سليمان الهاشمي القائم بأعمال عمادة البحث العلمي لـ " إشراقة" 

الجامعة تحتل المرتبة 20 عربيا في عدد الاستشهادات البحثية ... و١١ براءة اختراع جديدة من هيئات ومؤسسات علمية عالمية

عدد البحوث الممنوحة 12 بحثا بإجمالي 78 ألف ريال عماني و 12 مشروعا عدد منح الخريجين

2400 عدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة لأساتذة الجامعة وباحثِيها 

الجامعة نجحت في بناء جسور تعاون نشطة محليا وإقليميا ودولياً، إذ يصل عددها إلى أكثر من ٦٦ جامعة ومؤسسة بحثية 

 ـ حرصت الجامعة على الاستفادة من مختلف برامج الدعم المتاحة، التي تتمثل في برنامج المنح الداخلية للمشاريع البحثية، وبرنامج دعم مشاريع تخرج الطلبة، وبرنامج دعم المشاركة وحضور المؤتمرات والورش التدريبية، وبرنامج دعم النشر العلمي للأوراق البحثية، وبرنامج دعم تسجيل الاختراعات والابتكارات في المنظمات والهيئات العالمية، وبرنامج مكافآت الباحثين المجيدين.

 ـ هناك اهتمام وعناية خاصة بقطاع البحث العلمي، إذ استثمرت الكثير من الإمكانات المادية والبشرية لتعزيز برامج البحث العلمي في العديد من الجوانب العلمية المختلفة.

 ـ التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة ينقسم إلى ثلاثة برامج فرعية، وهي: برنامج المنح البحثية موجه إلى الأكاديميين، وبرنامج منح بحوث الخريجين موجه إلى حملة البكالوريوس والماجستير وطلبة الدكتوراة، وبرنامج دعم بحوث الطلبة موجه إلى طلبة المرحلة الجامعية الأولى. 

تقرير: إشراقة

اعتمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مؤخرا 349 مقترحا بحثيا ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة لعام 2022م، الذي استفادت منه 31 مؤسسة أكاديمية في عام 2022م. إذ يعد أحد أبرز البرامج الداعمة للأنشطة البحثية في المؤسسات الأكاديمية، ويقدم الدعم ضمن 3 برامج فرعية تكمن في برنامج المنح البحثية، وهو موجه إلى الأكاديميين، وبرنامج بحوث الخريجين وهو موجه إلى حملة البكالوريوس والماجستير وطلبة الدكتوراة، وبرنامج دعم بحوث الطلبة موجه إلى طلبة المرحلة الجامعية الأولى، كما يقدم البرنامج دعما لبحوث الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة خارج البلاد.

وبحسب الوزارة بلغ إجمالي المقترحات البحثية في برنامج المنح البحثية 465 مقترحا في عام 2022م، تم اعتماد 120 منها، فيما بلغ إجمالي مقترحات برنامج بحوث الخريجين 189 مقترحا اعتمد منها 103 مقترح، وبلغ إجمالي مقترحات برنامج دعم بحوث الطلبة 365 مقترحا تم اعتماد 126 منها، أما في فئة الباحثين الخريجين "طلبة الدراسات العليا" الدارسين على حسابهم الخاص خارج سلطنة عمان فقط بلغ إجمالي المقترحات 15 مقترحا.

وفي هذا الإطار التقت "إشراقة" الدكتور سليمان بن علي الهاشمي، أستاذ مساعد ورئيس مختبر الخلايا الجذعية والطب التجديدي بجامعة نزوى، للحديث عن الجهود التي تبذلها الجامعة فيما يتعلق بالبحوث والدراسات العلمية، ولِلتعرف على حجم مشاركة الجامعة في برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، وحرص الجامعة واهتمامها.

في ضوء اهتمام الجامعة بمشاريع البحث العلمي، وما حققته تلك الجهود والمبادرات من نتائج في رصيد الجامعة البحثي، هل لكم أن تطلعونا عن المؤشرات والإحصائيات الدالة على التميز البحثي للجامعة، وما أبرز المراتب التي حققتها الجامعة محليا ودوليا؟

فيما يتعلق بالنشر العلمي بلغ عدد الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة لأساتذة الجامعة وباحِثيها أكثر من ٢٤٠٠ مقال، كما بلغ عدد الكتب وفصول الكتب ٢١٢، وبذلك بلغت نسبة عدد الأوراق البحثية إلى عدد أساتذة الجامعة إلى ٢٪، وقد نالت الجامعة المرتبة ٢٠ عربيا في عدد الاستشهادات البحثية، في الوقت الذي سجلت فيه الجامعة ١١ براءة اختراع في هيئات ومؤسسات علمية عالمية. 

لقد أسهمت هذه الأرقام والنتائج المشرفة التي حققتها الجامعة في تحسين التصنيف العالمي للجامعة، إذ تحتل المركز الثاني في سلطنة عمان والمركز ٨٠-٩٠ على مستوى العالم العربي حسب مؤشر كيو إس العالمي، كما حصلت على المركز الأول محلياً حسب مؤشر ناتشر انديكس، والمرتبة الأولى حسب مؤشر سايماجو في ثلاث سنوات متواصلة، والمرتبة الثانية، كما تصدر 20 من باحثيها على مدى سنتين قائمة ستانفورد لأعلى 2 بالمائة من العلماءِ الذين تم الاستشهاد بأبحاثِهِم.  

استثمرت الجامعة في السنوات الماضية مبالغ مالية بغرض التأسيس لمراكز بحثية ذات إمكانيات وقدرات عالية مادية أو بشرية، وهو ما أسهم في وضعها على خارطة المؤسسات والمراكز البحثية الإقليمية والدولية. هل لكم أن تطلعونا على حجم استثمار الجامعة في هذا الجانب، وطبيعة ومجالات تلك الاستثمارات؟

بلغ إجمالي إنفاق الجامعة على قطاع البحث العلمي ٧٦ مليون ريال عماني؛ وذلك في الفترة من ٢٠٠٩ ـ  ٢٠٢٢م، إذ تخصص الجامعة ٥٪ من إيراداتها السنوية لدعم المنح الداخلية، ومتطلبات البحث من طريق صندوق الأبحاث العلمية الخاص بها، كما تنفق الجامعة أكثر من ٣٠٪ من ميزانيتها السنوية لدعم قطاع البحث العلمي، بما في ذلك تكلفة الموارد البشرية، والتعزيز المستمر للبنية التحتية البحثية بتزويد المختبرات القائمة بأحدث التقنيات والأجهزة العلمية أو التوسع في إنشاء مختبرات جديدة تواكب اهتمامات الجامعة البحثية، وكذلك تنمية مهارات البحث والابتكار لدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، والسعي إلى بناء جسور التعاون النشطة مع مؤسسات ومراكز البحث العلمي الدولية. 

تعمل الجامعة عبر كلياتها ومراكزها البحثية المختلفة على توفير البيئة المناسبة التي تشجع الباحثين والأكاديميين والطلبة لتنفيذ بحوثهم المختلفة. ما طبيعة البحوث التي عادة ما تركز عليها الجامعة، وما آلية الدعم المقدمة من الجامعة للباحثين والمبتكرين؟

لقد أولت الجامعة اهتماما وعناية خاصة بقطاع البحث العلمي، واستثمرت في ذلك -كما أشرنا- الكثير من الإمكانات المادية والبشرية لتعزيز برامج البحث العلمي في العديد من الجوانب العلمية المختلفة، وتولي الجامعة قطاع البحوث اهتماما ورعاية خاصة، فهناك أبحاث العلوم الطبيعية والطبية التي تركز على الاستفادة من الموارد الطبيعية العمانية في تطوير منتجات ذات قيمة، يمكن أن تستخدم في التطبيقات الصناعية أو الطبية أو الزراعية، إلى جانب أبحاث الهندسة وعلوم المواد والمعادن والطاقة المتجددة، وأبحاث دراسات الأفلاج، وأبحاث العلوم العربية والإنسانية والإسلامية، وأبحاث العلوم الصحية، وأبحاث الاقتصاد الاجتماعي.

هذه الأبحاث والدراسات كانت بحاجة إلى آلية لتوفير مصادر للتمويل؛ ولذا حرصت الجامعة للاستفادة من مختلف برامج الدعم المتاحة، التي تتمثل في برنامج المنح الداخلية للمشاريع البحثية، وبرنامج دعم مشاريع تخرج الطلبة، وبرنامج دعم المشاركة وحضور المؤتمرات والورش التدريبية، وبرنامج دعم النشر العلمي للأوراق البحثية، وبرنامج دعم تسجيل الاختراعات والابتكارات في المنظمات والهيئات العالمية، وبرنامج مكافآت الباحثين المجيدين. 

اعتمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مؤخرا 349 مقترحا بحثيا لـ 31 مؤسسة أكاديمية. ما نوعية وطبيعة البحوث المقدمة من قبل الجامعة؟

من المهم أن نعلم أن التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة ينقسم إلى ثلاثة برامج فرعية، هي: برنامج المنح البحثية موجه إلى الأكاديميين، وبرنامج منح بحوث الخريجين موجه إلى حملة البكالوريوس والماجستير وطلبة الدكتوراة، وبرنامج دعم بحوث الطلبة موجه إلى طلبة المرحلة الجامعية الأولى.

ما نصيب الجامعة من البحوث المعتمدة؟

لقد كانت الجامعة حاضرة ومتفاعلة مع برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة لعام 2022م، الذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبر مجموعة واسعة من البرامج البحثية التي حظيت بدعم البرنامج ورعايته، فقد بلغ عدد منح البحوث ١١ مشروعا بإجمالي٧٨،١٥٢ ألف ريال عماني، فيما بلغ عدد منح الخريجين ١٢ مشروعا بإجمالي ٣٤،٩٠٠ ريال عماني، وبلغ عدد منح الطلبة ١٤ مشروعا بإجمالي ٢٠،١٦٥ ريال عماني؛ ليبلغ إجمالي المشاريع البحثية ٣٧ مشروعا بمبلغ ١٣٣،٢١٧ ريال عماني.

هل هناك من مصادر تمويل أخرى لمشاريع الجامعة البحثية؟ 

بالتأكيد هناك مجموعة من البرامج على سبيل المثال لا الحصر، برنامج تمويل البحوث الاستراتيجية، إذ بلغ عددها 3 مشاريع بإجمالي ١١٤،٩٠٠ ريال عماني، مشروعان مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومشروع آخر مع وزارة الصحة. هناك أيضا مشاريع بحثية ممولة بنظام التعاون المشترك المباشر مع المؤسسات المحلية والدولية. ومشروع مع مركز موارد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومشروع مع وزارة الصحة، ومشروع مع بلدية ظفار بالتعاون مع هيئة البيئة، ومشروع مع صندوق التنمية الزراعية والسمكية، ومشاريع أخرى مع جامعات ومراكز بحثية عالمية، مثال ذلك جامعة أكسفورد البريطانية، وجامعة نبراسكا وجامعة هيوستن الأمريكية، ومنظمة ناسا.  

أحد الجوانب الأساسية التي أسهمت في تبوء الجامعة مراكز الريادة في مجال البحوث والدراسات العملية تلك العلاقة القوية التي تربطها مع المؤسسات البحثية العالمية، كيف يمكن وصف أهمية تلك العلاقة التعاونية مع هذه المؤسسات؟

أدركت الجامعة أهمية الشراكة لتحقيق التعاون والتكامل مع المؤسسات والمراكز الرائدة في المجالات البحثية، إذ نجحت الجامعة في بناء جسور تعاون نشطة محليا وإقليميا ودولياً يصل عددها إلى أكثر من ٦٦ جامعة ومؤسسة بحثية. 

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قد أعلنت مؤخرا عن تمديد فترة تقديم طلبات برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة للمؤسسات الأكاديمية لعام 2023م، على أن يتم تقديم المقترحات البحثية عبر النظام الإلكتروني لإدارة المعلومات البحثية في بوابة عمان البحثية حسب المؤسسة التي ينتمي إليها الباحث، على أن يتم تقييم المقترحات البحثية عبر لجنة التقييم داخل المؤسسة؛ بناء على درجة التميز البحثي، والتأثير المتوقع، وتوافق المقترح مع الاستراتيجية البحثية لكل مؤسسة أكاديمية، وتتخذ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قرارات تمويل المقترحات وفقا لمؤشرات الأداء البحثِية لكل مؤسسة، والموازنة السنوية المخصصة للبرنامج.