دفعتني للالتحاق ببرنامج التبادل الطلابي كونه فرصة جديدة للتعرف على ثقافات أخرى والدراسة بمنظور مختلف وبطريقة مبتكرة، فقد درست التخصصات الآتية في أثناء وجودي في فترة التدريب: المحاسبة الإلكترونية وريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية". وفي ذات السياق، أوضحت الفرق بين أساليب التدريس في جامعة نزوى وجامعتها الأصلية قائلة: "هنا يوجد تركيز على الجانب العملي مع النظري وعدم الاكتفاء بالجزء النظري فقط؛ مما أحدث تأثيرا فعالا في ثبات المعلومة والتدريب عليها بكافة الطرق".

 

كما عبرت الطالبة منة عن مدى إعجابها بالبرنامج السياحي الذي نظمته الجامعة للطلبة، تحت إشراف الأستاذ باسم بشرى من مركز التميز الطلابي، الذي كان من ضمنه زيارة قلعة نزوى والمتحف الوطني ومتحف عمان عبر الزمان، فقد أعجبها التنظيم وطريقة العرض مع حماية المعروضات. وأضافت قائلة: "التجربة بالكامل ممتعة وزيارة الأماكن الجديدة يوميا تشعرك بالمتعة، خاصة منطقة مسفاة العبريين بمناظرها الطبيعية الخلابة". وعلقت مسرورة لحصولها على فرصة للتعرف على طلبة من جنسيات مختلفة في فترة التبادل الطلابي، فكانت تجربة جديدة بالنسبة إليها ومختلفة، كما حظيت بفرصة لتبادل الثقافات والمعلومات في مختلف التخصصات، وقد تعاملت مع الاختلافات الثقافية واللغوية في فترة التبادل بالتعود على اللهجات المختلفة والتكلم باللهجة الشائعة والمفهومة لدى الجميع، وإيجاد المفردات المعروفة والمتداولة. ووجهت كلمة للطلبة الذين يخافون من عدم استطاعتهم في التعامل مع الثقافات المختلفة قائلة: "إن اختلاف الثقافات ليس عائقا؛ بل على العكس يضيف معلومات جديدة ومتعة في التعرف عليها وإثراء حصيلة الفرد". 

 

ومن المهارات التي تعلمتها في البرنامج، التكيّف السريع مع الثقافات المختلفة، وآلية التدريس العملي وطرقه، وحسن استثمار الوقت. أما بالنسبة للتحديات التي واجهتها في بداية تجربتها في جامعة نزوى، فتمثّلت في بدء المقررات ومعرفة الجزء العملي بعمق من ذي قبل؛ في حين تمكنت من التكيف معها بالدربة والمران على الطريقة حتى أصبحت من العادات الدراسية.

 

وقد شدّت الطالبة منة من أزر الطلبة الآخرين الراغبين في الالتحاق ببرنامج التبادل الطلابي؛ حتى لا تفوتهم هذه التجربة الممتعة، كما وجّهت أيضا نصائح لهم قائلة: "تعلموا واستفيدوا من كافة السبل، واستمتعوا بكل لحظة وكونوا صداقات من كافة الثقافات". وفي الختام أوصت بزيادة فترة التدريب أكثر من ثلاثة أسابيع؛ ليتمكن الطلبة من ملاحقة البرنامج والاستفادة منه بقدر أكبر.






 

من جانب آخر، أشارت الطالبة المصرية مريم أيمن محمد المقيدة بجامعة الفيوم في كلية الهندسة بقسم هندسة معمارية، إلى أنها انضمت إلى برنامج التبادل الطلابي لأسباب شخصية؛ كونها تحب السفر والتعرف على ثقافات مختلفة. كما أضافت أنها تطلعت إلى تعلم المزيد عن المعمار في دول أخرى واكتساب معلومات وثقافات جديدة. وفيما يخصّ أساليب التدريس في جامعة نزوى، فعلّقت على أنها لا تختلف كثيرا مقارنة بجامعة الفيوم؛ بل ربما مثلها.

