السنة 18 العدد 170
2023/07/01

الجامعة تحتفي باختتام البرنامج الصيفي لطلبة المدارس "صيد المعرفة"


 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

احتفلت جامعة نزوى صباح الأربعاء الموافق (12/7/2023م) باختتام البرنامج الصيفي لطلبة المدارس (6-12) صيد المعرفة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، وبحضور عدد من موظفي الجامعة وأساتذتها وطلبة البرنامج وأولياء أمورهم.

 

 

بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، تبعته كلمة ألقاها رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج المهندس سالم بن علي الهنائي، مدير معهد التعلم مدى الحياة، قال فيها: "صيد المعرفة أحد البرامج الصيفية التي حاولنا فيه أن نضم علوما متنوعة يستقي فيها الطلبة أكبر قدر من المعرفة، فهو أكثر شمولية عن غيره من البرامج الصيفية؛ إذ شمل مجالات معرفية وعلمية وتوعوية وتاريخية وسياحية وترفيهية في آن واحد، تنقل بينها طلبة البرنامج ينهلون من مختلف المعارف داخل الجامعة وخارجها، وإننا لنأمل أن نرى البرنامج في العام القادم بحلة جديدة، مستنيرين فيه بالأفكار والمقترحات التي جاءت إلينا، سواء من موظفي الجامعة أم أولياء الأمور، فهناك تفاعل واضح من المجتمع لفتح قنوات تواصل معرفية وعلمية جديدة في الأعوام القادمة، شاكرين للجميع تعاونهم وانتظامهم وإسهاماتهم في إنجاح البرنامج".

 

 

بعد ذلك عرض بعض طلبة البرنامج مواهبهم في مجال إلقاء الشعر ومهارات التحدث باللغة الإنجليزية، ثم تم تكريم الجهات المشاركة في البرنامج والمتعاونة مع الجامعة واللجنة المنظمة وطلبة البرنامج. وفي سياق الختام، اشتغلت "إشراقة" على استطلاع رأي أولياء أمور الطلبة المشاركين في البرنامج ... نص الاستطلاع فيما يأتي:

 

 

 

الطلبة يشيدون بجودة مادة اللغة الإنجليزية وفاعلية البرنامج

 

"صيد المعرفة" ثمرة عطاء متجددة ...

 

أولياء أمور الطلبة:

 

نأمل في تقديم برامج مكثفة الأعوام القادمة

 

التطبيق العملي يساعد على رسوخ المعلومة

 

اكتسب أبناؤنا خبرات ومهارات تعليمية وإبداعية جديدة

 

استطلاع رأي: داوود العمري وسارة خميس 

 

تُعد الإجازة الصيفية فرصة ثمينة لطلبة المدارس لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم فيما هم متمكنين منه؛ كي يستثمرونها في اكتساب معرفة أوسع ومهارات أكبر، وبعض منهم يراها فرصة لاستغلال الوقت فيما هو مفيد له؛ وذلك باشتراكه في برامج تعليمية وورش تدريبية صيفية، تلك المُقدّمة من قبل الجامعات والكليات والمعاهد التدريبية، بالإضافة إلى الفرق والأندية الأهلية، إذ تُسهم هذه البرامج في خلق تجارب جديدة تسهم في صقل شخصية الطالب في مراحله الأولى من عمره، وإكسابه العديد من الخبرات في مختلف مجالات الحياة، كما تساعده في تقوية حصيلته الدراسية، واكتشاف آفاق أوسع في طرق التعلم.

 

من بين هذه المناشط، برنامج أطلقته جامعة نزوى في صيف عامها الأكاديمي 2023م اسمه "صيد المعرفة" لطلبة المدراس من الصف الخامس حتى الثاني عشر، إذ إنه أحد البرامج الهادفة التي تسعى إلى تقديم بعض المواد التعليمية، منها مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، كما يتضمن الكثير من المعارف والنشاطات، فهو يهدف إلى شغل أوقات الطلبة بما هو مفيد، وإكسابهم مهارات ثقافية وتعليمية جديدة لرفع مستواهم المعرفي، بل لا يقتصر ذلك على التلقين فقط، وإنما يتعداه إلى التطبيق العملي أيضا. 

