السنة 18 العدد 171
2023/09/01

بناء مهارات الطالب الجامعي مسؤولية حتميّة

 


 

 

سعود الصقري – دائرة الإعلام والتسويق

 

يأتي الطالبُ إلى مُعتركِ الحياة الجامعية ولَديه المقومات الحقيقية لبناء شخصيته المستقبلية، التي يُفترضُ أن تكون ناضجةً بعد استكمال سنين دراسته، الأمرُ الذي سيجعلهُ جاهزاً لسوق العمل، ومنافسًا فذاً للفرص الوظيفية المطروحة، وإن لم تكن في ذات تخصصه.

 

إن المهارات والقيّم، التي من المفترض أن تشتغل عليها أي مؤسسة جامعية، لا تأتي إلا من الممارسة العملية الحقيقية للأنشطة الطلابية والبرامج التدريبية المعينة على ذلك. من هُنا جاءت الحاجة إلى تكامل الأدوار بين الجهات المعنية داخل الجامعات، مثل عمادة شؤون الطلبة والكليات والجمَاعات الطُلابية كل وفق مهامه.

 

من واقع التجارب السابقة هُنا في جامعتنا الفتية، حظيت الكثير من مخرجاتنا بفرص عديدة في سوق العمل بسلطنة عُمان؛ لما تملكه من مهارات وشخصية جيدة، إلى جانب التخصص الأكاديمي، كل ذلك جعلها تنافس وبقوة على الوظائف المطروحة، بالإضافة إلى نجاح العديد من خريجي الجامعة في إقامة مشاريعها الخاصة؛ كونها مُخْرَجا آخر من مخرجات برنامج الإسناد الطلابي الذي يحظى به طلبة الجامعة للتدريب على المهارات اليدوية؛ تطبيقا عمليا في مقصورتي فنون والخطّ العربي، إلى جانب الإسناد الإداري والفني والأكاديمي والبحثي ممارسة عملية في وحدات الجامعة المختلفة.

 

من هنا، نجدُ أن شخصية الطالب ومهاراته وقدراته في مختلف الجوانب تسيرُ جنبًا إلى جنبٍ مع المسار الأكاديمي للوصول إلى مُخْرَجٍ متكاملٍ متسلح بالعلم والمعارف المتنوعة، وهذا ما دأبت عليه جامعة نزوى في مسيرتها الأكاديمية منذُ نشأتها؛ تأكيداً على مبدئها في أن تكون منارة علمٍ ورشادٍ متخصصة في نماءِ الإنسانِ أعظم ثروات هذا الوطن.

 

دون أدنى شكٍ ستستمرُ جامعة نزوى في أداء رسالتها لجميع طلبتها والمجتمع الخارجي؛ من مبدأ أنّ تعزيز السوق المحلي ورفده بالكوادر المتميزة واجبٌ وطني للإسهام الفاعل في بناء وطنٍ مؤمنٍ بقيمة العمل؛ لبناء عُمان الحاضر والمستقبل وفق ما تسموا إليه رؤية عُمان 2040م.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة