السنة 18 العدد 170
2023/07/01

 

جامعة نزوى تستقبل الطلبة المقبولين لدراسة دبلوم التأهيل التربوي 


 

 

المسجل العام بعمادة القبول والتسجيل:

التربية في اللغة الإنجليزية والحاسوب يحوزان على النصيب الأكبر من عدد الطلبة المسجلين 

وفرنا مساحة كافية من الوقت للمراجعة والتدقيق لضمان الشفافية والعدالة في عملية الاختيار

فتح المجال لدراسة التخصصات التربوية سيتيح المجال أمام الآلاف من الخريجين والطلبة لإكمال دراستهم الجامعية

عوائد اقتصادية واجتماعية كثيرة لقرار فتح الدراسة في المجالات التربوية

 

 

دائرة الإعلام والتسويق

بدأت جامعة نزوى في 23 يوليو 2023م ممثلة في عمادة القبول والتسجيل باستقبال الطلبة الذين تم قبولهم لدراسة دبلوم التأهيل التربوي من إجمالي عدد المتقدمين البالغ عددهم 1723 طالبا وطالبة.

وتستقبل الجامعة في الفترة من 23 - 28 يوليو 2023م، الطلبة المقبولين؛ وذلك بحسب التخصصات التي تم قبولهم فيها، لإكمال إجراءات التسجيل والتأكد من الشهادات والأوراق الثبوتية مع المستندات المرفقة في عملية التسجيل الإلكتروني، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية، وتسليم الفحوصات الطبية.

 

وقالت الدكتورة بدرية بنت حمد الرقيشية، المسجل العام بعمادة القبول والتسجيل: الطلبة المتقدمون لدراسة التخصصات التربوية على نفقتهم الخاصة سيكون في تخصصات متنوعة، هي: الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، التربية الإسلامية، اللغة العربية، الدراسات الاجتماعية، الحاسوب، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، وقد تصدر تخصصا اللغة الإنجليزية "ترجمة"، وتخصص التربية "الحاسوب".

وأضافت الرقيشية: "أخذنا في الاعتبار أهمية التدقيق على مختلف الجوانب المرتبطة بعمليتي القبول والاختيار، بدءا من عملية التسجيل التي استمرت نحو شهر، والتأكد من مدى تطابق التخصص مع التخصصات المقبولة لشغل وظيفة معلم، ومن مبدأ العدالة والشفافية، وإذ إنّ مختلف الجامعات في سلطنة عمان والعالم تستخدم طرقا عديدة لاحتِساب المعدلات التراكمية لطلبتها ونظرا؛ لأن المقياس يتفاوت بين جامعة وأخرى، فقد تم تحويل جميع التقديرات إلى نظام التقديرات من 4، إذ تم الاستناد في هذا التحول إلى وثيقة معتمدة من جامعة السلطان قابوس، تم اعتمادها سابقا في الأعوام المنصرمة".

وأكملت المسجل العام: "لضمان الدقة في عمليات فرز طلبات المتقدمين، وفرنا في عمادة القبول والتسجيل مساحة كافية من الوقت من المراجعة والتدقيق، التي استمرت مدة شهر؛ أي منذ الإعلان عن التسجيل، فيما تم الإعلان عن الطلبة المقبولين تاريخ 17 يوليو 2023، وهناك طلبات مستوفية للشروط تم الاعتذار عن عدم قبولها لأسباب عدة، أبرزها: ارتفاع المعدل التنافسي، أو عدم استيفاء الشروط، أو بسبب عدم تطابق التخصص، أو عدم اكتمال طلب الالتحاق".

وردت الرقيشية عن سؤال فيما إذا كانت هناك شواغر في بعض التخصصات المتاحة بقولها: "هناك شواغر في تخصصات: الأحياء، الفيزياء، الكيمياء، التربية الإسلامية، اللغة الاجتماعية، والتربية الفنية، والدراسات الاجتماعية، والرياضيات، إذ من المقرر أن يتم الإعلان عن طرح هذه التخصصات بعد إعلان نتائج صيف 2023م، تحديدا في شهر أغسطس القادم".

وثمنت المسجل العام الثقة التي حظيت بها الجامعات الخاصة في سلطنة عمان، خاصة فيما يتعلق بالصلاحيات التي منحت لهذه الجامعة من حيث آلية الفرز، وإسناد القبول للجامعات، واللامركزية في عمليات القبول والتسجيل، فهي خطوة وتجربة تتيحان للجامعات المجال لتطوير أدواتها وبرامجها والمعايير المتعلقة بعمليات الاختبار والتسجيل، كما حدد مركز القبول الموحد الشروط التي تتم على أساسها عمليات القبول والتسجيل، ومنها عدم ربط القبول بسن محدد كما كان مقرر سابقا، وهو ألا يزيد العمر على 45 عاما، وهو ما يحسب لجهود الحكومة فيما يتعلق بفتح مجالات التعليم للجميع، وألا يرتبط التعليم بعمر أو زمن".