 

وعن الأنشطة التي قامت بها في أثناء البرنامج، قالت: "زرنا بعض المعالم السياحية في سلطنة عمان، منها: المتحف الوطني، متحف عمان عبر الزمان، سوق نزوى، ولاية مطرح؛ بيد أننا كنّا نرغب في زيارة المزيد من المعالم المعمارية بسبب تخصصنا". وأكّدت على إلى أن أفضل تجربة لها هي التعرف على الطلبة الدوليين وتبادل المعرفة والخبرات معهم. وعن التحديات التي واجهتها، ذكرت: "إن أكبر تحدٍ تمثّل في عدم توفر برنامج تدريبي لقسم الهندسة المعمارية، ففي البداية حاولت التكيّف مع البرنامج الموضوع ولكن لم أستطع، فلجأت إلى المشرفين والمسؤولين في الجامعة لتعديل الخطة بما يتوافق مع تخصصي". فيما نوّهت إلى أنها تعلمت الاعتماد على الذات والصبر في هذه التجربة. وأخيراً، أوصت مريم الطلبة الآخرين بالاستمتاع بالرحلة والاعتماد على أنفسهم، وأوصت أيضاً بضرورة وجود برنامج تدريبي مميز لقسم الهندسة المعمارية، يشمل زيارات إلى المباني والمعالم المعمارية، ووجود مهندس معماري متخصص مع الطلبة لشرح الفكرة المعمارية وعملية البناء. وأشارت إلى إمكانية رفع قدر كفاءة البرنامج في المستقبل وتحسينه وإضافة التخصص المعماري.

 

 

 

وتحدثت الطالبة مريم أبكر جبرين من دولة تشاد المقيدة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في تخصص التمويل والاستثمار، في أنها انضمت إلى برنامج التبادل الطلابي لتعلم أشياء ومهارات جديدة، والتعرف على ثقافات مختلفة. وأشارت إلى أنه في أثناء فترة التبادل الطلابي، كانت هناك فرصة لزيارة الأماكن السياحية والثقافية في سلطنة عمان، بما في ذلك متحف عمان عبر الزمان والطبيعة والجبال والأسواق التقليدية ومنطقة الحمراء والنادي الرياضي. كما تعرفت مريم على طلبة من جنسيات مختلفة، منها: الفلسطينية والمصرية والعراقية والعمانية وغيرها؛ بل كانت تجربتها مفيدة جدًا في التعامل مع الاختلافات الثقافية واللغوية.

 

في الجانب المقابل، عرّجت على أبرز التحديات التي واجهتها، وتكمن في صعوبة الطقس، إذ تتميز عُمان بجوها الحار؛ لكنها استطاعت التكيف فيما بعد. أما أساليب التدريس والتعلم في جامعة نزوى، فقد لاحظت مريم عدم وجود اختلاف كبير في النظام التعليمي وأدواته بين جامعة نزوى وجامعتها الأم، بل كانت التجربة مماثلة في الجانبين النظري والعملي ... إلا أن من أبرز المهارات التي تعلمتها كيفية تكوين مشروع ناجح.

 

وأوصت في ختام حديثها ببعض المقترحات، منها: زيادة مدة التدريب على ثلاثة أسابيع لتوفير كم أكبر من المعلومات والاستفادة، وإتاحة مجال للتدريس باللغة العربية لبعض التخصصات التي تدرس بالإنجليزية فقط. الجدير بالذكر أن مريم استمتعت بالزيارات السياحية والأنشطة الطلابية والتعرف على الثقافات المختلفة في فترة التبادل الطلابي، وتنصح الطلبة الآخرين للالتحاق ببرنامج التبادل الطلابي لتعلم أشياء جديدة وتوسيع آفاقهم وتحسين مهاراتهم وخبراتهم. وتشجعهم على الاستفادة من الفرص المتاحة لهم والتعلم من الثقافات المختلفة والتعرف على أشخاص جدد من جنسيات مختلفة، وتحديدًا في سلطنة عمان التي تتميز بشعبها الطيب والمحترم وثقافتها الغنية.