 

برنامج هادف

 

شهد حفل ختام البرنامج حضور أعضاء هيئة التدريس وأولياء أمور الطلبة الذين أشادوا بفاعليته، إلّا أنّ آراء أولياء الأمور والطلبة تباينت تجاه هذا البرنامج ... قال محمود بن سيف الهنائي، أحد أولياء أمور الطلبة، تاركا انطباعه: "استفاد أبنائي محمد وأحمد من البرنامج بأخذ الخبرة في تجربة دراستهم في مجتمع الجامعة، وتكوين علاقات مع زملاء من مناطق أخرى"، وأضاف: "هذه فرصة لهم لتعزيز أدواتهم التعليمية في البيئة المدرسية؛ مما سيسهم في رفع حصيلتهم".

 

المواكبة الرقمية

 

وأردف محمود الهنائي في سياق الموضوع نفسه قائلاً: "العالم الرقمي أصبح هو السائد في الفترة المعاصرة، إذ من الواجب تثقيف أبنائنا وتعليمهم كي يستطيعوا مواكبته، ويسهموا في دفع عجلة التطوير في المستقبل؛ وذلك بتقديم برامج مكثفة من الورش العملية"، وبحسب اطّلاعه يجد أن الطلبة تترسخ لديهم المعلومة والمهارة أكثر عندما يطبقونها عمليًا؛ بيد أنه -في الوقت نفسه- يأمل في حصول أبنائه على الجديد والمزيد في الأعوام القادمة بإذن الله.

 

وقال سيف الهنائي عن شعوره تجاه هذا البرنامج: "إنه لشيء رائع ومميّز، فهو يهدف إلى خدمة الطلبة، وإكسابهم المهارات الضرورية التي قد تفيدهم في مسيرتهم التعليمية؛ فأهميته تكمن في توعية الطالب وإعداده للتحضير للمرحلة الجامعية". لكنه علّق أيضا على أمور عدة، منها: زيادة ساعات التدريب وأيامه، إذ يرى أن هذه المُدة ليست كافية لاستيعاب الطالب المادتين العلمية والعملية بشكل جيد، كما يأمل أن يرفع المسؤولون عدد أيام التدريب للحصول على تجربة جيدة واستيعاب أفضل. في حين اقترح تخفيض الكلفة المالية في شهر التدريب؛ لزيادة فرص إلحاق أولياء الأمور بأبنائهم مستقبلا في هذا البرنامج التدريبي الهادف.

 

وقد أكّد هاشم بن سالم الريامي على أن أبناءه استفادوا من خوض تجربة معايشة البيئة الجامعية، وإجازة الصيف مناسبة للطالب لاستثمار وقته فيما هو مفيد له؛ كونها تمتد فترة طويلة. ومن التوصيات التي اقترحها النظر في موضوع الأسعار؛ لأن بعضهم لا يحتمل تكاليف تسجيل أبنائه.

 

من جهة أخرى، عبر ولي الأمر عدنان بن عبد الله البوعلي عن مدى رضاءه بهذا البرنامج الصيفي التعليمي والترفيهي، الذي يسعى إلى تعليم الطلبة العديد من المهارات، منها: اللغة الإنجليزية، والتدريبات العملية في مختلف المجالات الإبداعية والتثقيفية، وزيارة بعض الأماكن السياحية التي تظهر أهم المعالم التاريخية والثقافية للمجتمع العماني. في حين يرى أن لهذا البرنامج التدريبي أهمية كبيرة، فطلبة المدارس لا يدركون العديد من خصوصيات الحياة الجامعية؛ لذلك يسعى "صيد المعرفة " إلى تعريف الطلبة بجامعة نزوى وأقسامها والتخصصات التي تدرّسها؛ خاصة طلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر.

