قرص شريط ذكرياته خريجا في جامعة نزوى يدور امتنانا
إشراقة: ذكريات خريج
هناك زخم هائل من الذكريات التي تطفو على مسرح حفل التخرج؛ ذلك اليوم الذي يوشك أن يقع على صاحبه قنبلة من المشاعر الرقراقة، إذ قد تبدو بعض ذكراها بلا رابط بينها وبين الأخرى. إلا أنّ فتح هذه الخزانة إحياءً لذاكرة ذهبية في حياة كلِّ طالبٍ ذاق حلاوتها له بريقه الخاص.
خالد علي إبراهيم؛ من دولة ليبيا؛ ولد ونشأ في ريف جبل نفوسة؛ في مدينة (تندميرة) تحديدا. التحق بجامعة نزوى في خريف 2018م؛ طالبًا للماجستير في قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب؛ تخصص النقد الأدبي. ثم عيِّن بعد التخرّج في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية باحثا، وكذلك محاضرا في قسم اللغة العربية. نسترجع معه في هذا اللقاء شريط ذكرياته خريجا في جامعة نزوى.
في الحقيقة إنّ التجربة الدراسية في جامعة نزوى لها طابع فريد في نفس خالد؛ وذلك لأسباب عدة، أبرزها كما جاء على لسانه، الاحتكاح بأعلام متخصصين في اللغة العربية فتحوا له أبواب البحث والسؤال والعلم، والعمل الإسنادي الذي تقدمه الجامعة معونة لطلبتها وقوفا معهم ماديا؛ وصقلا لمهاراتهم البحثية والعلمية والإدارية، واحتضان الجامعة لطلبتها وضمهم لها بحثا وتدريسا؛ وذلك بالمؤتمرات والندوات والورش العلمية والإدارية.
أفق العلاقة المتينة بين الطالب والأستاذ لا مثيل لها، ذلك الجهد العظيم المبذول بين الطرفين يوقد الفكر ويصقل الشخصية ويفتّح المدارك. ويعترف خالد حقيقة أنه تأثر بمناهج كثير من الأساتذة الذين تلقى عليهم محاضرات الماجستير ولازمهم ورأى فيهم المنهج الواضح في النقد والتوجيه؛ وهم أساتذة قسم اللغة العربية كل بتخصصه ومنهجه. وبقيت هذه الشخصيات في ذاكرته يوم تخرجه، فكانت شريط التجربة الناجحة أمام عينيه وهو يتسلم شهادة التخرج. وبعد التخرج فتحت جامعة نزوى أبوابها له؛ للبحث في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية؛ وهي حقيقة من التجارب التي صقلت مهاراته وأثرت فيه أيما تأثير.
تنوّع مصادر العلوم وانفتاح المجتمعات على ثقافات العالم، أتاح للجميع اكتساب التحصيل المعرفي من مصادر مختلفة، إلا أن الفائدة الأعظم تؤخذ من مضنّها. هنا يدعو خالد طلبة العلم إلى أن ينهلوا من الجامعة ومواردها البشرية والمكتبية؛ التي لوحدها فرصة في التكوين العلمي بشقيه البحثي والأكاديمي؛ إذ يأمل أن يكثفوا جهودهم في هذا كل حسب تخصصه؛ وأن يشركوا الجامعة في إنجاح فعالياتها وأنشطتها البحثية والطلابية؛ والانخراط في جماعات الجامعة ومراكزها الهادفة كفحوى والتميز وغيرها.