ورحبت الدكتورة بدرية الرقيشية بقرار الحكومة ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة التربية والتعليم، ومركز القبول الموحد، لفتح باب القبول في مجال التأهيل التربوي للطلبة العمانيين الراغبين في إكمال دراستهم في المجالات التربوية؛ سواء فيما يتعلق بدراسة المجالات التربوية أم التأهيل التربوي، مؤكدة على أن هذه الخطوة ستفتح المجال أمام الآلاف من الخريجين والطلبة الحاملين لشهادات الدبلوم والبكالوريوس لإكمال دراستهم في التخصصات التربوية من منطلق (التعليم من أجل التعليم)، وعدم ربط التعليم بالوظيفة، التي سوف تؤتي أكلها من نواحي عدة، فمن ناحية اقتصادية ستبقى العوائد الاقتصادية داخل السلطنة وتتحقق الفائدة المرجوة للجامعات والمجتمع بشكل عام، فقبل هذا القرار كانت تنفق الملايين من الريالات للدراسة خارج الوطن، خاصة في المجالات التربوية، بينما اليوم أصبحت الفرصة متاحة للجميع في التخصصات والمجالات التي يرغبون بها وفق شروط ومعايير مرنة تراعي احتياجات الطالب من البرامج والتخصصات الأكاديمية، وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومتابعة وتوجيه من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ ما يعزز قدرات الطالب عمليا ومعرفيا، ويعالج أيضا الكثير من الإشكالات التي يتعرض لها الطلبة المنتسبون للجامعات الخارجية. تقول في سياق ذلك: "نأمل أيضا أن تعيد الجهات المعنية بقطاع التعليم النظر في موضوع البعثات الخارجية، فَالجامعات والكليات الحكومية والخاصة الوطنية أصبحت تمتلك القدرات والإمكانات التي تؤهلها لتقديم برامج تعليمية على مستويات عالية من الكفاءة والتميز، كما تمتلك هذه الجامعات من الكفاءات والخبرات الوطنية والأجنبية ما يجعلها من الجامعات المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي؛ لذا نأمل أن تتبع هذه الخطوة خطوات قادمة فيما يتعلق بتسهيل إجراءات قبول الطلبة في برامج وتخصصات جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل، وأيضا التسهيل على المؤسسات الأكاديمية لفتح تخصصات حديثة في مجالات متنوعة في مختلف الدرجات الجامعية".

وتحدّثت المسجل العام عن فتح المجالات التربوية للطلبة؛ كونها تعد مطلبا رئيسا للجامعات والكليات والطلبة وأولياء الأمور منذ أعوام عدة، خاصة في ضوء ارتفاع أعداد الطلبة الراغبين في إكمال دراساتهم الجامعية في المجالات التربوية، وهو ما أفقد جامعتنا واقتصادنا الكثير من الفرص في السنوات الماضية.

وردت الدكتورة بدرية الرقيشية في سؤال عما إذا ما كانت هناك برامج وتخصصات جديدة تستعد الجامعة لطرحها في قادم الأيام، قالت: "لدينا حاليا أكثر من 105 تخصص في درجة البكالوريوس والدبلوم والدبلوم العالي، وهناك توجه لطرح برامج جديدة في درجة الدكتوراة في الفلسفة في الإدارة التعليمية وإدارة الأعمال، إذ نأمل اعتمادها قريبا، كما ننتظر حاليا اعتماد تخصصات جديدة في درجة الماجستير".

وأكدت الدكتورة بدرية الرقيشية على النجاح المتميز الذي حققه برنامج التسجيل الإلكتروني، الذي سهل الكثير من الوقت والجهد الذي كان يستهلك سابقا في عمليات استقبال وفرز الطلبات ورقيا، فكانت إدارة الجامعة حريصة للاستثمار في هذا الجانب ... تُضيف: "الحمد لله لم يتم تسجيل أي إشكالات في عمليات التسجيل والفرز، فَالبرنامج استقبل جميع الطلبات دون تكبد الطلبة مشقة وعناء الانتظار والسفر إلى مقر الجامعة، وهذا نجاح يحسب للجامعة". وقد كشف مركز القبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن هناك زيادة في عدد البعثات الداخلية في المجال التربوي في العام القادم.

 

 

وكان الدكتور حمد بن خلفان النعماني، مدير عام مركز القبول الموحد، قد أشار في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن برنامج التأهيل التربوي على النفقة الخاصة تم إعداده بالشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية والتعليم والجامعات الخمس المعتمدة، وهي: جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى، وجامعة الشرقية، وجامعة صحار، وجامعة ظفار.

وأوضح أن الهدف من طرح التأهيل التربوي إعداد معلمين من مخرجات التعليم في تخصصات غير تربوية، لِتأهيلهم وتمكينهم ليكونوا معلمين، مشيرًا إلى أن برنامج التأهيل التربوي قد طُرح في الأعوام السابقة حسب تلبية احتياجات وزارة التربية والتعليم، ومؤخرًا جاء بهدف التوسع ليغطي احتياجات الجهات الأخرى كالمدارس الخاصة أو للراغبين في الدراسة للتعيين في جهات أخرى سواء داخل سلطنة عُمان أم خارجها.

وبيّن أن وزارة التربية والتعليم ترصد وتحدد سنويًّا احتياجاتها من مخرجات التأهيل التربوي سواء من التخصصات أم النوع (ذكور - إناث)، وأن التوسع حاليًا في الالتحاق بدبلوم التأهيل التربوي لا يقتصر على احتياجات وزارة التربية والتعليم فقط؛ بل بناءً على المطالبات المجتمعية واستيعاب أكثر للطلبة العمانيين ممن يُتوجّهون إلى الدراسة في تخصصات تربوية خارج سلطنة عُمان.

ولفت مدير عام مركز القبول الموحد إلى أن دراسة التأهيل التربوي تتطلب مجموعة من الشروط، منها: أن يكون الطالب حاصلًا على مؤهل البكالوريوس أو الليسانس في التخصص، فإذا كان حاصلًا على البكالوريوس من داخل سلطنة عُمان فلا يتطلب معادلة المؤهل، أما إذا كان حاصلًا على البكالوريوس من خارج سلطنة عُمان فإنه يتطلب المعادلة للمؤهل من طريق طلب معادلة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهي من ضمن الخدمات التي تقدمها الوزارة.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة