السنة 18 العدد 168
2023/06/01

سعادته ثمرة نتائج طلابه ...

شخصية ارتقت بأدوات الطموح والتميّز


 

 

 

إشراقة: شخصية العدد

استمعت إليه: ريهام الحضرمية

 

 

تقول أوبرا وينفري: "الشغف هو طاقة، وشعور بالقوة نابعٌ من التركيز على ما يثير حماسك".

في اعتقادي أن أوبرا قد وُفِّقَتْ في وصفها، فعندما تلتقي بشخص شغوف بأمر مَّا ستلحظ كمية الطاقة الهائلة المنبعثة منه، وسيتضح ذلك جليًّا في كلماته وأفعاله، وهذا بالفعل ما شعرنا به عند لقاء الأستاذ محمود بن محمد النبهاني، من مواليد ولاية نزوى "مدينة العلم والتراث" كما أطلق عليها السلطان الراحل - طيب الله ثراه - وذلك لكونها مركزًا للعلم، ومستودعًا للتراث الإنساني. 

 

اطلاعه وثقافاته

 

ومن يقترب من الأستاذ النبهاني يجد فيه روحًا متعطشة لتعلُّم كل جديد ومفيد؛ لذا تجد له بعضا في العلوم، وبعضا في الشعر والأدب واللغة، وحتى في السياسية والرياضة، وغيرها، وما كان لكل هذه الحصيلة المعرفية أن تتشكل لولا قوة شغف التعلم وحب الاطلاع، وهي الفطرة التي يجب ألا يشوهها الإنسان، والطاقة التي يجب ألا يخمدها أو يهدرها إلا في سبيل الارتقاء بذاته ومجتمعه ودينه، فسنتعرف في الحوار الآتي على شخصية يُقتدَى بها في كسب العلم وتحصيل المعرفة. 

 

 

رحلته الدراسية 

 

وقد تحدث النبهاني عن رحلته الدراسية قائلا: "بعد تخرجي من الثانوية العامة التحقتُ بجامعة السلطان قابوس، وفي سنتي الدراسية الثانية اخترت التخصص في الكيمياء بكلية التربية، وبعد تخرجي من الجامعة انضممْت إلى وزارة التربية والتعليم معلم كيمياء، ثم ارتقيت في سلَّمي الوظيفي حتى أصبحت مشرفًا أولا لمادة كيمياء في الوزارة، ومن بعدها واصلتُ دراستي العليا في جامعة نزوى في تخصص كيمياء الأجهزة التحليلية".

 

 

 

 

مشاركات وإنجازات

 

أما عن مشاركات الأستاذ في المجالين البحثي والأكاديمي، والإنجازات التي حققها في جامعة نزوى، فقد تحدث عنها قائلا: "شاركت في العديد من المشاريع والبحوث التي تتعلق باستخدام الأجهزة التحليلية، وخاصة الأجهزة المطيافية، وأتقنتُ استخدام برامج التحليل الإحصائي في الكيمياء، والحمد الله، لي أوراق منشورة في مجلات عالمية، كما أشرفتُ على مشاريع تخرج لطلبة البكالوريوس في تخصصات الكيمياء والهندسة الكيميائية والصيدلة والتقانة الحيوية، وهذا يشعرني بالسعادة والفخر، خاصة عندما أرى ثمرة جهدي تنطبع على نتائج طلابي في هذا الصرح".

 

تطورّه المعرفي

 

أما عن نقاط القوة والضعف التي يمتلكها، فقد قال: "ما إن أتميز في مهارة وأتقنها فإنني أكون حريصا كل الحرص على نقل أثرها لزملائي وطلبتي، أما نقاط الضعف فأنا أستقي القوة التي تتغلب عليها من خبراء المادة، وممن حولي من الزملاء والفنيين وطلبة العلم، وقد كان لجامعة نزوى أثرٌ في تطوري المعرفي؛ من طريق ربط الجانب النظري بالعملي؛ إذ لا غنى لكليهما عن الآخر، والتطبيق الأمثل للنظريات العلمية دون التسليم بصحتها؛ إذ إنها قابلة للتغيير والتطوير، وهذا كله وجدناه في الأهداف التي وُضِعت من أجلها الدراسات العليا في جامعة نزوى".

 

رسالته وشعاره

وعن رسالته التي يستعين بها في سبيل طلب العلم، قال الأستاذ محمود: "لديَّ شعار أنّ الصعود إلى القمة غاية تحتاج إلى همة، لا يستلذ بثمرها إلا من جاهد للوصول إليها".

 

خاتمة ووصية

وفي الأخير وجّه الأستاذ محمود النبهاني رسالة إلى طلبة العلم في اختيار الوسائل والطرق المناسبة لرفع المستوى الثقافي والأكاديمي نحو الأفضل، وأن يضعوا نصب أعينهم أن جميع العلوم مرتبطة ببعضها، ولابد من أن يستقي الطالب من معينها كي يكون ارتباطها بالحياة حافزا للسعي نحو المزيد للنهل من شتى المعارف.

إرسال تعليق عن هذه المقالة