 

وبالتوجه إلى الطالبة الفلسطينية رند سامر الكرمي المقيدة بجامعة فلسطين التقنية بكلية الهندسة تخصص الطاقة المستدامة، فكانت من الأسباب التي دفعتها إلى الالتحاق ببرنامج التبادل الطلابي رغبتها في ربط الجانب النظري الذي اكتسبته في الجامعة بالجانب العملي المكتسب من التدريب، وكذلك الرغبة في توسيع آفاقها وتجربة حياة جديدة في بلد آخر، بالإضافة إلى أنها كانت ترغب في تطوير مهاراتها اللغوية والاجتماعية.

 

 

 


 

أما بشأن التعليم في جامعة نزوى، أوضحت رند أنه لا يختلف كثيرًا عن طريقة التدريس في جامعتها الأصلية، إذ يوجد في كلا الجامعتين جانب نظري وآخر عملي، ولكن يمكن القول إن جامعة نزوى تولي اهتمامًا أكبر بترتيب المختبرات والأدوات التي فيها كما. أشارت إلى أن الجامعة تعمل على توفير بيئة تعليمية مشجعة ومريحة للطلبة. وأضافت أن الزيارات إلى محطات الطاقة كانت مفيدة للتعرف على الأدوات المستخدمة في قياس المتغيرات المختلفة التي تؤثر على النظام الشمسي، وكيفية تصميم نظام متكامل من قبل مهندسين محترفين. وبشأن الوجهات السياحية التي ذهب إليها الطلبة، فقد زاروا العديد من الأماكن الجميلة في سلطنة عمان، من بينها: متحف عمان عبر الزمن وسوق نزوى وولاية الحمراء ومسفاة العبريين والعاصمة مسقط وسوق مطرح. وعلقت قائلة: "أعجبني الفن المعماري في تصميم البيوت وشد انتباهي مناظر الجبال الشامخة".

 

وقد أكدت رند أن التعرف على طلبة من جنسيات مختلفة كان أفضل جانب في برنامج التبادل، مؤكدة على أنهم تمكنوا من تبادل أطراف الحديث في طبيعة الدراسة والحياة في بلدهم. ومن الجنسيات التي تعاملت معها: المصرية واليمنية والأردنية والكردستانية. وأوضحت أنها مرت بالقليل من الصعوبة بسبب اختلاف اللغات وبعض اللهجات، أبرزهم الطلبة الكردستانيون؛ لكن هذا لم يكن عائقا للتواصل معهم.

 

وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهتها في مستهلّ تجربتها بجامعة نزوى، أشارت رند إلى صعوبة السفر والسكن لوحدها، ولكنها أكدت على أن التغلب على الخوف يكمن في الصحبة الطيبة والتعرف على أشخاص جدد. أيضا من التحديات  التي واجهتها  اللغة والتكيف مع بيئة جديدة؛ بيد أنها نجحت في التغلب على ذلك بالعمل الجاد والحصول على الدعم من زملائها والمعلمين.

وفي الختام، شجّعت رند الطلبة الراغبين في الالتحاق ببرنامج التبادل الطلابي إلى أنه يتيح إليهم إمكانية توسيع آفاقهم وتجربة ثقافات جديدة، وأشارت إلى أنها استمتعت كثيرًا بتجربتها في سلطنة عمان وتعلمت الكثير من هذا البرنامج.

 

 

 

 

 

وأوضحت أن الثراء الكبير في طرق التدريس في جامعة نزوى يكمن في تعدد جنسيات المدرسين والقائمين على برنامج التدريب، وهذا غير موجود في بلدها فلسطين، إذ بدوره يعزز العلم، ويدفع إلى الاستفادة من خبرات دول وثقافات مختلفة. وأضافت في ذات السياق قائلة: "زرنا العديد من الأماكن السياحية واستمتعنا بكرم ضيافة جامعة نزوى، وأكثر ما شدّ انتباهي البنيان وجمال العمل المعماري، خصوصا في متحف عمان عبر الزمان ... لقد كان تحفة معمارية". بل تحدّثت عن تجاربها في فترة التدريب التي وصفتها قائلة: "مليئة باللحظات المميزة؛ ويعود الفضل بعد الله في ذلك إلى نخبة من الأشخاص الرائعين الذين تعرفت عليهم وجهود المشرفين".