 

وأضاف البوعلي بقوله: "مدى أهمية البرنامج تكمن في تقديمه العديد من النشاطات الترفيهية والتعليمية والسياحية، التي قد تنعكس إيجابا على الطلبة، وتكسبهم خبرات ومهارات تعليمية وإبداعية جديدة، إذ إنها تقدم استفادة كبيرة يحظى بها الطلبة في فترة التدريب، فهي تشغل أوقات فراغهم، وتساعدهم على استثماره بأفضل شكل، وتزوّدهم بالمعرفة والعلم، وأهمية الاطّلاع المستمر". وأشار عدنان أيضا إلى أن مدة التدريب يستحسن أن تكون العام المقبل أطول وأشمل وأوسع، إذ إن شهرا واحدا ليس بوقت كافٍ؛ كونه يتضمن ١٦ يوما فقط للتدريب. كما أوصى أن يُضاف إلى البرنامج مواد تعليمية أخرى إلى جانب اللغة الإنجليزية، مثل مادة العلوم.

 

بيئة مغايرة

 

في الجانب الآخر، أشاد الطالبان محمد بن عبدالله الشكيلي، ومحمد بن مبارك الشريقي، المقبلان على عامهما الأخير في المدرسة، إذ قال الشكيلي: "وجود أساتذة أجانب في التعليم أضاف لنا بعدا إيجابيا أكثر لتعزيز مهارة التحدث والاستماع، فقد أخذنا طرقا جديدة في تعلم مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات". بينما تحدث الشريقي عن استفادته في برنامج اللغة الإنجليزية، وتطور مهاراته في التحدث والكتابة والاستماع، إذ عبر عن وجهة نظره في تعلم اللغة الإنجليزية، قائلاً: "لا يوجد معلم مثالي؛ أي أن الطالب هو المسؤول عن تطوير نفسه، والمهارة لا تأتي إلى الطالب في طبق من ذهب؛ وإنما هو الذي يسعى إلى اكتسابها". وقد اتفق الاثنان في انطباعهما عن استفادتهما من البرنامج بخوض تجربة عيش حياة البيئة الجامعية، واستعدادهم لما هو قادم إليهم من تحديات في الصف الثاني عشر.

 

وانتقالاً إلى الطالب اليزيد بن عبد الغفار المصلحي، المقيد في الصف الثاني عشر، الذي أبان عن رأيه في البرنامج بقوله: "إنه برنامج جميل ورائع، يتيح العديد من الأنشطة الفعالة، والمناشط المختلفة". علما أنه شارك في كثير من هذه الأنشطة، أهمها: رحلة إلى معرض عمان عبر الزمان. وقد تعرف في هذه الأنشطة على كيفية عمل طباعة ثلاثية الأبعاد، وتعلم أيضا الكتابة الموجودة في المعرض، كما شاهد بعض المقتنيات الأثرية التي عبر عن مدى إعجابه بها، وإعجابه بجميع الأنشطة. وفي ذات السياق، أكد على أهمية البرنامج لتضمّنه مهارات جديدة في اللغة الإنجليزية، أبرزها: تطوير مهارة الكتابة والاستماع والنطق بطرق مختلفة؛ مستفيدا من مشاهدة الأفلام، والتركيز على مهارة الاستماع، بالإضافة إلى تطوير المهارات الرياضية، وأيضا أهميته في المساعدة على اكتساب صداقات جديدة وتكوين معارف متعددة، فقد استفاد من هذا البرنامج بتعلُم مصطلحات جديدة في اللغة الإنجليزية. وفي ختام حديثه، أشار المصلحي إلى أهمية النظر في إعادة توزيع وقت المحاضرات بشكل متساوٍ.

 

 

 

 

 

 

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة