السنة 18 العدد 166
2023/03/01

ذكريات مخلدة في جامعة نزوى

 


 



داؤود بن سليمان الظفري



في يوم الأحد بتاريخ 12/03/2023 تخرجت الدفعة الخامسة عشر من حاملي مختلف الدرجات العلمية في شتى التخصصات في جامعة نزوى منارة العلم والرشاد؛ وذلك بعد إتمامهم عددا من الأعوام التي قضوها بين جنبات هذه الجامعة، في حضورهم للمحاضرات، ومشاركتهم للأنشطة والاحتفالات، وإبداعهم في القيام بالابتكارات والاختراعات.

 

ذكريات كانت ممزوجة بين الحلو والمر، والسهل والصعب، والضحك والبكاء، فكم من أوقاتٍ عانى فيها طالبُ العلم من مصائب أو عوائق حالت بينه وبين حضور المحاضرات، وكادت تثني عزمه وتوقفه عن إكمال مسيرته الدراسية، وكم من أيامٍ وجد فيها صعوبة في المذاكرة والاستعداد للاختبارات، إلا أنه أبى وقاوم حتى يحقق أهادفه وطموحاته، ويسعد أهله وأحبابه بفرحة التخرج والنجاح، فقد كان يوم التخرج يومًا متميزًا في جماله وأجوائه، فإذا سألتني عن السعادة والفرح التي ارتسمت على وجوه الخريجين والخريجات وامتلأت بها قلوبهم، ففاضت هذا المشاعر وتتطاير وتنتشر بين طرقات الجامعة، فهناك من يلتقط صورا تذكارية مع أصدقائه وأهله وأحبابه، وهناك من يتبادل التهنئات والتبريكات بهذه المناسبة، أما إن سألتني عن الأجواء الطبيعية فهي كما تعود عليها طلاب وطالبات الجامعة في بلدة بركة الموز، إذ كانت السماء ممزوجة بالسحب الكثيفة، والهواء نسيمه بارد، حتى إذا اقتربت ساعة حفل التخرج أنزل الله من سمائه الخير والرحمة والبركة بالأمطار المنهمرة، التي امتزجت فرحة نزولها بفرحة التخرج، التي ستخلد في ذكريات الحاضرين بشكل عام وفي ذكريات الخريجين بشكل خاص، في هذا الصرح الشامخ منارة العلم والرشاد جامعة نزوى، التي كان لها الدور الكبير في تذليل الصعاب على طالب العلم، وإزالة العوائق التي تصعّب عليه مواصلة الدراسة، سواءً أكانت عوائق مادية أم معنوية أم اجتماعية، فقد أسست جامعة نزوى في هيكلها التنظيمي مراكز ومكاتب الهدف منها مساعدة الطلبة ماديا، ومراعات الفروق الفردية في القدرات الشخصية والجسدية، وتنمية المواهب والإبداعات التي يمتلكها الطلبة، وأيضاً سهولة الوصول والتواصل بين الطلبة ورؤساء الأقسام، بل حتى سهولة التواصل والحوار مع رئيس الجامعة؛ مما جعل مخرجات الجامعة متميزة في القوة العلمية والفكرية، وإكسابها الخبرات والتطبيقات الميدانية.

 

ولا بدَّ أن نشير بالبنان إلى هيئاتِ الجامعة من الأساتذة والكوادر التربوية والإدارية الذين يمتلكون القدرات العلمية الرصينة التي مكنتهم من تقديم المعرفة والخبرة وتوصيلها إلى الطلبة بشكل صحيح وسليم، والتعامل مع الطلاب والطالبات بشكلٍ مرن ومراعات الفروق الفردية بينهم، ونتيجة ذلك حصول الجامعة على الاعتمادات الأكاديمية والإشادات العلمية، وارتفاع مركز تقدمها بين مراكز الجامعات الأخرى.

إرسال تعليق عن هذه المقالة