من جهة أخرى، شاركت الطالبة الفلسطينية الزهراء مفيد صادق الأخرس  المقيدة بجامعة النجاح الوطنية في تخصص هندسة مدنية، سبب التحاقها ببرنامج التبادل الطلابي، قائلة: "من أبرز أسباب التحاقي ببرنامج التبادل الطلابي إيماني بفكرة أن خوض التجارب الجديدة أساس تطوير الشخصية وإثراء مهارات التواصل، بالإضافة إلى تلهفي لرؤية تطبيقات في الهندسة المدنية وكيفية تعاملها مع اختلاف الثقافة والطقس والتضاريس". 
وأضافت: "اكتسبت معارف جديدة، وتعرّفت على أناس من جنسيات مختلفة على أرض الواقع؛ إذ أعدّها تجربة جديدة كليا استطعت فيها أخذ أجمل صورة عن أوطان زملائي ولطفهم وثقافتهم، بل بعض الجنسيات غيّرت لدي بعض التصورات التي بنيتها من مواقع التواصل الاجتماعي". وفي سياق حديثها عن التباينات الثقافية، أكدت على أنّ بعض الأساسيات مشتركة مع معظم الذين تعرفت عليهم، وأوضحت أن الاختلاف اللغوي أثار لديها فضول متعة تعلم لهجات ولغات جديدة.

 

وقد اختزلت الزهراء التحديات التي واجهتها في تجربة حياة سكن الطالبات والطقس الحار، فوصفت الأول بالتجربة الجميلة والثاني بالتأقلم مع الوقت ... في حين، وجّهت نصيحة إلى مَن قد يحصل على فرصة الانضمام إلى برنامج التبادل الطلابي بألا يفرط فيها، فرغم قصر مدته -التي كانت ثلاثة أسابيع- استطاعت تكوين صداقات جديدة، وغيرت الكثير من التصورات، واكتسبت مهارات شخصية وعلمية، تحديدا على صعيد المهارات الشخصية. وأضافت قائلة: "نصيحتي أن تستمتعوا وتستفيدوا من كل لحظة، فهذا وقت مهم ومثمر". وختمت حديثها بالتأكيد على أنها ستحمل ذكريات جميلة معها لن تُنسَ عن تجربتها في برنامج التبادل الطلابي في جامعة نزوى، على أمل زيادة مدة التدريب للحصول على معرفة وفرص أكثر على غرار رأي من سبقها.




 

 

وقالت الطالبة اليمنية شروق أحمد باسعيدان المقيدة بجامعة حضرموت في تخصص التمريض، إن سبب التحاقها ببرنامج التبادل الطلابي يعود إلى رغبتها في اكتساب المهارات وتبادل الخبرات وزيارة عمان الحبيبة. واعتبرت أن البرنامج يوفر فرصة لتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية والتعلم من ثقافات مختلفة. وصرحت بوجود بعض الاختلافات في أساليب التدريس؛ إلا أنه أثر إيجابا لتوفر أدوات وتقنيات أكثر. وأضافت أنها تعرفت على أجهزة جديدة وإجراءات تمريضية حديثة. فيما عبرت عن إعجابها بالمتاحف التي زارتها والأماكن الطبيعية الخلابة، كما أضافت أنها مرّت بلحظات مميزة عاشتها في فترة التدريب الميداني، ولحظات جميلة أخرى في الأماكن السياحية.

