بحلة جديدة تتسم بالتنوع والمرونة والتفاعل
300 طالب يضيئون برنامج صيد المعرفة
سالم الهنائي رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج:
البرنامج الصيفي تكملة لجهود الجامعة ودورها في خدمة المجتمع بكل فئاته
نؤمن في جامعة نزوى أهمية أن يجد أبناؤنا الطلبة الفرصة المناسبة من التعليم والتأهيل خلال فترة الصيف
البرنامج حظي باستجابة كبيرة وهو ما يدعونا إلى التفكير في طرح برامج جديدة واستهداف عدد أكبر من الطلبة مستقبلا
إشراقة
ما يقرب من 300 طالب كانوا على موعد مع صيف مميز هذا العام، "صيد المعرفة" لطلبة المدارس من الصف الخامس وحتى الثاني عشر، المشروع الذي بدأ في 11 يونيو وينتهي في 12 يوليو 2023 سجل حضورا وتفاعلا كبيرين من قبل طلبة المدارس، في ضوء ما يتضمنه البرنامج من فعاليات ومناشط مختلفة، في مقدمتها برنامج تعليم اللغة الإنجليزية لجميع الفئات الثلاث المشاركة في برنامج هذا العام.
وقد أعدت الجامعة ممثلة في معهد التعلم مدى الحياة برنامج استقبال متكامل للطلبة المقبولين في برنامج صيف هذا العام ٢٠٢٣م، إذ تم تجهيز مجموعة من القاعات لاستقبال الطلبة، ثم تسجيل الطلبة وتقسيمهم على القاعات الدراسية بحسب كل فئة. كما قام المشرفون على البرنامج بتوجيه الطلبة وتعريفهم بالمرافق والخدمات الموجودة بالجامعة.
أولوية مجتمعية
وبدت كافة التجهيزات لاستضافة فعاليات البرنامج الصيفي جاهزة قبل انطلاق البرنامج، إذ تم توفير وسائل النقل، وقاعات الاستقبال، وقاعات الدراسة، والتغذية، وغيرها من الخدمات اللوجستية الأخرى المصاحبة، بما يضمن توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة.
وقد رعى حفل تدشين البرنامج يوم الأحد 11 يونيو في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة الدكتور وليد بن خالد الراجحي، عميد عمادة التخطيط وإدارة الجودة؛ بحضور عدد من الأكاديميين والمشرفين على البرنامج وأولياء أمور الطلبة.
ورحب المهندس سالم بن علي الهنائي، المشرف العام على معهد التعلم مدى الحياة، رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج بالطلبة المقبولين، مؤكدا على اهتمام الجامعة وحرصها على توفير البيئة التعلمية المناسبة، وتهيئة كافة الظروف المناسبة طوال فترة إقامة البرنامج.
وقال: "جامعة نزوى تقدم أولوية واهتماما بمختلف فئات المجتمع، وعملت على تبني مجموعة من البرامج المجتمعية المختلفة، التي أسهمت في إثراء الجانبين العلمي والمعرفي، وما هذا البرنامج الصيفي الذي نحتفل بتدشينه اليوم إلا تكملة لتلك الجهود المتواصلة التي تحرص الجامعة على تنفيذها، من ضمنها البرنامج الصيفي لطلبة المدارس".
تفاعل وحضور كبير
وفيما يتعلق بالبرنامج التسويقي قال: "شهدت فترة تسجيل الطلبة حضورا وتفاعلا كبيرين، إذ أطلقت الجامعة ممثلة في معهد التعلم مدى الحياة حملة تسويقية للإعلان عن البرنامج الصيفي من طريق مجموعة من البرامج المختلفة التي حظيت بتفاعل وتجاوب من الجميع، هذا البرنامج الصيفي لطلبة المدارس يأتي هذا العام في حلته الجديدة، بما يوفره من برامج تعليمية مختلفة خاصة في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات، كما يتضمن البرنامج مجموعة من الورش الفنية في مجال الرسم، والخط العربي، والحلي والمجوهرات، وريادة الأعمال، إلى جانب برامج وفعاليات رياضية وثقافية وصحية في السلامة العامة والفلك والبحث العلمي والابتكار والكثير من الزيارات الميدانية إلى بعض المواقع المهمة في محافظة الداخلية، مثل: المؤسسات والمتاحف الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة.
وأضاف الهنائي بقوله : "هناك أيضا برامج أخرى تتضمن محاضرات توعوية في الكثير من المواضيع والقضايا التي تهم طلبة المدارس ومناشط رياضية وبرامج عملية متنوعة تتناسب مع مختلف الفئات الطلابية المشاركة".
وأضاف الهنائي: "اجتهدنا بعون الفريق الفني المشكل بقرار من الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، الذي يمثله مجموعة من الأكاديميين، والمدرسين، والموظفين من مختلف كليات ودوائر الجامعة بوضع رؤية طموحة للبرنامج، إذ عقدت على مدى الشهرين الماضيين مجموعة من الاجتماعات المتواصلة التي ناقشت الكثير من الأفكار والمقترحات؛ لإثراء البرنامج بالتنوع والتميز والتفاعل مع متطلبات واحتياجات الطلبة المشاركين".
وأكد الهنائي بقوله: "عمل الفريق باهتمام على اختيار البرامج وتحديد الأولويات والتواصل مع المؤسسات، وتوزيع المهام والمسؤوليات، وتتضمن فرق عمل تم توزيعها بحسب طبيعة كل فئة من الفئات المستهدفة في البرنامج الصيفي" .
وأبان المشرف العام على معهد التعلم مدى الحياة قائلا: "نؤمن في جامعة نزوى بكوادرنا البشرية وأهمية أن يجد أبناؤنا الطلبة فرصة من التعليم والتأهيل في فترة الصيف التي تصل مدة ثلاثة أشهر؛ لذا كنا مهتمين بشكل كبير لإجراء تحديث وتطوير في فكرة تنظيم البرنامج الصيفي باستحداث مجموعة البرامج المختلفة التي تضيف قيمة معرفية وفكرية وثقافية من جهة، وتنمي قدرات الطلبة في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات من جهة أخرى، فقد تم الاتفاق مع معهد التأسيس التابع للجامعة لتوفير كادر تدريسي يمتلك الخبرة والكفاءة لتقديم البرامج التعليمية والتدريبية المستهدفة".
برامج متنوعة
وعن مستوى الإقبال الذي حظي به البرنامج الصيفي قال: "كانت هناك استجابة كبيرة من قبل طلبة الصف الخامس وحتى الثاني عشر، وهو ما دعانا لوقف عملية التسجيل بعد تضاعف أعداد المسجلين عن الرقم المستهدف، وهذا الإقبال يدعونا إلى التفكير في طرح برامج جديدة واستهداف عدد أكبر من الطلبة مستقبلا".
تنمية المهارات .. الدكتور عيسى بن ناصر الغطريفي، نائب رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج، أشار من جانبه إلى أن البرامج الصيفية لطلبة المدارس تعد من أهم البرامج التي يجب أن تسعى إليها جميع المؤسسات التعليمية بلا استثناء؛ وذلك لاستغلال أوقات الشباب بما يعود بالنفع عليهم وأسرهم ومجتمعهم.
ويواصل الغطريفي حديثه قائلا: "نرى اليوم جامعة نزوى من المؤسسات الرائدة على مستوى مؤسسات التعليم الخاص، ففي هذا العام في نسخته الثانية للبرنامج الصيفي الذي جاء تحت مسمى "صيد المعرفة" اشتمل البرنامج العديد من التطورات كمًا وكيفًا، وسعت اللجنة المكلفة بذلك والمتمثلة في "معهد التعليم مدى الحياة " برئاسة المهندس سالم الهنائي لإدارة وتنظيم البرنامج الصيفي بالجامعة للبدء من الفكرة وإلى التطبيق بحيث تم تسجيل 300 طالبا وطالبة في فترة وجيزة، وما هذا إلا دليل على ثقة المجتمع بالجامعة وما تقدمة من برامج مثرية لابنائها الطلبة".
وعن الفوائد المرجوة من هذا البرنامج الذي شمل 3 فئات مختلفة من الطلبة أوضح بقوله: "تمثلت في استغلال أوقات فراغ الطلبة في فترة الإجازة الصيفية بما هو مفيد، وإكساب الطلبة العديد من المهارات والبرامج المناسبة لهم، وأيضا الاهتمام بالمواهب الطلابية المختلفة وتعزيزها وصقلها بالطريقة المناسبة وتعريف الفئة الثالثة بالبيئة الجامعية من جميع الجوانب وإعدادهم للانخراط بها بعد إكمال مرحلة الدبلوم التعليم العام".
تنمية المهارات والقدرات
ونوه قائلا: "برنامج "صيد المعرفة" ركز بشكل أساس على التطبيق العملي إلى الجانب المهاري والنظري والمتمثل في تنمية المهارات المختلفة في المواد الدراسية واللغات، إلى جانب القيم وكذلك منجزات النهضة المباركة والتعريف بها من طريق الزيارات الميدانية، وتطبيق بعض الأفكار الخضراء، التي تقوم على الاستفادة من الخامات الموجودة في الطبيعة لإنجاز بعض الأعمال الفنية وغيرها، ولا ننس العلوم الاقتصادية التي يهدف البرنامج منها إلى إكساب الطلبة مهارة في التعامل مع الاستثمار وسوق العمل وكيفية تأسيس شركات ومؤسسات صغيرة، كما لم يتم إغفال الجانب المهاري والرياضي إذ تم تخصيص أوقات ليمارس فيها الطلبة عدد من الألعاب الرياضية المختلفة".
سعود العدوي عضو اللجنة المنظمة للبرنامج أشاد بفكرة البرنامج، وما يضمنه من برامج ومناشط عديدة ومختلفة، فقال: "صيد المعرفة " اسم على مسمى فيه الخير الكثير والهمة العالية والعزيمة الأكيدة نحو المعرفة والعلم والفكر والتميز، البرنامج يفتح آفاقا واسعة من المعارف والعلوم المختلفة، ويؤسس لجيل من الشباب المتعلم المتسلح بالعلوم والمعارف، والعزيمة والإصرار، متشوقين للاطلاع عن قرب على ما يحمله البرنامج من مناشط وفعالية وزيارات وبرامج ترفع من وعيهم وتغذي فكرهم، وتنير عقولهم، فقد أثبت البرنامج في الفترة الماضية نجاحه وحضوره المميزين؛ لذا كان لا بد من العمل على تطويره وتحديث برامجه بما يواكب احتياجات المرحلة ورغبة الطلبة وأولياء الأمور من البرامج المختلفة؛ لذا تم تشكيل فريق يعنى بمتابعة وتنسيق تنفيذ البرنامج، عبر مجموعة من الفرق التي عملت طوال الأشهر الثلاثة الماضية على وضع التصورات والرؤى التي تضمن نجاح البرنامج".
وعن البرنامج قال: "برنامج هذا العام جاء بثوب تعلوه أفكار جميلة تتيح للطالب التعرف على الكثير من الجوانب العملية والمعرفية، عبر برنامج دراسي يمزج بين الدراسة النظرية إلى مهارات الحياة المختلفة تتخلله زيارات ميدانية ومحاضرات هادفة وبرامج إنمائية تنمي من قدرات الطالب الفكرية والجسدية، كما يتضمن البرنامج زيارات إلى مختلف الجهات منها مربط بهلاء للخيل العربية الأصيلة، ومصنع الفخار ببهلاء، وقلعة بهلاء الشامخة، وجمعية المرأة ببهلاء، ومتحف عمان عبر الزمان، وكذلك المختبرات العلمية البحثية والمراكز المختصة بمسالك التعلم وقاعة أنجز ومركز ريادة الأعمال" .