السنة 18 العدد 167
2023/05/01

الملتقى الأول للهيئة التدريسية ... خطوة في المسار الصحيح

 


 

 

كلمة العدد: مصطفى المعمري 

 

الملتقى الأول للهيئة التدريسية ناقش العديد من مسارات التطوير والتحديث والتجويد في مساقات العملية التعليمية بالجامعة، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأكاديمي الذي تناول مواضيع مختلفة، منها: مواكبة الطفرة التقنية والعلمية التي يشهدها التعليم الجامعي، وإجراء مسح تقييم الاحتياجات، وتعزيز عمليات التحوّل الرقمي، وتطبيق المقارنة المعيارية، وطرح نظام تأهيل الذي يعتمد على كفايات معينة لعضو هيئة التدريس بشهادة محددة.

 

8 توصيات كانت حصيلة الملتقى الأول للهيئة التدريسية، ونسبة المشاركة والحضور والتفاعل مع ما تم طرحه من محاور سجلت مؤشرات إيجابية متميزة عكست مدى حرص القائمين على الجامعة بضرورة الاستماع والتفاعل مع مختلف وجهات النظر، وأهمية الأخذ بالمقترحات والآراء والمبادرات ودراستها وتمحيصها، والعمل على تنفيذها بما يحقق أهداف الجامعة ورؤيتها وتوجهاتها الحالية والمستقبلية.

 

وبالنظر إلى المحاور التي طرحها الملتقى، فقد اتفق الجميع على موضوع التحول الرقمي في التعليم، وما يمكن أن يمثله هذا الجانب من أولوية في مشاريع الجامعة وخططها القادمة، رغم المبادرات النوعية للجامعة في هذا الجانب، إلا أن الجميع يرى ضرورة الإسراع بتطبيق أساليب التدريس الذكية والأخذ باستراتيجيات التعلّم النشط، والعمل على تطوير استراتيجية التحوّل الرقمي بالجامعة، وهو كما يراه الجميع مشروعا رائدا تمتلك جامعة نزوى الممكنات المادية والبشرية التي تؤهلها لتبني مشاريع نموذجية، وليكون لها السبق في تطبيق برامج تعليمية ذكية وتفاعلية وتحديدا في المبنى الجديد للجامعة التي جهز بمواصفات عالمية تتيح فرصا أكبر لتطبيق مشاريع التدريس الذكي، وهو ما عملت عليه الجامعة وما زالت.

 

أولت الجامعة منذ بداياتها موضوع النهوض بمشاريع وبرامج التعليم الأكاديمي رعاية واهتماما خاصين، وركزت بشكل كبير أن تكون البرامج والتخصصات مواكبة لكل ما هو جديد، ومتفاعلة مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته، وتلبي رغبات أبناء الوطن من التخصصات والبرامج الأكاديمية التي ترتقي بقدراتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم، وتأكيدا لهذا التوجه شهد الملتقى الاحتفاء بتدشين مركز التميّز في التعليم والتعلّم ليقوم بمتابعة الجوانب المتعلقة بالتميّز في التعليم والتعلّم، وتقييم التزام أعضاء الهيئة التدريسية بالعمل على تنفيذ سياسات الجامعة وتوجّهاتها في هذا المجال، إذ يعد مشروعا جديدا يضاف إلى تلك المشاريع التي قامت عليها الجامعة من منطلق رعايتها واهتمامها بتقييم برامجها الأكاديمية، وتطويرها لتخرج بتلك الصورة الإيجابية التي ينشدها الجميع.

 

الملتقى الأول للهيئة التدريسية يعد باكورة لمشاريع وملتقيات أخرى قادمة، ملتقيات من شأنها أن تدفع بمسيرة الجامعة لمستويات أكثر حضورا واستشرافا للمستقبل، وتفتح بابا أوسعا من الحوار والنقاش البناء المثمر بين إدارة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية، وهي بطبيعة الحال نتاج لتلك اللقاءات السنوية التي تحرص عليها الإدارة مع المديرين والموظفين والطلبة، مما كان لها الأثر الطيب في تعزيز التواصل والترابط بين الجميع، ونتاج نجاحات طالما حققتها الجامعة على كافة المستويات والمجالات والتخصصات.

 

الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الكندي في حديثه لـ " إشراقة" في هذا العدد قال: "الملتقى وقف على الكثير من الجوانب المهمّة في مجال التعليم والتعلّم، خاصة فيما يتعلق بالتميّز ورقمنة التعليم، وهو من الركائز الأساسية التي وجدت رعاية الجامعة واهتمامها خاصة في السنوات العشر الماضية، إذ إن مكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية عمل على آلية لرصد ما تم تداوله في جلسات الملتقى، وتجميع كافة الآراء، سواء تلك التي طرحت في الجلسات أم ما ورد عبر البريد الإلكتروني، ثم تفنيد تلك المقترحات وتسجيلها حسب أهميتها، والاشتغال عليها مستقبلا". وهذا تأكيد على أن ما تم مناقشته في هذا الملتقى يحظى برصد ومتابعة، وما نوقش من أفكار ومقترحات سيكون أولوية في مشاريع الجامعة القادمة.

إرسال تعليق عن هذه المقالة