 

وقد حظيت شروق بفرصة رائعة للتعرف على طلبة من جنسيات مختلفة في فترة التبادل الطلابي، فكانت تجربة مميزة من حيث التعامل مع الاختلافات الثقافية واللغوية. تقول: "في البداية واجهت القليل من الصعوبات من ناحية اختلاف اللغة مع مشرفات التدريب؛ ولكنّي تمكنت من التكيف مع الوضع". كما صرحت أنها استغلت فرصة التعامل مع الطلبة من جنسيات مختلفة لتعلم المزيد عن ثقافاتهم ولغاتهم، وفهم أساليب التفكير والتعامل في المجتمع العماني. وأوصت كذلك بالعديد من النصائح للطلبة الذين يرغبون في الالتحاق ببرنامج التبادل الطلابي، منها: التحضير بشكل جيد، وتعلم اللغة المحلية قبل الوصول إلى البلد المضيف. كما نصحتهم بتطوير مهاراتهم في التواصل وثقافة التعاون، والمرونة في التعامل مع الاختلافات الثقافية واللغوية كونها مصدر ثراء. إلى جانب ذلك، توفير دورات تدريسية لتعلم اللغة المحلية وإرشادات أكثر وضوحًا للطلبة الوافدين عن الأماكن والفعاليات التي يمكنهم زيارتها. وتوصي أيضا بضرورة تعزيز برامج التبادل الطلابي وتوسيعها لتشمل المزيد من البلدان والثقافات. وتشدد على أهمية توفير المزيد من الدعم والإرشاد للطلبة الذين يشاركون في البرنامج لضمان تجربة ناجحة ومفيدة للجميع. وأنهت شروق حديثها قائلة: "أنصح بشدة بهذا البرنامج".



الطالبة اليمنية سارة عمر باوزير من جامعة حضرموت وتدرس تخصص التمريض، أجابت عن سؤال سبب التحاقها ببرنامج التبادل قائلة: "فرصة للتعرف على منهجية جديدة للتعليم والتدريب، إضافةً إلى إمكانية التعرف على سلطنة عمان عن قرب". أما من ناحية أساليب التدريس فصرحت قائلة: "لا تختلف أساليب التدريس كثيرًا؛ لكن تهيئة البيئة المناسبة للطالب وتوفير المعدات تميّزت به عُمان عن جامعتي". 

 

 

 

 

 

وأضافت: "شدّ التنويع في الأماكن السياحية التي زرناها انتباهنا بطريقة مختلفة؛ إذ كانت تجربة ممتعة جدًا". وأكملت حديثها قائلة: "أحببت متحف عمان عبر الزمان، فقد وجدت فيه الحضارة والتكنولوجيا والتراث والتاريخ مجتمعين في مكان واحد بصورة محبّبة ومبهرة. أزيد عليها ولاية الحمراء الطبيعية والآسرة، ولحظات وتجارب أخرى كانت مميزة". كما تحدثت في أن برنامج التبادل الطلابي ساعدها في تكوين صداقات مع أشخاص من دول أخرى. وكان تبادل المصطلحات والثقافات بين الدول من الفقرات اللطيفة هنا. ومن الأمور التي تعلمتها سارة في البرنامج؛ ثقافة الدولة العمانية وكيفية التعامل مع المجتمع، والتدريب إلى جانب التمريض، وأجهزة المستشفى والنظام الصحي في نزوى. وتوصي بأهمية تغيير آلية التدريب؛ بحيث يُمنح الطالب فرصة للانخراط بصورة أكبر فيه، كما ترجو من الله العلي القدير أن تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى. وفي نهاية حديثها عبرت بشكر برنامج التبادل، قائلة: "برنامج متكامل غني ومفيد، أشكر القائمين والمنسقين لحصولنا على فرصة التعليم والتدريب والترفيه بأكبر قدر ممكن في ثلاثة أسابيع فقط".

 

بشكل عام، يمكن القول إنّ آراء الطلبة في برنامج التبادل الطلابي في جامعة نزوى كانت إيجابية، إذ استمتعوا بطرائق التعلم والتعرف على ثقافات جديدة، وتحدوا أنفسهم بالعيش في بيئة مختلفة وتجربة حياة مغايرة. كما أنهم استفادوا من التعليم النظري والتطبيقي في المختبرات، وتعلموا كيفية التعامل مع الصعوبات والتحديات.

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة