السنة 18 العدد 168
2023/06/01

 

المديرة التنفيذية لمنظمة مرصد ريادة الأعمال العالمي تتحدث لـ "إشراقة":

 

نتطلع لتعزيز التعاون والشراكة مع جامعة نزوى في مجال رعاية ودعم رواد الأعمال في المرحلة القادمة

جامعة نزوى تمثل أنموذجا رائدا في احتضان وتبني المشاريع الطلابية من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة

التجربة العمانية في ريادة الأعمال متفردة في أهدافها وتوجهاتها وبرامجها

 


 

 

إشراقة

 

أشادت الدكتور أيلين إيونسكو سومرز، المديرة التنفيذية لمنظمة مرصد ريادة الأعمال العالمي، بالنتائج التي حققتها سلطنة عمان في مجال ريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وما حققته هذه التجربة من تميز وتطور على كافة المستويات، وما يجد رواد الأعمال من رعاية ومتابعة وتشجيع، هذه التجربة التي وضعت سلطنة عمان في قائمة الدول الرعاية لريادة الأعمال بناء على ما تحقق من نجاحات.

وأكدت على الدور الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي في الدفع بمشاريع الشباب ورعايتهم وتمكينهم؛ عبر توفير برامج أكاديمية متخصصة، والاستثمار في مراكز وحاضنات الأعمال، ودعم ورعاية المشاريع الطلابية، مشيدة بجهود جامعة نزوى ومبادراتها في هذا الجانب.

وثمنت المديرة التنفيذية لمنظمة مرصد ريادة الأعمال العالمي، الشراكة التي تربط المنظمة بجامعة نزوى وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وما حققته هذه الشراكة من نجاحات وتعاون مثمر في السنوات الأربع الماضية، واصفة تلك العلاقة بالمتميزة.

 

 

 

 

وأثنت الدكتور أيلين إيونسكو على هامش الزيارة التي قامت بها لجامعة نزوى ولقائها برئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، والمدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال الدكتور عبدالله الشكيلي بالنجاحات التي بذلها القائمون على أعداد التقرير الوطني السنوي للمرصد العالمي لريادة الأعمال، وقالت هناك جهد كبير بذل، ليخرج التقرير بتلك الصورة المشرفة، وبما يحتويه من بيانات ومعلومات وفصول مختلفة في حركة وتطور ريادة الأعمال في سلطنة عمان، وما حظيت به التجربة العمانية الفريدة من دعم ورعاية وتشجيع رواد الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

ورحبت المديرة التنفيذية لمنظمة مرصد ريادة الأعمال العالمي في حديث لصحيفة "إشراقة" بتعزيز التعاون مع جامعة نزوى، والدفع بهذه التجربة لمستويات أكبر وأشمل عبر تبني بمجموعة من المبادرات والمشاريع التي من شانها أن تحقق الأهداف والتطلعات التي ينشدها الجميع منمؤسسات وأفراد ... وهذا نص الحور.

 

ترتبط جامعة نزوى بعلاقات تعاون متميزة مع منظمة مرصد ريادة الأعمال العالمي، إذ عمل الجانبين على مدى الأربع سنوات الماضية بإصدارمجموعة من التقارير السنوية في مؤشرات التطور والنمو التي تشهدها ريادة الأعمال في سلطنة عمان، كيف تقيمون مستوى هذا التعاون ومع حققته تلك الشراكة من نتائج؟

 

هناك تطور إيجابي في علاقات التعاون بين المنظمة ومركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هذا التعاون حقق العديد من النتائج التي نراها إيجابية ومتطورة، الجامعة هي جزء مهم من شبكتنا في منطقة الشرق الأوسط، لدينا في المنظمة 50 فريقًا يمثلون مختلف دول العالم، سعدنا بوجود سلطنة عمان ضمن هذه الشبكة المتميزة التي تساعدنا في قراءة واقع ريادة الأعمال في مختلف الدول والمؤسسات. 

في سلطنة عمان نرى الكثير من الأشياء المثيرة التي تحدث في مجال ريادة الأعمال، وما حققته هذه التجربة من تطور وتميز بمستوياتها المختلفة، هناك تجانس وقبول وتعاون تعمل على الدفع ببيئة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهو ما نراه اليوم حاضرا بقوة في مجموعة واسعة من المشاريع، هي تجربة جديرة بالاهتمام والمتابعة والدراسة، إذ لدينا الآن أربعة أعوام من التعاون مع جامعة نزوى، وسنعمل على تعزيز هذا التعاون عبر مجموعة من المشاريع، نمتلك اليوم قدرا وافٍ من البيانات والمعلومات عن حركة ريادة الأعمال في سلطنة عمان، والتقرير الوطني السنوي للمرصد العالمي لريادة الأعمال الصادر عن جامعة نزوى هو تقرير يتضمن تفاصيل لقصص من العمل والجهد الممتع لتطور مفهوم ريادة الأعمال في عمان.

 

 

 

 

 

الزيارة التي تقومون بها حاليا لسلطنة عمان، واللقاء الذي جمعكم بالأستاذ الدكتور رئيس جامعة نزوى، والمعنيين بمركز ريادة الأعمال بالجامعة بالتأكيد سيفتح مجالات أخرى من التعاون، قد نراها في مشاريع أخرى يمكن أن تسهم في الدفع بجهود المنظمة، كيف تقيمون ما شاهدتموه في هذه الزيارة ومدى حرص القائمين في الجامعة على تعزيز التعاون معكم؟

 

كان لقاء مميزا وزيارة رائعة لجامعة نزوى، بحثنا وناقشناالعديد من مجالات التعاون والتنسيق المشترك، استمعت عن قرب لرؤية الجامعة وتوجهاتها فيما يتعلق بالدفع ببيئة وريادة الأعمال عبر مركز وحاضنات ريادة الأعمال بالجامعة وما يمثله ذلك من أهمية بالنسبة لعمان وأبناء عمان، هناك جهود تبذل في هذا الجانب من قبل الجامعة، وأعتقد سنرى الكثير من النتائج لهذه التجربة الفريدة فيالسنوات القليلة القادمة في ضوء تلك الرؤية والتوجهات.

حددنا المجالات التي يمكن لفريق المرصد العالمي لريادة الأعمال في سلطنة عمان أن يعمل عليها. نعم ... هناك مجالات واسعة للتعاون سنعمل على مناقشتها ودراستهامستقبلا، ربما مع مؤسسات أخرى أيضا، إذ توجد فرص لفريق المرصد العالمي في عمان ونحن اليوم نمتلك فريقا متمكنا من الخبراء والمختصين، نقدر ونثمن ما قاموا بها من جهود وهذا محل تقدير واهتمام ومتابعة من قبل المنظمة، أعتقد بعد أربعة أعوام من التعاون أصبح لدينا فريق يمتلك الخبرة والكفاءة التي تساعده على القيام بأدوار مختلفة وفاعلة من المشاريع والأفكار الداعمة لجهود الفريق ورسالة المرصد العالمي.

 

ما طبيعة ونوعية المشاريع التي يمكن أن تعمل عليها منظمة مرصد ريادة الأعمال العالمي لتعزيز فرص التعاون مع هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان، أو مع جامعة نزوىعلى حد سواء؟

 

نقاشنا في لقاء رئيس جامعة نزوى أو مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن فرص تجاوزت التقرير الوطني السنوي الذي يصدره مركز ريادة الأعمال وتناوله للكثير من البيانات في حركة ريادة الأعمال في سلطنة عمان، ويبدو لي أن ريادة الأعمال النسائية مثيرة للمتابعة والاهتمام. ومن المهم التركيز عليها خاصة مع ما حققته هذه التجربة العمانية من نجاح، كما أن الاستدامة هي جزء مثير للاهتمام، بحثنا طبيعة إسهام سلطنة عمان في تقرير إقليمي للشرق الأوسط؛ لأن إحدى القيم الكبرى هي المقارنة مع تجارب البلدان الأخرى، وأعتقد أنه ليس أفضل من ذلك. فتح الطريق أمام سلطنة عمان للمشاركة في تقرير إقليمي وفهم ديناميات ريادة الأعمال في السلطنة، هي ما يتيح لهذه التجربة العمانية أن تجد طريقها للنشر في العديد من الوسائل والمجالات العالمية المتخصصة.

 

تابعتي في زيارتك لسلطنة عمان، تلك الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة للنهوض بريادة الأعمال، كيف ترون مدى ما حققته هذه التجربة من نجاح؟

 

يجب أن أقول إنني فوجئت بما شاهدته، وسعدت كثيرا بتجربة الجامعة وما قامت به، لديكم مركزًا مميزا لريادة الأعمال، وبيئة جاذبة ومهيئة لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الطلابية، ومركزا متكاملا يمتلك كل مقومات النجاح، هناك حاضنات الأعمال، إلى جانب ما تمتلكه الجامعة من قدرات مادية وبشرية. من الواضح أن المضي بهذا التوجه سيولد الكثير من الفرص والتجارب التي تدفع الشباب لتنفيذ مشاريعهم، نعم هناك اهتمام مؤسسي ومجتمعي للدفع بهذه التجربة للأمام، من وجهة نظري إن سلطنة عمان مستعدة لمستقبل واعد ومشرق في هذا الجانب، إذ كانت الزيارة فرصة للاطلاع على تجارب بعض الشركات العمانية ورواد الأعمال، سعدت بما شهدت، وبكل النجاحات التي تحققت، فهو عمل احترافي منظم.

 

 

 

 

 

تلعب المؤسسات الجامعية دورا مهما في احتضان المشاريع الطلابية، وتوفير مراكز متخصصة لاحتضان مشاريع الشباب كما هو الحال في جامعة نزوى، والسؤال كيف يمكن بالفعل للجامعات والكليات أن تلعب أدوارا أكثر حضورا وتفاعلا مع توجهات الشباب ورغباتهم وطموحاتهم في تنفيذ المشاريع التي يرغبون فيها؟

 

أعتقد أن الأجيال الجديدة تفكر وتتصرف بشكل مختلف تمامًا عن الأجيال السابقة، نحن بحاجة لنكون حذرين للغاية كمعلمين وأكاديميين، نحتاج إلى توخي الحذر بشأن فهمنا لكيفية تفكير هذا الجيل الجديد، وأنا أعتقد في الواقع أن الشباب العماني يسير في الاتجاه الصحيح، فهو إلى جانب أنه يمتلك الإرادة والقدرة والإبداع، فمن المهم أيضا العمل على تنمية أفكار الشباب، واستثمار التكنولوجيا الحالية بطريقة إيجابية، والمضي قدمًا نحو عالم حديث، إذ تلعب التكنولوجيا دورًا إيجابيًا للغاية في هذا الجانب. وهنا يقع الدور على المؤسسات التعليمية في احتضان الشباب وتبني ابتكاراتهم وتطوير مهاراتهم.

 

تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العالم، الكثير من التحديات التي تتمثل في المتغيرات الاقتصادية والسياسية التي طالما كانت سببا في التأثير على أداء الشركات، ما أبرز تلك التحديات من وجهة نظركم؟

 

يقوم المرصد العالمي برصد العديد من المؤشرات المختلفة عن أداء القطاعات الاقتصادية التي بطبيعة الحال تختلف من بلد لآخر، في سلطنة عمان حددنا بعض المؤشرات والصعوبات مما ورد في تقارير المرصد، ومن الأهمية في المرحلة القادمة العمل على رصد تلك التحديات والصعوبات ومعالجتها، وهو ما سيعمل بطبيعة الحال على حلحلة تلك التعقيدات وفهم النظام والتنقل عبر النظام والحصول على التمويل.

هناك الكثير مما يجري في سلطنة عمان لرواد الأعمال؛ لذا فهم بحاجة إلى معرفة المزيد، ربما هناك حاجة للتحرك تجاه التعريف بشكل أكبر بهذه الصناعة، واستقطاب القدرات والكفاءات، وتبني مشاريع الشباب، وتعزيز الوعي المعرفي ببيئة الأعمال، وتوفير مصادر مختلفة من الدعم والتمويل، وتسهيل وتبسيط الإجراءات، هي جوانب مهمة يمكن أن تمثل دافعا للمزيد من النجاح.

 

إرسال تعليق عن هذه المقالة